إعداد ( مؤمن عبد الحي البهنساوي – أنس عادل عوض الله – محمود حمودة )
مقدمة
تُعد استراتيجية الاستقصاء من الاستراتيجيات التدريسية الحديثة التي تركز على دور المتعلم النشط في بناء المعرفة، بدلاً من التلقي السلبي للمعلومات، تهدف هذه الاستراتيجية إلى تنمية مهارات التفكير العليا، وحل المشكلات، والبحث العلمي لدى الطلاب، مما يؤهلهم لمواجهة تحديات العصر المعرفي. وفي ظل التطورات المتسارعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، أصبح من الضروري تبني استراتيجيات تعليمية تعزز الفهم العميق، وتنمي القدرة على الاستكشاف والابتكار. يسعى هذا المقال إلى استعراض مفهوم استراتيجية الاستقصاء، وأهميتها، وأنواعها، بالإضافة إلى آليات تطبيقها في العملية التعليمية، مع التركيز على دورها في بقاء أثر التعلم وتنمية مهارات التفكير لدى الطلاب.
مفهوم الاستقصاء
الاستقصاء في المعاجم اللغوية
لغة: يقال قصصت الشيء إذا تتبعت أثره شيئاً بعد شيء، ومنه قوله تعالى: “وقالت لأخته قصيه.” (القصص11) أي اتبعي أثره، وقصا المكان يقصو قصواً بعد والقصي والقاصي البعيد
الاستقصاء في الأدب التربوي
يعرف بأنه الجهد الذي يبذله الطالب في سبيل الحصول على حل المشكلة أو الإجابة عن سؤال.
ويعتبر الاستقصاء عملية لمحاولة حل مسألة جديدة أو غير مألوفة بواسطة البحث عن معلومات وحقائق ثابتة، وفحص واختيار المعلومات وتنظيمها وتوسيعها، وعمل استنتاجات فيما يتعلق بالمشكلة، من فحص هذه النتائج لاختبار صحتها وللوصول إلى استنتاج وتعميم النتائج وعرض صورة نهائية حول حل هذه المشكلات. والمعنى العام للاستقصاء هو بحث الطالب معتمداً على نفسه للوصول إلى الحقيقة أو المعرفة، فضلاً عن أنه أحد الطرائق التي تتبع للإلمام بالشيء ومعرفته.
الفلسفة التربوية
وتعتبر استراتيجية الاستقصاء من الاستراتيجيات البنائية الحديثة التي ينادي بها التربويين لما لها من دور فعال في عملية التعلم وفي تنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين، فهي تعطي الفرصة للمتعلم لممارسة عمليات العلم التي من خلالها يصل إلى المعرفة فهو بذلك يسلك سلوك العلماء في البحث عن المعرفة واستخلاص المعلومات بطريقة غير مباشرة، ففي الاستقصاء المتعلم يصوغ الفرضيات ويحللها، ويجمع المعلومات حول المشكلة، ويستخلص النتائج، ويفسرها، ويناقشها فإذا وصلنا بالمتعلم إلى هذه المرحلة فإن العملية التعليمية التعلمية في الطريق السليم، فالإنسان الذي يضع لنفسه هدفا ويسعى إلى تحقيقه سيتحدى نفسه لكي يصل إليه ولن يجد ذلك صعبا عليه، فلو غرس في كل متعلم حب هذا التحدي سنجد عقولا لا نهاب على مستقبلها. ويضيف الحيلة بأن برونر نادى بالاستقصاء كأفضل الطريق لإحداث تعلم قوامه الفهم، فالاستقصاء من أكثر طرائق التدريس الحديثة فاعلية في تنمية التفكير العلمي لدى الطلبة، إذ يتيح لهم الفرصة لممارسة طرائق العلم وعملياته وممارسة الاستقصاء بأنفسهم.
أهمية الاستقصاء العلمي في التدريس
يمكن القول بأن الاستقصاء العلمي هو عملية تفاعلية تجعل الطلبة ينهمكون في التعلم بشكل نشط وبطرق إنتاجية، فهي عملية تتميز بالتفاعل وبمحورية الطالب وبأنشطة تركز على طرح الأسئلة والاكتشاف والقدرة على التفسير، والهدف منه مساعدة الطلاب على اكتساب فهم أفضل للعالم المحيط من خلال ربط ما يتعلموه من أنشطة بتجارب الحياة الواقعية. وقد حدد زيتون أهمية الاستقصاء العلمي في أنها طريقة التقصي والاكتشاف التي تجعل المتعلم يفكر ويستنتج مستخدماً معلوماته في عمليات تفكيرية عقلية وعملية تنتهي بالوصول الى النتائج وتعد من أكثر طرق تدريس العلوم فاعلية في تنمية التفكير العلمي لدى الطلبة، وذلك لأنها تتيح الفرصة أمام الطلبة الممارسة طرق العلم وعملياته ومهارات التقصي والاكتشاف بأنفسهم في المنحى الاستقصائي حيث يقوم المتعلم بتحديد المشكلة، ويكون الفرضيات، ويجمع المعلومات، ويلاحظ ويقيس، ويختبر، ويصمم التجارب ويتوصل إلى النتائج، كما أن التعليم بالاستقصاء يؤكد على استمرارية التعلم الذاتي، وبناء الفرد من حيث ثقته واعتماده على نفسه، واحترامه لذاته، وزيادة طموحاته وتطوير اتجاهاته واهتماماته العلمية ومواهبه الإبداعية بحيث يكون المعلم ملهم ومثير لطلبته من خلال تقديمه لمشكلة تتحدى تفكيرهم وتحثهم على البحث، بهذا يصبح كلا من المعلم والمتعلم أكثر وعياً وفهماً لطبيعة العلم وبنيته، فيقود طلبته لتعديل سلوكهم العلمي لمواجهة المشكلات التي تواجههم بطريقة علمية.
مميزات الاستقصاء العلمي
من مميزاته إيجاد أدوار جديدة للمعلم ليعمل كمرشد وموجه وليس ناقل للمعرفة وتنمية قدرات الطلاب الابتكارية، حيث أنه يركز على إثارة الأسئلة المفتوحة التي تتطلب أكثر من إجابة صحيحة والعمل على ديمومة التعلم، ويزيد من دافعية الطالب للتعلم والانتقال بأساليب الحوافز الخارجية إلى حوافز داخلية و يعمل على تنمية المهارات العقلية والتفكير العلمي والاتجاهات ومفهوم الذات لدى المتعلم ويزيد من ثقته بنفسه في التعليم والتعلم واكتساب المهارات وحل المشكلات بالإضافة إلى توليد حب الاستطلاع لدى الطلاب وإثارة اهتمامهم وجذب انتباههم. كما يعمل الاستقصاء على جعل المتعلم محور العملية التعليمية، وعنصرا فاعلا فيها، إيجابيا في اكتشاف المعلومات وهذا ما دعت إليه الكثير من الفلسفات التربوية، ويصبح لدى التلاميذ القدرة على توقع الأحداث والتأمل وصياغة الفروض، و تمكن المتعلم من إدراك العلاقات بين الأشياء وربط النتائج بأسبابها، توفر الفرصة للمتعلم كي يصل إلى الاستدلال باستخدام التفكير المنطقي بالاستقراء أو الاستنباط، يتعلم بها الطلبة كيف يتعلمون، يجعل الطلبة يشعرون بالإنجاز ويزيد من دافعيتهم نحو التعلم ينمي القدرة على تحسس المشكلات، ويعزز انتقال أثر التدريب. كما أن للاستقصاء مميزات تعود على المتعلم أيضا هناك مميزات تعود بالفائدة على المعلم فهي ومع مرور الوقت تعطي المعلم القدرة على إعداد خطط فعالة، وهادفة للأنشطة والخبرات التعليمية المناسبة لكل موضوع، كما وتعطي الفرصة للمعلم لمعرفة المواد، والوسائل، والأجهزة والمصادر اللازمة في كل عملية بحث عن المعلومات، وتجعل المعلم ومع التدريب والممارسة أكثر مرونة وتمرسا في استخدام الطريقة الأمر التي تعود بالنفع على العملية التعليمية.
ما بين الاستقصاء والاكتشاف
يميز بعض التربويين بين الاكتشاف والاستقصاء؛ في حين يرى البعض أنهما وجهان لعملة واحدة، ويستخدمون هذين المصطلحين بالتبادل. يرى جانيه أن الاكتشاف هو الهدف الرئيس في مرحلة التعليم الأساسي، ويستخدم لتعلم المفاهيم والتعميمات والمبادئ الرياضية، ويعتقد أن الاستقصاء يناسب مرحلة التعليم الأساسي العليا والمرحلة الثانوية، لما يتطلبه من سلوك علمي متقدم مثل تحديد المشكلة وجمع البيانات وصياغة الفرضيات واختبارها والتحقق من صحتها، ويرى أيضاً أن طريقة حل المشكلات تتضمن ممارسة المتعلم عمليات عقلية وأكاديمية وتعليمية تمكنه من حل المشكلات الجديدة، وغير المألوفة باستخدام مجموعة القواعد والمبادئ المتعلمة سابقاً بطريقة الاكتشاف, ومن هنا عرف جانيه الاستقصاء بأنه مجموعة من النشاطات التي يقوم بها الطالب لحل مشكلة غير مألوفة تتحدى تفكيره. أما برونر فيرى أن عملية تعلم مفهوم ما، ما هي إلا عملية اكتشافية نشطة يقوم بها الطالب بالاعتماد على خبراته السابقة ذات العلاقة من خلال إعادة تنظيمها للوصول إلى المفهوم الجديد. وَعَرَفَ أبو زينه (2003) الاكتشاف بأنه إعادة تنظيم الفرد لمعلوماته السابقة وتحويلها تحويلاً مناسباً بحيث تمكن الطالب من رؤية واستبصار العلاقات الجديدة بينها للوصول إلى المفهوم. ويرى أوزوبل أن التعلم الاكتشافي هو تعلم ذو معنى، ففي هذا النوع من التعلم لا تقدم المادة المراد تعلمها جاهزة بشكلها النهائي للطالب، ولكن تتاح له الفرصة لاكتشافها قبل أن يستوعبها ويربطها في بنيته المعرفية. ويمكن القول بأن الاستقصاء هو مجموعة من العمليات تؤدي إلى تفتيت الموقف إلى أجزاء صغيرة للوصول إلى العلاقات بين هذه الأجزاء، بهدف الوصول إلى المعنى المتضمن في هذا الموقف والحصول على خبرة ذات معنى. وبناء عليه فإن تزويد الطلبة بمواقف ومشكلات غامضة يعتبر مفتاح هذه الطريقة. وقد اعتبره آخرون حالة خاصة من استراتيجية حل المشكلات الأكثر عمومية، لذا فإن الكثير من أهداف استراتيجية حل المشكلات وأنشطتها تنطبق على الاستقصاء، وعرفه بعملية فحص واختبار موقف ما بحثاً عن معلومات وحقائق صادقة لحل هذا الموقف.
ويرى الباحثون الثلاثة أن الاستقصاء يهدف الى بناء مهارات التفكير النقدي والبحث الذاتي والتحليل. ويعتمد على الجانب المعرفي من خلال تقصي المتعلم المعلومة بنفسه لاستنتاج المعلومات، ويكون المعلم في استراتيجية الاستقصاء ميسرا ويوجه الأسئلة نحو الوصول للمعلومات.
أما الاكتشاف فيهدف إلى أن يتوصل الطالب للمفاهيم بنفسه من خلال التجريب الذي يعمل على تنمية مهارات عقلية وأدائية وزيادة الدافعية نحو التجريب و البحث. و يكون دور المعلم فيها مصمما للأنشطة والمواقف التعليمية و يتم التفريق بين الاستقصاء و الاكتشاف من خلال طبيعة النشاط.
أنواع الاستقصاء
تعددت أنواع الاستقصاء من حيث القائمين به لتأخذ أشكالا ثلاثة، هي:
الاستقصاء الموجه
وهي طريقة تمكن الطلبة من استعمال عمليات العلم من أجل اكتشاف المعلومات بأنفسهم، وفيها يكون المعلم الموجه والمرشد الأساسي للطالب، وذلك من خلال قيامه بإعداد خطة البحث وتحديد الإجراءات والأنشطة المناسبة التي يجب أن يتبعها الطلبة، مع توجيه الأسئلة التفكيرية التي تتحدى تفكيرهم. فهذا الاستقصاء بمثابة عملية تدريب للتلاميذ على البحث والتحليل من أجل تمكينهم – مستقبلا – من القيام بالبحث العلمي معتمدين على جهودهم الشخصية، فهي مرحلة وسيطة بين التقليد والحداثة في طرائق التدريس.
الاستقصاء شبه الموجه
وفي هذه الطريقة يقدم المعلم المشكلة للطالب، ومعها بعض التوجيهات العامة التي تعينه على حل المشكلة كطريقة العمل والأدوات، ولكنها لا تقيده، أو تحرمه فرص النشاط العلمي والتفكيري، وتكون مساعدة المعلم على شكل تلميحات للطريقة السليمة للبحث والاستقصاء وقد يشترك كل من المعلم والطلبة في اقتراح الفروض والحلول.
الاستقصاء الحر
وفي هذا النوع – وهو أرقى أنواع الاستقصاء – تكون الحرية الكاملة للطالب في اختيار الطريقة، والأسئلة، والأسلوب، والأدوات المساعدة، وطبيعة الأنشطة اللازمة من أجل جمع المعلومات ومواجهة الموقف والمشكلات التي تواجهه، وفهم الظواهر والأحداث التي تدور حوله، موظفا قدراته الفعلية وتفكيره ومعلوماته في وضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة من أجل الوصول إلى المعرفة العلمية. وهذا يقوم الطلبة بتحديد المشكلة، وفرض الفروض، وتصميم العمل وتجارب الاختبار، والبحث عن الحلول. أما دور المعلم فيتمثل في الإشراف على تحديد المشكلة – وذلك في إطار المنهج المقرر – وتوجيه الأسئلة التي تحفز الطلبة وتثير تفكيرهم، ولا يجوز أن يخوض الطلبة في هذا النوع إلا بعد ممارستهم للاستقصاء الموجه والاستقصاء شبه الموجه.
خطوات التعليم بالاستقصاء
أجمع العديد من الباحثين أن التعليم بالاستقصاء يكون وفق الخطوات الآتية:
- الإحساس بالمشكلة: ويكون بعرض موقف محيّر يثير ذهن المتعلمين، ويتحدى تفكيرهم، ويعجزون عن تفسيره باستخدام المعارف والخبرات المخزونة لديهم، وعلى المعلم أن يثير مثل هذا الشعور عند الطالب، فتتولد عنده روح البحث والاستقصاء. ومن أمثلتها في اللغة العربية، اقتراح لنهاية قصة قصيرة تعطى للطلبة، ولا تتضمن الخاتمة أو النهاية.
- تحديد المشكلة: وهنا يقوم المعلم بالمساعدة في البحث وتوجيه الطلاب لطرح أسئلة الاستقصاء، ويكون المعلم مصدرا للمعلومات عندما يسأله الطلبة، حيث يجيب بنعم أو لا فقط، ويحق للطلبة أن يستوضحوا عن أي جزء غير واضح في المشكلة.
- تكوين فرضيات تنجح في تفسير الموقف المثير: وهنا يتم تسجيل أول فرضية يقترحها الطلبة لتفسير الموقف، حتى يعمل الطلبة على التأكد من صحتها، وهكذا يتوالى تسجيل الفرضيات، مع التركيز على العلاقات السببية، حيث تبين الأسباب والنتائج التي تنتج عنها.
- اختبار صحة الفرضيات ومناقشتها: حيث يقوم الطلبة بالتأكد من صحة الفرضية الأولى، ثم التأكد من صحة غيرها، وذلك بمناقشة كل فرض في ضوء البيانات والمعلومات التي تم جمعها وتصنيفها وتنظيمها، إلى أن يتم التوصل إلى الحل.
- التوصل إلى الاستنتاج أو التعميم: وذلك بتركيب المعلومات ووضعها في كل متكامل ومترابط للوصول إلى التعميمات المناسبة.
- توظيف ما توصل إليه الطلبة: من مفاهيم وتعميمات في مواقف جديدة أخرى مشابهة للموقف
دور المعلم والمتعلم في الاستقصاء
أما دور المعلم والمتعلم في طريقة الاستقصاء فيحددها الأغا واللولو ( ۲۰۰۸م) فيما يلي: دور المتعلم حيث يكون المتعلم نشطاً متفاعلاً متحاوراً جامعاً للمعلومات من مصادرها، وهو يشترك في التخطيط والتنفيذ، يبني معرفته ويتوصل إلى النتائج بنفسه ويكتشف بعض الحقائق والعلاقات المعرفية.
أما دور المعلم في الاستقصاء فهو يهيئ الفرصة أمام الطلبة للتقصي والاكتشاف لحل المشكلات واختيار نشاطات مفتوحة النهاية يقترحها المعلم أو التلميذ ويهيئ نفسه كون هذه الطريقة تحتاج لوقت أطول، ويأخذ المعلم إطار البحث في داخل وخارج غرفة الصف والمناقشات الصفية والأسئلة والملاحظة والتجريب ويكون لدى المعلم فن طرح الأسئلة المتنوعة بحيث تساعد على نجاح الاستقصاء.
أهداف الاستقصاء
يكمن الهدف من الاستقصاء في تنمية مهارات التفكير العلمي لدى الطلبة، مثل: الملاحظة، والتفسير، والاستنباط والاستقراء، وتعزيز التعلم الذاتي لدى الطلبة، من خلال قيامهم بطرح الأسئلة والإجابة عنها واختيار صحة الإجابات، وتعزيز قدرة المتعلمين على التعبير اللفظي. كما أن المعرفة عملية مستمرة غير نهائية لدى الطلبة وتعمل على تعزيز قيم واتجاهات إيجابية لدى الطلبة تتمثل في روح الإبداع، والطبيعة التجريبية للمعرفة، تحمل الغموض والمثابرة.
نماذج التدريس الاستقصائي
لقد تعددت نماذج التعليم بالاستقصاء، تبعا لتعدد وجهات نظر التربويين حول مفهوم الاستقصاء، مما دفع كلا منهم إلى تطوير نموذج خاص به، ومن بين هذه النماذج الآتية
(زيتون،2001؛ محمود، 2005؛ مرعي والحيلة، 2005؛ الرشايدة،2006) وغيرها.
خطة درس باستخدام استراتيجية الاستقصاء
المادة: العلوم والحياة الصف: الرابع الأساسي
عنوان الدرس: الإنسان والبيئة
الأهداف السلوكية
- أن يوضح المقصود بالتلوث
- أن يستنتج أنواع التلوث
- أن يستنتج أسباب التلوث
- أن يقترح حلولا لمشاكل التلوث
التهيئة
يقوم المعلم بإعداد مسبق مع ثلاث طلاب موقف درامي بسيط بحيث يقوم أحد الطلاب بإلقاء الأوراق على الأرض ومن ثم يقوم أحد الطلاب بانتقاد سلوك الطالب بينما يقوم الطالب الآخر بمدح سلوك الطالب بحجة أنها حرية شخصية أن يلقى الأوراق على الأرض و يبدأ جدال بين الطالبين بين مؤيد ومعارض.
يتدخل المعلم لإنهاء الموقف الدرامي و يطرح تساؤلا لو أن كل شخص تصرف بحرية في إلقاء مخلفاته. هل سيكون هناك تأثير على الآخرين؟ مع عدم الإجابة على السؤال.
هيا بنا نبحث هذا التساؤل:
التمهيد
يقوم المعلم بتوزيع الآخرين إلى مجموعات صغيرة من ( 4 – 5 ) طلاب في المجموعة و من ثم يقوم المعلم بعرض صور متنوعة للبيئة قبل و بعد التلوث عبر جهاز العرض.
خطوات التنفيذ
يتم التنفيذ من خلال خطوات استراتيجية الاستقصاء.
تحديد المشكلة
يقدم الطلاب وصف المشكلة بشكل دقيق من خلال الإجابة على التساؤلات مثل
- ماذا نسمي ما تم رؤيته في الصور السابقة؟
- ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تلوث البيئة؟
سبر غور المشكلة
يقدم المعلم عددا من التساؤلات للمتعلمين بحيث يتمكن المتعلم من الغوص داخل المشكلة والاستقصاء عن انواع التلوث و أسبابه و الأضرار المتوقعة منه ودور الانسان فيه:
- ما هي أنواع التلوث الموجودة في الصور؟
- اذكر أسبابا أخرى تؤدي إلى تلوث البيئة ؟
- ما هي الأضرار المتوقعة من تلوث المياه؟
- كيف يؤثر تلوث الهواء على صحة الكائنات الحية؟
- ما هي الأضرار المتوقعة من قطع الأشجار؟
- ما تأثير التلوث على التنوع الحيوي؟
- ما دور الإنسان في التلوث البيئي؟
تحليل المواقف وتفسير المعلومات
يقوم المتعلم بتحليل المشكلة من خلال تجميع المعلومات عن أسباب التلوث وبيان علاقتها بالمشكلة في محاولة لتحقيق تعلم استقصائي من خلال محاولة إيجاد حلول مقترحة يمكن تطبيقها من خلال الإجابة على التساؤلات التالية:
- ما هي أسباب التلوث الرئيسية للبيئة؟
- اقترح حلولا فعالة للحد من تلوث البيئة؟
تثبيت المعلومات
يقوم المعلم بتلخيص أهم الأفكار من خلال إجابات الطلاب عن الأسئلة السابقة ويقوم المعلم بتزويد المتعلم بالتغذية الراجعة حول الإجابات وتلخيصها.
الاستنتاجات والتوصيات والاقتراحات
يقوم الطالب بتدوين إجابات الأسئلة التالية على ورقة العمل
- ما هي أسباب التلوث الرئيسية للبيئة؟
- ما هي التوصيات الواجب اتباعها للتقليل من تلوث البيئة؟
- اقترح حلولا فعالة للحد من تلوث البيئة؟
- ما دور البلديات والمجتمع المحلي في التخفيف من تلوث البيئة؟
مشروع ختامي
من خلال الاستعانة بالإدارة المدرسية ومنسق الصحة المدرسية يتم القيام بحملة توعية بأهمية الحفاظ على البيئة المدرسية، و كتابة لافتات ارشادية للحفاظ على البيئة بحيث تتضمن آيات من القرآن الكريم و أحاديث من السنة النبوية و أمثال شعبية فلسطينية.
المراجع
- ابن منظور، جمال الدين محمد بن مكرم (2005م) . لسان العرب، بيروت: دار المصادر.
- أبو رومية، مصطفى (2012م). أثر استخدام استراتيجية سكمان في تنمية بعض مهارات التفكير الرياضي لدى طلاب الصف الحادي عشر آداب رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية الجامعة الإسلامية غزة.
- أبو زينة، فريد كامل (2003) . مناهج الرياضيات المدرسة وتدريسها . 2 . الكويت: مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع .
- الأحمد، ردينه ويوسف حذام (2001م). طرائق التدريس، منهج.أسلوب، وسيلة . ط عمان: دار المناهج للنشر والتوزيع.
- الأغا، احسان واللولو، فتحية . (۲۰۰۸م). تدريس العلوم في التعليم العام. غزة: مكتبة الجامعة الاسلامية
- البكري، أمل والكسواني، عفاف . ( ۲۰۰۱ ) . أساليب تعليم العلوم والرياضيات . الطبعة الأولى . عمان : دار الفكر .
- بل، فريدريك (1993) . طرق تدريس الرياضيات، ج 1، ( ترجمة المفتى،محمد وسليمان، ممدوح )، ط 3، القاهرة : الدار العربية. الكتاب الأصلي. (1978) منشور عام
- جابر، وليد أحمد ( ۲۰۰۵ ) . طرق التدريس العامة – تخطيطها وتطبيقاتها التربوية . الطبعة الثانية. عمان : دار الفكر.
- جمعة، بسام ( ٢٠٠٦ ) . طرق تدريس الطفل . الطبعة الأولى . عمان : دار البداية للنشر والتوزيع .
- الحيلة، محمد محمود (۲۰۰۱) : طرائق التدريس واستراتيجياته، ط 1 دار الكتاب الجامعي، دبي.
- الرشايدة، محمد صبيح ( ٢٠٠٦ ) . الكفايات التعليمية لقراءة الخريطة والاستقصاء في الدراسات الاجتماعية . عمان : دار يافا العلمية.
- زيتون عايش (2001) أساليب تدريس العلوم الإصدار الرابع، عمان: دار الشروق للنشر والتوزيع.
- زيتون عايش . (2008م) . أساليب تدريس العلوم. عمان: دار الشروق.
- سعد، نهاد صبيح ( ۱۹۹۰ ) . الطرق الخاصة في تدريس العلوم الاجتماعية . بغداد : مطابع التعليم العالي .
- الشهراني، عامر عبد الله والسعيد، سعيد محمد ( ۱۹۹۷ ) . تدريس العلوم في التعليم العام . الرياض : جامعة الملك سعود .
- عبد، إيمان . (2004). أثر إستراتيجيتين تدريسيتين في الرياضيات قائمتين على الاستقصاء في التحصيل والتفكير الرياضي لدى طلبة الصف التاسع الأساسي في الأردن. رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان، الأردن.
- عطية، محسن (2008م). الاستراتيجيات الحديثة في التدريس الفعال. 1. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.
- الفنيش، أحمد علي (1983) : استراتيجية التربية الاستقصائية، منشورات جامعة الفتح، طرابلس.
- مرعي، توفيق أحمد والحيلة، محمد محمود ( 2005 ) . طرائق التدريس العامة . الطبعة الثانية، عمان : دار المسيرة
- مرعي، توفيق الحيلة، محمد ( 2002 ) . طرائق التدريس العامة. الطبعة الأولى، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
- المقيد.رانية وجودة. موسى (2017) أثر استخدام استراتيجية الاستقصاء الموجه في تنمية حل المسألة الرياضية والتفكير .
المراجع الأجنبية
Dean, J. (1992). Organizing Learning In The Primary School Classroom. Second edition. London: Croom Helm Ltd
تعليم جديد أخبار و أفكار تقنيات التعليم
