دورات التدريب الإلكتروني في منصات التعلم العربية والعالمية

تتميز حياتنا في العصر الحالي بالتغيير المستمر، فهناك تطور في جميع مناحي الحياة، وذلك بسبب الاكتشافات والتقنيات الحديثة والمتقدمة حيث لم يشهد عصر من العصور السابقة هذا التقدم المتسارع كما نشهده اليوم.

وبما أن العالم اليوم تطور وتقدم كثيرا في مجال تقنية المعلومات والاتصالات حيث فتح هذا التطور آفاقا جديدة لتطوير التدريب والتعليم وقام بحل الكثير من المشكلات كالزيادة الكبيرة  في أعداد الطالبين للعلم والتدريب، وقلة عدد المباني،  فقد أحدثت هذه التطورات نقلة نوعية في كافة انشطة وعمليات التعليم والتدريب، ومن أجل ذلك لم تعد الحلقات الدراسية حلقات تقليدية بل أصبحت استثمارا كاملا للثروة البشرية، وأصبح التغير هو الشيء الثابت في عالم اليوم، وهنا تتجلى أهمية التدريب كآلية مستمرة من أجل مواكبة ومواصلة ومواجهة التحديات، كل ذلك جعل التدريب يحتل مكانة بارزة في خطط التنمية.

وقد ساعد استخدام الإنترنت ومنصات التعلم على توفير أساليب جديدة في التدريب، وإبراز مصطلحات جديدة كالتدريب الإلكتروني (التدريب عن بعد) وهو الذي يهتم بتدريب الأفراد باستخدام منصات التعلم عن بعد والتي يتم من خلالها تخطي قيود الزمان والمكان.

تاريخ التدريب الإلكتروني:

ليس هناك تاريخ واضح للتدريب الإلكتروني؛ فلقد ارتبط بظهور الحواسب الآلية على وجه الخصوص، حيث صنع أول حاسب على وجه التحديد في عام 1937م على يد العالمين “كليفورد بيري” و”جون اتاناسوف”، وبعد ظهور التطبيقات المتطورة التي سمحت بالتدريب الإلكتروني عبر المواقع الإلكترونية بدأت الفكرة تسود، ويشبه ذلك بمثال بسيط مثل من قام بتصنيع الزجاج، والذي استخدم في البداية؛ من أجل رؤية البشر لأنفسهم، ومن ثم تهذيب الهيئة الخارجية، وبعدها  تم استخدام الزجاج في عمل تابلوهات والرسم عليه، بالإضافة إلى كثير من الاستخدامات الأخرى.

مفهوم التدريب الإلكتروني:

يعرف التدريب الإلكتروني على أنه: “اكتساب الخبرات في مجال علمي معين؛ من خلال تكنولوجيا حديثة، وينصب ذلك في المقام الأول على الحواسيب الآلية، والتي أصبحت عماد الحياة في مختلف الميادين”.

أساليب التفاعل بين المدرب والمتدرب في التدريب الإلكتروني :

  • التفاعل النصي: وذلك من خلال الكتابة النصية بين المدربين والمتدربين، ويوجد العديد من التطبيقات التي تُساهم في ذلك، ومن بينهما شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك المدونات بالمواقع، والبريد الإلكتروني.
  • التفاعل المرئي: وهو من الأنواع الهامة في التفاعلات المرتبطة بالتدريب الإلكتروني وذلك من خلال استخدام التطبيقات التي تُساهم في نقل صورة المدرب مباشرة، خلال عملية الشرح والتحليل، ومن الأمثلة على ذلك تطبيق سكايب، ومن ثم المناقشة وطرح الأسئلة.

أهمية دورات التدريب الإلكترونية :

تكمن أهمية دورات التدريب الإلكترونية في إيجاد مجال لتعلم تخصصات جديدة، مثل دورات التنمية البشرية، تطوير الذات، التسويق الإلكتروني، وقد لا يتوافر الخبراء في هذه التخصصات ببلد معين لذا يمكن تعلم هذه الدورات عن طريق التدريب الإلكتروني، وكذلك تكمن أهميتها في توفير الوقت على المتدربين، والحصول على مادة دراسية وفقًا لتقنيات متعددة، وكذلك تقليل النفقات المــــدفوعة…

ولذا عند قيامنا بالبحث عن منصة للحصول على دورة تدريبية عن بعد، علينا مراعاة العديد من النقاط المهمة للاستفادة القصوى من هذه الدورات، فبداية يجب علينا معرفة ماهي المنصة الإلكترونية حيث تُعرف ” بأنها البيئة التفاعلية التي تقوم بتوظيف جميع التقنيات المختلفة المرتبطة بالويب، كما تجمع المنصة الإلكترونية بين مميزات أنظمة المحتوى وبين شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة مثل تويتر، فيسبوك وغيرها.

الصفات التي يجب توافرها في منصات التدريب الإلكتروني :

  • توافر خبرات لدى المدربين أو المدربات: حيث إن هناك بعض المواقع التي تقدم مدربين لديهم ضحالة في المعلومات وغير متخصصين.
  • تقديم مادة علمية ذات جدوى: من المهم أن يربط المدربون بين الواقع العلمي والمادة النظرية التي يقدمونها.
  • توافر شهادات معتمدة: من المهم أن يحصل المتدربون على شهادات معتمدة تساعدهم في الحصول على وظائف بعد إنهاء التدريب الإلكتروني .

أنواع المنصات الإلكترونية:

  • منصات مفتوحة المصدر.
  • المنصات الخاصة بالتعليم الإلكتروني.
  • المنصات الخاصة.
  • المنصات المرخصة.
  • المنصات الخاصة بالتجارة الإلكترونية.

عيوب التدريب على المنصة الإلكترونية التعليمية:

ومن أهم عيوب المنصات الإلكترونية التعليمية ما يلي:

  • عدم تقبل العديد من المجتمعات لهذا النوع من التعليم.
  • صعوبة الحوار والمناقشة عند بعض المتعلمين.
  • انخفاض رغبة المتعلم في الدراسة عن بُعد.
  • الحاجة لتعديلات في المقررات الإلكترونية بسبب التطور التكنولوجي.
  • يتطلب استخدام هذا النظام من التعليم وجود إنترنت سريع وأحيانا أجهزة بمواصفات خاصة.
  • العزلة على الرغم من أن التعليم من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية يوفر القدرة على الوصول إلى جميع الفصول التعليمية بكل سهولة ومرونة.
  • يؤثر التعليم الإلكتروني سلبا على صحة الطلاب وذلك لأن منصات التعليم الإلكترونية تتطلب استخدام أجهزة الهاتف والكمبيوتر واللاب توب لفترات طويلة جداً.
  • يفتقر هذا النوع من التعليم للتدريبات العملية، فمن خلال المنصات يستطيع الطلبة التعرف على كيفية إجراء العديد من التجارب العلمية ولكن لا يمكن للطلاب التدريب بطريقة عملية.
  • صعوبة الحصول على الكثير من الشهادات.

أفضل منصات التعليم الإلكتروني العربية والأجنبية:

  • منصة Docebo للتعليم عن بعد.
  • منصة Udemy للتعلم عن بعد.
  • منصة Skillshare للتعلم عن بعد.
  • منصة كورسيرا للتعلم عن بعد.
  • منصة ادراك.
  • منصة رواق.
  • منصة نفهم.
  • منصة تمكين.

 

 


المراجع:

  • عمران ، أفنان والعيسى، عزيل (2021) بعنوان التدريب الإلكتروني (التدريب عن بعد)، كلية إدارة الأعمال، جامعة الملك سعود.
  • بدر الدين، بلال (2021) بعنوان المنصات التعليمية، دورها في تنمية بعض المهارات التكنولوجية من وجهة نظر الطلبة الجامعيين، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل.

البحث في Google:





عن حنين سعيد الخليلي

حاصلة على بكالوريوس تخصص تنمية اجتماعية في مجال "تنمية المجنمع المحلي "من جامعة القدس المفتوحة - فلسطين/ نابلس. طالبة ماجستير تخصص إدارة الموارد البشرية التطبيقية في جامعة القدس المفتوحة- عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي كلية مسقط - فلسطين / رام الله. حاصلة على دبلوم في تدريب المدربين أعمل في مديرية العمل بوظيفة مدير دائرة التفتيش وحماية العمل.

2 تعليقات

  1. Shahraban Abdullah

    Thanks for sharing!.Hello! Agreed with all your points about E-Training and it has helped people to grow in their respective fields.

  2. Intisar Fadul

    وجدت كل مااحتاجه من معلومات فى هذا المقال مع خالص الشكر والتقدير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *