القراءة الذكية

نموذج جديد لتطوير أداء الأساتذة والمعلمين إلى مستويات غير مسبوقة

التعليم يحقق المعجزة

عندما سُئِلَ رئيس دولة سنغافورة السابق (لي كوان) عن سبب تطور سنغافورة في عهده، قال:

«أنا لم أَقُم بمعجزة في سنغافورة، أنا فقط قمت بواجبي نحو وطني، فخصصت موارد الدولة للتعليم، وغيّرت مكانة المعلمين من طبقة بائسة إلى أرقى طبقة في سنغافورة، فالمعلم هو من صنع المعجزة، هو من أنتج جيلاً متواضعاً يُحِبُ العِلم والأخلاق بعد أنْ كُنا شعباً يبصق ويشتم بعضه البعض في الشوارع».

تولي الدول المتقدمة والنامية، على حد سواء، أهمية كبيرة لإصلاح الأنظمة التعليمية وتحسينها وزيادة كفاءتها وفعاليتها، بحيث أصبحت مهمة بناء نظام تعليمي عالي الجودة يتناسب ومتطلبات القرن الواحد والعشرين، تأتي في قمة الأولويات. وإذا نظرنا إلى البلدان العربية فسنجد أنها حققت إنجازات ملموسة في التوسع في التعليم. وقد بلغت البلدان العربية، عدا بعض الاستثناءات، مستوى الالتحاق الكامل في مرحلة التعليم الابتدائي، وزادت معدلات الالتحاق في المدارس الثانوية ثلاثة أمثال تقريبا فيما بين عامي 1970 و 2003، وخمسة أمثال في مرحلة التعليم العالي. وقد توجت إنجازات المنطقة بسد فجوة التعليم بين الجنسين. وانخفضت معدلات الأمية، وانخفض الفرق المطلق بين الذكور والإناث في التعليم.

ولكن مع هذه الإنجازات  في التوسع في التعليم إلا أن نوعية التعليم العام في البلاد العربية ضعيفة للغاية، مما يعني أن توفير الفرص التعليمية لم يصاحبه تحسن كبير بجودة التعليم. ومن ثم فإن تحسين نوعية التعليم والارتقاء به يمثل تحديا أساسيا أمام المؤسسات التعليمية الخاصة والعامة.

كيف نتعرف على أداء النظام التعليمي في بلد ما؟

هناك ثلاثة اختبارات دولية لمعرفة أداء النظام التعليمي لأي دولة، هي:


الاتجاهات في الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات تيمس (TIMSS)، والدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم بيرلس (PIRLS)، وضعتهما وتديرهما الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA). أغلب الدول العربية مشاركة في اختبار تيمس وبيرلس. برنامجا تيمس وبيرلس مصممان للسنتين الرابعة والثامنة ويعقدان كل أربع سنوات.
الاختبار الثالث هو البرنامج الدولي لتقييم الطلبة في الرياضيات والعلوم والقراءة بيزا (PISA). اختبار بيزا PISA طورته وتديره منظمة التعاون والتنمية(OECD ) . عدد قليل من الدول العربية مشاركة في اختبار بيزا. اختبار بيزا مصمم للطلاب من فئة عمر 15 سنة وليس على أساس المراحل الدراسية، ويعقد كل ثلاث سنوات،. الشكل التالي يبين نتائج اختبارات بيزا (2022) للدول العربية المشاركة مقارنة ببعض الدول ذات الأداء العالي.


لمعرفة مستوى الأداء التعليمي للدول العربية الست المشاركة نقارن نتائجها في اختبارات بيزا بست من الدول ذات الأنظمة التعليمية الأفضل في العالم، كما في الجدول التالي:


نتائج اختبارات بيزا لدورة 2022 لست من الدول العربية المشاركة مقارنة بنتائج ست دول من الأفضل أداء في التعليم
في الجدول التالي الأرقام في الخانات الزرقاء هي الفروق في علامات بيزا بين أي دولتين.

نموذج جديد لتطوير أداء الأساتذة والمعلمين
يلاحظ في علامات بيزا أن فرق 40 درجة من درجات بيزا يعادل سنة دراسية واحدة (12 شهرا). وبالتالي تم حساب فروق درجات بيزا وتحويلها إلى شهور دراسية كما في الجدول التالي:



نتائج صادمة
لمعرفة حجم المشكلة في النظام التعليمي في البلاد العربية نأخذ مثالين من الجدول المبين أعلاه (الإمارات العربية والمغرب) للمقارنة. سنجد ما يلي:
يحتاج الطالب الذي عمره 15 سنة في دولة الإمارات، وهي الأفضل في الدول العربية المشاركة، إلى 29 شهرا (أكثر من سنتين دراسيتين إضافيتين) ليكون مستواه مساويا لنظيره في كوريا.
ويحتاج الطالب الذي عمره 15 سنة في المغرب إلى 61 شهرا (نحو خمس سنوات دراسية إضافية) ليكون مستواه مساويا لنظيره في سنغافورة.
هذه نتائج صادمة…
السؤال المهم الآن: أين المشكلة؟

أين المشكلة؟
نحتاج إلى خطوتين رئيستين:
1. تشخيص السبب الرئيس لهذه المشكلة
2. تحديد الحل أو العلاج المناسب لها
هناك عشرات العوامل التي تؤثر على تعليم الطلاب. وقد قام خبير التعليم البروفسور جون حتي John Hattie والبروفسور كلاوس تسيرر Klaus Zierer في (2019) بأكثر من 1400 تحليلا بعديا (Meta-analysis) ومراجعتها وتقييمها حتى الآن. ووجدا أن هناك 255 عاملاً يؤثر على تعليم الطالب. وتم تصنيف هذه العوامل إلى تسعة مجالات رئيسة هي:
1. الطالب
2. البيت
3. المدرسة
4. حجرة الدراسة
5. المناهج
6. المعلم
7. استراتيجيات التدريس
8. تنفيذ طرق التدريس
9. استراتيجيات التعلم
جميع هذه العوامل مؤثرة، ولكن بمقادير مختلفة.
يبين المخطط المجاور الأهمية النسبية لهذه المجالات التسعة.

يتبين من المخطط أن نحو 60% من العوامل المؤثرة على التعليم (القوس باللون الأحمر + 8% قاعة الدرس) تتعلق بالمعلم وبالطرق والاستراتيجيات التي يتبعها في التدريس!
تشير هذه الدراسات والبحوث إلى أمرين مهمين:
أولا، أن التحصيل التربوي يعتمد على ما يفعله المعلم في الفصل، أي الدور المركزي للمعلم في جودة التعليم وأنه العامل الأكثر تأثيرا في عملية التعليم، وتحديدا ما يفعله في قاعة الدرس، مما يؤكد المقولة “إن جودة التعليم لا يمكن أبدا أن تتخطى جودة المعلم”.
ثانيا، أصبح من اليسير قياس العوامل المؤثرة في العملية التعليمية، وتحديد أهميتها النسبية، والقدرة على التمييز، بطريقة كمية، بين الاستراتيجيات الفعالة وغير الفعالة في عملية التعليم.

تشخيص المشكلة

إذن تؤكد جميع المؤشرات المستخلصة من الأبحاث والدراسات في مختلف المؤسسات التربوية في جميع أنحاء العالم، على أن العامل الأكثر أهمية في تعليم الطلاب في المدارس هو جودة المعلمين، وأن جودة النظام التعليمي لا يمكن أن تتجاوز جودة الأشخاص الذين يدرِّسون فيه. أي أن التحصيل التربوي يعتمد على ما يفعله المعلم في الفصل.

وقد أثبتت البحوث والدراسات هذه الحقيقة، كما يخبرنا البروفيسور ديلان وليام، الخبير التربوي في جامعة لندن، حيث ثبت ما يلي:

  • يتعلم الطالب من أفضل المعلمين فعالية، ضعف ما يتعلمه من المعلمين متوسطي الفعالية
  • يتعلم الطالب من أفضل المعلمين أداء، ضعف ما يتعلمه من المعلمين متوسطي الأداء
  • يتعلم الطالب من أقل المعلمين أداء، نصف ما يتعلمه من متوسطي الأداء
  • هناك فرق مقداره أربعة أضعاف في سرعة التعلم بين أفضل المعلمين أداء وأقلهم أداء


يعني يتعلم الطالب في شهرين من أفضل المعلمين مقابل ما يتعلمه في ثمانية أشهر من أضعف المعلمين.
في الشكل التالي تأكيد آخر يبين أن جودة المعلم هي العامل الأهم في أداء الطالب:


تدريب المعلمين

الحل، كما يبدو، هو الاستثمار في إعداد المعلم وتطويره مهنيا، أي: تدريب المعلمين.
وبناء على القناعة الراسخة والحقيقة الثابتة من أن المعلم هو مفتاح الإصلاح لأي نظام تعليمي، فقد بدأ الكثير من الجهات المعنية إلى مبادرات ومشاريع لتدريب المعلمين وتأهيلهم عن طريق برامج ودورات تدريبية للمعلمين. لذلك تنفق المدارس، ووزارات التربية، والجهات المعنية، في جميع أنحاء العالم، مئات الملايين من الدولارات سنويا على تدريب المعلمين بطرق واساليب لم تتغير كثيرا منذ عقود.
ولكن تبين أن هناك مشكلة في تدريب المعلمين …!
حيث يؤكد الخبراء والباحثون إنه ليس في تدريب المعلمين، بالطرق المعروفة، أي فائدة! ويؤكد هؤلاء الخبراء والباحثون: أن مئات الملايين من الدولارات تنفق سنويا على تدريب المعلمين ليس فيها أي فائدة، بل تذهب هدرا… وأنه لم يكن هناك شيء أكثر مضيعة وإهدارا للمال والوقت من ذلك.
بل يذهب البعض إلى أن هذا الواقع، يمثل أكبر فضيحة في التعليم! يقول أندي نويل (خبير تربوي):
«تنفق المدارس، والجهات المعنية، في جميع أنحاء العالم مئات الملايين من الدولارات سنويا على تدريب المعلمين بطرق واساليب لم تتغير كثيرا منذ عقود. ويمثل هذا الواقع، أكبر فضيحة في التعليم». (نويل، 2019).
كما يلخص البروفسور مايكل فولان، عميد معهد الدراسات التربوية في كندا، هذه المشكلة بقوله:
«لم يكن هناك شيء أكثر مضيعة وإهدارا للمال والوقت مثل آلاف الدورات التدريبية للمعلمين التي لم تؤدي إلى تغيير ذي أهمية في الممارسة عند عودة المعلمين إلى فصولهم الدراسية». (فولان، 1991، ص 315).
ويقول مايك بيل، الخبير البريطاني في التعليم القائم على الدليل:
“غالبا ما تكون برامج التطوير المهني للمعلمين غير فعالة ومضيعة للموارد… فهذه البرامج التدريبية تكلف الآلاف، ولكن تأثيرها ضئيل جدا على تحسين التعلم” (بيل، 2017).

إجماع الخبراء على أن تدريب المعلمين التقليدي مضيعة للوقت والمال

هناك إجماع لدى الخبراء والباحثين على أن تدريب المعلمين التقليدي مضيعة للوقت والمال، كما هو واضح في عناوين كثير من الصحف والمقالات.


الدليل الأهم على فشل تدريب المعلمين

ولكن الدليل الأهم على فشل تدريب المعلمين هو عدم تحسن الأداء التعليمي عبر السنين، بالرغم من الإنفاق المتزايد على قطاع التعليم…

السؤال الآن: كيف يجب أن يكون تدريب المعلم وتطويره مهنيا؟ وماذا يجب على المعلم أن يفعله في الفصل؟ وإذا كانت هناك آلاف البرامج التدريبية للمعلمين غير فعالة وغير مجدية فما الحل لهذه المشكلة؟

هذا هو بالضبط ما وجدنا الإجابة عنه …!

اكتشاف السبب

وجدنا أن المشكلة تتلخص في التعريف الشائع لمفهوم «جودة» التعليم، أو «جودة» المعلم. والحل هو في تصحيح هذا المفهوم. فأغلب المعنيين يتحدثون عن فعالية التعليم أو فعالية المعلم، ولكن القليل جدا من يتحدث عن كفاءة التعليم أو كفاءة المعلم.

المفتاح هو كفاءة التعليم أو كفاءة المعلم

كفاءة التعليم هي مقياس لمقدار الموارد المطلوبة لتحقيق الأهداف

يمكن أن تحقق كفاءة التعليم الذكي الأهداف نفسها باستخدام موارد أقل. كلما زادت كفاءة التعليم، زاد توفير المال والمواد والوقت في تحقيق متطلبات التعليم على أفضل وجه.

ما الفرق بين الفعالية Effectiveness والكفاءة Efficiency؟

فعالية التعليم تعني:

  • تدريس المقرر المحدد
  • حسب المواصفات المحددة

كفاءة التعليم تعني:

  • إكمال تدريس المقرر بأقل وقت
  • وبأقل تكلفة

أداء المعلم (جودة التدريس) هو حصيلة فعاليته وكفاءته، أي: إكمال المقرر ونجاح الطلاب، بأقل وقت وبأقل تكلفة.

نعرف جودة المعلم = إنتاجية المعلم = أداء المعلم

الشكل التالي يبين مفاهيم الأداء والفعالية والكفاءة، ويعرفها بشكل واضح:


نتذكر ما توصل إليه البروفيسور ديلان وليام Dylan Wiliam، الخبير التربوي في جامعة لندن، حيث يقول: يتعلم الطالب في سنة من أفضل المعلمين مقابل ما يتعلمه في 4 سنوات من أضعف المعلمين. يعني هذا أن المعلم الممتاز يستطيع أن يجعل الطالب يتقدم بمقدار سنة إضافية مقارنة بما عليه أقرانه.
السؤال: كيف يستطيع المعلم تسريع عملية التعليم وتحقيق النتائج المطلوبة في فترة زمنية قصيرة؟
هذه هو ما نقدمه في نظام التعليم الذكي …
التدريس هو أكثر بكثير من مجرد الوقوف أمام قاعة المحاضرات. التدريس علم يجب تعلمه وفن ينبغي إتقانه، وهذا ما يقدمه لك نظام التعليم الذكي.
نظام التعليم الذكي تم تطويره واختباره لمضاعفة إنتاجية الأستاذ والمعلم بحيث يستطيع أستاذ الجامعة أو المعلم في المدرسة أن يكمل المقررات التي يدرسها بصورة أفضل وفي مدة أقصر، وبالتالي يستطيع مضاعفة سرعة التعلم وتسريع (تعجيل) تعلم الطالب إلى مستويات أعلى …
نظام التعليم الذكي الذي نقدمه للأساتذة والمعلمين ورفع مستوى أدائهم يتميز بما يلي:
 تم تطوير نظام التعليم الذكي وتجربته واختباره وثبتت فعاليته.
 نظام التعليم الذكي مصمم لتغيير الطريقة التي يتعامل بها الأساتذة والمعلمين مع التدريس.
 يتضمن نظام التعليم الذكي أساليب وموارد مبتكرة للارتقاء بالأداء التعليمي ورفع جودة التعليم.
 يعتمد على أحدث الأبحاث وأفضل الممارسات في هذا المجال.
 يجعل التدريس وظيفة ذات مكانة رفيعة.
الفرق بين التعليم الذكي والتعليم التقليدي
نظام التعليم الذكي هو نموذج وإطار علمي قائم على بحوث ودراسات عالمية، مصمم لرفع أداء الأساتذة والمعلمين، والتربويين في الجامعات والمدارس، والارتقاء بالتعليم إلى مستويات غير مسبوقة. وقد تم تطوير النظام وتجربته واختباره وثبتت فعاليته.
الهدف الأساس من نظام التعليم الذكي هو رفع إنتاجية أستاذ الجامعة والمعلم من حيث الوقت اللازم للتعليم بحيث يتم تحقيق نتائج التعلم بأقل وقت وجهد. نتيجة ذلك تعني أن الأستاذ أو المعلم يكون قادرا على توفير وقت التدريس في الفصل الدراسي دون المساومة على تحصيل الطالب.
هناك من يشبه التعليم التقليدي بالعجلة المربعة Square Wheel، ونظام التعليم الذكي بالعجلة الدائرية. وهنا يتبين السبب في فشل تدريب المعلمين بالطرق التقليدية. فمهما تدرب قائد السيارة ذات العجلة المربعة فلن يؤدي إلى النتيجة المرجوة. الحل هو في استبدال العجلات المربعة بعجلات دائرية، وهذا ما يقدمه نظام التعليم الذكي.

طريقة جديدة للارتقاء بجودة التعليم

تم تصميم نظام التعليم الذكي وتطويره لتغيير الطريقة التي يتعامل بها الأساتذة والمعلمون والقادة وأصحاب المصلحة في المدارس مع التدريس. نقدم أساليب وموارد مبتكرة مصممة لتحسين الأداء الأكاديمي وتحسين جودة التعليم. يعتمد نهجنا على أحدث الأبحاث وأفضل الممارسات في هذا المجال، ونحن ملتزمون بتقديم دعم وتدريب عالي الجودة للأساتذة والمعلمين في المدارس والجامعات، وجميع المؤسسات التعليمية.

سواء كنت تتطلع إلى تحسين مهاراتك التعليمية أو تطبيق أساليب جديدة في مدرستك أو مؤسستك، فمن المؤكد أن هذا البرنامج سيساعدك على النجاح.

هذا البرنامج سيغير ممارسة عملية التدريس للأساتذة والمعلمين والقادة والمسؤولين عن التعليم.

برنامج المعلم الخبير

برنامج المعلم الخبير يتضمن برنامجا للتطوير المهني المستمر CPD في نظام التعليم الذكي. برنامج التطوير المهني المستمر أوسع وأكبر من الدورات التدريبية.

تم تطوير برنامج المعلم الخبير بناء على جملة من المبادئ والنظريات والقواعد والتجارب التي تم اختبارها لسنوات عديدة. ومن أهم هذه النظريات نظرية عرض العناصر (ميريل)، حيث تم تعديلها، وإثرائها والتوسع فيها، وإضافة عناصر جديدة لها وربطها بنظرية حجم التأثير وما يعرف بالاستراتيجيات القائمة على الدليل.

يتكون الجزء النظري من برنامج المعلم الخبير من خمسة أقسام رئيسة تضم 20 وحدة تدريبية

شهادة المعلم الخبير تتطلب إكمال الأقسام الخمسة (20 دورة تدريبية)، مع برنامج التطبيق العملي، والاختبار المطلوب، والمتطلبات الأخرى اللازمة لمنح الشهادة.

التطبيق العملي في برنامج المعلم الخبير

يتضمن التطبيق العملي في برنامج المعلم الخبير مشروعا عمليا لتطبيق نموذج هوست (HOST) ذي المستويات الثلاثة، مع توثيق المشروع حسب المواصفات الموضوعة.

هذ البرنامج مصمم لأساتذة الجامعات والمحاضرين والمدرسين في جميع التخصصات، والمدرسين والمعلمين في المدارس بجميع أنواعها ومراحلها، وللمدربين المحترفين، الذين يرغبون في توسيع مهاراتهم التعليمية والحصول على التقدير لالتزامهم بالتطوير المستمر.

البرنامج أيضا لا يقدر بثمن بالنسبة للأساتذة والمعلمين الطموحين الذين يبدأون مهنة جديدة. لا توجد متطلبات رسمية للالتحاق بالبرنامج، على الرغم من أنه يناسب بشكل أفضل أولئك الذين لديهم سنة أو أكثر من الخبرة في العمل في التدريس أو التدريب.

الفوائد الأساسية من نظام التعليم الذكي

الهدف الأساس من نظام التعليم الذكي هو رفع إنتاجية أستاذ الجامعة والمعلم من حيث الوقت اللازم للتعليم بحيث يتم تحقيق نتائج التعلم بأقل وقت وجهد. نتيجة ذلك تعني أن الأستاذ أو المعلم يكون قادرا على توفير وقت التدريس في الفصل الدراسي دون المساومة على تحصيل الطالب.

فوائد للطلاب

  • زيادة تحصيلهم التعليمي ورفع مستواهم بوقت أقصر مما هو متعارف عليه
  • اختصار سنوات التعليم وانخراط الخريجين في سوق العمل مبكرا

فوائد للأساتذة والمعلمين

  • ثقة الأساتذة المعلمين بطرق التدريس والاستراتيجيات القائمة على الدليل
  • عدم إضاعة الوقت في طرق التعليم على أساس التجربة والخطأ
  • زيادة إنتاجية الأستاذ والمعلم، وبالتالي زيادة مكافأته وأجوره ومرتبه

فوائد للمؤسسات التعليمية

  • تحسن المستوى التعليمي للجامعات والمدارس
  • توفير الوقت والجهد والموارد
  • توفير النفقات المالية للمدارس والمؤسسات التعليمية

فوائد للدولة

  • تحسن المستوى التعليمي في الاختبارات الدولية مثل تيمس وبيزا
  • توفير النفقات المالية للجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية
  • توفير النفقات المالية لوزارات التربية والتعليم والمؤسسات التربوية
  • تحسين النمو الاقتصادي حسب معادلة هانوشيك

المردود الاقتصادي للمدارس والجامعات

هذ البرنامج مصمم أيضا للمدارس والمعاهد والمؤسسات التعليمية للنهوض بستوى جودة التعليم فيها، والارتقاء بأدائها، وتوفير الكثير من المال والجهد الذي تعودت على إنفاقه.

هناك كثير من التحديات التي تواجهها المدارس والجامعات، وكيفية الاستفادة من عملية التطوير المهني المستمر بشكل أكثر تخصيصا وملاءمة وكفاءة. نظام التعليم الذكي لا يقتصر على تقديم أفضل برنامج للتطوير المهني المستمر (CPD)، وتسريع التقدم وسد الفجوة، والتحسن السريع فحسب، بل يضمن مردودا اقتصاديا عاليا على الاستثمار من خلال رفع الكفاءة والإنتاجية إلى أعلى المستويات.

يقول جون هاتي (Hattie, 2003):

“لقد أنفقنا المزيد من الأموال في المباني المدرسية، والهياكل المدرسية، ونسمع الكثير عن تقليل أحجام الفصول الدراسية والامتحانات والمناهج الجديدة، ونطلب من أولياء الأمور المساعدة في إدارة المدارس، ونسلط الضوء على الطلاب وكأن الطلاب هم المشكلة في حين أن دور المدارس هو الحد من هذه المشكلات. إن التدخلات على المستوى الهيكلي أو المنزلي أو السياسي أو المدرسي تشبه البحث عن محفظتك، التي فقدتها في الأدغال، تحت عمود الإنارة لأن هذا هو المكان الذي يوجد فيه الضوء. الجواب يكمن في مكان آخر – إنه يكمن في الشخص الذي يغلق باب الفصل الدراسي بلطف ويقوم بعملية التدريس – الشخص الذي يضع النتائج النهائية للعديد من السياسات، والذي يفسر هذه السياسات، والذي يكون بمفرده مع الطلاب لمدة 15000 ساعة من الدراسة.”

لم يعد من الصعب معرفة أن تحسين أداء الأساتذة والمعلمين في التعليم يرتبط بالفوائد المادية (كالأرباح، وتقليل التكاليف)، والفوائد المعنوية (كالسمعة والنجاح) للمدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية. لذلك فإن تطبيق التعليم الذكي سيوفر للمدارس والجامعات أموالا وجهودا كبيرة، ويرتقي بسمعتها، ويزيد من نجاحها.

توفير التكاليف للمدرسة

طريقة هوست للتدريس تستغرق وقتًا تعليميا أقل بنسبة 30٪ من الطريقة القديمة. يعتمد تقدير النسبة المئوية لتوفير التكاليف للمدرسة على عوامل مختلفة، تعتمد على ميزانية المدرسة ونفقاتها وهياكل التكلفة المحددة. يمكننا استكشاف تقدير عام يعتمد على المجالات المحتملة لتوفير التكاليف:

المجالات المحتملة التالية لتوفير التكاليف:

تكاليف الموظفين:

إذا كانت طريقة التدريس الجديدة تسمح للمعلمين بالتعامل مع المزيد من الفصول الدراسية أو تقلل من الحاجة إلى طاقم تدريس إضافي، فسيكون هناك وفورات في تكاليف الموظفين.

تكاليف التشغيل:

تؤدي فترات التدريس الأقصر إلى توفير التكاليف التشغيلية، بما في ذلك المرافق والنقل وصيانة المرافق بشكل عام.

تحسين الموارد:

يسهم الاستخدام الفعال للموارد، مثل الفصول الدراسية والمواد التعليمية، في تحقيق وفورات في صيانة المباني وتوسيعها.

التطوير المهني:

إذا كانت الطريقة الجديدة تتطلب تطويرا مهنيا أقل شمولا للمعلمين، فسيكون هناك توفير في البرامج التدريبية وورش العمل.

تكلفة النقل:

إذا كانت الطريقة الموفرة للوقت تسمح بجداول زمنية متداخلة، فسيكون هناك وفورات في تكاليف النقل. وبالنظر إلى هذه العوامل، فيمكن القول أن المدرسة يمكن أن تشهد وفورات في التكاليف في حدود 10٪ إلى 20٪ أو أكثر، اعتمادا على الظروف المحددة.

من المهم لإدارة المدرسة إجراء تحليل تفصيلي للتكلفة، مع الأخذ في الاعتبار التأثير المحدد لطريقة التدريس الجديدة على فئات التكلفة المختلفة. وسيكون الرصد والتقييم المنتظمان أيضا أمرا حاسما لضمان تحقيق وفورات التكلفة المتوقعة وإجراء التعديلات حسب الحاجة

هل تم تطبيق نموذج التعليم الذكي واختباره؟
الجواب، نعم.
لقد قمنا بتطبيق هذا النموذج عشرات المرات في برنامج مصمم لتدريب المدربين شارك فيه أكثر من 1200 متدربا، وكانت النتيجة اختصار وقت التعليم بأكثر من 50%. كما قام الأستاذ الدكتور مولاي الحنفي عزات ألأستاذ في جامعة ابن زهر في المغرب، بتطبيق هذه الطريقة لتدريس مقرر في الإحصاء الوصفي لعينة تتألف من 1000 طالب من كلية الاقتصاد في جامعة ابن زهر في المغرب. كان الوقت الأصلي المخصص لتدريس المادة بالطرق التقليدية 18 ساعة. وبتطبيق طريقة التعليم الذكي استطاع تدريس المقرر في 12 ساعة فقط. أي بتوفير 33% من الوقت المخصص للتدريس. إضافة إلى تحسن أكثر في الاستيعاب.

طريقة التدريس بنظام التعليم الذكي

دراسة حالة

تدريس مادة الاحصاء الوصفي

كلية الاقتصاد – جامعة ابن زهر بأغادير – المغرب

 

العينة: 1000 طالب من كلية الاقتصاد الفصل الاول

الميسر: دكتور مولاي الحنفي عزات

المدخلات: تدريس 35 مفهوما مرتبطا بالاحصاء الوصفي بطريقة التعليم الذكي.

العمليات: إعطاء تعريف واضح ومثال بسيط وتطبيق عملي لكل مفهوم.

المخرجات:

58% من العينة حققوا نتائج جيدة

25% نتائج حسنة

12% نتائج متوسطة

الوقت الأصلي المخصص لتدريس المادة بالطرق التقليدية: 18 ساعة

الوقت الذي استغرقه تدريس المادة بطريقة التعليم الذكي: 12 ساعة

ملحوظات إضافية: تحسين أكثر في الاداء في الاستيعاب.

التوفير في وقت التدريس: 33% من الوقت المخصص للتدريس

المصدر:

Azzat, M. H., & Tikrity, M. (2024). Highly Optimised Structured Teaching: Case study, descriptive statistics. Innovations Journal of Humanities and Social Studies, 2(2). https://ijhss.eventsgate.org/ijhss/article/view/176

نتائج دراسة تطبيق منهجية التعليم الذكي في تدريس الإحصاء الوصفي على عينة من طلبة كلية الاقتصاد (كما لخصها الأستاذ الدكتور مولاي الحنفي عزات).

مكونات برنامج التعليم الذكي

مع أن التدريب جزء منه، إلا أن نظام التعليم الذكي أوسع من ذلك، حيث إنه نظام يتضمن أربعة مكونات: إطار علمي محدد، ومجموعة برامج تدريبية، ومجموعة مقاييس إلكترونية حديثة، وبرنامج تطوير مهني مستمر (الشكل).

المكونات الأربعة لبرنامج التعليم الذكي

ملخص مكونات البرنامج وتنفيذه

 

لمزيد من التفاصيل لتوفير الوقت والجهد وتحقيق أفضل النتائج التعليمية بسرعة وسهولة ودقة، يمكنك الحصول على كتاب “التدريس المنظم عالي الأداء” مجانا في هذا الرابط:

https://bit.ly/3D8Nivv

البحث في Google:





عن د. محمد التكريتي

يعمل كخبير في مشاريع البحوث والتطوير، ومدرب ومحاضر ومؤلف. مؤسس ومدير شركة ألفا البريطانية للتدريب والاستشارات (بريطانيا)، وفرعها في دبي. مهتم بالبحوث والتطوير في المجالات التالية: الإدارة ونماذج الجدارة القياس النفسي وأدوات التقييم مهتم بمتابعة التقدم العلمي والاكتشافات العلمية وخاصة في مجالي فيزياء الدقائق Particle Physics وعلم الكون Cosmology.

شاهد أيضاً

الرياضيات في سنغافورة

مواقع وتطبيقات تعليمية في مادة الرياضيات

لا شك أن مادة الرياضات من ضمن المواد التي شاع عنها الصعوبة والانغلاق عند كل …

اكتشاف المزيد من تعليم جديد

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading