السرقة العلمية

خطوات لنيل أعلى الدرجات في المقررات الجامعية

يطمح العديد من الطلبة إلى الحصول على الدرجات العالية في مقرراتهم الجامعية، وبمقدورهم ذلك، فالأمر لا يحتاج إلا إلى الرغبة العميقة والجهد والإرادة في مواصلة التعلم. فلا تقلق عزيزي الطالب إذا فاتك بعض الوقت، أو لم تركز على محاضراتك الجامعية، هذه بعض الخطوات المهمة ستساعدك قبل و أثناء الامتحان

1- حدد هدفك:

تساءل مع نفسك لماذا تدرس؟ حتماً ستكون إجابتك لتحقيق هدف، إذ لا يوجد سلوك بدون هدف من ورائه. فاجعل هدفك من بداية العام هو النجاح والتميز والاستزادة في العلم. كن مؤمنا بهذا الهدف، فلا يكفي أن تحدد هدفاً وترميه جانباً، إذ عليك أن تعمل على تحقيقه بالعمل والمتابعة والإصرار على الوصول للنقطة المطلوبة بالإرادة والصبر والتركيز. لذا حدد هدفك من بداية العام واستمر على مواصلة تحقيقه.    

2- احرص على اقتناء الكتاب المقرر:

عليك أن تبادر إلى اعتماد الدراسة في الكتاب المقرر المعتمد من الأستاذ في حالة ما إذا كان متوفراً ونظام الجامعة يسمح بذلك. فربما تضيع أوراق المحاضرات التي أنجزتها أو تحتاج إلى ترتيب وأنت في غنى عن ذلك.    

3- احرص على حضور المحاضرات جميعها:

لهذه الخطوة أهميتها في فهم بعض الأفكار التي تحتاج إلى شرح أكثر، فبحضورك المحاضرة وتلقي المعلومة مباشرة من الأستاذ، يتم جلاء ما بها من غموض والأكثر من ذلك تتم الإشارة أحياناً إلى النقاط المهمة في المقرر والتي من المحتمل اعتبارها أثناء وضع الامتحان.

4- دوِّن ملاحظاتك عن كل محاضرة:

من الجيد أن تدون ملاحظاتك أثناء المحاضرة و تشير إلى النقاط و الأفكار المهمة التي يشير إليها الأستاذ. فلهذه الملاحظات دور مهم في تثبيت المعلومات داخل الذاكرة.

5- تدرب على نماذج الأسئلة السابقة قبل الامتحان:

فهذا من شأنه بيان مستوى معرفتك بالمادة المقررة وهو أيضا تدريب ذاتي قبل اجتياز الامتحان. وبهذا تحدد الجوانب التي تحتاج إلى تركيز و دراسة أكثر بالإضافة إلى الاستئناس بنوعية الأسئلة التي يمكن أن توضع في الامتحانات.  

6- التركيز على القراءة المتأنية:

اعلم أن بقراءتك المتأنية والمركّزة تعالج الموضوع بشكل أكبر مما سيؤدي إلى فهمه بشكلٍ أفضل، و إلا سيتم نسيان المعلومات بسهولة. فالمعلومات بقدر معالجتها وحفظها بقدر فعالية استرجاعها من الذاكرة طويلة الأمد كالما أخذت قدراً كافيا من المذاكرة.

7- اشرح المادة من جديد:

حاول شرح المادة من جديد عند نهاية مذاكرتك، سواءً كان ذلك الشرح لنفسك أو لشخص آخر، وبهذه الطريقة ستكتسب عمقا أكبر لفهم المادة المدروسة.

8- اقرأ المحاضرة المعطاة قبل موعدها:

هذه الخطوة مهمة لبيان ما تحتويه المحاضرة من مفردات و مفاهيم قد تكون صعبة، وهذا سيمكنك من الإلمام بموضوع المحاضرة قبل إلقائها والتركيز على الصعوبات و الأفكار التي تشكل إشكالية أكبر في الفهم.  

9- لا تؤجل دراستك الى اقتراب الامتحان:

الكثير من الطلبة لا يدرس إلا في فترة الامتحانات وهذا في حد ذاته خطأ كبير. لذلك عليك أن تكون على علم بمضمون المحاضرات بشكل مستمر حتى يسهل عليك الاستعداد للامتحانات.

10- ضع لك جدولاً مرناً أثناء التحضير للامتحان:

عليك أن تتعامل مع الزمن بفعالية لتستفيد منه بشكل جيد. ولعل العديد من الطلبة يضعون جدولاً يحددون به ساعات الدراسة اليومية، وهذه الصرامة في تحديد الوقت قد تعطي نتائج عكسية. وهنا ننصح بوضع جدول مرن يحترم قدرتك على استساغة المعلومة واستيعابها. فالمعيار الأساسي هو درجة استعدادك لدراسة المادة ومدى نشاطك الذهني وليس عدد ساعات البرنامج الزمني الصارم.

11- ضع معياراً عالياً للنجاح في المقرر:

وهنا يمكن القول أنك إذا أردت فقط النجاح بالمقرر سوف لن تركز على كل الأفكار، ولن تعطي المواضيع حقها في التركيز والمذاكرة، أما عندما يكون معيارك أن تحصل على درجة عالية في المقرر سوف يتجه تفكيرك إلى الوسائل التي ستساعدك في الوصول إلى الهدف.

12- كن صافي الذهن:

إذا كنت مشوش التفكير ومتعب الجسد فلن تتمكن من استيعاب الأفكار بشكل جيد، وإذا كانت هناك مشكلة تشغل تفكيرك فسوف تؤثر بدون شك على مذاكرتك. عليك إذن إيجاد طريقة لتصفية الذهن و التركيز قبل البدء في الدراسة سواء بممارسة الرياضة أو غيرها.

13- ابتعد عن كل الملهيات:

عادة ما ينشغل الطالب بالهاتف النقال أو الأجهزة اللوحية أو غيرها من أجل تفقد حسابات مواقع التواصل الاجتماعي… لذلك من الجيد تخصيص أوقات محدودة أو تفادي استخدام هذه الأجهزة حتى لا يشوش ذلك على دراستك ومذاكرتك.

14- عدم المذاكرة قبل الامتحان مباشرة حتى لا تختلط المعلومات:

يفضل أن لا تدرُس قبل الامتحان مباشرة والتوقف عن المذاكرة  في آخر ساعتين. لأن الذهن حينها يكون مشغولا بالامتحان، إلا إذا كنت في حاجة إلى مراجعة شيء محدد.  

15- حفز نفسك:

عليك بتحفيز نفسك ومنحها شعوراً إيجابياً متفائلاً وذلك من خلال مشاهدة فيديو محفز، قراءة قصة نجاح، وغيرها من الوسائل التي تنمي الثقة لديك… دع خيالك يتطلع إلى أفق بعيد مليء بالنجاحات. فبما أن هناك شخص ما وصل إلى ما وصل إليه من إبداع وتميز ونجاح فأنت قادر على فعل ذلك أيضا بالاجتهاد و المثابرة.

16- ابتعد عن الأشخاص المحبطِين:

كثيراً ما تكون لدى الطالب همة ونشاط للدراسة والمتابعة ولكن يصادر الكثير من الأشخاص السلبيين المحيطين به هذه الهمة. وللأسف فالطالب يتأثر بتلك الآراء المحبطة والتي قد تصف المقررات الجامعية بأنها صعبة أو تشكك في القدرة على اجتياز الامتحانات الخاصة بأستاذ ما أو مادة معينة. في هذا الإطار. ننصحك بالابتعاد عن كل ماهو سلبي، ورافق بالأحرى أشخاصا إيجابيين يدفعونك إلى النجاح و التقدم في الدراسة.

17- رتب أفكارك أثناء الامتحان:

لا تتعجل بسرد أفكار عشوائية أو حرفية عن الكتاب المقرر، وإنما دع الأفكار تتبلور في ذهنك قبل تدوينها وتعامل مع ورقة الامتحان بذكاء، وذلك بتقسيم المعلومات إلى أفكار ثم دوِّن كل فكرة في سطر مستقل، وعبر عن الإجابة بتسلسل منطقي علمي مناسب.

18- اغن أفكارك بمراجع وأفكار جديدة:

كلما كانت إجاباتك تنم عن اطلاع واسع كلما دل ذلك على أنك ملم بالموضوع من جوانبه المختلفة. ويُفضّل أن تدون المراجع التي اعتمادتها في نهاية الأفكار التي تطرقت إليها ما من شأنه أن يبرز أمانتك العلمية لدى الأستاذ المصحح ويجعل من ورقتك نموذجا فريدا للطالب المجتهد.

19- مراجعة الإجابات في الامتحان:

من أسباب الحصول على الدرجات الكاملة في الامتحانات هو مراجعة الإجابات ومقارنتها مع الأسئلة. إفقد يحدث أن تنسى الإجابة عن سؤال أو جزء منه. إضافة إلى أن هذه المراجعة مهمة لتنقيح الإجابات والتأمل فيها وتصحيحها من الأخطاء. وفي هذا الصدد، ننصحك بترك أسطر كافية لكل إجابة حتى وإن انتقلت إلى السؤال التالي لأن ذلك يعطيك الفرصة بكتابة الإجابة المناسبة حال تذكرها.

20- البقاء حتى نهاية الوقت في الامتحان:

لا تتعجل بالخروج وإن انتهيت من الإجابة على أسئلة الامتحان، لأن هذا الوقت هو لكَ وعليك استغلاله بتقديم الإجابات المثالية. فقد تكون قد قصرت في إجابة أو نسيت جزءا منها وفي نهاية الوقت أسعفتك الذاكرة بتذكر المعلومة.  

 

ختاما، أقول لك عزيزي الطالب أنك أنت ربان السفينة، أنت من تقود دفة أفكارك نحو الطريق السليم ومن يواصل الرحلة لتحقيق النجاح. ولا أقول لك أن الطريق مفروشاً منذ البداية بالورود والرياحين، ولكن ضع نصب عينيك أن تحقيق أي أمر يحتاج إلى الصبر والجهد والرغبة. وأؤكد لك أن ببلوغك الهدف، ستنسى كل جهد وسيزول كل عناء وستُفتح أمامك آفاق وآفاق نحو مزيد من النجاحات.

البحث في Google:





عن أحمد المحمد

محاضر ومشرف تربوي، حاصل على ماجستير في تقنيات التعليم، متابع لكل جديد في برامج الحاسوب وتقنيات التعليم الحديثة، سورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *