نموذج مشروع الفصل : التعلم الكوكبي

فكرة المشروع

فكرة المشروع تقوم على كوكبية التعلم وسهولة أخذ العلم ونهله من أي مصدر في إطار المشاركة الاجتماعية على خطوط الشبكة العنكبوتية مع توفر التقنية الحديثة، والانفجار المعلوماتي.

أردت أن تشاركني معلمة من مؤسسة تعليمية أخرى الشرح والتوجيه داخل صفي بشكل متزامن، وقد كانت المعلمة المشاركة هي (الأستاذة / ريم سعد الغامدي) تخصص رياضيات من إدارة تعليم منطقة الباحة، والفكرة مقتبسة من مشروع (محمد الفاتح) في التعليم الحديث في تركيا والذي يقوم على شراكة المعلمين داخل الصف الدراسي مع بعض التغييرات بما يتناسب مع واقعي وبعض الإضافات الاثرائية لطرح أفكاري وتجنيدها وفق خطط مرسومة، فاستخدمت برنامج اتصال وتحكم عن بعد يسمى ب (team Viewer) حيث يسمح هذا البرنامج للطرف الآخر بالاتصال المباشر معي أيا كان موقعه كما ويسمح له بالتحكم عن بعد في جهاز الحاسب الآلي الخاص بي، و الموجود داخل صفي وما يحتويه من برامج فنشترك أنا والطرف الآخر الجهاز نفسه. ويشترط لاستعمال هذا البرنامج وجود اتصال بالإنترنت لكلا الجهازين وكذلك أن يكون منصبا على الجهازين، وتوجد كلمة سر ينتجها البرنامج لإعطائها للشخص الذي يريد التحكم في جهازي وكلمة السر تتغير تلقائيا كل فترة لضمان الأمان والحماية لمستخدمي البرنامج.

تتصل معي المعلمة الأخرى وهي في منطقة الباحة عبر هذا البرنامج فيكون اللقاء بيننا متزامنا، وبالتالي نتواجد نحن الاثنتان داخل حجرة الصف مع تلميذاتي الصغيرات. و في الآن ذاته، استخدمت برنامج آخر مساندا للبرنامج الأول، يدعمه ويزيد من فاعليته في العملية التعليمية التعلمية، يسمى (Iq board) و هو عبارة عن سبورة تفاعلية إلكترونية، و يشترط وجود البرنامج في أحد الجهازين المشتركين في الاتصال.

يمكن الكتابة على السبورة بشكل إلكتروني كما يمكن التفاعل معها وإظهار تطبيقات حاسوبية عليها والتفاعل بأدوات التأشير المختلفة، كما يتيح البرنامج إمكانية تخزين ما يتم كتابته ليتم الرجوع إليه بعد ذلك عند الحاجة، ويمكن محو ما تمت كتابته باستعمال ممحاة إلكترونية أنيقة، والكثير من الخصائص الأخرى التي يوفرها البرنامج.

تقوم المعلمة الأخرى بشرح الدروس على سبورة برنامج Iq Board وعرض المفاهيم الرياضية والصور وتشغيل الأفلام والبحث في الإنترنت من خلاله، وبالتالي نشترك نحن الاثنتان البيئة التعليمية ذاتها في نفس الزمان و من أمكنة مختلفة.

من تطورات فكرة المشروع

فكرة المشروع مجملا ليست بحديثة عهد، ومشاركة المعلم الدرس لصف آخر أو مؤسسة تعليمية أخرى أيضا لم تكن وليدة اللحظة، لكن موطن التطور في فكرتي أني استحدثت وجود معلمين داخل الصف الواحد يتشاركون العملية التعليمية وإن اختلفت أماكن تواجدهم فدمجت التعليم الإلكتروني شريطة أن يكون متزامنا، وحتى يشاركني المعلم الآخر الدرس بأحدث وسائل وأدوات الشرح، دمجت أيضا برنامج السبورة التفاعلية في حين أن السبورة التفاعلية عادة ما يتم استخدامها لوحدها دون ربطها بأي شيء.

حددت في هذا المشروع أهدافا أسعى للوصول إليها وتحقيقها وهي:

زيادة معدل تحصيل المتعلمات الدراسي لمادة الرياضيات مع تقليص الفروق الفردية واستثمار القدرات من خلال تعلم تفاعلي وشراكة معرفية تقنية.

الأهداف الخاصة

1-إيجاد بيئة تعليمية تفاعلية بين عناصر النظام التعليمي من خلال وسائط إلكترونية

(الرسوم المتحركة والأفلام التعليمية) ناقلة في أكثر من اتجاه بغض النظر عن كيفية تحديد البيئة ومتغيراتها.

2 -إكساب المعلمات والتلميذات مهارات ضرورية ولازمة للتعامل مع استخدام التكنولوجيا.

3 -إثارة الدافعية نحو تعلم أفضل بطرق أحدث.

4-تمكين التلميذات من تلقي المادة العلمية بالأسلوب الذي يتناسب مع قدراتهن من خلال الطريقة المرئية أو المسموعة أو المقروءة.

5 -تبادل الخبرات التربوية بين الأفراد من خلال وسائط التعليم الإلكتروني.

6 -توفير ثقافة جديدة يمكن تسميتها “الثقافة الرقمية.

7 -حصول التلميذات على تغذية راجعة مستمرة خلال عملية التعلم.

8 -الاستفادة من المعلمات ذوات الخبرات في منظومة التعليم الإلكتروني.

9 -تطبيق طرق ونماذج تدريسية حديثة والاستفادة منها في إثراء العملية التعليمية.

10 -تفعيل دور المشاركة المجتمعية التعليمية.

11 -مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية وإطلاعهم على كل ما هو جيد ومفيد لأبنائهم.

12 -ربط المفاهيم الرياضية بواقع الحياة، من خلال استخدام الوسائط الإلكترونية من أفلام تعليمية وفلاشات وصور كرتونية، وتطبيقها على أرض الواقع عن طريق الأنشطة التفاعلية.

13 -تنمية مهارتي التفكير والإبداع لدى اللبنة الأساسية للمجتمعات وهم الصغار.

14-زيادة المشاركة المجتمعية بمعنى أن تشرح المعلمة ريم لفصل في جدة وفصل آخر في مكة مثلا

15-يستفاد من هذه الطريقة في تدريس الفئات الخاصة (الموهوبات مثلا) والاستفادة من الخبرات القوية من كافة المناطق، وبالتالي نحقق عملية التعليم والتعلم في آن واحد.

تسجيل مرئي لمقتطفات من الدروس المنفذ عليها المشروع على الرابط

تصوري للمتطلبات المستقبلية لمشروع التعلم الكوكبي

  • تعميم هذه الطريقة في عدة مدارس في المملكة كمرحلة أولى بحيث يكون هناك تشارك بين المعلمات من مختلف المناطق (مشاركة مجتمعية) في التدريس في صفوفهم الدراسية.
  • استخدام التعلم الكوكبي في تعليم الفئات الخاصة }ذوي الاحتياجات الخاصة (نظراً لندرة معلمات صعوبات التعلم ، الموهوبين…{ أو بسبب الظروف البيئية الخاصة كما هو الحال في جنوب الوطن وما يعتريه من حروب.
  • تطبيقها لمجموعات الطلاب المشاركين في المسابقات الدولية وتسميتها مثلا بـ ( عولمة التعليم – كوكبية التعليم – توأمة التعليم)
  • تبني مشروع وطني يرعى هذه الفكرة من كافة جوانبها واعتمادها في مؤسسات تعليمية مختارة كمرحلة تمهيدية، وسنحقق بفضل من الله الثورة في التعليم السعودي على النطاق العربي ومن ثم العالمي.
  • العمل على إنشاء مركز للتعليم الإلكتروني تتوحد فيه جهود الوزارة فيما يتعلق بمشاريع وبرامج وتطبيقات التعليم الإلكتروني في الميدان التربوي.
  • إن وسائل الإيضاح المتوفرة على الإنترنت من صور و أفلام فيديو، وصوتيات و برامج و تطبيقات كلها تحتاج إلى خبرة وكفاءة عند استخدامها وتقديمها للمتعلم، لذا لابدا من التركيز على تدريب طاقم التعليم ابتداء بــ (الطالب ) ومرورا بـ ( المعلم – المشرف – الوكيل – المرشد) وانتهاء بـ ( القائد )، بالإضافة لإعطاء دورات لأولياء الأمور في مهارات التعامل مع الحاسب الآلي وإشراكهم دوما في العملية التعليمية، وذلك بتوزيع أقراص مدمجة تعليمية أو إنشاء مواقع إلكترونية تدعم هذا الجانب.
  • تفعيل دور مصادر التعلم بما يخدم تطبيق التعليم الإلكتروني.
  • منح جوائز وطنية وزارية للأعمال المميزة في مجال التعليم الإلكتروني على مستوى المدارس وإدارات التعليم.
  • دمج التعليم الإلكتروني في العمل المدرسي كجزء من المشروع الإصلاحي التربوي الشامل.
  • تشجيع استخدام نظم إدارة التعليم ذات المصادر المفتوحة وذلك لإمكانية تطويرها بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية للتعليم الالكتروني.
  • ربط استخدام الحاسب الآلي والتقنية الحديثة بالتطبيقات العملية في مختلف المقرارات في جميع المراحل التعليمية.

 

 

 


المراجع:

البحث في Google:





عن وفاء حامد فليح اللحياني

بكالوريوس رياضيات خريجة عام 2005 م معلمة الصفوف الأولية للمرحلة الابتدائبة تعليم جدة الفائز بجائزة جده للمعلم المتميز لعام 1438هـ - الدورة الخامسة

8 تعليقات

  1. عبدالله بن ناصر الصبيح

    في الواقع الفكرة جميلة وتعزز من قدرات المعلم والمعلمة وتفتح طرائق جديدة للتعلم وكم هو جميل تطبيق الفكرة وتعزيزها والقيام بتجربتها في مدارس أخرى ومعرفة التغذية الراجعة لها
    أُشيد بصاحبة الفكرة وياليت ادارات التعليم تشجع على إثراء التعليم بمثل هذه الطرائق والأفكار وتكريم وتشجيع أصحابها واستغلال التقنية لدعمها

  2. د. عبدالكريم كبير

    موضوع ممتاز جداً ويمثل دعوة لتفعيل دور الطالب بصورة ايجابية ويمثل نقلة نوعية في مجال توظيف التقنية في العملية التعليمية لكنه يحتاج الى تدريب للمعلمين فضلاعن التكاليف المادية

  3. الموضوع جميل لكن يصطدم بكثيرمن المعوقات أولها البيروقراطية

  4. علي مولاي لخضر

    فكرة مبدعة تستحق التشجيع وتتماشى مع عالم تكنولوجيا الاتصال وتوظيف التقنية في العملية التعلمية

  5. زينة الغامدي

    فكرة رااائعة تثري بها عقول النشء بكل ماهو تقني و مفيد

  6. احمد محمود عبدالرحيم

    ولكن اين دور الكتاب الورقى كمرجعية اساسية للطالب ؟
    وهل هناك دراسات تؤكد أن المعلومة المستقاة من مصدر إلكترونى تتمتع بنفس الثبات مثل المستقاة من كتاب ورقى ؟

    • وفاء حامد اللحياني

      الكتاب لا نغفل عنه موجود للطالب كمرجع رئيسي وهام داخل الصف وخارجه ونوع من انواع التعلم الذاتي ومشاركة معلم اخر للبيئة الصفية عمل تعاوني ايضا يعد وسيلة للتعلم الذاتي ايضا بالنسبة للدراسات لتي تؤكد على ان المعلومة المستقاه من مصدر الكتروني كثيرة لا حصر لها وافضل ثبات للمعلومة من خلال البحث والاستكشاف والسؤال والمعاينه والاطلاع علة خبرات المناطق البعيدة والقيبة ومالكتاب الا رؤوس اقلام لمواضيع الدروس مع ضرب الامثلة المحصورة
      دمت بود

  7. شيخة المنيف

    فكرة رائدة ومبدعة تتناسب مع العجز القائم في اعداد المعلمين ومع الظروف البيئئة والمادية لمدارسنا …
    حبذا دراسة الفكرة من جميع الجوانب المادية والادارية دراسة علمية معمقة بعيدا عن المحسوبية والعشوائية لمعرفة امكانية تطبيقها على مدارسنا …
    وفقك الله لكل خير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *