المقدمة:
في ظل تصاعد وتيرة النزاعات المسلحة حول العالم، باتت المؤسسات التعليمية تواجه تحديات جسيمة تهدد استقرار العملية التعليمية واستدامتها، وتُفاقم من حجم الفاقد التعليمي لدى الأجيال المتضررة. وتُعد الأزمات التعليمية الناتجة عن النزاعات من أخطر صور الانهيار المجتمعي، لما لها من آثار بعيدة المدى على التنمية والهوية الوطنية. من هنا برزت الحاجة الملحة إلى تبني نهج إداري استراتيجي قادر على مواجهة هذه التحديات، وتوجيه الموارد والقرارات نحو حلول مرنة وفعالة.
وتأتي الإدارة الاستراتيجية كأداة محورية لتمكين النظم التعليمية من التكيف مع الواقع المتغير، وإعادة بناء القدرات، وضمان استمرارية التعليم حتى في أحلك الظروف. إذ تجمع بين الرؤية بعيدة المدى، والتحليل البيئي، واتخاذ القرار القائم على المعطيات، مما يجعلها إطارًا متكاملًا لإدارة الأزمات التعليمية، والتخفيف من آثارها. ويهدف هذا المقال إلى تحليل مفهوم الإدارة الاستراتيجية، واستعراض تطبيقاتها في البيئات المتأثرة بالنزاع، وتسليط الضوء على التحديات والمعيقات، وصولًا إلى تقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ في السياقات العربية والدولية.
أولاً: الإطار المفاهيمي والنظري
-
مفهوم الإدارة الاستراتيجية
الإدارة الاستراتيجية هي عملية مستمرة ومنظمة تهدف إلى تحقيق التوازن بين الموارد والإمكانات الداخلية للمنظمة والفرص والتحديات في البيئة الخارجية، من خلال تحديد الأهداف بعيدة المدى، ووضع الخطط، وتنفيذها، ثم تقييم النتائج واتخاذ قرارات تصحيحية
تعرف الإدارة الاستراتيجية بأنها “مجموعة القرارات والإجراءات التي تصوغ وتنفذ خططًا تهدف إلى تحقيق أهداف المؤسسة طويلة المدى” (العزب، 2025). وتقوم على تحليل البيئة الداخلية والخارجية، وتحديد الرؤية، ثم تنفيذ ومتابعة الخطط.
ويرى Teece et al. (1997) أن الإدارة الاستراتيجية الفاعلة تتطلب تفعيل “القدرات الديناميكية” التي تمكّن المؤسسة من التكيف والتجديد في بيئة غير مستقرة.
-
مفهوم الأزمة التعليمية
الأزمة التعليمية هي حالة من التدهور المفاجئ أو التدريجي في عناصر النظام التعليمي، كالكوادر، المناهج، والبنية التحتية، وتزداد حدتها في مناطق النزاع حيث تنعدم الموارد ويغيب الاستقرار السياسي والاجتماعي.
ومن تلك المفاهيم :
“الأزمة التعليمية الخفية تتمثل في حرمان ملايين الأطفال من التعليم الجيد بسبب النزاعات المسلحة، وهو ما يؤثر على التنمية البشرية والاجتماعية على المدى الطويل Smith, 2009)
الأزمة التعليمية هي وضع تعجز فيه المؤسسة التعليمية عن تحقيق أهدافها التربوية نتيجة اختلالات هيكلية أو ظروف بيئية ضاغطة مثل الحروب أو الانهيار الاقتصادي.( العفاد، 2023)
-
العلاقة بين النزاع والتعليم
تشير الأدبيات التربوية إلى أن النزاعات تؤدي إلى انقطاع التعليم، هجرة المعلمين، نزوح الطلاب، وتدمير المدارس، مما يحوّل التعليم من حق أساسي إلى خدمة غير مضمونة
“النزاع المسلح يُعَدّ من أكبر المعوقات أمام تحقيق التعليم للجميع، إذ يؤدي إلى تدمير البنية التحتية، وحرمان الأطفال من الوصول للمدارس، وزيادة معدلات التسرب، وإطالة أمد الأزمات التعليمية.” Smith, 2009)
النزاع يؤدي إلى نزوح الجامعات والطلبة، وفقدان الكوادر، وصعوبة ضمان الجودة التعليمية، مما يجعل التعليم أحد أكبر ضحايا الحرب. (Gladushyna,2019)
أهمية الادارة الاستراتيجية في المؤسسات التعليمية
تُعد الإدارة الاستراتيجية ركيزة أساسية في تعزيز كفاءة وفعالية المؤسسات التعليمية، حيث تسهم في تمكين هذه المؤسسات من التكيّف مع التغيرات البيئية السريعة، والتخطيط بعيد المدى، وتحقيق أهدافها التربوية والتنموية بكفاءة ( اللوزي، ٢٠٢٠). وتبرز أهميتها بشكل خاص في أوقات الأزمات والنزاعات، إذ تُمكّن المؤسسات من الاستجابة السريعة والتخطيط للطوارئ وضمان استمرارية العملية التعليمية (Gladushyna,2019)
كما تساهم الإدارة الاستراتيجية في تعزيز جودة التعليم، وتوجيه القرار التربوي بناءً على بيانات دقيقة وتحليل بيئي شامل (العفاد، 2023 (.
وتؤكد الأدبيات الحديثة أن الإدارة الاستراتيجية تمثل أداة فعالة لتحقيق الاستدامة في التعليم، من خلال تحسين الحوكمة، وتعزيز القدرات التنظيمية، وتطوير كفاءة الموارد البشرية والمالية (Kamukama, 2022؛ Cahyaningrum et al., 2024). كما توفّر إطارًا ديناميكيًا يدعم الابتكار المؤسسي ويسهم في التعلّم التنظيمي، مما يجعلها ضرورية لتحقيق أداء طويل الأمد في بيئات معقدة ومتغيرة (Teece, 2007; Teece et al., 1997). وفي السياق ذاته، تعزز الإدارة الاستراتيجية التكامل بين السياسات المركزية والمحلية في أنظمة التعليم، وتدعم تحقيق العدالة والكفاءة في تقديم الخدمات التعليمية (Yavuz & Arslan, 2019).
ثانيا: دور الإدارة الاستراتيجية في مواجهة الأزمات التعليمية بالمناطق المتأثرة بالنزاعات
تلعب الإدارة الاستراتيجية دورًا محوريًا في تعزيز قدرة المؤسسات التعليمية على مواجهة الأزمات في البيئات المتأثرة بالنزاعات، من خلال التخطيط المسبق، وإدارة المخاطر، وتعبئة الموارد بكفاءة. ففي السياقات التي تشهد صراعات مسلحة أو حالات نزوح جماعي، تصبح الإدارة الاستراتيجية أداةً حيوية لضمان استمرارية التعليم وتخفيف حدة الفاقد التعليمي (Smith, 2009؛(Gladushyna,2019.). وتُسهم هذه الإدارة في إعادة توجيه السياسات التعليمية بما يتناسب مع الواقع الطارئ، كتصميم خطط تعليم مرنة، وتفعيل بدائل التعليم الرقمي، وإشراك المجتمع المحلي في عمليات الدعم والإغاثة التربوية.
كما تساعد الإدارة الاستراتيجية على تقوية قدرات القيادة المدرسية في اتخاذ قرارات حاسمة، وتوفير بيئات تعليمية آمنة قدر الإمكان، إلى جانب تطوير أنظمة تقييم ومتابعة متكيفة مع الظروف
Taneja et al., 2014.). ويظهر ذلك في تجارب جامعات أوكرانيا التي استجابت بفاعلية للعدوان عبر تطبيق استراتيجيات بديلة للتدريس والإدارة، ما مكّنها من الحد من انهيار النظام الأكاديمي رغم التحديات (Gladushyna,2019).
ومن منظور القدرات الديناميكية، فإن الإدارة الاستراتيجية تُمكّن المؤسسات التعليمية من التعلّم من الأزمات السابقة، والتكيف المستمر، وإعادة بناء نموذج تشغيلي مرن قادر على الصمود أمام الصدمات المستقبلية (Teece, 2007). وتؤكد الأدبيات أن غياب التخطيط الاستراتيجي في مناطق النزاع يؤدي إلى عشوائية القرار، وتفاقم الفجوات التعليمية، بينما يسهم وجود رؤية استراتيجية واضحة في تحقيق التوازن بين الاستجابة الفورية وإعادة الإعمار التربوي على المدى البعيد.
ثالثا: تطبيقات ونماذج محلية ودولية للإدارة الاستراتيجية في المؤسسات التعليمية
شهدت العديد من الأنظمة التعليمية، محليًا ودوليًا، تطبيقات ناجحة لمبادئ الإدارة الاستراتيجية بهدف تحسين الأداء المؤسسي وضمان جودة التعليم. فعلى المستوى الدولي، تبنّت مؤسسات التعليم العالي في إندونيسيا نموذج الإدارة الاستراتيجية لتحسين كفاءة الطلبة ومخرجات التعليم، من خلال التخطيط الاستباقي والتطوير المهني للكوادر الأكاديمية (Cahyaningrum et al., 2024)). وفي أوكرانيا، مثّلت الجامعات المُهجرة نموذجًا لإدارة الأزمة الاستراتيجية، حيث أعادت بناء سياساتها التشغيلية لتوفير التعليم في ظروف النزاع، عبر التعليم عن بُعد وتحريك الموارد بسرعة (Gladushyna,2019.).
أما على الصعيد الأوروبي، فطبّقت الهيئة القومية لضمان الجودة في التعليم نموذج التميز الأوروبي (EFQM)، وهو نموذج استراتيجي يركز على التحسين المستمر، والنتائج المستدامة، وتعزيز الابتكار في المؤسسات التعليمية (أحمد،٢٠٢٢). وفي السياق التركي، أظهرت الأبحاث وجود تكامل بين التخطيط الاستراتيجي المركزي واللامركزي، مما ساهم في رفع فعالية التعليم الحكومي والخاص على حد سواء (Yavuz & Arslan, 2019).
محليًا، سعت بعض المؤسسات التعليمية في فلسطين إلى تفعيل الإدارة الاستراتيجية رغم الظروف الطارئة، من خلال مواءمة الخطط مع واقع الأزمات، والتركيز على التعلّم المرن والمبادرات المجتمعية، إلا أن غياب السياسات الوطنية الواضحة أعاق الانتقال من الإدارة التقليدية إلى إدارة قائمة على الرؤية والأهداف بعيدة المدى. وتُظهر هذه النماذج أن الإدارة الاستراتيجية ليست فقط إطارًا نظريًا، بل ممارسة فعالة قادرة على إحداث تغيير ملموس في الأنظمة التعليمية، خاصة في البيئات المتأثرة بالنزاعات
رابعا: التحديات والمعيقات التي تواجه تطبيق الإدارة الاستراتيجية في المؤسسات التعليمية بالمناطق المتأثرة بالنزاعات
تواجه المؤسسات التعليمية في المناطق المتأثرة بالنزاعات سلسلة من التحديات التي تعيق تفعيل الإدارة الاستراتيجية بفاعلية، وتتمثل أبرزها في غياب الاستقرار السياسي والأمني، مما يؤدي إلى تعطيل عمليات التخطيط والتنفيذ وتشتت القيادات التربوية (Smith, 2009). كما أن ضعف البنية التحتية وتدمير المدارس أو المرافق التعليمية يُقيّد إمكانيات تطبيق خطط استراتيجية مستدامة، ويُحوّل التركيز نحو الاستجابة الطارئة بدلًا من التخطيط بعيد المدى (Gladushyna,2019).
وتُضاف إلى ذلك الموارد المحدودة من تمويل، وكوادر بشرية مؤهلة، ووسائل تعليمية، الأمر الذي يُضعف قدرة المؤسسات على تنفيذ رؤى استراتيجية تتطلب استثمارًا طويل الأمد (Kamukama, 2022). كما تؤثر الضغوط النفسية والاجتماعية على كل من الطلاب والمعلمين، مما ينعكس سلبًا على بيئة التعليم، ويجعل من الصعب تبني استراتيجيات مبنية على الأداء والنتائج (Taneja et al., 2014.).
أما على الصعيد الإداري، فتعاني العديد من المؤسسات التعليمية في هذه البيئات من قصور في الوعي بالإدارة الاستراتيجية، وضعف في قدرات التخطيط والتحليل البيئي، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات ارتجالية غير مبنية على بيانات دقيقة ( اللوزي، ٢٠٢٠). كما أن المركزية المفرطة في اتخاذ القرار التربوي تعيق استجابة المدارس أو الجامعات بسرعة للظروف الطارئة، وتحدّ من قدرتها على الابتكار في إدارة الأزمة (Yavuz & Arslan, 2019).
وإجمالًا، فإن تفعيل الإدارة الاستراتيجية في هذه السياقات يتطلب تجاوز هذه المعوقات عبر بناء أنظمة دعم مرنة، وتدريب القيادات التربوية على التخطيط في ظل الأزمات، وتوفير حوكمة رشيدة تدعم الاستقلالية والمرونة التشغيلية.
التوصيات
بناءً على ما تقدم من تحليل لأدوار الإدارة الاستراتيجية وتحديات تطبيقها في المناطق المتأثرة بالنزاعات، يمكن تقديم عدد من التوصيات التي من شأنها تعزيز فاعلية هذه الإدارة في المؤسسات التعليمية:
أولاً، ضرورة تطوير خطط استراتيجية مرنة ومتكيفة مع ظروف النزاع، تُراعي تغيرات السياق الأمني والسياسي وتُمكن من استمرارية التعليم بوسائل بديلة، مثل التعليم الرقمي والتعليم المجتمعي. ثانيًا، تأهيل القيادات التربوية وتدريبها على إدارة الأزمات والتخطيط الاستراتيجي، بما يضمن قدرة اتخاذ القرار في البيئات المتقلبة (Teece, 2007؛ Kamukama, 2022).
كما يُوصى بـتعزيز اللامركزية في إدارة المؤسسات التعليمية لتمكينها من التفاعل السريع مع الأزمات، وتخصيص موارد كافية تُدار وفق أولويات استراتيجية تركز على الفئات الأكثر تضررًا (Yavuz & Arslan, 2019). ويُعتبر إشراك المجتمع المحلي والشركاء الدوليين في دعم التعليم ركيزة مهمة لتوفير استقرار نسبي وموارد إضافية تسند تطبيق الإدارة الاستراتيجية.
أخيرًا، من المهم إنشاء وحدات مختصة بالإدارة الاستراتيجية داخل وزارات التعليم والمؤسسات التربوية، تُعنى بجمع وتحليل البيانات، وتحديث الخطط بشكل دوري، وتقديم الدعم الفني والمهني في أوقات الطوارئ، بما يعزز قدرة الأنظمة التعليمية على الصمود والتعافي من الأزمات.
الخاتمة
يتضح من خلال هذا العرض أن الإدارة الاستراتيجية تمثل مدخلًا محوريًا لتعزيز صمود الأنظمة التعليمية في وجه الأزمات، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات. فهي تتيح للمؤسسات التعليمية القدرة على التنبؤ بالمخاطر، والتخطيط للاستجابة، وتوجيه الموارد بكفاءة نحو الأولويات التربوية. وقد بينت النماذج الدولية والمحلية أن نجاح تطبيق الإدارة الاستراتيجية يرتبط بمرونة السياسات، وكفاءة القيادات، وتوافر بيئة داعمة. إلا أن هناك تحديات عديدة، أبرزها ضعف التمويل، غياب الاستقرار، وقصور البنية الإدارية. لذلك، فإن تبني رؤية استراتيجية شاملة، مدعومة بتدريب وتأهيل مستمر، وشراكات فعالة، يشكّل خطوة ضرورية لضمان حق التعليم في ظل النزاعات، وتقليل الفاقد التعليمي، وبناء أنظمة تعليمية قادرة على التعافي والنمو المستدام.
قائمة المراجع:
أولا : المراجع العربية
- أحمد، عصام (م2022). تفعيل دور الإدارة الاستراتيجية للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في ضوء النموذج الأوروبي للتميز. مجلة كلية التربية، جامعة بني سويف، (ع ٣) ، أكتوبر). تاريخ الاطلاع : ٦مايو ٢٠٢٥. الموقع : http://www.jfe.journals.ekb.eg
- العزب، عماد. (2025). دليل مختصر في الإدارة الاستراتيجية. ط1، الإسكندرية : دار المعرفة الجامعية.
- العفاد، عبد الله علي. (2023م). الإدارة الاستراتيجية: المفهوم – الأهمية – الممارسة. عمان : دار وائل للنشر.
- اللوزي، موسى. (٢٠٢٠). الإدارة الاستراتيجية: مفاهيم وممارسات. المجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسيةIJEPS . (ع .٥٩) .(م.٤١) . تاريخ الاطلاع : ٥ مايو ٢٠٢٥ . الموقع : http://www.ijeps.jourals.ekb.eg.
ثانيا : المراجع الأجنبية
1_ Cahyaningrum, B. N., Untoro, W., Setiawan, A. I., & Wahyudi, L. (2024). Increasing student competence by implementing strategic management in Indonesian private university. Journal of Social Studies Education Research, 15(3), 173–212155.Retried,May,3,2025,From: https://jsser.org/index.php/jsser/article/view/5873
2_ Gladushyna ,O .(2019).Education Under Conflict: Crisis Management at Displaced Universities in Ukraine. Social And Cultural Aspect Of Higher Education. Retried,May,9,2025. From : https://edreview.kubg.edu.ua/index.php/edreview/article/view/79
3_ Kamukama, N. (2022). Role of strategic management towards sustainable educational organizations. Journal of Strategic and Educational Planning, 10(1), 45–60.Retried,May,5,2025.From: https://files.eric.ed.gov/fulltext/ED652227.pdf
4_ Rajiv, U. K., Swetha, N., Mahadev, A. V. R., Naveen, C. L., & Das, D. K. (2024). Strategic management in higher education: Navigating challenges and opportunities. Journal of Informatics Education and Research, 4(1).Retried,May,8,2025.From: https://jier.org/index.php/journal/article/view/71
5_Smith, A. (2009). Education and conflict. Think piece prepared for the Education for All Global Monitoring Report 2011: The hidden crisis: Armed conflict and education. UNESCO.Retried ,May,6,2025.From: https://pure.ulster.ac.uk/files/11239724/Smith%2C_Alan_%282009%29_Education_and_Conflict._Think_piece_prepared_for_the_Education_for_All_Global_Monitoring_Report_2011_The_Hidden_Crisis_Armed_conflict_and_education%2C_Paris_UNESCO
6_Taneja, S., Pryor, M. G., Sewell, S., & Recucero, A. M. (2014). Strategic crisis management: A basis for renewal and crisis prevention. Journal of Management Policy and Practice vol. 15(1).Retried,May,9,2025. From: https://www.researchgate.net/publication/284337991_Strategic_crisis_management_a_basis_for_renewal_and_crisis_prevention
7_ Teece, D. J., Pisano, G., & Shuen, A. (1997). Dynamic capabilities and strategic management. Strategic Management Journal, 18(7), 509–533.Retried,May,4,2025
.From: : https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1002/(SICI)1097-0266(199708)18:7<509::AID-SMJ882>3.0.CO;2-Z
8_ Yavuz, M., & Arslan, M. (2019). Strategic management and leadership of education: Central and local perspectives in Turkey. Educational Policy Analysis and Strategic Research, 14(3), 6–25.Retried,May,7,2025.From: https://files.eric.ed.gov/fulltext/EJ1232180.pdf