نظام إدارة التعلم

كيف تختار نظام إدارة التعلم LMS المناسب لشركتك ؟

أصبح من المهم الآن فى جميع الشركات و المؤسسات التعليمية الربحية و غير الهادفة إلى الربح ضرورة الاهتمام بالتعليم داخل المؤسسة و جعله متاحا لجميع الطلاب في أي وقت و أي زمان، مما يحتم على الشركات بناء نظام من نظم إدارة التعلم وتخصيصه لهذا الغرض.

نظام إدارة التعلم (LMS) هو سوفت وير يسمح للشركات وغيرها من المنظمات التعليمية بإدارة و توزيع وتتبع المواد التعليمية. و هو يسهل العملية التعليمية، حتى أن الشركات الخاصة البعيدة عن مجال التعلم اتجهت هي الأخرى إلى استخدام إحدى تلك الأنظمة لمساعدة الموظفين على تحسين مهاراتهم فى العمل وتدريب الموظفين الجدد على البرامج المستخدمة داخل الشركة.

تطوَّر العمل في هذا المجال كثيرا و أصبحت شركات السوفت وير التجارية تتنافس في ما بينها في بيع نظم إدارة التعلم الخاصة بها للشركات و المؤسسات التعليمية، بينما برعت مثيلاتها من الشركات غير الربحية في طرح أنظمة متاحة للجميع وبالمجان بهدف تسهيل التعليم و نشره فى جميع أنحاء العالم.

زادت الاختيارات إذن و أصبحت مهمة اختيار LMS المناسب للشركة أمرا ليس بالهين و عملية مرهقة للغاية.

في هذا المقال نتطرق لبعض الأفكار و النقاط التي يجب مراعاتها عند تبني أحد تلك الأنظمة لتسهيل عملية اختيار أفضل نظام إدارة تعلم (LMS) التي تناسب احتياجات مؤسستك.

1- حدد هدفك من امتلاك LMS

لتستطيع تحديد هدفك من اختيار نظام مناسب لك، قم بالإجابة على الأسئلة التالية:

1-   ما هو هدفك من دخول العاملين/الدارسين على موقعك؟

2-   ما هو المحتوى العلمي المراد تعليمه و تدريسه؟

3-   كيف ستقوم بوضع هذا المحتوى العلمي؟

4-   ما هو عدد المستخدمين للبرنامج؟

5-   ما هو الوقت المتاح للانتهاء من عملية الاختيار؟

6-   هل ستقوم باستضافة البرنامج أم أنك ستستخدم مستضيفا خارجيا؟

2- ما هي الميزانية المحددة لشراء هذا البرنامج؟

عند تحديد ميزانية معينة للبرنامج، لابد أن تضع فى الاعتبار أنك ستحاسب بعدد المستخدمين للبرنامج، و بمعنى أدق: إذا زاد عدد المستخدمين ستزيد التكلفة، و لذلك لابد من التخطيط جيدا و تحديد عدد المستخدمين قبل الاقتناء. أما إذا قررت استخدام احد البرامج المجانية غير الربحية فلابد أن تضع فى اعتبارك أنك ستقوم بتدريب العاملين عندك على استخدام البرنامج إما عن طريق الاشتراك لهم في الدورات التدريبية المتاحة أونلاين أو عن طريق إسناد المهمة لمختص يتولى عملية التدريب. و في جميع الأحوال ستكون التكلفة أقل من تكلفة شراء برنامج تجاري.

3- ما هي إمكانيات نظام LMS

قد يختلف  نظام LMS من مزود لآخر، و لكن  هذه الأنظمة تشترك جميعها في عدة صفات أساسية لابد من توفرها في أي نظام تعلم عن بعد. و لكن ماذا لو كانت شركتك تحتاج إلى خاصية معينة أو ميزة دون الأخرى؟ على سبيل المثال قد تحتاج شركتك إلى قابلية استخدام النظام من خلال الألواح الذكية أو المحمول، و لذلك يجب عليك التأكد من أن النظام متوافق معهما.

بعض الشركات قد تتطلب ضرورة تواجد غرفة صوتية في النظام للاستماع إلى المحاضرات، و البعض الآخر لا يهتم، لأن جميع الدروس ستكون على هيئة فيديوهات تعليمية ترفع على البرنامج و يستخدمها المعلم أينما شاء. لذلك في مرحلة التخطيط، تأكد جيدا أنك تعرف ما تريده من النظام حتى تختار النظام الأمثل.

4- المهارات الواجب توفرها في مستخدمي نظام LMS

قد يعجبك نظام ما في الإنترنت و قد ترغب في اقتنائه، و لكن هل فكرت في ما إذا كان مناسبا للمعلمين؟ هل هو سهل الاستخدام أم يحتاج تدريبا؟ هل سيلبي كل احتياجات مؤسستك أم فقط جزءا صغيرا من هذه الاحتياجات؟

5- القدرة على التكيف

هل البرنامج قادر على التكيف مع متطلبات الشركة؟ هل من السهل إعادة ضبطه ليناسب عددا أكبر؟  أم أنه مصمم للتعامل مع عدد معين من المستخدمين؟ تعرًَف أيضا على مدى استقراره عند التعامل مع أعداد كبيرة من المستخدمين، هل يتعطل البرنامج أم  يعمل بشكل مناسب؟

6- إمكانية تتبع مسار المتعلمين

إن الهدف من الحصول على برنامج LMS هو القدرة على تتبع مسار المتعلمين و متابعة مدى تقدمهم في العملية التعليمية. لذلك، لابد أن يكون هذا البرنامج قادرا على  أداء المتعلمين و أن يصدر خرائط و بيانات إرشادية والتي تستطيع أن ترشدك في حال ما إذا كانت العملية التعليمية تسير بشكل جيد أم يوجد صعوبة في استخدام النظام.

7- إمكانية الاندماج مع نظامك الحالي

إذا كنت تمتلك أحد الأنظمة بالفعل، فلابد من التأكد أن السوفت وير الجديد سيندمج جيدا معه، و لمعرفة الإجابة لابد من التحدث إلى خبراء التعليم و التطوير في شركتك الحالية للتعرف من خلالهم على إمكانيات الأجهزة المتاحة حاليا بالشركة و البرامج المستخدمة حاليا. تعرف أيضا على المشاكل التي تواجههم في النظام الحالي حتى يستطيع النظام الجديد التغلب عليها.

8- استشر بعض المشترين القدامى

إذا قررت امتلاك أحد الأنظمة المتوافرة في السوق فيجب عليك استشارة أحد المستخدمين الحاليين للنظام، لمعرفة جميع المميزات و العيوب. فالحصول على رأي من تفاعل بالفعل مع البرنامج، أهم بكثير من الاستماع إلى آراء مندوبي المبيعات.

9- خدمة ما بعد البيع

فى حالة اقتنائك أحد البرامج التجارية لابد من التأكد من خدمة الدعم الفني أو خدمة ما بعد البيع. هل سيكون الدعم على مدار الـ 24 ساعة، أم في أوقات معينة؟ هل سيتاح لك استخدام البرنامج في فترة تجريبية مجانا، أم لابد من شراء النسخة الكاملة؟ هل ستقوم الشركة بتدريب المستخدمين عندك على البرنامج، أم أنها فقط ستترك لهم دليل الاستخدام دون توجيه إضافي؟

في حالة اقتنائك أحد البرامج غير التجارية، تأكد من أن البرنامج من البرامج المستقرة المنتشرة الاستخدام و تأكد من وجود أشخاص فى شركتك على معرفة تامة بالسوفت وير الجديد و لديهم المقدرة على حل أي مشكلة حالية أو مستقبلية.

أخيرا، لابد أن تعرف أنه لا يوجد برنامج أفضل من الآخر، فلكل واحد مميزاته و عيوبه، لذلك لابد أن تختار البرنامج المتناسب مع حاجيات شركتك و ميزانيتها الخاصة، اهتم جيدا بمرحلة التخطيط حتى تختار الأفضل، و إذا وجدت صعوبة في تحديد البرنامج الأفضل لك، يمكنك الاستعانة بخبراء إدارة المحتوى لمساعدتك في هذه المهمة.

البحث في Google:





عن منى شاكر

مهندسة حاسب آلي بجامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية، ومستشارة تعليم إلكتروني بشركة بوابة الأفكار بالمملكة العربية للسعودية، ومدربة حرة في مجال تكنولوجيا التعليم و نظم إدارة التعلم (MOODLE).

2 تعليقات

  1. سهيل سلام

    احسست ان المقال مكتوب اصلا ليخدم الجهات التعليمية وتمت عليه عمليه تعديلات لتوائم فكرة اقتناءه من قبل الشركات لتعليم موظفيها.
    ﻻ اعتقد ان هناك حاجة حقيقية ﻻستخدام الشركات ﻻنظمة ادارة التعلم لتعليم موظفيها ﻻن اﻻمر اعقد من ذلك بكثير عدا عن انه بامكان الشركة استخدام العديد من المنصات التعليمة المجانية ان افترضنا ان هناك حاجة اصلا لهذا النوع من التعليم او التدريب.

    التعليم يختلف جذريا العمل او اكتساب مهارات او معلومات جديدة خصوصا مع وجود بث حي للمدربين على المواضيع الجديدة ولا يحتاج اﻻمر لنظام ﻻدارة اكتساب المعلومات كما هو الحال في العملية التعليمية.

    وجهة نظر صحيحة تحتمل الخطأ.

  2. اعلم عن أنظمة للتعليم الجامعي كنظام تدارس و لكنهل يوجد نظام عربي للشركات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *