كراسي البحوث التربوية في الجامعات السعودية

تُعتبر الجامعات المحرك الرئيس في المجتمعات المتقدمة، وهي رائدة التغيير والتطوير من خلال قيادة توجهات المجتمع سواء كان مؤسسات أو أفراد، وذلك بما لديها من إمكانيات مادية وبشرية، وخبرات عملية وبحثية.
وتلعب الجامعات كذلك دوراً محورياً بأداء أدوارها التدريسية والبحثية وخدمة المجتمع، ومن أبرز منتجات الجامعات في المملكة العربية السعودية البحوث العلمية الرصينة التي تُرصد لها الإمكانات المادية والبشرية لخدمة المجتمع، وتُنشأ لها عمادة مختصة بالبحث العلمي، وكذلك كراسي البحوث العلمية المتخصصة.
وتُعد كراسي البحوث العلمية إحدى وسائل تشجيع ودعم الأبحاث، ويعتبر انتشارها في جامعات المملكة العربية السعودية ظاهرة حميدة، من خلال دعم رجال المجتمع ورجال الأعمال لهذه الكراسي، التي اقتبستها الجامعات السعودية من الجامعات العالمية.
ويبرز مدى الاهتمام بالبحوث التربوية في الجامعات السعودية من خلال كراسي البحث العلمي، المتخصصة في المجالات التربوية وتنوع مجالاتها واهتماماتها: اهتمام بالقيم والأخلاق، ومؤسسات التنشئة الاجتماعية التربوية كالأسرة، ودور المرأة في تنمية المجتمع المسلم، وحقوق الإنسان، ومجال التعليم العالي، وتعليم العلوم والرياضيات، والموهبة والإبداع.

1- ما هي كراسي البحث ؟

تُعَّرف كراسي البحث: بأنها وحدة أكاديمية تنشأ في الجامعات بهدف تهيئة البيئة البحثية لنمو مجال علمي متخصص.
وتهدف كراسي البحث في الجامعات لتحقيق ما يلي:
– استقطاب الكفاءات العلمية المتخصصة المتميزة لدعم البرامج البحثية في الجامعة وتنشيطها.
– توفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير، بما يدعم التنمية المستدامة والاقتصاد الوطني.
– تحقيق التكامل في مجال البحث العلمي بين الجامعة والمؤسسات البحثية داخل الجامعة وخارجها.

2- مهام برامج كراسي البحث

ومنها:
 دعم البحوث والدراسات المتعلقة بمجال كرسي البحث.
 تنظيم ندوات وفعاليات خاصة بمجال كرسي البحث.
 توقيع مذكرات تفاهم مع الجهات ذات العلاقة بمجال كرسي البحث.
 نشر وترجمة الكتب المختصة بمجال كرسي البحث.
 استضافة أساتذة زائرين مهتمين بمجال كرسي البحث.

3- أشكال كراسي البحوث العلمية

وهي:
 كراسي البحث الدائمة: وهي التي تؤسسها الجامعات والمؤسسات التعليمية، وتستمر فترة طويلة.
 كراسي البحث/المنح المؤقتة: وهي التي تمولها الشخصيات الاعتبارية ورجال الأعمال، وتستمر مدة تمويل الكرسي (من ثلاث إلى خمس سنوات).
 كراسي البحث الفخرية: وهي كراسي تُنشئها مؤسسات علمية تكريماً لشخصيات اعتبارية أو أكاديميين أو رجال أعمال تقديراً من المؤسسة لأعمالهم ومساهماتهم الجليلة.

4- أنشطة وبرامج كراسي البحوث العلمية

ومنها:
 البحوث وأوراق العمل.
 الكتب المؤلفة والمترجمة.
 براءات الاختراع.
 الفعاليات ( لقاءات علمية – محاضرات – مؤتمرات – ندوات – ورش عمل ).
 الزيارات والرحلات العلمية.
 العقود والمشاريع البحثية.
وفيما يلي نستعرض أبرز كراسي البحوث التربوية بالجامعات السعودية:

جدول رقم 1

مما سبق يبرز الاهتمام بالمجالات التربوية من خلال إنشاء كراسي البحوث العلمية المتخصصة، التي تهدف إلى التركيز والتنسيق على الموضوعات المتخصصة بمجال الكرسي البحثي.
لذا ينبغي علينا كباحثين وأكاديميين تربويين أن نستفيد ونفيد كلٌ في مجال تخصصه الدقيق، لِما له من أثر كبير في خدمة المجال التربوي، وكذلك يجدر بالقائمين على هذه الكراسي البحثية التربوية عقد لقاء تنسيقي بينهم، لتوحيد الجهود والاتفاق على خطة تسويق لكراسي البحث تجذب الباحثين والمهتمين بمجال الكراسي، على الرغم من وجود ملتقى كراسي البحث على مستوى جامعات المملكة، وتوصياته بإنشاء مجلس تنسيقي لكراسي البحوث بالمملكة، وإنشاء معرض دائم لكراسي البحوث، إلا أن كراسي البحوث التربوية تحتاج إلى ملتقى مختص بها. وفي الختام آمل أن تدق هذه السطور الجرس ونسمع ونرى ملتقى لكراسي البحث التربوية.

شكل رقم 1: منظومة تطوير كراسي البحوث التربوية

البحث في Google:





عن محمد سعد حويل الدوسري‎

معلم حاصل على ماجستير في أصول التربية و مدرب متعاون مع إدارة التعليم في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بعد التحية
    صراحة موضوع تربوى قيم استفدت منه كثيراً
    وأرجو التواصل مع مؤلف الكتاب حيث أنه مجال دراستى فى الدكتوراة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *