6 نماذج جديدة لتقويم تعلم الطلاب

مقدمة:

يتطلب تصميم أساليب و نماذج تقويم مواكبة وفعالة لتعلم الطلاب، تفكيرا إبداعيا من ِقبل المعلم وإدراكاً منه أن التقويم يجب ألا يفضي بالضرورة إلى علامات ونسب مئوية عن التحصيل، بل يجب أن يكون الهدف منه تقديم تغذية راجعة للطلاب عن مدى تقدمهم نحو الأهداف المرسومة، ليس المعرفية فقط، وإنما أيضاً الأهداف النفس-حركية والوجدانية، كما أن على التقويم أن يوفر فرص النجاح للطلاب كي يكتسبوا مفاهيم ذات اتجاهات إيجابية تجعل التعلم أمراً محبباً لهم وتصبح عملية التقويم النهائي – إذا كان لابد منها – صادقة وشاملة.

وهناك العديد من نماذج التقويم التي يمكن أن تحقق ذلك، وهي ليست بالأساليب الجديدة على الفكر التربوي ولكن ندرة استخدامها فعلياً في تقويم تعلم الطلاب يجعلها في حكم الأساليب الجديدة، وتحتاج لجهد لإقرارها على أرض واقع التقويم المدرسي، والأمر يستحق المحاولة والعناء لمخرجاتها عالية الجودة على أرض الواقع، فهي الآلية التي تحقق التقويم الحقيقي المتسم بالشمولية والاستمرارية والتنوع. و في هذا المقال سنتناول ستة من هذه النماذج.

أولاً: لماذا المناداة بأساليب جديدة في تقويم تعلم الطلاب؟

هناك عدة أسباب تجعل من الاجتهاد والابتكار والبحث عن أساليب جديدة لتقويم تعلم الطلاب ضرورة قصوى وملحة ومن هذه الأسباب:

  • اقتصار طرق التقويم الحالية فى مجملها على الاختبارات التي قد يعتقد المعلمون أنها الطريقة الوحيدة للتقويم، وحتى في هذا النوع يتم التركيز على قياس التحصيل المعرفي في المستويات المعرفية الدنيا، وبالتالي يمكن اعتبارها مشكلة مركبة (مشكلة النوعية والمحدودية).
  • الامتحانات بصورتها الحالية تقيس فقط القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات والحقائق ولا تقيس النشاطات التي يقوم بها المتعلم، وهذا بدوره أدى إلى تجاهل هذه النشاطات في الجدول المدرسي، والتفريط فيما تقدمه هذه الأنشطة من جاذبية وحيوية للبيئة المدرسية وجعل التعلم أمراً محببا وممتعاً.
  • النظر إلى تقويم تعلم الطلاب على أنه مهمة روتينية تُترك غالباً إلى نهاية الوحدة أو الدرس على شكل اختبار نتائجه النهائية توضع على شكل درجات أو تقديرات ترفع إلى أولياء الأمور، أي الاقتصار على استخدام التقويم النهائي دون الأنواع الأخرى مثل:
  • التقويم التشخيصي ( القبلي ) الذي يساعد على معرفة مهارات ومعارف وخبرات الطلاب قبل بدء عملية التدريس للربط بين درسين أو وحدتين أو مقرر مرحلة دراسية سابقة وامتداده في مرحلة دراسية لاحقة، وبالتالي الكشف عن المشاكل التي قد تعيق اكتساب الطلاب للتعلمات الجديدة.
  • التقويم المرحلي ( البنائي )  الذي يُجرى أثناء تنفيذ الدرس على فترات زمنية يحدد مناسبتها المعلم، ويفيد هذا النوع من التقويم في تقديم تغذية راجعة تفيد في تعديل طريقة التدريس وزيادة فاعليتها.

إن الأسباب السابقة هي نتاج الخبرة الشخصية التراكمية للعمل في مجال التدريس، ولكن هناك أيضاً أسباب علمية موضوعية أخرى تعمق من ضرورة البحث عن طرق وأساليب جديدة للتقويم ومنها:

  • أن التدريس الإبداعي وتطبيق استراتيجيات مثل التعلم الاستقصائي والتعلم بالاكتشاف و التعلم النشط تتطلب أنواع جديدة من التقويم تختلف عن تلك التي تستخدم فى تقويم مخرجات التعلم التقليدي.
  • المناداة بضرورة اكتساب الطلاب لمهارات التعلم مدى الحياة للاستفادة من الزخم المعلوماتي والتكنولوجي لعصر العولمة، وهذا يتطلب طرقا جديدة لتقويم تلك المهارات.
  • ضرورة تحويل التقويم إلى عملية ممتعة وعادلة وشمولية تختبر ما يعرفه الطلاب فعلاً كما تختبر كيفية أدائهم وتعمل على تنمية مهارات التعلم وتحقيق الذات، لكي لا تبقى تلك العملية المرعبة ( قلق الامتحانات ) والتي كرست ممارسات مثل الدروس الخصوصية، وشراء المذكرات والغش في الامتحانات للخروج من مأزق علامات التقدير المنخفضة التي تؤدي إلى المقارنة بالآخرين والحكم المطلق بالفشل.
  • تغير النظرة إلى مفهوم التقويم، فأصبحنا نراه على أنه وصف بدلاً من قياس، أداء وليس اختبار، ملف أعمال بدلاً من درجة، بنائي وتشخيصي بدلاً من مصدر أحكام، أداء تعاوني وتأمل وتقويم للذات بدلاً من التنافس وتقويم الآخرين.
  • التحولات الجوهرية في الفكر التربوي فيما يتعلق بضرورة إخراج التقويم عن مفهومه التقليدي، وكيفية انتقال السلطة فيه من المعلم إلى الطالب. فبدلاً من الدور السلبي للطالب في تقويم أعماله، وإصدار أحكام حول أدائه وتحصيله من الآخرين، أصبح من الضروري أن يساعد المعلم طلبته على تنمية قدرتهم في التفكير، وزيادة ثقتهم في قدرتهم على التعلم، وتقويم تعلمهم.
  • المنظور الجديد للتقويم التربوي الذي يؤكد على أن أساليب التقويم يجب أن تؤثر في تعلم الطلبة، بحثهم على بذل الجهد والوقت لإنجاز مهام تقويمية تؤدي إلى نتائج أو أدوات واقعية متكاملة، تؤدي بدورها إلى تحقيق نتائج تعليمية مهمة تسهم فيها عملية التقويم.   

ثانياً: ما المبادئ التي تقوم عليها الأساليب الجديدة؟

للأسباب السابقة ينادي التربويون بتطوير نماذج وأساليب جديدة في تقويم تعلم الطلاب، وحتى تؤدي هذه المداخل دورها بكفاءة يجب أن تتفق في مجمل إجراءاتها وأهدافها مع المبادئ التالية:

  • أن يرافق التقويم عملية التعليم والتعلم فى جميع مراحلها بغرض تحديد نقاط ضعف كل طالب في كل مرحلة حتى بلوغ مستوى الأداء المطلوب.
  • أن تقدم تغذية راجعة فورية تساعد المتعلم على إجراء مقارنة مع نفسه وتحديد نقاط ضعفه، والعمل على وضع الخطط وتنفيذها لمعالجة الضعف.
  • أن تعمل على تقديم أنشطة حقيقية وواقعية ذات صلة بشؤون الحياة والمهارات المطلوبة للعيش والمنافسة والإسهام فى حل المشكلات.
  • أن تؤكد أنشطته على التقصي والاكتشاف وحل المشكلات اتخاذ القرارات وتحقيق الذات والسعي لتحقيق الأهداف.
  • أن تراعي الفروق الفردية ويسمح بالتفرد والابتكار، بجعل إنجازات الطالب الفرد مادة للتقويم دون المقارنة مع الآخرين.
  • أن تحُث على التعاون بين الطلاب في أداء الأنشطة والمهمات التعليمية والعمل كفريق لإنجازها.
  • أن تهتم بقياس تطور نمو الطلاب في جميع الجوانب المعرفية والوجدانية والنفسية، ومعرفة الاتجاهات والميولات والسمات الشخصية.

ثالثاً: الأساليب الجديدة لتقويم تعلم الطلاب

يمكن تصنيف العديد من الأساليب التي سنتناولها هنا على أنها تقييمات للأداء، وهي الأساليب التي تؤكد على قياس ما يقوم به الطلاب من أنشطة، أو تلك الأساليب التي تتيح للمعلم مراقبة الطلاب وهم منهمكون في خبرة تعليمية لحل مشكلة، وهي أساليب يكثر استخدامها في مرحلتي التقويم التشخيصي والبنائي لأهميتها في تقديم تغذية راجعة تساعد على تلافي أوجه القصور في التعلم مرحلياً قبل الانتقال إلى مهمات تعليمية جديدة. ومن هذه الأساليب الجديدة:

1- خرائط المفاهيم ( خرائط التفكير )

أداة تقييم حديثة يمكن استخدامها في تقويم البناء المفاهيمي بدلاً من استخدام الاختبارات التقليدية، فهي وسيلة لترتيب الأفكار والمفاهيم وتنظيمها، و أيضاً لتوضيح كيفية ربط الطلاب للمفاهيم التي تعلموها، كما تساعدهم على تطوير علاقات مفاهيمية جديدة. فالمفاهيم تشكل القاعدة الأساسية للتعلم، و أول خطوات بناء الخريطة هي تحديد المفاهيم الرئيسية والثانوية ثم تنظيم هذه المفاهيم في شكل علاقات هرمية.

دور المعلم:

  • إرشاد الطلاب إلى مصادر جمع المفاهيم واقتراح تحليل بعض الموضوعات.
  • إرشاد الطلاب إلى الأسلوب التقني الصحيح لعرض وتنظيم خريطة المفاهيم.
  • التأكد أن كل طلاب الفصل يفهمون خطوات بناء خريطة المفاهيم.
  • تقديم أمثلة مبسطة لخرائط المفاهيم ( تم إعدادها من قبل المعلم ).
  • توضيح كيفية بناء خريطة المفاهيم في شكل خطوات مبسطة.
  • التدرج في تدريب الطلاب على استخدام خريطة للمفاهيم.

محكات التقويم:

  • أن تكون مفاهيم الخريطة ذات ارتباط مباشر بموضوع الدرس.
  • أن تبين علاقات هرمية تبدأ من الأبسط إلى الأكثر تعقيداً.
  • أن تحتوي على معلومات دقيقة علمياً.
  • أن تحتوي على أمثلة تبين إمكانية تطبيق هذه المفاهيم في مواقف حقيقية.

استخدامها: يمكن استخدامها كوسيلة تقويم تشخيصي لتقويم تعلم المفاهيم واكتشاف المفاهيم الخاطئة، كما يمكن استخدامها كتقويم نهائي إذا تم تدريب الطلاب بشكل كاف عليها.

2- التقويم الإبداعي

هو وسيلة تقويم ذات ارتباط بأساليب واستراتيجيات التعلم غير التقليدية التي تقوم على تعزيز التفرد ورعاية الموهبة والابتكار على المستوى الفردي، وفيه يُترك للطالب حرية تقديم مايثبت كيفية توظيفه للعديد من المصادر في تعلم الموضوع الذي حدده المعلم مثل:

  • سجلات القصاصات: وهي دفاتر تلصق على صفحاتها الصور أو قصاصات الصحف.
  • أشرطة فيديو منزلية ورسومات.
  • ملفات صوتية.
  • مواد بصرية ووسائط إلكترونية من صور وفيديوهات وملفات ملتميديا.

دور المعلم:

  • تحديد الموضوع المطلوب وجمع المعلومات عنه في حالة استخدام هذا الأسلوب كأسلوب تقويم جماعي، وفي مرحلة متقدمة يمكن أن يترك هذا التحديد للطالب نفسه.
  • عدم الحد من حرية الطلاب وإبداعاتهم وقبول التفرد والتنوع في الوصول إلى المعلومات والحقائق الأساسية.
  • العمل على تثبيت الحقائق والمفاهيم والقواعد العلمية المتفق عليها.
  • الإرشاد والتوجيه وتقديم الدعم لتفادي حدوث الإحباط لدى الطلاب خصوصاً عند استخدام هذا النموذج للمرة الأولى.

محكات التقويم:

بما أن هذا الأسلوب يسمى بالتقويم الإبداعي فإن باب الابتكار والإبداع فيه مفتوح للطالب بشرط أن:

  • يرتبط ما قدمه الطالب من أعمال بمحتوى الموضوع بصورة منطقية ومقبولة.
  • التفرد وعدم التكرار.

هذا النموذج يفيد في قياس مدى استخدام الطلاب لمهارات التفكير العليا مثل التطبيق والتحليل والتركيب والتقويم، كما يمكن أن يستخدم كمحفز أو كتقويم بنائي خلال تدريس وحدة.

3- التقارير المكتوبة والمقابلات الشفهية

التقارير المكتوبة وسيلة لتقويم تعلم الطلاب لكتابة التقارير العلمية أو موضوعات أدبية أو نقدية  ذات صلة بمقررهم الدراسي. أما المقابلات الشفهية فهي وسيلة لتقويم تعلم الطلاب ذوي القدرة على التعبير شفويا أكثر منه كتابيا.

دور المعلم:

  • تحديد الضوابط التنظيمية لكتابة التقرير أو المقابلة مثل: زمن وطريقة التسليم، النظام، الحد المسموح به من الصفحات أو الكلمات (عدم الإطالة المملة أو الاختصار المخل) أو أي ضوابط أخرى يُرى مناسبتها للمهمة.
  • أن يعمل على أن تتم المقابلة في أجواء هادئة وودية تساعد على تداعي الأفكار و المعلومات.

محكات التقويم:

  • تركيز الطالب على الموضوعات ذات الصلة بالدروس أو على النقاط الأساسية ذات الصلة بالموضوع الواحد.
  • أن تقدم استجابات الطلاب أجوبة على الأسئلة التوجيهية التي طرحها المعلم.
  • الالتزام بالضوابط التنظيمية التي وضعها المعلم.
  • ويمكن أن يضاف الزمن كمحك عند استخدام المقابلة للتقويم، بمعنى أن على الطالب أن يستوفي كل جوانب الموضوع في الزمن الذي حدده المعلم، أو كمحك لتسليم التقرير.

يستخدم هذا الأسلوب كتقويم نهائي ويفيد في قياس وتحفيز التفكير التأملي والإبداعي وتوليد أسئلة ما بعد الدراسة.

4- ملفات الإنجاز

وهي وسيلة لتقويم تعلمات الطالب تعتمد على عدة أعمال، قد يستغرق جمعها السنة بأكملها، والجمع يجب أن يكون هادفاً وموثقاً لأعمال الطالب والتي تعكس مدى جهده وتقدمه وتحصيله إنجازاته في مجال أو مقرر ما بشكل تراكمي. ويمكن أن تشكل ملفات الإنجاز الأساس لأنواع أخرى من التقويم، كما  يمكن أن تكون مكوناتها أحد أدوات أنواع التقويم الأخرى.

مكونات الملف يمكن أن تكون:

  • عينة من الأوراق الامتحانية.
  • نتائج الامتحانات وأدوات التقويم.
  • عينات من كتابات الطالب ومقالاته.
  • مصادر المعرفة التي اطلع عليها.
  • بعض التقارير التي تتضمن ملخصات للبحوث، والتجارب والأنشطة المختبرية.
  • ملخص المشروعات الفردية والجماعية التي قام بها.
  • أوراق العمل والتقارير المكتوبة.

أو أي أعمال أخرى كُلف بها أثناء دراسته للوحدة أو المقرر أو خلال المرحلة الدراسية كاملة.

دور المعلم:

  • إرشاد الطلاب لكيفية تكوين الملف و المعايير الواجب توفرها فيه.
  • التبصير بمعايير التقويم، وهو دور يجب أن يقوم به المعلم عند استخدام أي نوع من أنواع التقويم التي تم استعراضها.

محكات التقويم:

  • جاذبية الواجهة الخارجية للملف.
  • إسهام مقدمة الملف في توضيح أهداف الملف ونوعه ومحتوياته.
  • شمولية الملف.
  • كفاية وتنوع ومصداقية مكونات الملف.
  • تسلسل محتويات الملف.

5- التقويم العملي

هو طريقة الحكم على مدى تطبيق المهارات والإجراءات العملية التي درسها الطالب، سواء أ كانت مهارات مخبرية كما في دروس العلوم أو مهارات فنية ( رسم – تصميم نماذج ) أو مهارات رياضية، أو مهارات استخدام الحاسوب أو مهارات القراءة، أو التحدث وغيرها. وهو ليس بالأسلوب الجديد، ولكن التركيز على تقويم التحصيل المعرفي يكاد يجعله من الأساليب المنسية أو قليلة الاستخدام.

دور المعلم:

  • تحليل المهارة إلى خطوات أو عمليات أو أنماط سلوكية.
  • تحديد محكات التقويم.
  • بناء وتصميم أدوات تقويم المهارة ومن أشهرها بطاقة الملاحظة وبطاقات التقدير.

محكات التقويم:

  • التدرج الصحيح في خطوات أداء المهارة.
  • عدد مرات الوقوع في الخطأ.
  • صحة النتائج أو النتيجة المتوصل إليها.
  • جودة الأداء والدقة.
  • معدل الأداء (السرعة).

وقد تختلف محكات تقويم المهارة العملية حسب نوعية التقويم العملي (طريق كلية – طريقة تحليلية).

هذا النموذج يفيد في قياس مدى استخدام الطلاب لمهارات التفكير العليا أيضاً، ويمكن استخدامه كتقويم تشخيصي إذا كان الهدف هو التدرج والانتقال إلى مرحلة متقدمة من تعلم المهارة، كما يمكن استخدامه كتقويم ختامي.

6- التقويم الذاتي

إحدى الخصائص المميزة للتقويم الذاتي هي إشراك الطلبة في تحديد مستويات ومحكات بغرض تطبيقها على أعمالهم، وإصدار أحكام تتعلق بمدى تحقيقهم لهذه المحكات والمستويات، وبذلك يعد التقويم الذاتي أداة أو وسيلة للانعكاس، والتعلم، والمراقبة و الضبط الذاتي للأداء، والتحرر من السلطة المنفردة للمعلم في التقويم إلى ما يمكن أن يسمى بالتقويم النشط.   

دور المعلم:

  • تعريف الطلاب بأهداف الصف أو المادة أو الدرس وكيفية تحقيقها.
  • تبصير الطلاب بأهمية التقويم الذاتي.
  • التعريف بغرض التقويم الذاتي.
  • إتاحة الممارسة المتكررة للتقويم الذاتي لتطوير مهاراته.
  • إبداء التعليقات التي تعزز عمل الطالب وتقويمه لنفسه.
  • توضيح الخطوات التالية في التقويم وحث الطالب على إعادة النظر في تقويمه والأساليب التي استخدمها في ذلك.
  • تحديد المصادر أو الأساليب أو الأدوات التي يمكن أن تساعد الطلاب على التقدم نحو الأهداف.
  • المساعدة في تحديد أدوات التقويم المناسبة للهدف أو المحتوى.

محكات التقويم (محكات المُساعدة):

  • قدرة الطالب على تحديد الأهداف والغايات التي يجب أن يسعى لتحقيقها.
  • قدرة الطالب على وضع الخطط المناسبة لمعالجة أوجه القصور في التعلم.
  • قدرة الطالب على تنفيذ الإجراءات للحكم على مدى تحقق الأهداف.

أدوات التقويم الذاتي:

  • اختبارات (تحريرية – شفهية)
  • بطاقة الملاحظة.
  • المقابلة.
  • الاستبانة.
  • بطاقات التقييم.
  • المقاييس الجاهزة.
  • الرموز التصويرية.

يستخدم التقويم الذاتي كتقويم تشخيصي ولا يجب أن يستخدم لمنح الدرجات، بل لتطوير فهم واقعي للحكم على ما اكتسبه الطالب خلال مقرر دراسي والحكم على مدى التقدم نحو أهداف الصف أو المادة، ويمكن أن يتم ذلك بفعالية من خلال تكرار الممارسة للتقويم الذاتي عدة مرات والاستفادة من التغذية الراجعة التي يوفرها.

خاتمة:

التقويم جزء حيوي من عملية التعليم والتعلم يجب أن يُخطط  له جيداً ويُعطى لها الوقت الكافي لإعداد أدواته، فالمعيار الحقيقي لأي مداخل أو أساليب جديدة يجب أن يقوم على جعل الطلاب يعملون على أداء مهمات ذات معنى وقيمة بالنسبة لهم وتبدو كنشاطات تعلم يمارس فيها الطلاب مهارات التفكير العليا، وأن يشارك الطلاب في  تقويم أنفسهم لمعرفة مدى تقدمهم نحو الأهداف.

 

 

 


المراجع:

1- انور عقل، تطوير تقويم أداء الطالب، بيروت، دار النهضة العربية، الطبعة الأولى 2002.

2- رودجر بايبي وآخرون، تدريس العلوم فى المدارس الثانوية ( استراتيجيات تنمية الثقافة العلمية )، ترجمة محمد جمال الدين وآخرون،العين، دار الكتاب الجامعي، الطبعة الأولى، 2004.

3- رشدي طعيمة ومحمود كامل الناقة، الاختبارات العملية والعيادية ( إطار أولى مقترح )، المؤتمر العلمى الرابع عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ( مناهج التعليم فى ضوء مفهوم الأداء ) جامعة عين شمس، المجلد الثاني، يوليو 2002.

4- شكري سيد أحمد، تقويم المهارات العملية، المؤتمر العلمي الرابع عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ( مناهج التعليم في ضوء مفهوم الأداء )، جامعة عين شمس، المجلد الثاني، يوليو 2002.

5- http://child-trng.blogspot.com/2012/03/blog-post_4550.html

6- www.dhd4train.net/pdf/articles/education/6.doc

البحث في Google:





عن د. اخلاص محمد عبد الحي

مدرسة كيمياء -دكتوراه فى المناهج وطرق التدريس - أستاذ مساعد (متعاون ) جامعة السودان باحث في مجال المناهج وطرق التدريس - مدرب معتمد بوزارة التربية - السودان

4 تعليقات

  1. ربيع ربيع

    شكرا دكتور على الإفادة،بارك الله فيك .

  2. المفتش التربوي الجزائري

    المعلم العربي في حاجة كبيرة إلى تكوين معمق و في حاجة ماسة لمحفزات،كما أن النظم التربوية مطالبة باعتماد سياسة توظيف مغايرة مبنية على إمتحان ثلاثي (نفسي،معرفي-كتابي وشفوي-ومهاري)لاختيار المدرسين ،ولن يرسم المدرس إلا بعد نجاحه في الإمتحانات ااثلاثة،وأن تستمر مهلة التدريب أو التربص ثلاثة سنوات كاملة

  3. علي سعاعو

    جزاكم الله خيرا على هذه المقالة الرائعة.
    أنا ابحث في التقويم لنيل شهادة الماستر وبحثت عن كتب أنور العقل نحو تقويم أفضل.تقويم أداء الطالب فلم اجده هل لكم أن تدلوني عليه مشكورين

  4. داليا امين

    موضوع ذو أهمية و قيمة كبيرة للتدريسيين والتربويين لأننا بحاجة الى تطوير مفاهيم و معايير التقويم الجديدة والنشط كسائر الدول الأخرى، ، احسنتم النشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *