النشر العلمي في العصر الرقمي

عرض كتاب: النشر العلمي في العصر الرقمي، الفرص والتحديات

الماحة حول الكتاب:

عندما يطالع الإنسان أحد الكتب في المجالات المختلفة سواء المعرفية أو العلمية منها، فإنه يكون مدفوعا إلى التعرف على شيء يجهله، أو ربما ليستزيد من صنوف المعرفة في جانب يثري تكوينه العلمي أو يمنحه ما يجيب عن تساؤلات أو استفسارات تتعلق بأمور كثيرة تشغله، أو يريد لها في مخزونه العقلي أو التفاعلي جوابا شافيا، أو لنقل الحصول على قيم للتواجد والتفاعل وربما الإبداع في أرقى أبعاده ومراميه.

وعندما وقع العقل على هذا الكتاب الذي يحمل عنوان (النشر العلمي في العصر الرقمي “الفرص والتحديات“) للأستاذ الدكتور / جمال علي خليل الدهشان، أستاذ اصول التربية – بكلية التربية – جامعة المنوفية، وجدتي أشعر بسعادة كبيرة ولهفة إلى التعرف على كل دقيقة وكبيرة تضمنتها صفحات الكتاب، لا سيما أن موضوعه آخذ بنواصي ذات أبعاد خطيرة وحيوية جدا في قلب ما تعايشه البشرية ويموج به العالم.

إنه يتعلق بالبحث العلمي والنشر في العصر الرقمي، العصر الرقمي الذي أوجد حالة إنسانية وعلمية خطيرة تعجز فيها الألباب عن إدراك أبعادها أو التنبؤ بما ستؤول اليه أحوالها المستقبلية، خاصة أن العصر الرقمي بكل معطياته الكبيرة والفائقة في التواصل الإنساني، وبكل ما أوجده من مناطات أو سياقات للتفاعل وتيسير الحياة على البشر، إلا أنه وضع الإنسان أمام ما يمكن أن نطلق عليه الضمير الإلكتروني، ذلك الذي تتحرك معه قيم الفرد ومدى انضباطه الأخلاقي الذي يحدد جملة ما ترتسم به وله حياته في واقعه ومستقبله، وفي التواصل الإنساني الذي صار عبر أروقة إلكترونية ومسارات لم تكن معروفة من ذي قبل، أو لنقل أنها جعلت الإنسان عبر الهواء موجودا أو منتشرا وهو مازال في مكمنه، إلا بالفكر والتجاوب والتشارك المعرفي والعلمي والأخلاقي والنزوعي والتواصلي.

لقد اقترن بهذا العصر الرقمي بسمواته المفتوحة وقدرته الفائقة على النشر المعرفي والتواصل الإنساني اللامحدود، قضايا كبيرة شكلت حالة دافعة للبحث والتنقيب وجعلت المفكرين والباحثين يقفون ويفكرون حول أنسب ما يمكن أن نقوم به في إطار يضمن السلامة في التعاطي مع التغيرات من ناحية، ومن ناحية أخرى يجاري التطور والتقدم التقني منقطع النظير.

ويأتي هذا الاهتمام اتساقا مع إدراكنا لمفهوم النشر العلمي الذي يعد المحصلة النهائية التي يقوم بها الباحث، لنشر ما أنجزه من أعمال وعلم ومعرفة، من أجل المساهمة في تنمية المجتمع من خلال تطوير أساليب العمل لدى المؤسسات والأفراد، أو من أجل تحقيق منافع مادية ومعنوية، بالإضافة إلى ما يشكله النشر من قيمة علمية تساهم في الرقي العلمي وتطوير الأبحاث، والتي تشكل دافعا قويا للباحث في البحث عن المزيد من الإنتاج الإبداعي.

وإذا كان العصر الحديث – وفق ما أشار إليه صاحب الكتاب- قد شهد ثورة معلوماتية هائلة وتطورا مذهلا في تقنيات المعلومات وبخاصة المتعلقة بمصادر المعلومات منذ اختراع الطباعة التي أتاحت المعارف والعلوم لقاعدة عريضة من الناس، وصولا إلى الثورة الرقمية، والنشر الإلكتروني والشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) وما ترتب عليها من آثار اجتماعية وثقافية واقتصادية ..الخ ، تعايشها المجتمعات المعاصرة.

وكان من أهم هذه الآثار التغير الذي حدث في النشر العلمي والاعتماد على شبكة الانترنت، ومحاولة توظيف إمكاناتها في تطوير وتسهيل عملية النشر العلمي وفتح قنوات جديدة للنشر العلمي، إلا أن الواقع ومع وجود فرص عديدة وفرها العصر الرقمي للنشر العلمي، يشير إلى وجود العديد من التحديات التي مثلت آثارا سلبية ترتبت عن سوء استخدام ما وفره العصر الرقمي من إمكانات، ومنها ظهور أشكال غير أخلاقية في النشر العلمي مثل النشر العلمي الوهمي والمجلات المفترسة وانتشار السرقات العلمية من خلال عمليات القص واللصق وانتحال بحوث الآخرين وغيرها من صور الفساد في النشر العلمي ..الخ .

ووفقا لما سبق، يعالج الكتاب ( النشر العلمي في العصر الرقمي “الفرص والتحديات” ) ، قضايا النشر في العصر الرقمي بكل تفاصيلها أخذا في الاعتبار مفهوم النشر الإلكتروني ومساراته، وآلياته وفرصه المتاحة، وعروجا على بعض القضايا العصبية والمحورية والتي تتعلق بالجوانب الاقتصادية أو الفكرية أو الاجتماعية أو المؤسساتية أو الأخلاقية ذات الصلة به، والتي تمثل تحديا، ويسعى المجتمع الأكاديمي إلى تجاوزها أو لنقل التعاطي معها وتقديم إطار نشر يتسق مع القيم المتعارف عليها في النشر والضوابط المعمول بها وفقا لهذا الإطار، وكذلك البعد الأخلاقي المقترن بالنشر وآليات الوفاء به وضبط مساره.

والكتاب جاء في ثمانية فصول، شكلت القضايا المحورية والتي استهدف صاحب الكتاب إبراز أهم معالمها، ووضع الخطوط المنيرة تحث الأهم في مجمل ما يعالجه الكتاب في إطاره العام .

وقبل التطرق لعرض الملامح الأساسية لفصول الكتاب، تستوقفنا مع الباحث في مقدمته تعبيرات تصف مدى انشغال الباحث بقضية النشر العلمي في العصر الرقمي، وكيف أنه يسلط الضوء على أبعاد ذات أهمية كبيرة في سياق التطور الرقمي والثورة المعرفية والمعلوماتية والتكنولوجية الفائقة، إنه يقول أن للنشر العلمي أسرارا، ويتناول في إيجاز ما يرمي إليه من الكتاب في سياق معطيات الوجود الرقمي وآلياته ومساراته وقنواته وما يقصد الباحث عن عمد في هذا السياق، حيث يستعرض بالشرح والتوضيح موضوع النشر العلمي في العصر الرقمي وما وفره من فرص وما فرضه من تحديات وأسراره، والاتجاهات الحديثة فيه والنشر العربي ومشكلاته ومعايير تقييمه.

ونعرض في استرسال بسيط أهم ملامح ما تضمنته فصول الكتاب الثمانية، كما يلي:

الفصل الأول:

حيث يطرح الفصل الأول من الكتاب والذي جاء بعنوان (النشر العلمي، المفهوم، النشأة والتطور، الأهمية)، قضية النشر العلمي منذ نشأته وتفريعه إلى أنواع وتطوره، عارجا على الأهمية، متضمنا بالتفصيل والتحليل النقط التالية:

  • مفهوم النشر العلمي وأنواعه.
  • النشر العلمي، النشأة والتطور.
  • أهمية النشر العلمي.

ويقدم الباحث بشكل تحليلي استقرائي كيف نشأ النشر العلمي، وكيف أنه كان وليد الحاجة لتفسير ظواهر والوقوف على مسببات تتعلق ببعض الأمور أو لتقديم حلول لمشكلات تواجه البشرية، ثم التطرق لموضوع النشر العلمي وأنواعه، ومراحل تطور نشأته مرورا بالدوافع الآنية والتحديات العصرية التي رافقت هذا التطور، ثم يتحدث الباحث باستفاضة حول أهمية النشر العلمي، وكيف أن النشر يفي بمتطلبات الحاجة للوجود والتعايش واعتلاء المكانة في الإطار العلمي والإنساني والتنافسي على مستوى الأفراد والمؤسسات والعالم.

الفصل الثاني:

ويطرح الكتاب في الفصل الثاني والذي جاء بعنوان (النشر العلمي في العصر الرقمي)، قضايا تتعلق بمفهوم النشر الالكتروني ومسارات النشر من خلاله والعثرات أو المسالب المقترنة ببعض صيغ النشر الالكتروني وأيضا الآليات الالكترونية الرقمية للنشر سواء الذاتية منها أو المؤسسية، حيث يتضمن هذا الفصل النقاط التالية:

  • النشر العلمي الإلكتروني.
  • النشر العلمي المفتوح، حركة الوصول الحر للمعلومات Open-Access Publishing.
  • النشر العلمي الوهمي.
  • النشر في منصات شبكات التواصل الاجتماعي الأكاديمية ومواقع التواصل العلمية للنشر العلمي.
  • النشر الذاتي Self-publishing، الأرشفة الرقمية الذاتية Digital self-archiving

ويستعرض هذا الفصل بشكل دقيق النشر العلمي الإلكتروني والنشر في المصادر المفتوحة، وما نتج عنه من ظهور النشر العلمي الوهمي وهو النشر في المصادر الوهمية والمقرصنة من خلال استعراض مميزات وعيوب كل نمط من أنماط النشر السابق ذكرها، وكذلك النشر في منصات شبكات التواصل الاجتماعي الأكاديمية و مواقع التواصل الاجتماعي الأكاديمية للنشر العلمي ..الخ.

الفصل الثالث:

ويطرح الكتاب في الفصل الثالث والذي جاء بعنوان (مداخل تقييم وترتيب جودة النشر بالمجلات والدوريات العلمية)، قضايا ذات أهمية عصرية بالغة من حيث الجهود المبذولة للنشر سواء الفردية أو الدولية، ومعامل التأثير للمجلات والدوريات، بالإضافة إلى معايير تقييم المجلات سواء المحلية أو الإقليمية أو العالمية، حيث يتضمن الفصل بالتحليل النقاط التالية:

أولا: جهود الباحثين في وضع معايير لتقييم الدوريات العلمية.

ثانيا: الجهود الدولية في توفير قواعد عالمية للمعلومات والإنتاج العلمي المنشور.

ثالثا: معامل التأثير (Impact Factor) (IF) أكثر معايير تقييم النشاط العلمي والمجلات العلمية المحكَّمة شيوعا.

  • تعريف معامل التأثير وكيفية قياسه.
  • العوامل التي تؤثر في معامل التأثير.
  • إيجابيات وسلبيات معامل التأثير.
  • أنواع المجلات العلمية المتداولة بالنسبة لمعامل التأثير.

رابعا: معايير تقييم المجلات العلمية في ضوء بعض المعايير العالمية والإقليمية والمحلية:

  • المعايير العالمية: معايير (أيزو 8:2019 – سكوبس – كلاريفيت).
  • المعايير الإقليمية: معايير مؤسسة دار نشر العلوم الطبيعية (Natural Sciences Publishing (NSP.
  • المعايير المحلية معايير المكتبة الرقمية بالمجلس الأعلى للجامعات في مصر.

ويضع هذا الفصل أيدينا على مداخل تقييم وترتيب جودة النشر بالمجلات والدوريات العلمية في كافة أروقة النشر سواء المحلية أو الإقليمية أو العالمية، بحيث تتضح كافة الجهود المبذولة من قبل الأفراد (الباحثين)، أو المؤسسات أو الهيئات أو الدول ..الخ.

الفصل الرابع:

ويطرح الكتاب في الفصل الرابع والذي جاء بعنوان (النشر العلمي للانتاج  المنشور باللغة العربية ومعامل التأثير العربي)، قضايا ذات أهمية كبيرة في النشر العربي، سواء في إطار الاهتمام بتعظيم النشر باللغة العربية، أو أسباب تردي النشر باللغة العربية ووجوده خارج التصنيفات، وقضية معامل التأثير العربي التي تمثل مشروعا عربيا مهما في سياق النشر العربي وتبوئه مكانة مرموقة على خريطة النشر العالمي.

حيث يعالج هذا الفصل ما يلي:

أولا: مكانة اللغة العربية وضرورة تعزيزها.

ثانيا: أسباب وجود النشر العلمي المنشور باللغة العربية خارج التصنيفات.

ثالثا: معامل التأثير العربي منصة عربية لتصنيف وتقييم المجلات التي تنشر البحوث باللغة العربية:

  • مبررات الدعوة إلى وجود معامل تأثير عربي للمجلات والبحوث المنشورة باللغة العربية.
  • نشأة ومراحل تطور مشروع معامل التأثير العربي منذ أن كان فكرة إلى أن أصبح واقعا.
  • أهمية معامل التأثير العربي وأهدافه.
  • دور الجامعات والمراكز البحثية والباحثين العرب في دعم مشروع معامل التأثير العربي.
  • جوانب تميز معامل التأثير العربي في تقييم وتصنيف الإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية.

والباحث في هذا الفصل يدلل بشكل كبير على أهمية النشر باللغة العربية، وكيف أن هذا النشر سيجعل للإنتاج البحثي العربي مكانة مرموقة في أوعية النشر العالمية، لأنه ببساطة سيعبر حدود الزمان والمكان، وسيخلق للدول العربية وجودا بحثيا معرفيا به تتسابق مع الدول العظمى، وخاصة تلك المحتكرة للنشر بطرق وأساليب ينبغي التمكن منها، وفي إطار ذلك يدعو الباحث إلى ضرورة تشجيع النشر باللغة العربية من قبل مراكز البحث والجامعات، والاهتمام الكبير بمشروع معامل التأثير العربي من كل الأطراف المعنية بالبحث وتطوير قنوات النشر المقرونة به.

الفصل الخامس:

ويطرح الكتاب في الفصل الخامس والذي جاء بعنوان (أخلاقيات النشر والبحث العلمي) ، قضايا تعد هي الأهم – من وجهة نظري- في قضية النشر العلمي، وهي تلك المتعلقة بأخلاقيات النشر وكذلك البحث العلمي منذ البداية، فقضية البحث والنشر في إطار معايير تضمن التوجه الأخلاقي منذ البداية، يفي باستهداف الريادة والموثوقية في الإنتاج والنشر، لأن ذلك يعظم من أهمية المنشور وكذلك في الاقتباس العلمي المقرون به، وهي قضية تراعي بعد التكوين والتشكل، وأيضا التدريب المراقب لفنيات ومهارات الاكتساب المصاحب لعمل الباحثين وتشكلهم.

ويعرض هذ الفصل، بالتحليل النقط التالية:

 أولا: مبررات الاهتمام بأخلاقيات النشر العلمي.

ثانيا: المبادئ العامة لأخلاقيات البحث والنشر العلمي.

ثالثا: بعض الظواهر التي تخالف أخلاقيات النشر العلمي:

  • السرقات العلمية والانتحال العلمي وكيفية مواجهتها.
  • ضعف وشكلية التحكيم العلمي.

ويبدو واضحا من خلال هذا الفصل ما يوليه مؤلف الكتاب من عناية خاصة بأخلاقيات البحث والنشر العلمي، واستعراضه ضمن نقاط وأبعاد هذا الفصل أخلاقيات التحكيم العلمي وكيف يمكن تجنب السرقات العلمية والانتحال والآليات المعمول بها في هذا الإطار ..الخ.

الفصل السادس:

ويطرح الكتاب في الفصل السادس والذي جاء بعنوان (الاتجاهات الحديثة في النشر العلمي)، قضايا مهمة تتعلق بالاتجاهات العالمية في النشر العلمي، وكيف يمكن للباحثين أن يتعرفوا عليها لضمان الجودة في نشر الأبحاث، وكذلك في إنتاجها منذ البداية، بالإضافة إلى عائد النشر الذي يلبي الرغبة في التطور والارتقاء البحثي الفردي والدولي المقرون به.

وتناول هذا الفصل بالتوضيح، ما يلي:

أولا: الاتجاهات الحديثة من حيث قنوات النشر.

ثانيا: الاتجاهات الحديثة من حيث موضوعات النشر.

ثالثا: الاتجاهات الحديثة من حيث جودة النشر العلمي وتقييمه.

ويبدو من هذا الفصل ما استعرضه المؤلف من تناوله التفصيلي لأهم الاتجاهات الحديثة في النشر العلمي من حيث قنوات نشره وموضوعاته ومجلاته ومعايير جودته وتقييمه..الخ.

الفصل السابع:

ويطرح الكتاب في الفصل السابع والذي جاء بعنوان (النشر العلمي الدولي، أهميته، أدواته، اليات تفعيله)، قضايا تتعلق بالنشر الدولي من حيث مفهومه وأهميته والمجلات ذات التصنيف العالمي ومتطلبات النشر فيها والأدوات التي ينبغي الاعتماد عليها فيما يتعلق بالنشر الدولي، وآليات تفعيله، حيث استعرض مؤلف الكتاب، شرحا وتفصيلا، النقاط التالية:

أولا: النشر الدولي والمفاهيم المرتبطة به.

ثانيا: أهمية النشر الدولي.

ثالثا: المجلات المصنفة دوليا ومتطلبات النشر فيها.

رابعا: أدوات النشر الدولي.

خامسا: توصيات لتفعيل النشر العلمي للباحثين والمؤسسات العلمية.

ويبدو من استعراض هذا الفصل من الكتاب الأهمية الكبيرة للنشر الدولي، وكيف أنه السبيل الأهم لتجويد النشر واعتلاء الانتاج البحثي المكانة المناسبة في إطار التواصل العالمي، والتعرف الدقيق على إجراءات النشر الدولي ومتطلباته، وكذلك آليات تفعيله المختلفة.

الفصل الثامن:

وهذا هو الفصل الأخير للكتاب، والذي جاء بعنوان (مؤشرات قياس جودة الإنتاجية العلمية للباحثين من خلال” قياسات الشبكةWebMatrix)، والذي يصف وبعمق قضية آنية خطيرة تتعلق بالمؤشرات التي يمكن بها قياس جودة الإنتاجية العلمية للباحثين من خلال قياسات شبكة الإنترنت، والتي تعد دليلا واقعيا على قوة النشر وموثوقيته وأصالته وانتشاره، وفي تناغم مع ما يشهده العالم من تطور تقني ورقمي منقطع النظير..، حيث استعرض الفصل تحليلا ما يلي:

أولا: مقدمة عن أهمية وضرورة وجود معايير لتقييم الانتاجية العلمية للباحثين.

ثانيا: معايير تقييم الإنتاجية للباحثين:

– المعايير الكمية

– المعايير النوعية:

  • معايير خاصة بقنوات النشر
  • معايير خاصة بمعدل الاستشهاد ( H-index, i10 index  ،   M-index ، G-INDEX )

ثالثا: القياسات البديلة وأهميتها في تقييم الإنتاج الفكري:

i. المقصود بالقياسات البديلة وأنواعها

ii. أهمية واستخدامات القياسات البديلة

رابعا: كيف تزيد من معدل الاستشهاد ببحوثك العلمية؟

ويدلل الباحث من خلال هذا الفصل على أهمية وجود قياسات عالمية تقنية تمثل مؤشرات بالغة الدقة في قياس جودة الإنتاجية العلمية للباحثين من خلال ” قياسات الشبكة”  WebMatrix، وهو ما بدا من خلال استعراض أهمية وضرورة وجود هذه المؤشرات.

ختاما:

نجد أن الباحث في كتابه هذا قد وجهنا إلى مرتكزات مهمة ينبغي أن نكون على علم بها في ثنايا المقروء ونحن نطالع هذا الكتاب القيم في مادته الثري في مضامينه التربوية والبحثية والأخلاقية، ومنها:

  • أن أي عمل أو نشاط بحثي لا يعتبر كاملا ما لم يتم نشر نتائجه وإيصالها إلى المستفيدين من تلك النتائج وذلك في الوقت المناسب والمكان المناسب وعبر الوسيلة والقناة الاتصالية المناسبة، استنادا على قواعد معرفية ومهارات اتصالية أخلاقية متعارف عليها.
  • أن نشر البحوث العلمية التي يقوم بها الباحثون وأعضاء هيئة التدريس، خاصة المتميزين منهم، يشكل أهمية وطنية وإقليمية وعالمية، وبالتالي ينبغي تشجيع هذه النخبة على النشر في المجلات العالمية المتميزة تحقيقا للجودة والتميز في النشر العلمي، وتماشيا مع الاتجاه السائد نحو عولمة المعرفة بشكل عام.
  • ضرورة حرص الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية على نشر ما يسمى مؤشرات النشر لتلك المؤسسات، وترتيبها وفقا لتلك المؤشرات، حيث إن الهدف من نشر تلك المؤشرات العلمية هو مساعدة الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية في التخطيط العلمي السليم، ودراسة نقاط القوة والضعف في المؤسسة بناء على معايير دقيقة عالمية من جهة حيادية، وبالتالي تطوير منظومة البحث العلمي وتحسين ترتيب مصر في المؤشرات العالمية.
  • وإذا ما حاولنا أن يكون لنا مع هذا الكتاب وقفة من صلب ما يعالجه ويناقشه وجدوى ما يطرحه من قيم دافعة للتفكير العلمي وإعادة النظر في قضايا البحث والنشر العلمي المقرون به، فإننا يمكن أن نقول ونقرر أن الكتاب قد وضع أيدينا على ما يلي:
    • سياق جديد للنشر في العصر الرقمي.
    • مسارات النشر الآمنة في العصر الرقمي.
    • الأطر المرجعية للنشر وتعظيم قنواته.
    • المعايير الأخلاقية السليمة للنشر العلمي والإبداع.
    • المقارنات المرجعية وما يترتب على الموثوقية في النشر من نتائج.
    • استلهام معايير وقيم النشر العلمي الرصين من مصادرها العالمية.
    • إطار مرجعي لتقييم جودة المنتج البحثي سواء على المستويات المحلية أو العالمية.
    • التوجه العالمي للنشر عبر المسارات والأوعية ذات السمعة المرموقة.
    • وضع إطار للنشر العربي في إطار من القومية المقرونة بالاندماج العالمي للنشر.

وفي نهاية المطاف في هذا البستان المعرفي الراقي، لا نجد من الكلمات الكريمات ما يوافي الباحث حقه من الشكر والإبداع، حيث أوجد لنا حالة نفكر حولها حول مصير النشر في العصر الرقمي، وجدوى النشر في ظل تعدد قنواته الرقمية، وأيضا المساق الآمن للباحثين لنشر إبداعاتهم، والتي يجب أن تخرج من مشكاة التنوير وأيضا لتكريس الضمانة الأخلاقية التي هي الحاضن الأساسي والمقوم الرسمي لوجود الإنسان وتفاعله الحياتي على كل المسارات…

شكرا أيها الباحث الكريم والمدقق الوافي والطارق بكل خير في مناط البحث وصروف المعارف التربوية الراقية.

البحث في Google:





عن أ.د. محمود فوزي أحمد بدوي

أستاذ أصول التربية، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، جامعة المنوفية. جمهورية مصر العربية.

تعليق واحد

  1. غادة حسين بدري

    سعيدة جدا اني أقرأ لعميد القلوب الاستاذ الدكتور جمال الدهشان بقلم وملامح الاستاذ الدكتور محمود فوزي بالتوفيق دائما اساتذتي الكرام
    مع خالص تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *