انترنت الاشياء

إنترنت الأشياء : فوائدها، تطورها…

تعتبر إنترنت الأشياء ظاهرة جديدة لاستخدام الإنترنت في مختلف تطبيقات الحياة، في حين لم يكتمل واقعه المستقبل بعد، ولم يتم تشكيل الأساس الصلب لإطلاقه المتوقع، فهل نحن جاهزون لذلك؟

لقد أصبح مصطلح (IoT) الذي هو “إنترنت الأشياء”. من أكثر التعبيرات المألوفة والشائعة بين مختلف قطاعات الأعمال والتقنيات في الفترة الأخيرة، وهو تعبير لم يأت من فراغ، بل تم تبريره ودعمه بالأرقام والحقائق. اليوم، يمكننا استخدام حلول إنترنت الأشياء لأتمتة كل شيء والتحكم فيه. يمكنك أن تتخيل، على سبيل المثال، أنه يمكن تشغيل مكيفات الهواء والإضاءة في غرفة الاجتماعات تلقائيًا؛ بمجرد استشعار هاتفك المحمول من مسافة معينة، أو يمكنك إخبار سيارتك بتشغيل جهاز الكمبيوتر في مكان العمل، بمسافة 5 دقائق تقريبا من مكتبك.

انترنت الأشياء هو مفهوم متطور لشبكة الإنترنت، بحيث تمتلك كل الأشياء في حياتنا قابلية الاتصال بالإنترنت أو ببعضها البعض لإرسال واستقبال البيانات. وترتبط “الأشياء” بالإنترنت باستخدام إحدى التقنيات الحديثة للاتصال بالشبكات مثل تقنية البلوتوث، تقنية ZigBee، تقنية. Wi-F

في الواقع، إن إنترنت الأشياء هو مصطلح تقني يشير إلى الجيل الجديد من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي تتطور وتنمو بسرعة، مما يزيد من قدرة الأشياء المادية والآلات على التواصل مع بعضها البعض. وتنظيم عملية تبادل البيانات بينها، من خلال ربطها بالإنترنت، والذي بدوره يساعد على توفير أنظمة وتقنيات فائقة الجودة لزيادة الإنتاجية، وإنشاء نماذج أعمال حديثة، وتوليد تدفقات جديدة للإيرادات. وتعد تقنية إنترنت الأشياء “من أهم خصائص الثورة الصناعية الرابعة، لما تتمتع به من إمكانات كبيرة لدمج جميع جوانب الحياة الطبيعية والرقمية في مجالات التجارة والصناعة والتعليم والطب والزراعة، بالإضافة إلى الأجهزة والأدوات الشخصية، التي كان لها أكبر الأثر في تغيير نمط الحياة الحالي، تمامًا كما غيّرت الثورات الصناعية الثلاث طريقة عيش الناس من قبل.

فما هي الأشياء؟

يُقصد بالأشياء هنا أي جهاز أو تقنية أو نحو ذلك يمكن تعريفه على الإنترنت من خلال إلصاق عنوان إنترنت ((IP به مثل السيارة، والتلفاز ونظارات جوجل، والأدوات المنزلية المختلفة، كالثلاجة والغسالة وأجهزة الإنذار ومداخل العمارات وأجهزة التكييف، وتطول القائمة لتشمل كل شيء من الأشياء الأخرى كالسلع والمنتجات المتوفرة على رفوف المحلات التجارية. كما تتمدد لتشمل أطواق الحيوانات في مزارع التربية وفي المحميات وفي البحار وحتى الأشجار وعناصر الغابات.

فتطور الإنترنت تم على مراحل:

  • فمنذ الحرب العالمية الثانية وحتى مطلع التسعينيات من القرن العشرين كانت الشبكة حكراً على الاستخدامات والتطبيقات العسكرية وبالتحديد لدى الجيش الأمريكي.
  • ثم كان هناك قرار استراتيجي بفتح باب الاستخدام للتطبيقات المدنية في أواخر الثمانينيات وأوّل تسعينيات القرن العشرين.
  • ويعترف الكثير من العسكريين أنهم لم يتوقعوا الانتشار الهائل للإنترنت وخدماتها على مستوى العالم، كما لم يتوقعوا أن يطال استخدام التطبيقات كافة مناحي الحياة.

*إنترنت الأشياء، ليس برنامجًا حاسوبيًا أو جهازًا واحدًا أو نوعًا محددًّا من التكنولوجيا، إنه مفهوم شامل يتضمّن دمج عدّة أجهزة، وبرمجيات وشبكات معًا للحصول على النتائج المرجوة.

 حيث يشتمل نظامIoT المتكامل على أربع مكوّنات رئيسية كالتالي:

  • أجهزة استشعار.
  • اتصال بشبكة الإنترنت.
  • برنامج لمعالجة البيانات.
  • واجهة مستخدم.

 بعض الأمثلة المختارة على الأشياء التي تتخاطب وتتفاهم عبر الإنترنت دون التدخل المباشر للبشر

Crosswalk-1  

هو تطبيق للهاتف الذكي في هولندا.
يمكن أن تتفاعل الهواتف الذكية للأشخاص ذوي الإعاقة مع إشارات المرور، وتطلب وقتا إضافيا لعبور الشارع.

Seeing all Applications-2 

هو تطبيق محمول من قبل مايكروسوفت للمكفوفين

3-قارئ الأصبع

جهاز يمكن لضعاف البصرمن الناس ارتداؤه. يساعد في قراءة الاختبارات المطبوعة.

فوائد إنترنت الأشياء

يمكِّن إنترنت الأشياء الإنسان من التحكّم بشكل فعاّل وسهل بالأشياء عن قرب وعن بُعد. فيستطيع المستخدم مثلاً التحكم في الغسيل بجهاز الغسالة خاصته، كما يستطيع التعرّف على محتويات الثلاجة عن بُعد من خلال استخدام الاتصال عبر الإنترنت.

ومع ذلك، فهذه أمثلة على الشكل البدائي لإنترنت الأشياء. أما الشكل الأحدث فهو قيام “الأشياء” المختلفة بالتفاهم مع بعضها باستخدام بروتوكول الإنترنت.

ابتكار معتمد على إنترنت الأشياء

هذه الفكرة جاءت من المعاناة من التأكد من حضور الطلبة في السلك التعليمي سواء العالي أو العام؛ فهذا يضيع الوقت والجهد. لكن، باستخدام نظام الفصول الذكية وتتبع حضور الطلاب عن طريق بطاقات الهوية الرقمية أو هواتفهم الذكية أو سوارات اليد أو بصمة أو جهاز استشعار على الأبواب يسجل حضور الطلبة واحتساب التأخير والانصراف تلقائيا بتطبيق أو برنامج لدى عضو هيئة التدريس أو المعلم. فذلك سيساعد في تقليل الجهد والوقت ويشجع الطلبة على الالتزام بالحضور.

قد تكون مطبقة في أماكن أخرى وأملي أن تطبق في هذا المجال لتحدث انترنت الأشياء تغييراً فعالاً. (الفكرة من ابتكاري)

المراجع

“ما هو إنترنت الأشياء وكيف يعمل؟ وما هي أهم استخداماته؟”، شبكة ابو نواف، 31 أكتوبر 2016، مؤرشف من الأصل في 2 ديسمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 يونيو 2017.
البرماوي, خالد، “«إنترنت الأشياء» … هل نحن جاهزون؟”، للعِلم، مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 يونيو 2017.
“كيف سيكون مستقبل انترنت الأشياء سنة 2020″، أخبار الآن، مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 يونيو 2017.
“ماذا تعرف عن إنترنت الأشياء؟ – عالم التقنية”، www.tech-wd.com، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 يونيو 2017.
“إنترنت الأشياء (IoT)”، Cisco، مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 يونيو 2017.

El-Dahshan, Gamal. Employing Internet of Things in Education.
College of Education, Menoufia University, Egypt. (2019).

البحث في Google:





عن علياء محمد عسيري

مهتمة بالتربية والتعليم

تعليق واحد

  1. منشور رائع وبسيط فى نفس الوقت اشكركم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *