تطبيقات اندرويد لتقنية الواقع المعزز

الفرق بين الواقع الممتد XR، الواقع الافتراضي VR، والواقع المعزز AR، والواقع المدمج MR

يعد الواقع الممتد Extended Reality، والواقع الافتراضي Virtual Reality، والواقع المعزز Augmented Reality ، والواقع المدمج ( أو ما يسمى بالمختلط ) Mixed Reality من أحدث المصطلحات التقنية لا سيما في مجال التعليم، فقد درج في الآونة الأخيرة استخدامها وتضمينها في الفصول والمناهج الدراسية، فهي تثري العملية التعليمية، و توصل المعلومة بسرعة، و بشكل أكبر وأعمق إلى ذهن الطالب خاصة في مناهج العلوم والمواد العلمية بشكل عام. لكن يجد كثير من الناس صعوبة في التفريق بين هذه المصطلحات ( الواقع الممتد، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والواقع المدمج ( المختلط ) ) و يظن البعض أنها جميعاً تندرج تحت مصطلح واحد؛ في هذه المقالة سيتم عرض كل مصطلح  على حدة وتعريفه على النحو الآتي:

الواقع الممتد ( Extended Reality (XR

تم إضافة مصطلح الواقع الممتد إلى المصطلحات التقنية حديثاً، ويشير إلى البيئات الحقيقية، والافتراضية معاً، وإلى التفاعل بين الإنسان والعناصر التي تم إنشاؤها بواسطة الحاسوب؛ كما يعد الواقع الممتد مظلة لكل من الواقع المعزز، والواقع الافتراضي، والواقع المدمج، فهو يشملها جميعها تحت اسم واحد وهو الواقع الممتد.

الواقع الافتراضي ( Virtual Reality (VR

يعد الواقع الافتراضي تقنية واقعية جديدة راسخة لا سيما في مجال الألعاب، لكن اليوم نرى هذه التقنية في تطبيقات عملية أكثر، كما يمكن عمل الواقع الافتراضي باستخدام محتوى حقيقي بحت (فيديو 360 )، أو محتوى اصطناعي بحت ( تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب )، أو مزيج من كليهما، وذلك باستخدام جهاز يثبت على الرأس لتوليد الأصوات الواقعية والصور والأحاسيس الأخرى.

إن الواقع الافتراضي الحقيقي يمكن أن يشغل جميع الحواس (التذوق، والنظر، والشم، واللمس، والسمع) لكن ليس في جميع الأحوال يمكن جمع جميع الحواس معاً.

الواقع المعزز (Augmented Reality (AR

إن الواقع المعزز عرض مركب لمحتوى تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب على أرض الواقع وذلك لتعزيز الواقع الحقيقي بعناصر افتراضية؛ ومن أشهر الأمثلة التي تستخدم الواقع المعزز: ترجمة جوجل Google، كما أن متجر ايكيا يستخدم أيضا تطبيق IKEA Place والذي يعد من أحدث تطبيقات الهواتف المحمولة، والذي يستخدم الواقع المعزز للتأثير بشكل كبير على طريقة شراء الأثاث في المنزل؛ الفرضية الأساسية هي أن المتسوقين يختارون عنصرًا من الصور المعروضة، ثم باستخدام الكاميرا على أجهزتهم المحمولة يمكنهم وضع الأثاث الرقمي في أي مكان في غرفة معينة؛ يتم ضبط المنتج تلقائيًا ليتناسب مع المساحة (التي ترى ايكيا أنها صحيحة بنسبة 98٪) ويمكن نقلها أو تدويرها داخل العرض.

على الرغم من ذلك، فإن المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب مرتبط بمنظر الكاميرا فقط؛ ففي مثال تطبيق ايكيا IKEA Place، إذا وضعت الأثاث خلف طاولة حقيقية للحصول على مظهر أفضل فلن تختفي خلفها؛ وهذا ما يحدث في ” الواقع المدمج “.

الواقع المدمج (المختلط) (Mixed Reality (MR

وهو دمج الواقع الحقيقي بالواقع الافتراضي لإنتاج بيئات ومرئيات جديدة بحيث تتفاعل الأشياء المادية والرقمية معاً، كما أن الواقع المدمج يزيل الحدود بين التفاعل الحقيقي والافتراضي، يعني أن الأشياء الافتراضية يمكن أن تختفي وراء الأشياء الحقيقية كما في مثال الطاولة قبل قليل.

في الختام، الواقع الافتراضي هو بيئة افتراضية بشكل كامل؛ أما الواقع المعزز فهو عرض مركب لمحتوى تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب على أرض الواقع، ولكن لا يمكنه التفاعل مع البيئة؛ أما الواقع المدمج فإنه دمج الواقع الافتراضي والواقع الحقيقي، والذي يمكنه أن يتفاعل مع البيئة الفعلية؛ أما الواقع الممتد فإنه يجمع بين هذه المصطلحات الثلاث تحت مصطلح واحد.

أيضاً.. الفرق بين الواقع المعزز، والواقع المدمج هو أن كل واقع مدمج هو واقع معزز، و لكن ليس كل واقع معزز هو واقع مدمج، فالواقع المعزز مركب، أما الواقع المدمج فهو تفاعلي.

 


المراجع

 

البحث في Google:





عن فاطمة السحيباني

باحثة في المناهج وطرق التدريس - المملكة العربية السعودية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *