5 مواد من المفروض أن تدرس في الفصل !

إن الدراسة ليست مقرونة بالذهاب إلى الفصل فقط، بل يمكن للطالب تعلم الكثير من العالم الذي يحيط به. فعادة ما تغفل المدرسة التقليدية عن تلقين الأطفال مهارات خارج إطار المواد التي اعتادوا دراستها كالعلوم و التاريخ و اللغات…

في هذا المقال سنحاول اقتراح بعض المواضيع التي من المرجح أن تحفز المعلم والمتعلم على حد سواء داخل الفصل، والتي بإدماجها مع المواد الأساسية ستدعم المهارات و القدرات المكتسبة و كل ذلك من أجل بناء شخصية الطالب من الناحية المعرفية و الاجتماعية و الوجدانية.

1- صناعة الأفلام

ان صناعة الأفلام وسيلة ممتازة للتعبير عن الذات، فقد أصبحت جزءا مهما من حياتنا اليومية، سواء كانت أفلاما ذات ميزانيات ضخمة أو مقاطع مسلية في اليوتيوب. لذا فتعليم الطلاب كيفية إنجاز مقاطع فيديو جيدة لا يجعلهم متحفزين داخل الصف فحسب، بل سيساهمون بها في الرقي بجودة المحتوى التعليمي في المستقبل.

 

2- البحث عن عمل

إن الفترة الانتقالية التي يمر فيها الطلاب بين مرحلة الدراسة و ولوج سوق الشغل تؤرق بال الكثير منهم، فهم يدركون أن المستقبل يلزمهم بتحمل المسؤولية وخوض معركة الحياة. وهذا لن يتأتى طبعا إلا بتعليم أبنائنا أسس النجاح و سبل الاندماج داخل سوق الشغل مند نعومة أظفارهم أي في المراحل الدراسية الأولى.

 

3- إدارة المال

رغم أن الرياضيات تدرس في الفصول الدراسية، إلا أنها بعيدة كل البعد عما نعيشه في حياتنا اليومية. فلا أظن أحدا منا سيحتاج يوما تنسيق دروس الهندسة عند دفع الضرائب الواجبة في حقه، أو حل النظمات عند محاسبة محل بقالة… فباستثناء الأطفال الذين نشؤوا داخل أسرة تتدبر أمورها المالية بشكل جيد، فإن أغلبيتهم يجدون أنفسهم أمام وضعيات صعبة في المستقبل، من قبيل تدبير أمورهم المالية في المرحلة الجامعية : ميزانبة الكراء و الأكل و الملبس…

 

4- المهارات الاجتماعية

أغلب الناس يعتقدون أن الإنسان يمتلك قدرات فطرية في الاندماج داخل المجتمع. وهذا غير صحيح، لأن مثل هاته الأشياء يتم تعلمها تدريجيا. فهناك أطفال يتعلمون الأخلاق الحميدة منذ صغرهم داخل أسر محافظة، وآخرون يعيشون أغلب أوقاتهم في عزلة عن الآخرين. وحتى الطبيعيون منهم سيواجهون وضعيات معقدة في حياتهم، من قبيل كيفية التعامل مع الزملاء داخل الفصل وخارجه. فبعض الدروس حول كيفية اكتساب مهارات اجتماعية سيكون لها الأثر الايجابي على الطلاب مستقبلا.

 

5- أشغال تطبيقية

إصلاح كسر بالطاولة أو عطل بالدراجة، كلها أمور يجب أن تتدبر أمورك كي تعرفها، بدل أن تدفع للنجار أو الميكانبكي مقابلا على هذا العمل البسيط. فكل الأشياء التي نشتريها تهترئ في مرحلة ما، وكثير من الناس يفتقدون إلى المهارات الضرورية لإعادة استعمالها. لذا فمن الأفضل تعليم أطفالنا الاعتماد على أنفسهم في إصلاح ما يمتلكونه من أدوات و ألعاب منذ الصغر. ولم لا أن تكون هذه الدروس التطبيقية مبرمجة في المقرر الدراسي.

 

هل تفكر في مواد أخرى تجاهلها المقال ؟ يمكنك عزيزي القارئ التفاعل مع هذا الموضوع بإرسال ملاحظاتك و اقتراحاتك.

 

المصدر   الصورة

 

البحث في Google:





عن نجيب زوحى

أستاذ و مدون مهتم بتقنيات و أفكار التعليم الحديثة، عضو مؤسس و محرر بموقع "تعليم جديد". طالب دراسات عليا متخصصة في التسيير الرياضي بالمدرسة العليا للتسيير و التجارة بمونتريال الكندية، حاصل على الإجازة في الاقتصاد والتسيير بجامعة ابن زهر المغربية، و بكالوريوس تخصص تربية رياضية و صحية بجامعة كيبيك في مونتريال الكندية، وشهادة تقنية كندية في إدارة و تسيير رياض الأطفال. أستاذ تربية بدنية و صحية، مدرب كرة قدم بنادي كاندياك الكندي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *