اليوم الأول في المدرسة

6 طرق لجعل اليوم الأول في المدرسة مميزا للطلاب

أفضل طريقة لجعل اليوم الأول في المدرسة مميزا للطلاب هي إشعارهم بالارتياح و الرغبة في العودة، وذلك ليس بالأمر السهل خصوصا مع حالة التوتر و الترقب التي تسود الفصل. فهَمُّ الطلاب الوحيد هو استطلاع طبيعة المدرس الجديد: مدى صرامته و طريقة تعامله مع كل وضعية جديدة. المدرس نفسه ليس بمنأى عن هذا الجو العام، فهو ينظر بطريقة أكثر موضوعية إلى ما ينتظره على طول سنة من العمل و التخطيط للدروس و غيرها من الأشياء التي تعوّد على فعلها كل سنة تقريبا.
لما لا تغير من نظرتك الروتينية للأمور، و تحاول أن تجعل بداية السنة الدراسية مميزة للجميع بكل المقاييس، هذه الطرق فيها ما سيثير إعجاب طلابك بكل تأكيد، حاول تجريب بعضها أو تكييفها مع مستوى فصلك الدراسي.

1- سيلفي مع كل طالب

التقاط صور سيلفي مع الأطفال أو المراهقين قد تكون فكرة جيدة في بداية اليوم، على أن تحرص على عدم نشرها في الشبكات الاجتماعية لتفادي أي مشاكل. سيكون من الجميل الاحتفاط بها كذكريات جميلة أو طباعتها لاستخدامها في تزيين أحد جدران الفصل مثلا.

2- مشاعر اليوم الأول

اطلب من التلاميذ كتابة انطباعاتهم و مشاعرهم و أسباب توترهم خلال اليوم الأول في المدرسة على قطعة ورق صغيرة دون ذكر الأسماء. بعد ذلك قم بتجميع جميع الأوراق واخلطها و اقرأها على مسمع من طلابك. سيلاحظون أنهم يتبادلون نفس المشاعر و الأحاسيس. لا تتردد في طمأنتهم و أنك هنا لمساعدتهم و الإنصات إليهم و الاستمتاع معهم.

3- ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟

السؤال الذي يطرحه عادة المدرسون على طلابهم في بداية السنة الدراسية. هذه المرة أضف لمسة طريفة، و اجعل إجابات الطلاب على أوراق بأسمائهم و احتفظ بها لآخر السنة. سترى أن العديد منهم سيغير نظرته للأمور و سيجيبك جوابا آخر سيندهش هو نفسه من اكتشاف الفرق بين ما كان يريده في اليوم الأول من المدرسة و بين ما سيعبر عنه في آخر أيام الدراسة.

4- قصة مصورة عن اليوم الأول

باستخدام قالب جاهز معد مسبقا، أو أحد الأدوات الخاصة بإنشاء القصص المصورة أو تطبيقات الرسوم الكرتونية، سيقوم كل طالب بإنجاز قصة تحكي أحداث يومه الأول في المدرسة. سيساعده ذلك في نسيان التوتر و توثيق أفكاره و تجسيد مشاعره بطريقة فنية إبداعية.

5- مقطع فيديو عن اليوم الأول

سيشكرك طلابك بعد سنوات من تصويرك إياهم في هذا اليوم المميز. هاتفك الذكي يفي بالغرض بالتأكيد. ماعليك إلا استغلال نشاط معين يجمع أفراد الفصل كله ليكون الجميع حاضرا في مقطع الفيديو الذي من المفترض أن لا يتجاوز 5 دقائق، لتجنب الإحراج الذي قد ينتاب بعض الطلاب.

6- وجبة جماعية

من الجميل جدا مشاركة الطلاب وجبة الغذاء في مطعم المدرسة خلال اليوم الأول من الدراسة. فبهذه الطريقة يمكن كسر الحواجز النفسية لدى الطلاب و إشعارهم بأن المدرس ليس إلا فردا منهم سيصبح من العائلة عما قريب. يمكن للمدرس كذلك أن يتبادل أطراف الحديث مع الجميع لكسر الصمت الذي قد يسود الموقف. خصوصا و أن الطلاب غير معتادين على هذه الأمور في مدارسنا.

خاتمة :

العلاقة بين المعلم و الطالب إذن لها من الأهمية ما قد يؤثر على تحصيله الدراسي، والمردود المهني للمدرس، و تعتمد أساسا على الانطباع الذي يتركه أحدهما في الآخر خلال الأيام الأولى من السنة الدراسية. فبحكم وعينا كمدرسين بهذه الظرفية الحاسمة، سيتحتم علينا التركيز على برمجة أنشطة جماعية تفاعلية تكسر الجمود داخل الفصل و يستمتع بها الجميع و تجعل من المدرسة مكانا للمتعة المفيدة و اللعب الجاد.

البحث في Google:





عن نجيب زوحى

أستاذ و مدون مهتم بتقنيات و أفكار التعليم الحديثة، عضو مؤسس و محرر بموقع "تعليم جديد". طالب دراسات عليا متخصصة في التسيير الرياضي بالمدرسة العليا للتسيير و التجارة بمونتريال الكندية، حاصل على الإجازة في الاقتصاد والتسيير بجامعة ابن زهر المغربية، و بكالوريوس تخصص تربية رياضية و صحية بجامعة كيبيك في مونتريال الكندية، وشهادة تقنية كندية في إدارة و تسيير رياض الأطفال. أستاذ تربية بدنية و صحية، مدرب كرة قدم بنادي كاندياك الكندي.

4 تعليقات

  1. نجيب سليم

    المقال المناسب في الوقت المناسب رائع

  2. مقال يتناسب مع القرن الواحد و العشرين …. افكار نيرة و سهلة

  3. جزاكم الله خيرا .موضوع من الأهمية بمكان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *