العروض العملية الإلكترونية

استراتيجية العروض العملية الإلكترونية

مفهوم العروض العملية الإلكترونية    

تعددت تعريفات العروض العملية الإلكترونية واختلفت مسمياتها باختلاف أصحابها، كما تعددت مصطلحاتها نظراً لاختلاف الترجمات الأجنبية ولاختلاف توظيفها، فمنهم من أطلق عليها العروض التوضيحية، وأطلق عليها آخرون البيان العملي، والتوضيحات العملية.. ولكن مصطلح العروض العملية الإلكترونية يعتبر الأبسط والأقرب لمفهوم العرض العملي باستخدام الوسائط التكنولوجية الذي يليه التطبيق.

وتعرف العروض العملية الإلكترونية بأنها: طريقة للتدريس القائم على استخدام الوسائط المتعددة (النص والصوت والصورة والفيديو) والتكنولوجيا المعتمدة على التصور البصري والمشاهدة والتطبيق العملي.

وتركز استراتيجية العروض العملية الإلكترونية على جانبين أساسيين هما:

الجانب الأول: المعارف النظرية المتعلقة بالعرض العملي.

الثاني: الأداء والتطبيق العملي الذي سيقوم به المعلم لفائدة طلابه.

أنواع العروض العملية الإلكترونية

هناك نوعين أساسيين للعروض العملية الإلكترونية هما:

  • العروض العملية الإلكترونية المتزامنة: وهي كل العروض التي يمكن عرضها على الطلاب بشكل متزامن وفي آن واحد، ويستطيع الطلاب مشاهدتها في كل مكان، و في وقت واحد، وتعتمد على قوة الاتصال وسرعته ومدى احتواء العرض على الصور والرسوم ومقاطع الفيديو.
  • العروض العملية الإلكترونية غير المتزامنة: ويقصد بها كل ما يمكن مشاهدته من عروض في أوقات مختلفة وتشتمل على: الملفات الموجودة على الأقراص المدمجة، والتي يستطيع المتعلم إعادة عرضها وتشغيلها أكثر من مرة، إضافة إلى الروابط الإلكترونية المتتابعة والتي تسجل مراحل التقدم في التعلم.

دواعي استخدام استراتيجية العروض العملية الإلكترونية في التعليم

هناك العديد من الأسباب التي تفرض استخدام استراتيجية العروض العملية الإلكترونية في التدريس ومنها:

  • توضيح الحقائق واستنتاج القوانين وإثبات النظريات:

إذا شاهد الطالب الخطوات المتتابعة لاستنتاج قانون معين فمن الصعب أن ينساه، ذلك أن التدرج يسهل عملية الاستيعاب والفهم.

  • استنتاج العلاقات بين الأشياء

تنمي استراتيجية العروض العملية الإلكترونية مهارة الربط والاستنتاج  لدى الطلاب، فتعلمهم مثلا كيفية استنتاج مساحة المستطيل أو محيط الدائرة أو العلاقة بين الضغط الجوي ودرجات الحرارة… فالعرض العملي للعلاقات يساعد على تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلاب.

  • استراتيجية فعالة في حل المشكلات

إذا أثار المعلم اهتمامات طلابه حول مشكلة معينة باستخدام عرض رقمي، فإنه بذلك قد يكون استعمل أفكار الطلاب استعمالا صحيحا، فالعرض العملي الإلكتروني من الممكن ان يقدم المشكلة والحلول في وقت واحد، وأسباب المشكلة وكيفية التغلب عليها.

  • إكساب الطلبة بعض المهارات كمهـارة التصميم

حيث يلجأ المعلم إلى العروض العملية حينما يرغب في تعليم طلابه كيفية تصميم بعض الأشياء وإنتاج بعض العناصر عن طريق المزج والخلط والتركيب واستخدام بعض الأجهزة والأدوات.

 مزايا استخدام استراتيجية العروض العملية الإلكترونية  

 توفر استراتيجية العروض العملية الإلكترونية مزايا عدة، من بينها: 

  • تساعد الطلاب على التعايش الحقيقي مع المادة التعليمية

حيث أن استخدام التقنيات الحديثة في إعداد وتطبيق العروض يزيد من المشاركة الإيجابية الفاعلة للمتعلمين والمشاركين، مما يساعدهم على الفهم والاستيعاب والتركيـز.

  • استراتيجية فعالة في تطبيق الأنشطة والتجارب

 قد يصعب تطبيق بعض التجارب والعروض على أرض الواقع بسبب ارتفاع التكلفة أو عدم وجود الإمكانات التي تساعد على ذلك، فمن الممكن في هذه الحالة الاستعانة بالتجارب الافتراضية وإعدادها على شكل عرض عملي إلكتروني للطلاب. من جهة أخرى قد تحتاج بعض التجارب إلى استخدام بعض العناصر الخطرة والضارة أو التعامل مع أجهزة تحتـاج إلى مهارات معقدة، لذا فمن الأسلم عدم التعامل مع هـذه المـواد والأجهزة حتى لا يتعرض الطلاب لمصدر من مصادر الخطر، و الاستعاضة عنها بالعروض العملية الإلكترونية، و التي توفر طريقة عملية لرؤية التجارب الخطرة وتكرارها والتنبؤ بحدوث الخطر دون وجود أية أضرار على حياة الطلاب.

  • طريقة مناسبة لتدريس مقررات دراسية متنوعة

إذا توافرت الإمكانات التكنولوجية، فإن طريقة العروض العملية الإلكترونية المتزامنة وغير المتزامنة يمكن أن تستخدم في تدريس معظم المواد الدراسية.

  • توفر في الوقت والجهد

 إعداد العرض العملي وتجهيزه قد يكون صعبا و مرهقا، لكن و بمجرد إنتاجه، فهو يوفر الكثير من الوقت و الجهد، حيث يستطيع المعلم إعادة العرض مرة أخرى وأكثر من مرة في حالة مراجعة الدروس بدلا من الشرح اللفظي، كما يمكن أن يحصل الطلاب على نسخة الكترونية من العرض لمراجعتها ومشاهدتها وقتما شاءوا.

  • تنمي الفهم والخبرة لدى المتعلمين

 حيث تجمع هذه الاستراتيجية بين الشرح النظري والتطبيق العملي وكلاهما يعمل على تعزيز الفهم وتنمية الخبرات وبقاء أثر التعلم لفترة زمنية طويلة.

البحث في Google:





عن أحمد محمود عامر

محاضر تقنيات تعليم، مدرب تنمية بشرية، مستشار تدريب بمركز واعي للتدريب بالرياض- المملكة العربية السعودية، باحث دكتوراه تخصص مناهج وطرق تدريس تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة مدينة السادات - جمهورية مصر العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *