المحتوى العلمي

الأخطاء الشائعة في التعامل مع خبراء المحتوى التعليمي SMEs

لا يعد العمل مع خبراء المحتوي التعليمي (SMEs) دائمًا أسهل جزء في تطوير التعليم الإلكتروني، قد يكون خبراء المحتوى التعليمي كثيري المطالب لتمثيل المحتوى التعليمي بشكلة الإلكتروني في بعض الأحيان، ويمكنهم حتى (عن غير قصد) أن يكونوا عوائق أمام النجاح إذا كانوا غير مهتمين بعملية التطوير أو معايير التصميم التعليمي. لكنهم يلعبون دورًا مهمًا بالنسبة لك كمطور للتعليم الإلكتروني. الحقيقة هي أننا وخبراء المحتوى التعليمي بحاجة إلى بعضنا البعض، إنهم يمتلكون المعلومات العلمية الصحيحة التي تحتاج لفهمها لتحقيق الهدف التعليمي بنجاح- حيث تعد هذه العلاقة علاقة تكافل.

وخلاصة ما سبق أنه عندما يتعلق الأمر بتطوير التعليم الإلكتروني، فإن وظيفتك كمصمم تعليمي مسؤول عن تطوير المحتوى هي الحفاظ على علاقة إيجابية مع خبراء المحتوى التعليمي. فإذا أردنا أن نجعل هذه العلاقة إيجابية فهناك مجموعة من الأخطاء التي يجب تجنبها عند العمل مع خبراء المحتوي التعليمي، نذكرها فيما يلي:

الخطأ الأول: عدم تعريف التعلم الإلكتروني بشكل جيد لخبير المحتوى التعليمي

السبب:

  • ينتج هذا الخطأ عن عملك كمطور محتوى إلكتروني تعمل في هذا المجال من سنوات عديدة، فمن السهل أن تنسى أنه لا يعرف الجميع ماهية التعليم الإلكتروني الجيد.
  • قد يكون لديهم فكرة غامضة حول مفاهيم التدريب والتعليم المعتمد على الكمبيوتر، حيث أن معرفتهم بهذا الموضوع قد تكون قديمة لمدة خمس أو 10 أو 15 عامًا.

الحل:

  • عند العمل مع خبراء في الموضوع، لا تخطئ بافتراض أنهم يستطيعون التعرف على التعليم الإلكتروني الجيد.
  • عندما تلتقي بخبراء المحتوى التعليمي لأول مرة، تأكد من تثقيفهم حول صفات التصميم الجيد للتعليم الإلكتروني، اعرض عليهم أمثلة على عملك، أو نماذج تم إنتاجها بالفعل للمحتوى الإلكتروني، من الجيد أن يكون هذا المحتوى قريبًا من تخصصهم العلمي.
  • شجعهم على طرح الأسئلة بخصوص التعليم الإلكتروني وكيفية تمثيل المعلومات بأشكال مختلفة.
  • لا تنهِ هذا الاجتماع حتى تكون في نفس الصفحة وتتأكد أنكم تقفون عند نفس النقطة.

الخطأ الثاني: عدم إلمامهم بعمليات ومراحل تطوير المحتوى الإلكتروني

السبب:

  • مثل الخطأ السابق، من السهل افتراض أن خبراء الموضوع يفهمون عملية تطوير التعليم الإلكتروني أو عملية إدارة المشروع بشكل عام.
  • على الرغم من أن خبراء الموضوع قد شاركوا في العديد من المشاريع المختلفة، فإن هذا لا يضمن أنهم سيفهمون أشياء مثل storyboards و  prototypes أو حتي عمليات المراجعة الموجودة على المنتج الإلكتروني.

الحل:

  • عند العمل مع خبراء المحتوى التعليمي، لا ترتكب خطأ الفشل في تثقيفهم حول عملية تطوير التعليم الإلكتروني.
  • خلال اجتماعاتك الأولية، خذ الوقت الكافي لشرح عملية التطوير والغرض من ورائها.
  • اشرح ما يجب أن يتوقعوه خلال كل مرحلة من مراحل العملية، اشرح أي مصطلحات قد لا يفهمونها.
  • اطرح أسئلة خلال اجتماعك الافتتاحي لتتعرف على تصوراتهم عن التعليم الإلكتروني.

الخطأ الثالث: عدم وضوح دور خبراء المحتوى التعليمي في عملية تطوير المحتوى الإلكتروني

السبب:

  • ليس كل الخبراء في الموضوع متماثلين.
  • يحب البعض المشاركة بشكل كبير.
  • البعض الآخر بالكاد لديهم الوقت للرد على عملك.
  • في كلتا الحالتين، فإن وظيفتك هي توضيح الدور الذي يلعبونه في عملية تطوير التعليم الإلكتروني.

الحل:

كما ذكرنا سابقًا، أنت وخبراء الموضوع بحاجة إلى بعضكم البعض، لديهم المعلومات العلمية الصحيحة وأنت كمطور محتوى لديك طرق تمثيل تلك المعلومات، لذلك فإن مهمتك هي الحصول عليها منهم وفهمها جيدًا لتمثيلها بالشكل الصحيح.

  • عند العمل مع خبراء المحتوى التعليمي لا تخطئ في السماح لهم بوضع افتراضات.
  • عندما تفشل في تحديد التوقعات مع خبراء المحتوى العلمي، فإنك تخاطر بفقدان السيطرة على المشروع.
  • تأكد من أن تشرح لخبرائك في الموضوع ما تحتاجه منهم عند تقديم storyboard أو الفكرة الخاصة بعرض المحتوى.
  • يعد إنشاء خطة مشروع التعليم الإلكتروني وتحديد أدوار فريق المشروع بوضوح طريقة ممتازة للتأكد من أن خبراء المحتوى التعليمي يلعبون دورًا نشطًا في جميع مراحل المشروع، ويعرف كل منه دوره بشكل صحيح.

الخطأ الرابع: عدم توفير مواعيد نهائية واضحة لتسليم مهام العمل من خبراء المحتوى التعليمي

السبب:

  • نظرًا لأن العديد من خبراء الموضوع لم يعملوا مطلقًا على تطوير دورة تعليم إلكتروني، فيمكنهم التقليل من الوقت والالتزام المطلوبين منهم.
  • يعتقد العديد من خبراء الموضوع أن وظيفتهم الوحيدة هي إخبارك بما يريدون وانتظار المنتج النهائي، لهذا السبب، قد يفشلون في تخصيص الوقت اللازم للمشاركة في عملية التطوير.

الحل:

  • عند العمل مع خبراء الموضوع، تأكد من أن لديهم فهمًا واضحًا للمواعيد النهائية الخاصة بهم، وذلك عن طريق إنشاء جدول مشروع يشير إلى المسؤول عن كل تسليم.
  • شارك هذه المواعيد مع خبراء المحتوى التعليمي الخاص بك وامنحهم الفرصة لمقارنته بجدولهم الزمني وعبء العمل.
  • كن على استعداد للسماح لهم بتغيير التواريخ إذا لزم الأمر. من الأفضل دائمًا حل أسباب الخلل في جدول المشروع بشكل فوري وعاجل حتي لا يؤثر ذلك على مواعيد التسليم.

الخطأ الخامس: عدم مناقشة أهدافهم

السبب:

  • في كثير من الأحيان، يفكر الخبراء المتخصصون في التعليم الإلكتروني من حيث ما يحتاج المتعلمون إلى “إدراكه”، في الواقع لا يحتاج المتعلمون إلى “إدراك” أي شيء، ما يحتاجه المتعلمون حقًا هو المعرفة والمهارات والممارسة لتغيير أو محاكاة سلوكيات معينة. ذلك لأن السلوكيات تميل إلى أن يكون لها ارتباط مباشر بنتيجة العمل ويمكن قياسها مقابل الهدف.

الحل:

  • عند العمل مع خبراء المحتوى العلمي، لا تخطئ في عدم مناقشة أهدافهم من المحتوي التعليمي.
  • كذلك مناقشة ما هي النتائج القابلة للقياس التي يأمل خبراؤك في الموضوع في تحقيقها نتيجة أخذ المتعلمين للمحتوى الإلكتروني؟

الخطأ السادس: عدم التحقق من صحة ما يقولون لك

السبب:

  • إذا كنت قد تعلمت شيئًا واحدًا عن العمل مع خبراء في الموضوع، فهو أنهم ليسوا على حق دائمًا. في كثير من الأحيان، سوف يزودونك بمعلومات بناءً على ما يعتقدون أنه يجب أن يكون أو ما كان عليه في السابق.
  • بصفتنا مصممين للتعليم الإلكتروني، فإن مهمتنا هي التأكد من أننا نقدم المعلومات الأكثر دقة لمتعلمينا.

الحل:

  • عند العمل مع خبراء في الموضوع، لا ترتكب خطأ عدم التحقق من صحة ما يقولونه لك، ولكن هذا لا يعني أنه لا يجب أن تثق في معلوماتهم والمحتوى المقدم منهم، ولكن يجب أن تتخذ خطوة إضافية للتحقق من صحة المعلومات المقدمة، وهذا لن يضمن لك تزويد المتعلمين بأفضل المعلومات فحسب، بل سيساعدك أيضًا في اكتساب سياق أكبر للمحتوى الذي تنشئه.

خاتمة:

حاولنا أن نستجمع أكثر الأخطاء الشائعة في التعامل مع خبراء المحتوى التعليمي ، وبالطبع هناك أخطاء أخرى حيث أن بيئة العمل الخاصة بمجال التعليم الإلكتروني تختلف في طبيعتها من مكان إلى آخر ومن أشخاص إلي أخرين، ولكن الشاهد فيما سبق هو أهمية خبراء المحتوى التعليمي بالنسبة لعملية إنتاج المحتوى الرقمي. في مقالات تالية إن شاء الله سنقوم بتوضيح العلاقة أكثر بين مطور المحتوي الإلكتروني وخبراء المحتوي التعليمي ونشرح بشيء من التفصيل أسس التعامل معًا لتحقيق أقصى استفادة وتحقيق الأهداف المرجوه بشكل سهل وبسيط بما يخدم مصلحة مشاريع التعلم الإلكتروني.

 

 


المراجع:

https://elearningacademy.io/blog/3-must-know-strategies-for-working-with-smes/

https://cognota.com/blog/6-critical-mistakes-to-avoid-when-working-with-smes/

البحث في Google:





عن د. أحمد محسن محمد ماضي

بكالوريوس التربية النوعية تخصص تكنولوجيا التعليم شعبة حاسب آلي، كلية التربية النوعية جامعة المنيا- ماجستير التربية تخصص تكنولوجيا التعليم- كلية التربية النوعية جامعة عين شمس- دكتوراة الفلسفة في التربية تخصص تكنولوجيا التعليم- كلية التربية النوعية جامعة عين شمس، مصمم تعليمي بالشركة العربية الحديثة "سلاح التلميذ".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *