الجوائز التربوية

الجوائز التربوية مدخلاً لتحسين العملية التعليمية

تسعى الجوائز التربوية إلى الارتقاء بالعملية التربوية، من خلال تشجيع وتكريم المبدعين والمتميزين من أفراد العملية التعليمية، ودعم البرامج والمشاريع التربوية المعززة للقيم والاتجاهات التربوية الحديثة، وخلق بيئة تعليمية متميزة وجاذبة، لذا تنتشر جوائز تربوية عدة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بأهداف ورؤى وتطلعات القائمين والمشرفين عليها، وتستهدف هذه الجوائز مجالات وفروع عديدة، منها: مجالات البحوث التربوية الأكاديمية والبحوث التربوية الإجرائية، التي تساعد في حل المشكلات التربوية، وتحسين العملية التربوية، وكذلك مجال الإدارة المدرسية والإشراف التربوي ودورهما في قيادة وتنظيم وتقييم العمل التربوي، ومجال المعلم المتميز ومدى تيسيره للعملية التربوية واستخدامه لأحدث الوسائل والتقنيات والاستراتيجيات التعليمية المناسبة، ومجال الطالب المتميز ومدى تحقيقه للأهداف التعليمية العامة والخاصة.

الجوائز التربوية في المملكة العربية السعودية

يزخر الميدان التربوي بالمملكة العربية السعودية بالعديد من الجوائز التربوية، إن على مستوى المملكة أو كذلك على مستوى الإدارات التعليمية، التي تتمايز فيما بينها من حيث طريقة الإشراف عليها، ورعايتها وكذلك من حيث فروع ومجالات الجائزة، والفئة المستهدفة ونطاقها المكاني، وقيمتها المادية والمعنوية، ومراحل التقييم، ومدة دورة الجائزة.

وفي الجدول التالي نستعرض أبرز الجوائز التربوية في المملكة العربية السعودية:

جدول رقم ( 1 ) أبرز الجوائز التربوية بالمملكة العربية السعودية

jadwal1

من الجدول السابق يتضح مدى اهتمام ورعاية رجال الأعمال للجوائز التربوية، ويعد ذلك كنوع من الإحسان إلى مسقط رأسهم في المحافظات، وكذلك كدعم لأبناء المحافظة وحثهم على التميز والإبداع في المجال التربوي، كما يبرز الاهتمام بأركان العملية التعليمية من طالب ومعلم وقائد مدرسة ومرشد طلابي ورائد نشاط وموظف إداري، كما لم تغفل هذه الجوائز عن تكريم المؤسسات التربوية المتميزة، كالمدرسة والأسرة وأندية مدارس الحي والجهات الإعلامية، كذلك اهتمت بالعمل التطوعي والمشاريع والبرامج التربوية والبحوث واستخدام البرامج الإلكترونية.

الجوائز التربوية الإقليمية

تنتشر الجوائز التربوية في الدول الإقليمية المجاورة للملكة العربية السعودية، كدول الخليج العربية ودول الشام، لكن تغلب عليها الصبغة المحلية، كجائزة الشارقة للتميز التربوي في الإمارات، وجائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي في الأردن. وهناك جوائز أخرى تسمح بالمشاركات الإقليمية، وتدعو لها من خلال الإعلانات وتكليف منسقين لجوائزهم في المملكة العربية السعودية، وعقد ورش العمل لشرح شروط المشاركة ومعايير التقييم، ومراحل الجائزة، وفي الجدول التالي نستعرض أبرزها:

جدول رقم ( 2 ) أبرز الجوائز التربوية الإقليمية

jadwal2

من الجدول السابق يتضح اهتمام الجوائز التربوية بالمعلمين والطلاب المتميزين، والمشاريع والبرامج التربوية، كما اهتمت بالبحوث والدراسات التربوية، وترجمة الكتب التربوية المتميزة، ولم تغفل كذلك المدارس المتميزة. كما يتبين أيضا احتلال هذه الجوائز مكانة مرموقة و معتبرة بسبب انتشارها.

لماذا الجوائز التربوية؟

تهدف الجوائز التربوية إلى تشجيع ونشر ثقافة التميز في الميدان التربوي، من خلال إبراز دور المعلم وأهميته في تيسير العملية التعليمية، وتقدير جهود الإدارة المدرسية في قيادة العمل التربوي، وتشجيع التنافس الشريف بين الطلاب، وحث الباحثين والممارسين التربويين على تنفيذ البحوث والدراسات التربوية، وإثراء البرامج والمشاريع التربوية، وكل ذلك من أجل تطوير وتحسين الممارسات التربوية، والارتقاء بمستوى أداء العاملين في الميدان التربوي، وخلق بيئة متميزة وجاذبة للعمل في هذا الميدان.

تحديات تواجه الجوائز التربوية

قد تواجه الجوائز التربوية صعوبات تجعل نتائجها دون المأمول الذي خطط له، ومن هذه التحديات ما يلي:

  • حداثة تجربة الجوائز التربوية في الميدان التربوي.
  • ضعف التغطية الإعلامية للجوائز التربوية.
  • عدم وضوح شروط المشاركة لدى أغلبية أفراد المجتمع التربوي.
  • صعوبة تحقيق معايير القبول في الجوائز التربوية.
  • ضعف الإلمام بطرق توثيق الشواهد للمشاركة في الجوائز التربوية.
  • قلة انتشار ثقافة التميز على مستوى الإدارات التعليمية.
  • تباين الشروط والمعايير في الجوائز التربوية.

مقترحات لتجاوز التحديات

ونستعرض عددا من النقاط كمقترحات لتجاوز التحديات التي تواجه الجوائز التربوية، ومنها ما يلي:

  • تنظيم لقاءات عن تجارب الجوائز التربوية على مستوى إدارات التعليم برعاية الأمانة العامة لإدارات التعليم لتبادل الخبرات.
  • إصدار لائحة عامة تنظم الجوائز التربوية في المملكة العربية السعودية.
  • توجيه اللجان الإعلامية في الجوائز التربوية لإنشاء موقع إلكتروني للجائزة ومتابعته وتحديث بياناته، وكذلك حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي.
  • عقد ورش عمل لتثقيف المستهدفين من الجائزة.
  • التعاون مع القطاع الخاص لدعم الجوائز التربوية.
  • نشر ثقافة التميز والإبداع على مستوى المدارس.  

وفي الختام ينبغي أن لا تحيد الجوائز التربوية عن هدفها السامي، وهو تثمين جهود التربويين وتقدير الأداء المتميز، وأن تتمتع بالحياد والموضوعية في منح جوائزها، وأن يكون التنافس عليها شريفاً بين التربويين، وأن لا تغفل تخصصات علمية أو مباني مدرسية أو أنماط تعليمية من تخصيص فروع ومجالات لهم في الجائزة، وأن تسعى للحصول على التغذية الراجعة لتحسينها وتطويرها، كما نود أن تسعى إحدى الجوائز التربوية المحلية إلى التوسع في الانتشار وقبول المشاركات الخليجية، وفتح المجال لها في بعض فروع الجائزة، لزيادة التنافس وتحسين العملية التعليمية، و لتحتل الجوائز التربوية في المملكة العربية السعودية مكانة هامة على مستوى الجوائز التربوية الإقليمية.

البحث في Google:





عن محمد سعد حويل الدوسري‎

معلم حاصل على ماجستير في أصول التربية و مدرب متعاون مع إدارة التعليم في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

2 تعليقات

  1. اروع مقال مر علي شكرا بحجم السماء ع هذة المعلومات الثريه لي فترة طويله ابحث عنها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *