التعلم المدمج

التعليم المدمج

المقدمة

لقد أصبحنا نعيش في عصر التقدم العلمي وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأصبح تبادل المعلومات والخبرات سمة أساسية لهذا العصر، وكان للتعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة أن يواجه ويتطور وفق هذه التغيرات والتطورات السريعة والحديثة، لذلك ظهرت العديد من المستحدثات التكنولوجية المهمة التي تساعد وتواكب تلك التطورات، وتساهم في حل العديد من المشكلات التعليمية.

ومن هذه المستحدثات التكنولوجية التعليم الإلكتروني، والذي يقدم محتوى تفاعلي يعتمد على الوسائط المتعددة التفاعلية، ودعم أنماط تعلم مختلفة، وقنوات جديدة ووسائل تدريسية ساهمت فى تفعيل وزيادة الدافعية نحو التعلم وإثراء البيئة التعليمية.

ويقدم التعلم الإلكتروني بيئات تعليمية للمتعلم والمعلم يكون فيها التواصل مستمرا وبلا حدود، واكد مصطفى جودت (2005 ) على ان بيئات التعلم الإلكتروني ” عبارة عن نظام يتضمن تقديم محتوى جيد، وإعداد واجهه تفاعل مناسبة تشتمل على الأدوات المناسبة لتقديم المحتوى وتحقيق التفاعل، بالإضافة إلى دعم واجهة التفاعل من خلال البنية الأساسية للنظام وأن تعمل بشكل متناغم وهي (المحتوى، نظام التقديم، البنية الأساسية)”.

تقوم بيئات التعليم الإلكتروني بثلاثة مجالات من الوظائف وهي تقديم التعلم، وإدارة التعلم، وتطوير مواد التعلم.  وبرزت أشكال وأنماط مختلفة للتعليم الإلكتروني ومنها التعليم المدمج Blended Learning والذي أصبح محور اهتمام الكثير من التربويين والأكاديميين حيث أشار كل من (تارا، 2016، الرنتيسي، 2015 ) أن التعليم المدمج الإلكتروني يركز على تقديم التعلم بطريقة تفاعلية مرنة و بطرائق متنوعة وشيقة وتساعد على إيجاد بيئات تعلم مناسبة للمتعلمين .

واكد يوسف (2015 ) ان التعليم المدمج يقوم على تكامل بين خبرات التعلم فى قاعة الدروس وجها لوجه مع خبرات التعلم من خلال شبكات الاتصال والإنترنت وبذلك يسمح بالتعلم المستقل النشط، حيث ينمي المهارات الشخصية و يشجع المتعلمين على تبادل الأفكار والمعلومات والخبرات. 

واتفق كال من (بون، 2011 ) و ( جانج وهان، 2012 ) على ان التعليم المدمج الإلكتروني ظهرت أهميته في تلبية الاحتياجات التعليمية للمؤسسات، حيث يتم المزج بين الفصول الدراسية التقليدية والتعليم والتدريب المعتمد على الويب او التقديم المتزامن ولا متزامن عبر الانترنت فيؤدي الى تحسين جودة التعليم وزيادة الخبرات والتجارب.

مشكلة البحث

أن الطلاب، يجدون صعوبة في اتباع مراحل تصميم المادة التعلیمیة كمتطلب تقییم في المادة، وعزوفهم عن إتمام المهمات المطلوبة، وعليه فهنالك حاجة لتطویر أسلوب التدریس، والاستفادة من تطور تكنولوجیا التعلیم باستخدام التعلم الإلكتروني، بالإضافة إلى التعلم الاعتیادي المباشر، وتدریب الطلاب من خلاله على تصمیم المادة التعلیمیة. بهدف تزويدهم بالمعرفة، والمهارات، والاتجاهات، وأن تقسیم الطلاب للعمل في مجموعات ضمن برنامج التعلم المدمج یساعد في التغلب على صعوبة التواصل خلال الیوم الدراسي العادي؛ ويرجع ذلك إلى اختلاف تخصصاتهم، ومواعید محاضرتهم. إذ أن التعلم الإلكتروني یسهل على الطلاب الاتفاق والعمل بينهم على المهام المطلوبة في أوقات تتناسب معهم، وبما أن جامعة دمشق أطلقت منصتها الإلكتروني على موقع الجامعة، وهنا تأتي أهمية البحث حول إمكانية إكساب الطلاب المعرفة والمهارات والاتجاهات الإیجابیة لتصميم التعليم، من خلال أسلوب التعلم المدمج من التعلیم الإلكتروني والتعلم وجها لوجه، مقابل التعليم التقليدي فقط وجها لوجه. وتحدید تأثیره في تحصيلهم الأكادیمي من خلال الفهم وتعلم المهارات ذات المستوى المتقدم، وفي اتجاهاتهم نحو تصمیم التعلیم.  

أهمية البحث

  1. توفیر مادة علمیة، وأدب نظري حول فاعلیة موضوع التعلم المدمج، والاتجاهات نحو تصمیم التعلیم، والاستفادة من الاتجاهات الحديثة نحو أهمية التعلم النشط، وتوظيفه في بیئة التعلم المدمج. 
  2. توظيف التقنیات الحدیثة في مجال التعليم، لمواكبة التقدم التكنولوجي الحديث، ومحاولة الارتقاء بالمستوى التعلیمي للطلاب.
  3. توفير أدوات تقیس الاتجاهات نحو تصميم التعليم، والتحصيل الأكاديمي، وبرنامج تصميم التعلم وفق نموذج بونك (Bonk(R2D2.
  4. زيادة مهارات الطلاب في تصمیم التعليم، وتعرضهم لتجربة استخدام الإنترنت للتعلم والتعلیم.
  5. استفادة القائمين على تطوير البرامج، والمقرارت الدرسیة، من نتائج الدراسة، حول أهمیة تنمیة اتجاهات المتعلمین في ضوء النتائج التي ستتوصل إليها الدرسة.

أهداف البحث

تهدف الدراسة الحالیة، إلى الكشف عن أثر التعلم المدمج في التحصيل الأكاديمي، والاتجاهات نحو تصميم التعلیم.

أسئلة البحث 

  1. ما أثر استخدام كل من التعلم المدمج والتعلیم الاعتیادي في التحصیل الأكاديمي لمادة تصمیم التعليم بین طلاب الجامعة؟
  2. ما أثر استخدام كل من التعلم المدمج والتعلیم الاعتیادي في الاتجاهات نحو تصميم التعليم بين طلاب الجامعة؟ 
  3. هل هنالك علاقة بین التحصیل الأكادیمي والاتجاهات نحو تصمیم التعليم لدى طلاب الجامعات؟

مصطلحات البحث وتعريفاته الإجرائية

التعليم المدمج

تعددت تعريفات التعليم المدمج وذلك باختلاف فلسفة ورؤية الباحثين، فيعرفه إسماعيل أنه توظيف المستحدثات التكنولوجية في الدمج بين الأهداف والمحتوى ومصادر وأنشطة التعلم وطرق توصيل المعلومات من خلال أسلوبي التعلم وجهاً لوجه والتعلم الإلكتروني لإحداث التفاعل بين عضو هيئة التدريس بكونه معلم ومرشد للطالب من خلال المستحدثات التي لا يشترط أن تكون أدوات إلكترونية محددة.

 بينما يرى الشهراني بأن التعلم المدمج يشمل مجموعة من الوسائط المصممة يتمم بعضها بعضاً، عدد من أدوات التعلم، مثل البرمجيات والتي تعزز التعلم وتطبيقاته. وبرنامج “التعلم المدمج” يمكن أن يشمل التعلم التعاوني الافتراضي الفوري، المقررات المعتمدة على الانترنت، ومقررات التعلم الذاتي، وأنظمة دعم الأداء الإلكترونية. ويمزج “التعليم المدمج “كذلك عدة أنماط من التعليم وفيه يمزج بين التعلم المتزامن وغير المتزامن.

بينما يعرفه Aleske بأنه النوع من التعليم الذي تستخدم خلاله مجموعة فعالة من وسائل العرض المتعددة وطرق التدريس، وأنماط التعلم والتي تسهل عملية التعلم سواء أكانت تلك الوسائل في بيئة التعلم التقليدية، أو في بيئة التعلم الإلكترونية.

ويرى خميس (2003) بأنه صيغة للتكامل تجمع بين التعليم التقليدي، والتعلم الإلكتروني، حيث تستخدم مصادر التعلم الإلكترونية ضمن المحاضرات والدروس التقليدية بشكل متكامل معها.

الدراسات السابقة

دراسة هام (Ham, 2001) : “Project teach Implements versatile software”.

هـدفت الدراسـة إلـى تـدريب معلمين علـى دمـج التكنولوجيـا داخـل المقـررات الدراســية، وتضـمن التـدريب جزأين تنـاول الأول: أنظمـة التـدريب علـى بـرامج (الميكروسـوفت) والوسـائط المتعـددة وتصـميم صـفحات الويـب، والثـاني: تـدريبهم علـى كيفيـة دمـج التكنولوجيـا والمسـتحدثات داخـل المقـررات لدراسية باستخدام الحاسوب.

دراسة الزق (2004): “فاعليــة برنــامج مقتــرح لتوظيــف مســتحدثات تكنولوجيــا التعلــيم قــائم علــى نظريــة روجرز”. مكان الدراسة جامعة المنوفية- مصر. 

هـــدفت الدراســـة إلـــى تعـــرف فاعليـــة برنـــامج تعليمـــي فـــي توظيـــف ثلاثـــة مستحدثات تكنولوجية وهي: شبكة الانترنت، الشفافيات التعليمية وجهاز عرضها، وبرامج الوسائل المتعددة.

دراسة جيمس كلارك:(Clark & James, 2005) “التعلم: المدمج توجه لتقديم مقررات العلوم عبر الانترنت”. 

“Blended learning: An approach to delivering science courses on – line” 

مكان الدراسة استراليا. هدفت الدراسة إلى تعرف على فاعلية التعلـيم المـدمج فـي تقـديم المقـررات التعليميـة لـدى طلاب كلية العلوم بجامعة جنوب استراليا مقارنة بالتعليم التقليدي.

دراسة وزهو هانج  :(Haung & Zhou, 2005) “تصميم للتعلم المدمج يركز على تصنيف المعرفة وأنشطة التعلم”. 

“Designing Blended Learning focused on knowledge Category and 

Learning Activities”. 

مكان الدراسة بجامعة بيجين Beijin – الصين. هـدفت الدراسـة إلـى وضـع تصـميم تعليمـي للـتعلم المـدمج، وتكـون النمـوذج مـن ثـلاث مراحـل، مرحلـة التحليـل القبلـي، مرحلـة تصـميم الأنشـطة والمصـادر، ومرحلـة التقيـيم التعليمـي، وقـد استخدم هذا التصميم فـي إكسـاب طـلاب كليـة علـوم الحاسـب بجامعـة بيجـين Beijin بالصـين مهـارات تكنولوجيا الوسائط المتعددة.

الإطار النظري البحث

المعلم والمتعلم في التعليم المدمج

من العوامل التي تؤثر في استخدام التعليم المدمج مهارات المعلم في استخدام الكمبيوتر والإنترنت. 

فالمعلم الذي لا يمتلك هذه المهارات لا يستطيع الدمج ولا يستطيع أن يحدد أجزاء المحتوى التي تتطلب تقديمها الكترونياً، ولا يعرف إمكانات الكمبيوتر والانترنت وكيفية الاستفادة منها والتغلب على المشكلات التي تواجهه أثناء تدريس مادته.

وكذلك ميول المعلم وقناعاته تتدخل بشكل غير مباشر في مسألة الدمج فقد يكون المعلم يمتلك مهارات استخدام الكمبيوتر والانترنت ولكنه غير مقتنع بالتعليم الإلكتروني فيعتمد على التعليم التقليدي والعكس فالمعلم قد يكون مهتم بالتعليم الإلكتروني فيعتمد أكثر على الإلكتروني ويقلل من التقليدي.

 والمتعلم في ظل التعليم المدمج يحتاج أن يفهم أنه مشارك في العملية التعليمية ويجب أن يشعر بأنه يتفاعل مع المعلم في الوصول إلى الهدف لذلك يجب توافر عدة صفات فيه، منها:

  1. أن يكون الطالب مهتم ويشارك المعلم وليس متلقي فقط.
  2. أن يكون له القدرة على المحادثة على الشبكة.
  3. أن يكون له القدرة على التعامل مع البريد الإلكتروني وتبادل الرسائل مع زملائه ومعلمه.
  4. أن يكون له الرغبة في الانتقال من التعليم التقليدي إلى الإلكتروني. 

وبالتالي أصبح المتعلم في موقف المشارك الإيجابي، وأصبحت عملية تعلمه تقع على مسؤوليته، حيث يتطلب منه أن يتفاعل مع المواد التعليمية المرئية والمسموعة والمقروءة ومتعددة الوسائط وكذلك عليه أن يبحث ويتفاعل مع العديد من المصادر التعليمية”.

التعليم المدمج

شروط التعليم المدمج

لتنفيذ التعلم المدمج لا بد من توافر مجموعة من الشروط حيث أوصى كل من عبد العاطي والسيد بمراعاة ما يلي لتصميم بيئة التعلم المدمج:

  1. التخطيط الجيد لتوظيف تكنولوجيا التعلم الإلكتروني في بيئة التعلم المدمج، وتحديد وظيفة كل وسيط في البرنامج، وكيفية استخدامه من قبل المعلمين والمتعلمين بدقة.
  2. التأكد من مهارات المعلمين والمتعلمين في استخدام تكنولوجيا التعلم الإلكتروني المتضمنة في بيئة التعلم المدمج.
  3. التأكد من توافر الأجهزة والمراجع والمصادر المختلفة المستخدمة في بيئة التعلم المدمج سواء لدى المتعلمين أو في المؤسسة التعليمية حتى لا تمثل معوقاً لحدوث التعلم.
  4. بدء البرنامج بجلسة عامة تجمع بين المعلمين والمتعلمين وجهاً لوجه، يتم فيها توضيح أهداف البرنامج وخطته كيفية تنفيذه، والاستراتيجيات المستخدمة فيه، ودور كل منهم في إحداث التعلم.
  5. العمل على وجود المعلمين في الوقت المناسب للرد على استفسارات المتعلمين بشكل جيد سواء أكان ذلك من خلال شبكة الإنترنت أو في قاعات الدروس وجهاً لوجه.
  6. تنوع مصادر المعلومات لمقابلة الفروق الفردية بين المتعلمين.

أنواع التعليم المدمج

التعليم وجهاً لوجه: يقوم المعلم التربوي خلال هذا النوع على إيصال المواد الدراسية إلى الطالب بصورة مباشرة، ويتم أيضاً إضافة العديد من الموارد عن طريق الشبكة العنكبوتية لكي يتم اكمال أو العمل على مراجعة المادة الدراسية، وعلى ذلك يتمكن الطالب من دراستها في البيت أو في البيئة الصفية وغيرها.

التناوب: يتناوب الشخص المتعلم في هذا النمط على الدراسة بناء على جدول أو برنامج زمني محدد، ما بين التعليم الفردي عبر الشبكة العنكبوتية، والتعلّم بصورة تقليدية وجهاً لوجه مع المعلم التربوي في داخل البيئة الصفية.

التعليم المرن: إن هذا النوع من أنواع التعليم المدمج يتصف بوجود منصة عبر الشبكة العنكبوتية تدرّس العديد من المواد التعليمية، ويمكن تقديم الدعم من قبل المعلم التربوي أثناء حلقات التدريس الشخصية، أو المجموعات الصغيرة وفق الحاجة لذلك.

مختبر على الإنترنت: في هذا النمط يتم توصيل جميع المواد الدراسية التي تعتمد بصورة رئيسية على الشبكة العنكبوتية، ويتم هذا خلال مختبرات في داخل الحرم المدرسي، ويتفاعل المعلم التربوي مع الطلاب عن طريق مقاطع الفيديو المسجلة من قبل، أو عن طريق البريد الإلكتروني وغيرها.

الدمج الذاتي: هو شكل فردي بصورة كاملة، يتيح المجال أمام التلاميذ من اجل أخذ دورة أو أكثر عبر الشبكة العنكبوتية، من أجل إكمال المواد الدراسية التي تم تناولها في البيئة الصفية بصورة تقليدية، حيث إنه يحصل على الجزء الأكبر من عملية التعلم عن طريق الشبكة العنكبوتية، مع استمرار حضور الطالب الحصص الدراسية وجها لوجه.

برامج التشغيل عبر الإنترنت: يتمثل هذا النمط عبر منصة عن طريق الشبكة العنكبوتية، وأيضاً تواجد المعلم التربوي من أجل العمل على تقديم المواد الدراسية المقررة، حيث يتم تعلم الطالب عن بعد في أغلب الأوقات، مع الذهاب الى المدرسة من أجل حضور بعض الحصص الدراسية الاختيارية، أو الحصص التي تتطلب إلى تواجد الطالب مع المعلم التربوي وجهاً لوجه.

مميزات استخدام التعليم المدمج

يحقق استخدام التعليم المدمج فوائد ومميزات متعددة أهمها:

زيادة فاعلية التعليم: فالتعليم المدمج يساعد وبصورة كبيرة على زيادة فاعلية التعليم، من خلال تحسين مخرجات التعليم بتوفير ارتباط أفضل بين حاجات المتعلم وبرنامج التعليم وزيادة إمكانات الوصول للمعلومات، وتحقيق أفضل النتائج في مجال العمل.

تنوع وسائل المعرفة: من خلال التعليم المدمج يمكن للمتعلم توظيف أكثر من وسيلة للمعرفة فيختار الوسيلة المناسبة لقدراته على اكتساب أكثر للمعرفة ورفع ومهارته؛ من بين العديد من الوسائل الإلكترونية والتقليدية، فيساعد الطالب جودة العملية التعليمية.

تحقيق التعلم النشط للمتعلمين: يعتمد نظام التعليم المدمج على التعليم من خلال النشاط، ويركز على دور المتعلم النشط وتفاعله في الحصول على تعلمه من خلال الدمج بين الأنشطة الفردية والتعاونية والمشاريع بدالاً من الدور السلبي للمتعلم المتمثل في استقبال المعلومات.

تحقيق التفاعل أثناء التعليم: يساعد هذا النظام على تمكين المتعلمين من الحصول على متعة التعامل مع معلمهم وزملائهم وجهاً لوجه من خلال وسائل التفاعل الإلكترونية والتقليدية، مما يساعد على تدعيم العالقات الإنسانية واالجتماعية والاتجاهات لدى المتعلمين أثناء التعليم.

المرونة التعليمية: من خلال نظام التعليم المدمج يتحقق المرونة الكافية لمقابلة الاحتياجات الفردية وأنماط التعلم لدى المتعلمين باختلاف مستوياتهم وأعمارهم وأوقاتهم.

إتقان المهارات العملية: من خلال التعليم المدمج يمكن تقديم الكثير من الموضوعات العلمية والمهارات التي يصعب تدريسها إلكترونيا بالكامل وبصفة خاصة المهار ات العملية والمرتبطة بالكليات العملية مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا التعليم وغيرها من التخصصات العملية.

توفير الممارسة والتدريب في بيئة التعليم: يحقق هذا النظام إمكانية التدريب في بيئة الدراسة، ويقدم التدريب العملي والممارسة الفعلية للمهارات وتقديم التعزيز المناسب للأداء لتحقيق الأهداف التعليمية.

يحقق الرضا عن التعليم: يستطيع المتعلم من خلال هذا النظام التواصل مع برامج الانترنت لتدعيم المعلومات وزيادة التحصيل، ومتابعة التدريب الفعلي والممارسة الفعلية بالمؤسسة التعليمية مما يحقق زيادة فاعلية عملية التعليم وزيادة رضا المتعلم نحو التعلم.

مصداقية التقييم: يحقق التعليم المدمج أكبر قدر من المصداقية على نظام التقييم التعليمي من خلال متابعة حية ومباشرة للمتعلمين أثناء التقييم.

التوظيف الحقيقي لتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في المواقف التدريسية من حيث تصفح الانترنت والتعامل مع البريد الإلكتروني والمحادثة واستخدام مختلف برمجيات الحاسوب.

تمكين المتعلمين من الحصول على متعة التعامل مع المدرسين وزملائهم الطلبة وجهاً لوجه، مما يعزز العالقات االجتماعية والجوانب اإلنسانية بينهم.

مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين بحيث يمكن لكل متعلم السير في التعلم حسب حاجته وقدرته.

يسمح للطالب بالتعلم في الوقت نفسه الذي يتعلم فيه زملائه دون أن يتأخر عنهم في حال عدم تمكنه من حضور الدرس لسبب ما.

يحقق المتعلم من خلال هذا النوع من التعلم أفضل النتائج، حيث تظهر بعض المؤسسات التعليمية من تطبيقاتها الأولية للتعلم المدمج نتائج استثنائية، إذ وجد أن تحقيق الأهداف التعليمية قد تحقق بوقت أقل بنسبة 50% من الاستراتيجيات التقليدية .

مشكلات التعليم المدمج

  1. عدم النظر بجدية إلى موضوع التعلم المدمج باعتباره استراتيجية جديدة تسعى لتطوير العملية 
  2. التعليمية التعلمية.
  3. صعوبة التحول من طريقة التعلم التقليدية التي تقوم على المحاضرة بالنسبة للمدرس، واستذكار المعلومات بالنسبة للطلبة إلى طريقة تعلم حديثة.
  4. مشكلة اللغة: فغالبية البرامج والأدوات وضعت باللغة الانكليزية، وهذا ما يوجد عائقاً أمام الطلبة للتعامل معها بسهولة ويسر.
  5. المعيقات المادية: كنقص الحواسب والبرمجيات والشبكات، وارتفاع أسعارها نوعاً ما.
  6. المعيقات البشرية. كعدم توفر الأطر المؤهلة والخدمات الفنية في المختبرات، وغياب برامج التأهيل والتدريب للطلبة بصورة عامة.
  7. المنهاج أو المادة الدراسية: والتي ما تزال مطبوعة ورقياً، لذا ينبغي تحويلها إلى ملفات الكترونية يسهل التعامل معها.
  8. عدم وجود الكفاءة بين أجهزة الطلبة التي يتدربون عليها في منازلهم.
  9. صعوبات التقويم ونظام المراقبة والتصحيح والغياب.

الخاتمة

إن تطبيق استخدام التعليم المدمج في مدارسنا وجامعاتنا وفى حقول التعليم بصفة عامة يحتاج إلى فترة انتقالية تكون بمثابة تدريب جيد من قبل اختصاصيين في مجال تكنولوجيا التعليم للمعلمين والإداريين والمتعلمين، وعمل دورات تدريبية لكيفية التعامل مع الحاسوب، وتصميم البرامج التعليمية دون إهمال أو تجاهل لدور الطرائق التقليدية في التعليم. ويمكن الاستفادة في هذا المجال من تجارب البلدان الأخرى.


المراجع:

إسماعيل، (2002 )،الغريب زاهر التعليم الإلكتروني من التطبيق إلى الاحتراف والجودة، القاهرة:عالم الكتب.

الشهراني، تامر : ( 200٧) التعليم الإلكتروني في الواقع السعودي في مقرر اتجاهات تربوية معاصرة , بحث غير منشور، كلية التربية, جامعة الملك سعود.

خميس, محمد عطية (2003 ):عمليات تكنولوجيا التعليم, ط ١ ,القاهرة :مكتبة دار الكلمة.

المليفي, ختام (2013 )التعليم المتمازج, http://www.elearning.edu.sa/forum/showthread.php?717

نصار, ياسر محمد والحصة, مرام فجر (2008 ) التعليم الإلكتروني ودوره في العملية التعليمية, جامعة دمشق.

 سالم, أحمد و سرايا، عادل(2003 ):منظومة تكنولوجيا التعليم,ط1,المملكة العربية السعودية, الرياض, مكتبة الرشد.

مصطفى، جودت (2005 ). نظم تقديم المقررات التعليمية عبر الشبكات. من منظومة التعليم عبر الشبكات.

-Poom, Joanna(2011). Use of Blended learning to enhance the student learning experience and Engagement.

-Tara, Smith(2016). New Frontiers in Blended learning www.Techlearning.com 

 

مواقع الانترنت 

Www.Teachersara-12.Blogspot.Com(

http://www.ksu.edu.sa/seminars/futureschool/Abstracts/thana2Abstract.htm

– vark-learn.com/…vark-questionnaire/

– vark-learn.com/introduction-to-vark/the-vark-modalities/

– faculty.ksu.edu.sa/74119/DocLib/التعلم20%دافعية.doc

البحث في Google:





عن روز أحمد قاسم

حاصلة على ماجستير دمج التكنولوجيا بالتعليم.

اترك تعليقاً

اكتشاف المزيد من تعليم جديد

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading