التعليم عن بعد

نحو مرجعية تقنية لمعلمي العربية للناطقين بغيرها

تغيرت الكثير من المفاهيم بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن اعتبار فايروس كورونا جائحة عالمية، خاصة في مجال التعليم، فقد واجه الناس تحديات كبيرة أثّرت في جميع حياتنا، وهو تحدٍّ لقدرتنا على التكيف والمرونة والتجاوز. ففي ظل حالة الطوارئ هذه، ينبغي إعادة النظر في تدريب معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها وتأهيلهم للتفاعل والاندماج مع سوق العمل الجديد الذي يتطلب مهارت جديدة وقدرات مختلفة تهم التعليم الإلكتروني. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع التعليم أكثر القطاعات تأثراً والتزاماً بقواعد الحجر الصحي المنزلي الأمر الذي فرض تحولا جذرياً وانقلاباً إيجابياً نحو التعلم عن بعد، وهذا يتطلب التفكير بعناية في كيفية تجهيز المتعلمين والمدرسين لهذا التحول وتدريبهم وتأهيلهم وبناء البرامج اللغوية لهم، وإعادة تقييم وسائل التدريس فيما إذا كانت فعالًة عند نقلها من الفصل الدراسي إلى الصفوف السحابية، وكيفية التعامل مع المتعلمين الذين يفتقرون إلى وسائل الاتصالات والأجهزة للتعلم عن بعد. وقد درجت العادة أن يقسم الباحثون إعداد المعلم في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها إلى ثلاثة أقسام على النحو الآتي:

أمّا في ظل التعليم بعد جائحة كورونا في ظل التحول الكبير نحو التعليم الإلكتروني فيجب أن تتكون خصائص إعداد المعلم من:

فما هي خصائص معلم العربية للناطقين بغيرها الجديدة ذات الجانب التقني بعد كورونا؟ فبين عشية وضحاها  وجد المعلمون أنفسهم في جميع أنحاء العالم يديرون الفصول الافتراضية، ويتواصلون مع طلابهم عبر منصات مختلفة ومتعددة دون سابق إنذار  ودون تحضير واستعداد مسبقين ودون تدريب واعٍ وكاف.
وقد جاء هذا التحوّل عابراً سريعاً غير  مستوفٍ للحد الأدنى المطلوب في إعداد المعلمين في العادة، خاصة أن هناك فئة من المعلمين لم يسبق لها أن اختبرت هذه التجربة، ولم تمر  بتدريس أي صفوف هجينة أو سحابية من قبل. ومن هؤلاء القليل فقط من المعلمين ممن طوروا مهارات رقمية ومهارات مقبولة أو قوية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما حدا بأن كرست اليونسكو ندوتها الثانية على الشبكة حول الاستجابة التعليمية في ضوء كورونا، لأولئك الموجودين على الخطوط الأمامية لضمان استمرارية التعلّم. وقد ترأست الندوة عبر الإنترنت التي شارك فيها ممثلون من 33 دولة، السيدة Yumiko Yokozeki، مديرة معهد اليونسكو لبناء القدرات في إفريقيا، التي صاغت السياق الجديد تمامًا بشكل إيجابي عبر قولها “بما أن الضرورة أم الاختراع، فقد يصبح هذا الوضع فرصة للمعلمين والمتعلمين ليصبحوا أكثر قوة وإبداعًا وابتكارًا” (UNESCO, 2020).  إذن لقد أصبح أمراً واقعاً وطبيعياً الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في التعليم ولم يعد ترفاً من أجل إبقاء المعلمين والطلاب على اتصال من خلال أنظمة إدارة التعلم وعقد مؤتمرات الفيديو والبرامج التعليمية الرقمية الأخرى؛ فأضحت القدرة على استخدام التكنولوجيا وتوظيفها في الفصول الدراسية مطلباً أساسياً وجزءاً من خصائص المعلم، مما حدا بالقارة الأوروبية على سبيل المثال لا الحصر اعتبار القدرة على استخدام التكنولوجيا من الكفايات الرئيسية للمعلم والتعليم.

وتحاول هذه المقالة أن تطوف في جولة سريعة من أجل استعراض أهم المعايير التقنية التي يجب أن يتمتع بها مدرسو اللغات الأجنبية في التعليم عن بعد والتي تنبطق على معلمي العربية للناطقين بغيرها. ونبدأ بمقترح برنامج (TeachThought Staff, 2019)  الذي وضع سبع خصائص للمعلم المستخدم للتكنولوجيا، وهي:

  1. يبدؤون دائمًا بالبحث عن السبب.
  2. يمكنهم التكيف بسهولة.
  3. يتبنّون التغيير.
  4. يتشاركون.
  5. يعتقدون بالفوز دائماً.
  6. دقيقون ويفكرون في المستقبل.
  7. يهتمون كثيراً.

ويبدو  لي أن هذه المعايير جاءت عامة غير دقيقة في كفايات المعلم الرقمي، فهي كفايات تصلح للمعلم في الفصول الواقعية والفصول التعليمية عن بعد، ويبدو أنها من المحاولات المبكرة التي لم تسشتعر بعد كفايات المعلم التقني الحقيقية، على الرغم من أهميتها في إدارة الغرفة الصفية.

في حين جعلها  (LYNCH, 2017)  عشرة معايير، وهي:

  1. مرنون.
  2. لديهم عقلية متطورة باستمرار.
  3. يستمعون للطلاب.
  4. يتبنون التغيير.
  5. يخططون للمستقبل.
  6. يتعاونون.
  7. يقرؤون، ثم يقرأون، ثم يقرأون
  8. لديهم خطة احتياطية.
  9. يركزون على الطالب.
  10. يهتمّون.

وينطبق التحليل السابق على هذه المعايير أيضاً، فعلى الرغم من تسميتها بأنها معايير المعلم الرقمي، إلا أنها بعيدة كثيرة عما يحتاجه فعلا المعلم الرقمي، وهي معايير مهمة وضرورية وواجبة لكل أنواع التعليم الواقعي والسحابي المتزامن وغير المتزامن.

وكان لـ (Palmer, 2015) رؤية استشرافية حين وضع خمس عشرة صفة للمدرس الرقمي في القرن الواحد والعشرين، معظمها جاءت في الجانب التقني، وهذه هي:

  1. درس وفق الفصول المستندة إلى المتعلم والتعليم الشخصي.
  2. الطلاب هم المنتجون.
  3. تعلّم تقنيات جديدة.
  4. منطلق نحو العالمية.
  5. الذكاء واستخدم الهواتف الذكية.
  6. مُدوّن
  7. يستخدم التقنية الرقمية.
  8. يتعاون.
  9. يغرّد.
  10. الاتصال مع الآخرين.
  11. التعلم القائم على المشاريع.
  12. قم ببناء بصمتك الرقمية الإيجابية.
  13. الشفرة: التصحيح الإلكتروني.
  14. ابتكر.
  15. استمر في التعلم.

وهي معايير قريبة إلى حدٍ كبير من المهارات المطلوبة للمعلم الرقمي على الرغم من عدم شموليتها وتفصيلها لكثير من المهارات التي يجب أن يتمتع بها المعلم الرقمي في الوقت الراهن بناء على ما أفرزته التجربة الواقعية في التعليم في ظل إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية والتحول إلى المنصات التعليمية الرقمية.

واقترح (Goodyear, Salmon, Spector, Steeples & Tickner, 2001) مجموعة من الخصائص والكفايات للمعلمين عبر الإنترنت، تتمثل في الأدوار الآتية:

  • دور ميسر المحتوى، المعني مباشرة بتيسير فهم المتعلمين المتزايد لمحتوى الدورة التدريبية؛
  • دور التقني، الذي يهتم بالمساعدة في اتخاذ الخيارات التكنولوجية التي تحسن البيئة المتاحة للمتعلمين؛
  • دور المصمم، الذي يعنى بتصميم مهام التعلم عبر الإنترنت ذات القيمة.
  • دور المدير / المسؤول في قضايا تسجيل المتعلم، والأمن، وحفظ السجلات، وما إلى ذلك؛
  • دور ميسر العملية، المعني بتسهيل مجموعة من الأنشطة عبر الإنترنت التي تدعم تعلم الطلاب؛
  • دور المستشار المعني بتقديم المشورة للمتعلمين على أساس فردي أو خاص لمساعدتهم على تحقيق أقصى استفادة من مشاركتهم في الدورة؛
  • دور المقيم، معني بتوفير الدرجات والتغذية الراجعة والتحقق من عمل المتعلمين؛
  • دور الباحث المختص، الذي يحاول أن يجد الإجابات بالبحث والدراسة.

وهي معايير تقدم صورة أفضل لما ينبغي أن يمتلكه معلم اللغة الأجنبية الرقمي من مهارات وكفايات، على الرغم كذلك من عدم تفصيلها للمهارات المطلوبة تقنياً من معلمي اللغات الأجنبية، ولكنها تمثل نقلة نوعية في سرد المهارات والكفايات العامة المطلوبة من المعلمين.

فيما اقترح (Wilson and Stacey, 2003) هذا الجدول في كفاءة المعلم السحابي ضمن أربعة مستويات:

المستوى خصائص المعلم في المستوى محتوى وطريقة تنمية المعلم
الأول مبتدئ في استخدام التقنية، ولديه نقص في خبرة التدريس السحابي وأدواته.

يدرك أهمية الابتكار في توظيف التكنولوجيا في التعليم.

اهتمام متذبذب بين المدرسين، في هذه المرحلة، ولدى البعض بعض الممانعة والتردد في استخدام التكنولوجيا في التعليم.

يحتاج إلى فرص في استخدام التكنولوجيا بشكل فعال.

عرض نماذج من النشاطات التفاعلية.

إجراء ورش قصيرة عبر تطبيقات تدريسية.

استدعاء ضيوف ونماذج تطبيقية.

 

الثاني مبتدئ متقدم، ولديه تعرض محدود، ويطلب استخدام التكنولوجيا.

لديه بعض الخبرة في التدريس السحابي في بيئة مرنة.

يتعلم خوض التجربة.

نشاطات المرحلة الأولى كما يحتاج مهارات تصميم التدريس في أصول التدريس السحابي. ومهارات إدارة التعليم، ومهارات استخدام الإيميل وتطبيقاته واللوح الذكي، وخوض نقاشات لزيادة فعالية التدريس السحابي، والتأمل في التدريس السحابي لاكتساب المعرفة والتدريس المستند إلى المشاريع.
الثالث يريد تجربة أفكار جديدة باستخدام أدوات تكنولوجية.

لديه تعرض جيد للأدوات التعليمية السحابية.

يطبق أفكار جديدة في عمله.

يستكشف ويجرب.

يطبق التعليم السحابي.

نشاطات المرحلة الأولى والثانية ومزيد من المعرفة التكنولوجية المعقدة، ومزيد من أنشطة التفاعل الصفي السحابي، كالتدريس في مجموعات، وتصديه لمعالجة تحديات تقنية، وتدريس سحابي مكثف، ونقاشات موسعة حول قضايا التعليم السحابي، ودراسات الحالة.
الرابع متخصص.

متقدم.

يمتلك كفاءة عالية.

خبير.

يطور إبداعات وأفكار جديدة.

يدمج المهارات في التعليم.

يعد نماذج للآخرين.

يتصرف كأنه مرجع للآخرين.

يقدم نصائح.

منخرط في البحث وتنمية النشاطات المتخصصة.

مشارك رسمي وغير رسمي في تنمية البرنامج.

وهي تعد من المحاولات الجيدة ذات الرؤية المتبصرة فيما هو مطلوب من المعلمين الرقميين خاصة أنها جاءت على مستويات متدرجة من المعارف والمهارات.

ونصل الآن إلى مقترح (iNACOL, 2011) الذي قدم مجموعة من المعايير الخاصة بخصائص مدرسي التعليم السحابي، هي على النحو الآتي:

المعيار الأول يعرف المعلم المفاهيم والهياكل الأساسية للتعليم الفعال عبر الإنترنت وهو قادر على إنشاء تجارب تعليمية لتمكين نجاح الطالب.
المعيار الثاني يفهم المعلم عبر الإنترنت ويستطيع استخدام مجموعة من التقنيات، الحالية والناشئة، التي تدعم بشكل فعال تعلم الطلاب ومشاركتهم في البيئة عبر الإنترنت.
المعيار الثالث يخطط المعلم عبر الإنترنت ويصمم ويدمج استراتيجيات لتشجيع التعلم الفعال والتطبيق والتفاعل والمشاركة والتعاون في البيئة عبر الإنترنت.
المعيار الرابع يعزز المعلم عبر الإنترنت نجاح الطلاب من خلال التوقعات الواضحة والاستجابات السريعة والتعليقات المنتظمة.
المعيار الخامس يقوم المعلم عبر الإنترنت بوضع نماذج لأدلة وتوجيه وتشجيع السلوك القانوني والأخلاقي والآمن المتعلق باستخدام التكنولوجيا.
المعيار السادس يدرك المعلم عبر الإنترنت تنوع الاحتياجات الأكاديمية للطلاب ويدمج أماكن الإقامة في البيئة عبر الإنترنت.
المعيار السابع يوضح المعلم عبر الإنترنت الكفاءات في إنشاء التقييمات وتنفيذها في بيئات التعلم عبر الإنترنت بطرق تضمن صلاحية وموثوقية الأدوات والإجراءات.
المعيار الثامن يقوم المعلم عبر الإنترنت بتطوير التقييمات والمشاريع والمهام التي تلبي أهداف التعلم المستندة إلى المعايير وتقييم التقدم التعليمي من خلال قياس إنجاز الطالب لأهداف التعلم.
المعيار التاسع يوضح المعلم عبر الإنترنت الكفاءة في استخدام البيانات من التقييمات ومصادر البيانات الأخرى لتعديل المحتوى وتوجيه تعلم الطلاب.
المعيار العاشر يتفاعل المعلم عبر الإنترنت بطريقة احترافية وفعالة مع الزملاء وأولياء الأمور وغيرهم من أعضاء المجتمع لدعم نجاح الطلاب.
المعيار الحادي عشر يقوم المعلم عبر الإنترنت بترتيب الوسائط والمحتوى لمساعدة الطلاب والمعلمين على نقل المعرفة بشكل أكثر فعالية في البيئة عبر الإنترنت.

ولعل هذه المعايير من أكثر المعايير السابقة نضجاً في وصف متطلبات كفايات المعلم الرقمي. وتمثل خطوة متقدمة في تحديد هذه الكفايات، ولكن ينقصها -في الحقيقة- التحديد الدقيق، والأمثلة لكثير من هذه المهارات.

وقد طور موقع (Online Certification)  مجموعة من المعايير للمدرس عن بعد، هذه هي:

المعيار  الأول: يخطط المعلم ويصمم ويدمج استراتيجيات لتشجيع التعلم النشط والتفاعل والمشاركة والتعاون في بيئة التدريس عن بعد.

المعيار الثاني: يوفر المعلم القيادة عبر الإنترنت بطريقة تعزز نجاح الطلاب من خلال التغذية الراجعة المنتظمة والاستجابة السريعة والتوقعات الواضحة.

المعيار  الثالث: يقوم المدرس بوضع نماذج وتوجيه وتشجيع السلوك القانوني والأخلاقي والآمن والصحي المتعلق باستخدام التكنولوجيا.

المعيار  الرابع: يفهم المعلم ويستجيب للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصل الدراسي عبر الإنترنت.

المعيار  الخامس: يمتلك المعلم الكفاءات في إنشاء وتنفيذ التقييمات في بيئات التعلم عبر الإنترنت بطرق تضمن صحة وموثوقية الأدوات والإجراءات إلى جانب تطوير وتقديم التقييمات والمشاريع والمهام التي تلبي أهداف التعلم والنتائج، وتقييم تقدم التعلم من خلال قياس إنجاز الطلاب.

المعيار السادس: يمتلك المعلم الكفاءات في استخدام البيانات والنتائج من التقييمات ومصادر البيانات الأخرى لتعديل الأساليب التعليمية والمحتوى وتوجيه تعلم الطلاب.

المعيار السابع: يوضح المعلم استراتيجيات متكررة وفعالة تمكن كل من المعلم والطلاب من إكمال التقييمات الذاتية والتقييم المسبق.

المعيار الثامن: يتعاون المعلم مع الزملاء.

المعيار التاسع: يقوم المعلم بترتيب الوسائط والمحتوى لمساعدة الطلاب والمعلمين على نقل المعرفة بشكل أكثر فعالية في البيئة عبر الإنترنت.

هذا وقد طور الإطار الأوروبي للكفاءات الرقمية من قبل مركز البحوث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية ضمن مشروع DIGCOMP، المكونات الرئيسية للكفاءة الرقمية على المستوى الأوروبي بالمعايير الآتية (The DIGCOMP project,2017):

البعد الأول البعد الثاني البعد الثالث
5 مجالات 21 كفاية مستوى الكفاية
المجال الكفايات النماذج
المعلومات –   التصفح والبحث وتصفية البيانات والمعلومات والمحتوى الرقمي

–   تقييم البيانات والمعلومات والمحتوى الرقمي

–   إدارة البيانات والمعلومات والمحتوى الرقمي

–   أساسيات الحاسوب

–   المعرفة المعلوماتية

التواصل –   التفاعل من خلال التقنيات الرقمية

–   المشاركة من خلال التقنيات الرقمية

–   الانخراط في المواطنة من خلال التقنيات الرقمية

–   التعاون من خلال التقنيات الرقمية

–   آداب التعامل وإدارة الهوية الرقمية

–   أساسيات الإنترنت

–   التعاون عبر الإنترنت

–   تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم

خلق المحتوى –   تطوير المحتوى الرقمي

–   دمج وإعادة صياغة المحتوى الرقمي

–   حقوق التأليف والنشر والتراخيص

–   البرمجة

– أساسيات الوورد، و جداول البيانات والتقديمات، و استخدام قواعد البيانات.

– مهارات متقدمة في أساسيات الوورد وجداول البيانات، وتحرير مواقع الويب، وتحرير الصور، وتخطيط المشاريع، وتحرير مواد ثنائية وثلاثية الأبعاد.

– ومهارات متقدمة في قواعد البيانات والتقديمات.

السلامة –   حماية الأجهزة

–   حماية البيانات الشخصية والخصوصية

–   حماية الصحة والرفاه، حماية البيئة

– أمن تكنولوجيا المعلومات
حل المشكلات –   حل المشكلات الفنية

–   تحديد الاحتياجات والاستجابات التكنولوجية

–   استخدام التقنيات الرقمية بشكل خلاق

–   تحديد فجوات الكفاءة الرقمية

–   الحوسبة

–   استكشاف أخطاء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإصلاحها

وكانت جامعة حمدان بن محمد الذكية من أوائل المبادرات التي طرحت برنامجاً سريعاً تلبية لحاجات المعلمين في التأهيل التقني في التعليم السحابي، وينقسم إلى قسمين على النحو الآتي:

  • كن مدرسًا عبر الإنترنت في غضون 24 ساعة.
  • صمم دورة على الإنترنت في 24 ساعة.

وما زال البرنامج مفتوحاً إلى اللحظة، وهذا رابطه: https://futureskills.hbmsu.ac.ae/ ناهيك عن عقد مجموعة من الدورات المختلفة ذات المبادرات الشخصية من العاملين في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها، وهي ما زالت دون المستوى المطلوب نظراً لحاجة السوق الكبيرة والحاجة الملحة التي يتطلبها العمل في ميدان تعليم العربية للناطقين بغيرها.

وبعد هذا الطواف السريع حول كفايات معلم العربية للناطقين بغيرها في بعدها الرابع “البعد التقني”، وهي التي يمكن أن نطلق عليها بـ “الكفاءة التقنية”. فما هي الكفاءة الرقمية؟
يمكن تعريف هذه الكفاءة بالمقدرة على الاستخدام  الواثق لمجموعة من التقنيات الرقمية الأساسية في فصول تعليم اللغة بشكل إبداعي وتفاعلي وفعّال. ويمكننا أن نقترح -بكل تواضع- هذه المعايير بوصفها الحد الأدنى الذي يجب أن يتملكه معلم العربية للناطقين بغيرها في هذه الكفاءة:

  • المعيار الأول: معرفة جيدة في التعامل مع الشبكة وعملياتها الأساسية بحثاً وتنقية وتخزيناً ومعالجة بطريقة فعالة وعملية.
  • المعيار الثاني: معرفة جيدة بتطبيقات الحاسوب الأساسية ضمن أنظمته الأساسية وخاصة الوورد وتطبيقاته.
  • المعيار الثالث: معرفة جيدة بطرائق التواصل الإلكتروني وخصائصها الأساسية من إرسال واستقبال وخيارات ونقل وتخزين وغيرها.
  • المعيار الرابع: معرفة جيدة ببرامج العرض تصميماً وإنتاجاً بالصوت والصورة، عبر أدوات مثل: Google Slides وHaiku Deck وPrezi وZoho Presentation و Powerpoit وغيرها.
  • المعيار الخامس: معرفة جيدة ببرامج تحرير الملفات الصوتية والفيديوهات جمعاً وقصاً وإضافة مؤثرات أو إزالتها عبر أدوات مثل: Soundcloud و Audioboo و Vocaroo و Clyp وغيرها.
  • المعيار السادس: معرفة جيدة بأدوات التواصل الحي مع الدارسين كبرنامج Zoom وغيرها من الأدوات.
  • المعيار السابع: معرفة جيدة بمنصة واحدة على الأقل واطلاع جيد على المنصات التعليمية الأخرى، Canvas وMoodle وBlackboard وغيرها.
  • المعيار الثامن: معرفة جيدة بمهارت تصميم المواد التعليمية على المنصات الإلكترونية وعرضها بشكل لائق وجميل وجذاب عبر أدوات مثل: Google Draw وGlogster وThinglink وغيرها.
  • المعيار التاسع: معرفة جيدة باستراتيجيات التدريس التي تهدف إلى زيادة التفاعل الصفي في خلق بيئة آمنة ونشطة.
  • المعيار العاشر: معرفة جيدة في إنشاء محتوى فيديو توضيحي وتفاعلي وجذاب عبر أدوات مثل: TED Ed وWevideo وMagisto
  • المعيار الحادي عشر: معرفة جيدة في استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية لإنشاء محتوى، والاتصال واكتشاف المحتوى الجديد والنمو بشكل احترافي، عبر أدوات مثل: Twitter وFacebook وGoogle Plus وLinkedIn وغيرها.
  • المعيار الثاني عشر: استخدام المدونات والويكي لإنشاء مساحات تشاركية للطلاب، عبر أدوات مثل: Blogger وKidblog وWikispaces وWeebly
  • المعيار الثالث عشر: معرفة جيدة في استخدام مواقع الإشارات المرجعية الاجتماعية (bookmarking websites) التي تقوم برعاية ومشاركة الموارد مع فصلك، عبر أدوات مثل: Diigo و Pinterest و Participate و Symbaloo وغيرها.
  • المعيار الرابع عشر: معرفة جيدة في إنشاء محافظ رقمية (digital portfolios) عبر أدوات مثل: Google Sites وSilk وWeebly وغيرها.
  • المعيار الخامس عشر: معرفة جيدة في إنشاء اختيارات غير اعتيادية، عبر أدوات مثل: Quizalize وRiddle وQuizBean وغيرها.
  • المعيار السادس عشر: معرفة جيدة في ترتيب وعقد لقاءات تفاعلية حية عبر أدوات مثل Zoom وWebinars وغيرها.
  • المعيار السابع عشر: معرفة جيدة في إدماج الألعاب الإلكترونية في الصفوف السحابية، عبر أدوان مثل: Kahoot و َQuizlet وغيرها.
  • المعيار الثامن عشر: معرفة جيدة في التعامل مع بعض أخطاء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإصلاحها بنفسه.
  • المعيار التاسع عشر: معرفة جيدة في التعامل مع أمن تكنولوجيا معلومات المدرس والدارسين على حدٍ سواء.
  • المعيار العشرون: معرفة جيدة في تقييم البيانات والمعلومات والمحتوى الرقمي الهائل لغوياً وثقافياً، وتوظيف المناسب منها لفئة الدارسين.
  • المعيار الواحد والعشرون: امتلاك رغبة وشغف في اكتساب مزيد من المهارات التقنية بشكل دوري ومستمر.

 

 

المصادر و المراجع:

البحث في Google:





عن د. خالد حسين أحمد أبو عمشة

دكتوراه الفلسفة في مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها للناطقين بغيرها، وعلى وشك الانتهاء من الدكتوراه الثانية في الدراسات اللغوية (اللسانيات). يشغل منصب المدير الأكاديمي لمعهد قاصد – عمان – الأردن، مستشار Amideast لبرامج اللغة العربية في الشرق الأوسط، والمدير التنفيذي لبرنامج الدراسات العربية بالخارج (CASA) الأردن، عمل أستاذاً زائراً في جامعة بريغام يانغ في يوتا أمريكا، و محاضراً للغة العربية للناطقين بغيرها لمدة عشرين سنة، ومدرّبا وخبيرا لها في جامعات ومعاهد ماليزيا والسعودية والأردن والولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *