التقييم الذاتي للمعلم - التقويم المعتمد على المعايير

التقييم الذاتي للمعلم وفقا لسلم التقدير اللفظي

مقدمة:

إن التقييم الذاتي هو قدرة المعلم على الحكم على تدريسه بموضوعية و أن يرى بوضوح حجم التعلم الذي يحدث داخل الغرفة الصفية. ومن المفيد أن يشارك المعلم في عملية التقييم لأدائه ذلك، لأن مشاركته في هذه العملية تقوي دافعيته للتدريس و تؤثر في مستوى تحصيل طلابه. و على العكس تماما، فعدم مشاركة المدرس بأي آراء أو أفكار يتم طرحها من قبل المقيِّم تجعل المعلم يرى الطابع الغالب على عملية التقييم طابعا تسلطيا.

ويعتبر التقييم الذاتي من أهم آليات التغذية الراجعة للمعلم، فهو يستهدف تطوير النشاطات والممارسات التعليمية الصفية واللاصفية التي يقوم بها. وقد لاحظت أن معظم استمارات التقييم الذاتي عبارة عن مجموعة من العبارات أو البنود ويجيب عليها المعلم (بنعم أو لا ).

لكن وكمبادرة بسيطة مني، اقترحت استخدام استمارة توظف سلم التقدير اللفظي Rubric (مدرجات القياس)، كأحد استراتيجيات تسجيل التقويم. وهو عبارة عن سلسلة من الصفات المختصرة التي تبين أداء المعلم في مستويات مختلفة. إنه يشبه تماماً سلم التقدير، ولكنه في العادة أكثر تفصيلاً منه مما يجعل هذا السلم أكثر فعالية بالنسبة للمعلم في تحديد خطواته التالية في التحسن، وعلى التشخيص الدائم لعمله و سلوكه و تقويمه لهما ليتعرف على نقاط قوته و ضعفه.
و رغم وجود أشخاص آخرين يقوِّمون عمل المعلم، فإنهم لا يغنون المعلم عن تقويم ذاته لعلها تتيح له فرصة الحكم على نفسه مهنياً بغرض تعزيز جهوده وتحفيزه على التطور.
وقد وقع اختياري على استمارة تخص التقييم الذاتي للمعلم وفقا لسلم التقدير اللفظي أعدتها جامعة Pittsburgh RISE وقد قمت بترجمة بنودها لعلها تفيد المعلم في تقييم ذاته.

المجال 1: التخطيط والتحضير

يخطط المعلمون الفعالون ويستعدون للدروس باستخدام معرفتهم الواسعة بالمحتوى (المنهاج الأساسي / المعالج ) وبطلابهم، بما في ذلك التعلمات السابقة للطلاب في هذا المضمون والمفاهيم الخاطئة المحتملة لديهم. و ترتبط النتائج التعليمية بشكل واضح بالمفاهيم الرئيسة لمجال المحتوى وتتسق مع تصميم المناهج الدراسية. هذه النتائج واضحة للطلاب ولزوار الصف (بما في ذلك الآباء والأمهات) ، وتتطلب أنشطة التعلم من جميع الطلاب التفكير، وحل المشكلة، والاستفسار، والدفاع عن التخمينات والآراء وتحمل المسؤولية أمام مجتمع التعلم.
يعمل المعلمون الفعالون على إشراك جميع الطلاب في الدروس واستخدام التقييم التكويني كدعم وتوفير فرص تعلم متباينة. و تتفق طرق قياس تعلم الطلاب مع المنهج والمفاهيم الأساسية، ويمكن للطلاب إظهار فهمهم بأكثر من طريقة واحدة.

المجال 2: البيئة الصفية

ينظم المعلمون الفعالون فصولهم الدراسية حتى يتمكن جميع الطلاب من التعلم. وذلك بهدف تعظيم الوقت التعليمي وتعزيز تفاعلات الاحترام بين المعلمين والطلاب مع حساسية لثقافات الطلاب وعرقهم ومستويات نموهم الجسمي والعقلي. ويقدم الطلاب بأنفسهم مساهمات في الأداء الفعال للصف من خلال الإدارة الذاتية للتعلم الخاصة بهم، والحفاظ على تركيز ثابت على التعلم الدقيق لجميع الطلاب من خلال دعم تعلم الآخرين. عمليات و تكون أدوات التعلم المستقل للطلاب مرئية ومتاحة للطلاب (الرسوم البيانية، والنتائج، الخ) حيث يتم عرض الوسائل المتاحة التي تظهر نمو الطالب مع مرور الوقت.

المجال 3: التدريس والتعليم

ينغمس جميع الطلاب بشكل كبير في التعلم ويساهمون مساهمة كبيرة في نجاح الصف من خلال المشاركة في مناقشات عادلة، والمشاركة بنشاط يحفز تعلمهم وتعلم الآخرين. ويعمل الطلاب والمعلمون بطرق تثبت بأن التدريس الدقيق والعمل الشاق سوف يؤدي إلى إنجاز أكاديمي أكبر. فالتغذية الراجعة للمعلم محددة في ضوء أهداف التعلم ومدرجات القياس ويقدم أفكارا ملموسة للتحسين. ونتيجة لذلك، يتفهم الطلاب التقدم الذي يحرزونه في تعلم المحتوى، ويمكن أن يفسر الأهداف وما تحتاج إلى القيام به من أجل عمليات التحسين. ويتم التعبير عن التقدم الأكاديمي والاحتفال به في مجتمع التعلم ومع أسر الطلاب. یعترف المعلمون الفعالون بمسؤولیتھم عن تعلم الطلاب في جمیع الظروف، ويبرهنون على اتجاه كبير لنمو الطلاب مع مرور الوقت نحو أھداف الإنجاز الفردي، بما في ذلك الأھداف الأکادیمیة والسلوکیة و الاجتماعیة.

المجال 4: المسؤوليات المهنية

يتمتع المعلمون الفعالون بمعايير أخلاقية عالية وإحساس عميق بنبل المهنة. فهم يستخدمون نظما متكاملة لاستخدام بيانات تعلم الطلاب وحفظ السجلات والتواصل مع الأسر بوضوح وفي الوقت المناسب مع وعي تام باختلاف ثقافاتهم. وهم يضطلعون بأدوار قيادية في كل من مشاريع المدارس والإدارات التعليمية، إضافة إلى انخراطهم في مجموعة واسعة من أنشطة التطوير المهني.
إن تأمل المعلم في ممارساته الخاصة يؤدي إلى إنتاج أفكار للتحسين والتي يتم تقاسمها عبر المجتمع من أجل تحسين الممارسات التربوية. إن هؤلاء المعلمين ملتزمون بتعزيز مجتمع من التعلم المجدي والذي يعكس أعلى معايير المهنية مما يتيح تعلم الطلاب بطرق تحترم وتستجيب لاحتياجاتهم و رغباتهم.

لتحميل الاستمارات بجودة أفضل، المرجو فتح الصور في نافذة جديدة.

البحث في Google:





عن د. أحمد سليم

مستشار تربوي في رعاية الموهوبين ومدرب تربوي معتمد / حاصل على دكتوراه في التربية من جامعة الزقازيق/ جمهورية مصر العربية.

6 تعليقات

  1. علاء علي

    يعطيك العافية د /أحمد
    مقال مميز وخصوصا المسؤلية المهنية

  2. موضوع في غاية الاهمية

  3. هذا بالفعل ما يجب ان يكون

  4. مقالة رائعة حقا للمعلم المفكر والمتامل لذاته لتحسين ممارساته والدفع بطلابه
    لكن هل من الممكن أن يعطي لنفسه نقاط تعلم إليكترونية افضل ويتم جمعها ليصل إلى نقاط عالية يحافظ عليها ولو نقاط منخفضة يسد هذه الفجوة .
    شكرا جدا لحضرتك ونتمنى المزيد

  5. مني الغرياني

    . Well done publishing

  6. رحمة الله عليك
    ربنا يجعله في ميزان حسناتك يا دكتور أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *