8 اتجاهات جديدة ومتجددة لتكنولوجيا التعليم في سنة 2015

تعرف صناعة التعليم الإلكتروني نموا متزايدا في السنوات الأخيرة، مما دفع عدة شركات تقنية لدخول هذا القطاع بعد أن أهملته طوال سنوات، ودفع شركات أخرى لتثبيت أقدامها في ساحته بأفكار جديدة وميزات تنافسية فريدة من نوعها تحاول من خلالها التغلب على تهديدات المنافسة الشرسة التي تتزايد يوما بعد يوم.

نقدم لكم في هذا المقال عرضا لأهم 8 اتجاهات منها ما هو جديد ومنها المتجدد، من المتوقع أن تعرفها صناعة التعليم الإلكتروني وقطاع تكنولوجيا التعليم على العموم، في سنة 2015 حسب توقعات موقع صناعة التعليم الإلكتروني  Elearning Industry.

 

1. التعليم الربحي

profit-income

مدراء التعليم والتدريب وتحسين الأداء في الشركات العالمية يعتزمون ضخ أرباح  لفائدة شركاتهم، عن طريق إنشاء وتسويق مساقات MOOCs . ذلك أن مدراء التدريب في الشركات المتوسطة والكبيرة سيبدؤون في الانتقال بقطاعهم من مركز تكلفة إلى مركز ربحي وهذا التوجه هو الهدف الرئيسي الذي ستركز عليه إداراتهم في سنة 2015.

تقنية البيانات الكبيرة Big data ستلعب دورا كبيرا في هذا الاتجاه، على ما يبدو من خلال اهتمام الشركات بالتعرف إلى اتجاهات المستخدمين وتحليل ميولاتهم الخاصة بالتعلم والتدريب. كما ستضطر الشركات لتتبع إيرادات التدريب الإلكتروني بعد أن كانت تكتفي بإدخاله في جدول التكاليف.

2. المدرسة كخدمة

BYOD new-educ.com

(School as a Service) أو ما يطلق عليه اختصارا بـ SaaS هو توجه جديد في ميدان التعليم الإلكتروني وتكنولوجيا التعليم، يتيح للطلاب متابعة دراستهم عبر برامج وتطبيقات سحابية، مما يسمح للمدارس والجامعات بعدم تثبيت التطبيقات على الخوادم الخاصة بها  يكفيها فقالاشتراك في هذه البرامج عبر الإنترنت ودفع الثمن الذي سيختلف تبعا لاستخداماتها الفعلية، ويتمكن الطلاب من استخدامها عبر أجهزتهم الخاصة، مما يجعل المدرسة تتحول من هيئتها الواقعية المتداخلة إلى مجرد خدمة يسيرة وسهلة الوصول.

3. نمو ومصداقية أكبر للمووك MOOC

 

ماهو المووك MOOC

تواصل منصات المووك MOOCs توسعها لتشكل واحدة من أهم المشاريع الإستثمارية التي ستركز عليها الشركات في سنة 2015.  لكن الخبر السيئ القادم في هذا الاتجاه هو أن هذه المنصات لن تبقى مفتوحة مجانية كما عهدنا أغلبها،

بل ستتحول إلى صفة ربحية، تستفيد منها الشركات في تدريب وتأهيل موظفيها من جهة أولى، وتستثمر فيها لتبيع مقررات للمؤسسات والأفراد من جهة ثانية. لكن هذا التغيير المتوقع  لن يخلو من إيجابيات لعل أهمها أن هذه المقررات ستكون ذات مصداقية أكاديمية واعتراف دولي أكبر في سوق الأعمال.

 

4. التلعيب gamification

gamification

عن طريق التلعيب يتم تسخير عناصر الألعاب في سياقات التعليم التي لا علاقة لها باللعب كما نعرفه، والغرض منه هو زيادة قبول التعلم وتنمية الدافعية نحوه على أساس الدافعية الطبيعية للإنسان نحو اللعب. فإذا كانت الألعاب كلما ازدادت صعوبتها إلا و ازدادت رغبة اللاعب في التحدي، فإن التعامل مع المواد الدراسية بنفس روح التحدي هذه لا يمكن أن يتم إلا عن طريق التلعيب. لكن التوجه الجديد لنظام التلعيب في التعليم لا يكتفي بكونه مجرد أداة لتعزيز التعلم، بل سيصبح أداة جديدة لحل المشاكل الكثيرة التي تواجه المدرسين والطلاب على حد سواء.

 

5. دروس الحد الأدنى القابلة للنمو

MVC

ان التطوير المتدرج للمنتج أصبح معيارا أساسيا في صناعات التكنولوجيا لتقصير المدة اللازمة لطرح المنتج في السوق، طبعا لأن تصميم منتج بصورته الجوهرية الأساسية هي خطوة مهمة من خطوات التأكد من جدوى الفكرة على أرض الواقع.

وإذا نقلنا هذا المفهوم إلى قطاع التعليم والتدريب فإننا سنتعامل مع دروس الحد الأدنى القابلة للنمو MVC ، أي مجموعة من الدورات التدريبية بصورتها الجوهرية الأساسية التي تمكن المتدربين من استخدام المنتج دون انتظار الانتهاء من التدريب الكامل الخاص بالوصول إلى درجة احتراف استخدامه.

6. تشخيص التعليم

Personalized-Learning

أصبح التعليم الإلكتروني يوفر لنا القدرة على بناء تعليم شخصي  خاص بكل متعلم في سبيل تحسين مستواه وفق ما نطمح إليه. فالمحتوى التعليمي والاختبارات والتغذية الراجعة كلها متمحورة حول مستوى كفايات المتعلم واهتماماته ومحفزاته الشخصية. الاتجاه الجديد لصناعة التعليم الإلكتروني سيهتم كثيرا بنظم التغذية الراجعة الشخصية التي ستتم إدارتها في الغالب عبر نظم الذكاء الاصطناعي (AI).

 

7. التعليم لباس يتم ارتداؤه

wearable-learning

بإمكان الساعات والنظارات والأساور أن تصبح الآن حواسيب يمكن ارتداؤها، هذا ما أبدعته شركات رائدة في عالم التكنولوجيا، وفي علاقة هذا بقطاع التعليم فإن الحاجة ماسة لإجراء تغييرات على تصميم التعليم الإلكتروني الموافق لتلك الحواسيب الملبوسة ذات الشاشة الصغيرة. ومن المتوقع أن يكون هذا التحدي من بين الاتجاهات الجديدة التي ستهتم بها صناعة التعليم الإلكتروني في 2015.

 

8. برمجة التعليم

learning-designer

من المتوقع أن ينخفض معدل الطلب على المصممين التعليميين الذين يشتغلون بنظام العمل الحر Freelance الذين يمتلكون المهارات الأساسية لاستخدام برامج مثل Storyline و  Captivate ويتقنون التصميم الجرافيكي دون أن يتمكنوا من احتراف البرمجة. في حين سيرتفع الطلب لشغل وظائف بدوام كامل بالنسبة  للمصممين ذووا مهارات تقنية مطلوبة جدا في السوق كالبرمجة وصناعة برمجيات التلعيب gamification.

 

المصدر

البحث في Google:





عن مصطفى القايد

مدرس تعليم إبتدائي و مصمم ويب، و مهتم بتقنيات التعليم الإلكتروني.

6 تعليقات

  1. مقالة نافعة واختيار موفق للموضوع والحقيقة منصتكم اضافة للعاملين في مجال تقنيات التعليم
    شكرًا لمثل هذا البناء

  2. جهد واضح جزاكم الله خيرا

  3. د مكرم العلي

    مقالة جميلة ومفيدة

  4. نبوي عثمان

    جزاكم الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *