6 أسئلة أساسية قبل اعتماد بيود BYOD في أي مدرسة

يتم الاعتماد كثيرا على نظام BYOD من أجل إعداد مدارس اليوم لولوج عالم التعليم المحمول Mobile Learning، لكن مجرد القيام ببعض العمليات النمطية لا يكفي، مثل سن قوانين وشروط لاستخدام الطلاب لأجهزتهم المحمولة أو نشر ثقافة المواطنة الرقمية، دون الاهتمام بالتجهيز الرقمي الجيد والمناسب. بل يتطلب الأمر تخطيطا جيدا وتوافر موارد أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.

ففي المؤسسات التعليمية التي تعتمد البيئة التعليمية لنظام BYOD من أجل التنفيذ العملي لاستراتيجيات التعليم المحمول، غالبا ما نجد العديد من الطلاب والمدرسين منشغلين كثيرا بأجهزتهم أكثر من غيرها، وفي أحسن الأحوال نجد أكثرهم دراية يركز على الأهمية القصوى لبناء شبكة قوية تدعم سرعة الاتصال عبر البث اللاسلكي فائق الدقة واي فاي WiFi.

والواقع يقول أن الأجهزة والشبكة ليست سوى جزءا مما هو مطلوب لنجاح نظام BYOD في تحقيق أهدافه داخل كل مؤسسة تعليمية تعتمده. وهذا ما سنحاول فهمه جيدا من خلال تدوينة على موقع Edutopia للأستاذة فيكي ديفيس، تطرقت خلالها إلى ستة أسئلة تحتاج كل مدرسة أن تجيب عليها بكل وضوح ودقة قبل التداول في شأن اعتماد BYOD من عدمه :

ما هو نظام التشغيل المناسب لإعدادات الشبكة المدرسية اللاسلكية؟

وهو النظام الذي يستخدمه غالبية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وإلا فمن المفيد اختيار النظام الأمثل للحصول على شبكة BYOD. وتوجد العديد من الاختيارات: نظام أبل ماك أو آي أو إس، ويندوز، نظام جوجل كروم، أندرويد.. والتواصل مع أولياء الأمور بشكل واضح ضروري للتمكن من اتخاذ قرار مناسب.

هل نظام معلومات الطلاب متوافق مع الأجهزة المحمولة وأغلب أنظمة التشغيل؟

ينبغي أن يكون نظام معلومات الطالب (SIS) متوفرا على شكل تطبيقات متوافقة مع أغلب الأجهزة كالتي تشتغل بنظام أبل أو أندرويد أو ويندوز. اختبار وتجريب ذلك يمكن جميع الطلاب من الاطلاع على درجاتهم ومتابعة مسارهم الدراسي بشكل أفضل.

هل نظام إدارة التعلم LMS متوافق مع الأجهزة المحمولة وأغلب أنظمة التشغيل؟

نظام إدارة التعلم (LMS) ضروري جدا لأي بيئة BYOD ناجحة، فهو يجعل التعليم الإلكتروني أكثر فعالية، شرط التأكد بما يكفي من أنه يعمل على جميع الأجهزة المحمولة وأنظمة تشغيلها المختلفة، مع إنجاز تدريب جيد للطلاب والمدرسين على استخدام النظام بكفاءة عالية. كما أن اختيار نظام إدارة التعلم المناسب لمدارس التعليم الأساسي يختلف تماما عن النظام المناسب لمؤسسات التعليم الجامعي.

هل يمكن للطلاب الطباعة لاسلكيا عبر أنظمة تشغيل متعددة؟

من المهم جدا أن يتمكن الطلاب من طباعة مواردهم الدراسية عبر أجهزتهم المحمولة سواء كانت لوحية أو هواتف ذكية. وهذا يحتاج إلى تداريب بسيطة، أضف إلى ذلك أهمية تجهيز الشبكة والتوزيع المناسب لتراخيص الدخول من أجل القراءة والتحرير والطباعة.

هل أجهزة العرض تدعم مشاركة الصوت والفيديو لاسلكيا مع أجهزة الطلاب؟

لأن الطلاب سيحتاجون إلى تقاسم مشاريعم وعرضها على أجهزة العرض المشتركة داخل الفصل الدراسي دون الحاجة إلى الكثير من تعقيدات الربط و التوصيل، كما أن المعلمين يحتاجون بدورهم إلى تقاسم ما يعرضونه على الطلاب من دروس وتمارين.

هل يمكن مزامنة الملفات بين أجهزة المدرسين وبين الأجهزة المختلفة الأخرى؟

والمزامنة هي التحديث المستمر والتلقائي للبيانات بين الأجهزة، وهنا من المهم جدا اعتماد تطبيقات تدعم ميزة المزامنة مثل إيفرنوت أو وان نوت، واستخدام خدمات التخزين السحابي مهمة كذلك في هذا الشأن، مثل جوجل درايف أو سكاي درايف أو دروب بوكس.

هذه الأسئلة تذهب بتصوراتنا حول BYOD أبعد من الاتصال اللاسلكي وسياسة الأجهزة فقط، والإجابة عنها تدفعنا لكي نصل الى حالات الاستخدام المثالية التي يجب على الطلاب والمعلمين تركيز الاهتمام عليها قبل الانغماس في هذا النظام. ومن خلال معالجة هذه القضايا عاجلا وليس آجلا، ستكون المدارس قادرة على تجنب تجارب محبطة مع التكنولوجيا.

 

المصدر: 12الصورة

البحث في Google:





عن مصطفى القايد

مدرس تعليم إبتدائي و مصمم ويب، و مهتم بتقنيات التعليم الإلكتروني.

2 تعليقات

  1. ينقص المقال معلومة أساسية ما هو نظام BYOD؟هو “أجلب جهازك الشخصي Bring Your Own Device”i“ هو سياسة أشير لها بصورة رسمية في عدد من تقارير “مكتب تكنولوجيا التعليم الأمريكا- التابع للإدارة الفيدرالية للتعليم” تعرضت هذه السياسة للنقد من عدد من خبراء تكنولوجيا التعليم.. على العموم النظام يحتاج لمعلم خبير تماما في استخدام الأجهزة، البرمجيات المرتبطة بها عموماً والجزء الذي سيستخدم في العملية التدريسية بصورة أخص وأدق، بالإضافة إلى أنه يحتاج إلى تحديد سقف محدد لنسخ الأجهزة التي سيحملها الطلاب إلى المدرسة وأحجامها على الأقل حتى نضمن “درجة مناسبة من المساواة بين الطلاب في هذا الشأن! قطعاً النظام يمكن تطبيقه في البئات التي قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال مثل أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول مع صعوبة تطبيقه في البلدان النامية لإعتبارات كثيرة يضيق المجال هنا عن الحديث عتها! جزاكم الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *