ابن طفيل

ابن طفيل ورائعته الفلسفية والفنية وسَيْر المعرفة الإنسانية: قراءة في كتاب ” حي بن يقظان “

مقدمة

ولد ابن طفيل في وادي آش، في الشَّمال الشَّرقي من غرناطة، توفي في عام 581 هـ الموافق 1185م في مدينة مراكش ودفن فيها، فهو فيلسوف وفيزيائي وقاض أندلسي تعلم الطب في غرناطة، و كان شاعرا ومن شعره الأرجوزة في الأمراض وعلاجها.

يُعتبر ابن طفيل من أعظم فلاسفة الأندلس، رياضييها وأطبائها وأشهر المفكرين العرب الذين تركوا آثاراً خالدة في عدة مجالات منها: الفلسفة، الأدب، الرياضيات والفلك، وكانت لابن طفيل آراءٌ مبتكرة في علم الفلك والطب. عاصر ابن رشد وكان صديقا له وتلقّى تعليمه من قبل ابن باجة تولى منصب الوزارة ومنصب الطَّبيب الخاص للسلطان أبي يعقوب يوسف أمير الموحدين (سعد،1974).

له مؤلفات في الفلك والطب، أما آثاره الفلسفية فلم يبقَ منها غير كتاب واحد هو (حي بن يقظان \ أو أسرار الحكمة الإشراقية).

ابن طفيل والحكمة المشرقية

تناول ابن طفيل عالم ما وراء الطبيعة بهدف الكشف والوصول  إلى “الحكمة المشرقية” التي ذكرها ابن سينا، باعتباره أن الحكمة المشرقية هي قمة المعرفة الإنسانية (أمين، 1966).

والإشراق في مفهوم الحكماء هو ظهور الأنوار العقلية وفيضانها على النفس الكاملة عند التَّجرد عن المواد الجسمية والمحسوسة. والإشراقيون مجموعة من الفلاسفة الفارسيين وقدماء اليونان يترأسهم أفلاطون، وقد تطورت ظاهرة الإشراق في اوساط الفلاسفة المسلمين. لا ينكر الإشراقيون مصادر المعرفة الأخرى كالحس، العقل، والوحي الذي جاء به الأنبياء. وتعتمد الفلسفة الإشراقية على الذوق والحدس.

قصة حيّ بن يقظان

هي قصة ورواية رومانسية وهي أشبه برحلة فلسفية صوفية علمية (فروخ،1986)، مُستمدة من فلسفة ابن سينا والمذهب الصوفي، تحتوي على آراء ونظريات ابن طفيل الفلسفية. تميزت بداية القصة ونهايتها بجمالية في السَّرد، لكن فحوى القصة يتحدث عن معاناة (حي) الرُّوحية إثر وفاة أمه.

ينعكس وعي ابن طفيل في التمهيد للقصة بأنه يقدم قصة، فيستخدم مصطلح “واصف” بدل مصطلح “سارد”. كما يذكر أسباب كتابة هذه القصة، وهي أسباب تعليمية بهدف الإجابة على سؤال صديقه عن الحكمة المشرقية التي ذكرها ابن سينا، لذلك فينصحه قائلا: “فاعلم أن من أراد الحق الذي لا جمجمة فيه، فعليه بطلبه والجد في اقتنائه” وهذا ما قام به بطل قصته (حي) حين بذل جهده ليصل  إلى الحقيقة.

تعكس قصة حي بن يقظان مراحل وسير المعرفة الإنسانية، بواسطة استخدام فن القصة واسْتحضار عالم الخيال والرَّمز لعرض الأفكار الفلسفية في قالب فن، وهذا الأسلوب الفني استعمل من قبل فلاسفة سابقين للتعبير عن أفكارهم الفلسفية، على سبيل الذكر استعمال أفلاطون للترهات الإغريقية وللأساطير إطارًا لعرض أفكاره الفلسفية.

وقد سبق ابن طفيل في ذلك ابن سينا في قصيدة النَّفس والمعري في رسالة الغفران وفي اوروبا فولتير، روسو وسارتر وغيرهم (مكي،1997).

تخبرنا القصة أن “حي بن يقظان” قد ولد لأم هي شقيقة ملك إحدى الجزر الهندية، ومن أب هو قريب لها اسمه يقظان، كانت شقيقة الملك قد تزوجته خفية عن شقيقها الذي منعها من الزَّواج، وعندما وضعت المرأة طفلها خشيت من نقمة شقيقها الملك، فوضعت الطفل في تابوت وألقته في البحر. حملت الأمواج التابوت حتى ألقته على ساحل جزيرة مجاورة هي جزيرة الواقواق.

نشأ حي في جزيرة الوقواق وهي جزيرة مهجورة من جزر الهند تحت خط الاستواء، عاش منعزلا عن الناس، قامت بتربيته ظبية فأرضعتهُ من لبنها، وحين تدرج في المشي أخذ يحاكي أصوات الظباء ويقلد أصوات الطيور وأفعال الحيوانات بتقليد غرائزها، وحين كبر “حي” وترعرع وأصبح ناضجا اكتشف أنه مرتبط بالحيوانات الأخرى لكنه يختلف عنها، فاستطاع بالملاحظة والفكر والتأمل أن يبلورَ مذهبًا فلسفيًا يوضحُ به حقائق الطَّبيعة.

فأخذ يلاحظ البيئة الطبيعية ويكتشف قوانينها وكيف تُحافظ فيها الأشياء على بقائها. وبهذا كانت له الفرصة للتَّعرف على الخالق وهو الله كمصدر للوجود والمعرفة.

في النهاية يلتقي “حي” بشخص اسْمه أبسال قدِم  إلى الجزيرة ليبتعدَ عن الناس ويتفكر في جوهر الخلق والدِّين، وبهذا اللقاء اسْتطاع “حيّ” الالتقاء بالحضارة والدِّين. ويحاول حي نقل فهمه العقلاني للأشياء  إلى أهل جزيرة أبسال، لكنه، يصطدم بالواقع وبتفكير النَّاس البعيد عن الدين وعن الفهم الجوهري للخلق فيعود “حي بن يقظان”  إلى جزيرته مع أبسال الذي صار تلميذا له للتأمل والاسْتبصار في الحياة والطبيعة.

الاسم “حي بن يقظان”

إن اختيار الاسم “حي” يعكس العمليات العقلية والتفكير الدائم بينما ابن يقظان يشير  إلى اليقظة الدائمة وعدم النوم ويوجه الإنسان  إلى معرفة الحقيقة عن طريق المنطق وعدم اتباع الغرائز والحواس فقط (ابن منظور،1417هـ).

لقد اعتمد حي مبدأ التبصر، فالبصيرة تُعتبر مصدر المعرفة في الإنسان الصوفي وهي الطاقة التِّي ترى حقائق الأشياء وبواطنها، كما يرى البصر ظواهر الأشياء المحسوسة، وهي مصدر الإلهام وموطن الإشراق والكشف.

فالقصة عبارة عن رحلة فلسفية صوفية عكست أفكار ابن طفيل الفلسفية الصوفية كما تروي القصة معاناة حي الرُّوحية بسبب وفاة أمه، بكلمات أخرى أسقط ابن طفيل آراءه على شخصية حي، ويظهر حي كفيلسوف مُسلم مُتحدث لغة القرآن.

على الرَّغم من العزلة التي عاشها (حي) بسبب وفاة أمه، فقد وجدناه عالما في الفلك، حين تأمل الكون ونشأة الأرض، كذلك كان طبيبا، حين أخذ يتفحص جثة أمه الظبية، ويُشرحها باحثا عن مصدر الحياة وسبب الموت.

ترتكز فلسفة ابن طفيل في كتابه على الأسس الفلسفية التي ميزت فلاسفة المسلمين الذين نهجوا المذهب الأفلاطوني (العطار، 2007) فصورَ ابن طفيل الإنسان، الذي هو رمز العقل، في صورة حي بن يقظان وبهذا استطاع أن يشير  إلى الاتفاق بين الدين والفلسفة، وتطبيق الأفكار في الواقع وتحويلها إلى عملية.

تأثير الكتاب على الفلسفة والفلاسفة

كتاب “حيّ بن يقظان” هو رد على عمل الغزالي (1058-1111) “عجز الفلاسفة” في القرن الثالث عشر، وكان لهذا المُؤلف تأثيرٌ على الفلسفة الإسلامية والفلسفة الغربية الحديثة، فكتب ابن النَّفيس “الرسالة الكاملية في السيرة النبوية” (1268-1277)، كرد على كتاب ابن طفيل “حيّ بن يقظان”.

كما كان لهذه القصة الرومنسية الفلسفية تأثيرٌ كبيرٌ على الأدب العربي والأدب الأوروبي كقصة روبنسون كروزو (1719) لدانيال ديفو (عباس،1983)، ويعتبر أحد أهم الكتب التي بشرت بالثورة العلمية والتنوير الأوروبي، وانعكس في أشكال مختلفة ودرجات مختلفة في كُتب توماس هوبز وجون لوك ونيوتن (العطار،2007).

تعتبر قصة “رواية “حي بن يقظان الأساس ألمُلهِم لجون لوك (1268-1277) في كتابة مقاله “مقال عن الفهم الإنساني” الذي استعرضَ وطورَ فيه مفهوم الصَّفحة البيضاء/ اللوح الفارغ (الحلي،2007).

وتحول هذا المقال ليكون أحَد المصادرِ الرئيسية للتَّجربة في الفلسفة الغربية الحديثة، وتأثر به العديد من فلاسفة التَّنوير مثل هيوم وبيركلي. أما أفكار حيّ حول المادية في القصة فتنعكس في المادية التاريخية لكارل ماركس. وأصبح هذا الكتاب أكثر الكتب مبيعاً في أنحاء أوروبا الغربية في القرنين السابع عشر والثامن عشر.

حي ما بين العزلة والمعرفة

يَعرض كتاب حي بن يقظان وضع الانعزال ” العزلة عن الناس” التي يعيشها “حي”، هذه العزلة أدت ب “حي” للبحث عن طرق ووسائل للخروج من هذه العزلة. هذا البحث مَكن “حي” من التَّوصل للمعرفة في خطوات ساعدته من الخروج من العزلة والانعزال المُتمركز حول الذات ولمعرفة أمور أَخرى وأشخاص آخرين.

من خلال الرواية، تظهر سُبل المعرفة عند ابن طفيل متعددة، وهي: النَّظر، المراقبة، المحاكاة، الملاحظة، الاكتشاف، المصادفة، الحاجة، التجربة، الاختبار، المقارنة، القياس، الاستنتاج، الحدس و التصرف.

تشير هذه الخطوات في السَّعي وراء المعرفة عند ابن طفيل  إلى أَن:

المعرفة مكتسبة وليست فطرية متطورة.

مُتدرجة تأتي وتَتكون بالتَّدريج متفرعة ومتنوعة تكون بأشكال مختلفة، كما أنها تأتي بالاكتشاف والصُّدفة، وهذا ينعكس في عملية التَّشريح التي قام بها “حي” للظبية، وهنا نرى ان ابن طفيل وضع النَّظر والمراقبة والملاحظة في عملية واحدة وهي المُشاهدة المُنظمة.

كما يَذكر ابن طفيل أن حياً كان “ينظر إلى جميع الحيوانات” وكان يرى أحياء الوحوش “تتحامى ميتها وتفرّ عنه”، هذه المشاهدة المنظمة تؤدي إلى التقليد والمحاكاة.

المحاكاة استنادا للنظر والمراقبة والملاحظة

لقد بدأ “حي” منذ طفولته بتقليد الحيوانات والطُّيور في طرق دفاعها وكسائها فكان يتخذ له بدل قرونها وأنيابها عصياً وأوراق الشَّجر وريش الطير كساء له، أي أن الطيور، الحيوانات والشَّجر كانت نموذجا قويا للمحاكاة والتقليد (باندورة،1962)، وكذلك دفنه للظبية بعد تشريحها هو التقليد للطَّير في دفن موتاه.

تظهر الحاجة الدافع الأساسي للبحث عن المعرفة عند “حي” بين الحين والحين، فحاجة حي للحماية من البرد دفعته إلى “تقليد الحيوان في كسائه ودفاعه عن نفسه كما يذكر ابن طفيل في قصته، واهتدى  إلى البناء بما رأى من فعل الخطاطيف، فاتخذ مخزناً وبيتاً لفضلة غذائه”.

أما عملية التَّشريح للظبية فتعكس التَّجربة والاختبار من خلال فحص واختبار النار.

بينما المقارنة والقياس والاسْتنتاج هذه العمليات العقلية، كانت نتيجة تجربة حي في تشريح الحيوان فيستنتج حي وجود روح حيواني في أجزاء الجسم المختلفة، ويظهر ويتبين له أن الأشياء تختلف من حيث صفاتها واشتراكها أو اتفاقها في بعض الصِّفات وذلك من خلال استعراضه للأجسام.

فيما بعد يستعمل حي القياس والمقارنة فيتوصل إلى طبيعة المادة وتركيب الأجسام.

ابن طفيل و منهج البحث العلمي عند ديكارت (1596-1650)

من خلال دراسة القصة تجد العلاقة بين تحقيق المعرفة عند ابن طفيل وبين تحقيقها عند ديكارت (راسل، 1945) فنجد أنَّ خطوات المعرفة التي عرضها ابن طفيل ترتبط بقواعد منهج البحث العلمي الذي تحدث عنه ديكارت وينعكس في الخطوات التي يقوم بها “حي” في القصة، وهي:

  • اليقين، ومعناه التأكد من المعلومة؛
  • قاعدة التحليل، وتعني تقسيم المشكلة إلى أجزاء بسيطة؛
  • قاعدة التركيب والهدف منها التَّدرج والتَّسلسل في المعرفة من البسيط إلى المركب؛
  • وأخيرا قاعدة الإحصاء أو التحقيق وهي القيام بإحصاء ومراجعة شاملة لعملية المعرفة.

إجمال

ركز ابن طفيل في كتابه على العقل، وجعله الطريق الوحيد إلى الله تعالى، ودعا إلى حسن استخدام العقل في البحث عن الله. تتميز قصة حي بن يقظان بالفكرة الفريدة لعرض سيرة المعرفة الإنسانية، كما أنها وسيلة لإثبات أن الفطرة القوية هي الأداة التي تساعد الإنسان لإدارك وفهم الكون بتوجيه من العقل من أبسط الأمور المادية إلى أعلى المراتب المجردة والرُّوحية.

لقد استطاع ابن طفيل أن يعرض مسيرة المعرفة التي عرضها من خلال سلوك “حي” بالتطور من الحواس إلى التَّجربة، وأخيرًا الوصول إلى المعرفة العقلية التي تستند على النتائج التي توصل إليها من التَّجارب الحياتية حتى توصل إلى ” الحكمة المشرقية \الإشراقية ” كل هذه المراحل والارتقاء كان بالفطرة التي يمتلكها “حي”.

فالقصة تعرض سبع مراحل يمر بها حي بن يقظان، وهي:

الأولى: إرضاع الظبية لحي وحضانتها ورعايتها له حتى جيل سبع سنوات.

الثانية: وفاة الظبية وتشريحها من قبل حي لمعرفة سبب الوفاة، وهذه المرحلة بداية تكون المعرفة عن طريق الحواس والتجربة عند حي.

الثالثة: كانت في اكتشاف النار.

الرابعة: كانت في تصفح “حي” لجميع الأجسام التي كانت موجودة حوله، فكان بذلك يكتشف الوحدة والكثرة، في الجسم والروح، كما اكتشف تشابه الكائنات في المادة واختلافها في الصور والقيام بعملية المقارنة.

الخامسة: تمثلت في رصده للمعارف في العالم بقدمه وحدوثه.

السادسة: كانت عند بلوغه الخامسة والثلاثين من عمره، وهي الاستنتاج بعد التفكير، فتوصل حي إلى أن النَّفس مُنفصلة عن الجسد.

السابعة: كان الاستنتاج، بأن سعادته تكون في ديمومة المُشاهدة لهذا “الموجود الواجب الوجود” للموجود والظاهر ورغبته في البقاء داخل حياة رسمها هو لنفسه.

هكذا نرى أن “حي” قد توصل لمعرفة مواضيع متعددة تنعكس في العلوم المختلفة كعلم الأحياء، الفيزياء، الفلك، الأخلاق، الرياضيات، الجغرافية، التَّربية، وعلم الاجتماع.

مما تقدم، فإن قراءة هذه الرائعة الفلسفية والفنية مهمة ومُوجهة للبحث عن المعلومات، تَطوير التفكير النَّاقد، تنمية طرق البحث العلمي وتخطيط عملية التدريس في المراحل المختلفة.

 


المراجع

  1. ابن منظور، لسان العرب، دار إحياء التراث العربي و مؤسسة التاريخ العربي، بيروت لبنان، ط 2، 1417 هـ الجزء الخامس باب التاء
  2. الحلي، خ (2007) “كيف أثر ابن طفيل على الفكر الغربي الحديث؟”، جريدة الشرق الأوسط، العدد رقم 10599،
  3. أمين، أ، (1966) “حي بن يقظان”، لابن سينا وابن طفيل والسهروردي، د. ط، دار المعارف -مصر
  4. العطار، س (2007) الجذور الحيوية لعصر التنوير في أوربا تأثير ابن طفيل على الفكر العربي الحديث . ملخص جريدة الشرق الأوسط العدد 10599 ديسمبر 2007
  5. باندورا، أي (1962م). التعلم الاجتماعي من خلال المحاكاة 5.
  6. (Social Learning through Imitation)
  7. جامعة نبراسكا برس: لينكولن، إن أي
  8. ديفو, دانيال، د “روبنسون كروزو” ت. كامل كيلاني(1999)، مطبعة المعارف بمصر، ط 3، د. ت
  9. راسل، ب (1945) تاريخ الفلسفة الغربية، الهيئة المصرية للكتاب
  10. سعد, فاروق،(1974) ابن طفيل “حي بن يقظان”، بيروت،
  11. 9.عباس، ح،(1983) حي بن يقظان وروبنسون كروزو: دراسة مقارنة، بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
  12. فروخ، ع، (1986) ابن طفيل وقصة “حي بن يقظان”، دار لبنان للطباعة والنشر بيروت
  13. .11. مكي، د. الطاهر(1997) “في الأدب المقارن، دراسات نظرية وتطبيقية” دار المعارف، القاهرة.

البحث في Google:





عن عطاف مناع صغير

مرشدة ومحاضرة في قسم التربية في الكلية العربية لإعداد المعلمين في حيفا، منذ سنة 1997 وحتّى الآن ، كما عملت في كليتي غرناطة (كفر كنا ) وكلية سخنين لإعداد المعلمين في السَّنوات ( 2004- 2006 ) بالإضافة لعملها في الكلية في حيفا. طالبة دكتوراه في علم النفس التربوي والتفكير. صدر لها العديد من المقالات في الإدارة التربوية والفلسفة باللغة العربية و اللغة العبرية. صدر لها العديد من الدواوين الشعرية. - فلسطين -

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *