مشروعات ستيم الخضراء في تدريس العلوم للموهوبين

تم دمج طريقة ستيم القائم على المشروعات في التعلم الأخضر وذلك لتلائم معايير تدريس العلوم للطلاب الموهوبين، بحيث يقدم الطلاب الموهوبين منتجات ومشاريع تتسم بالاستدامة والمحافظة على البيئة.

وفيما يلي نبذة عن هذه المفاهيم كما يلي:

  • أولا: تعليم ستيم القائم على المشروعات.
  • ثانيا: التعليم الأخضر.
  • ثالثاً: مشروعات ستيم الخضراء للموهوبين.

أولاً: ستيم القائم على المشروعات STEM PBL

كما ذكر زيد (2016)، فإن تطور مفهوم التعلم القائم على المشروعات حدث بتطور نظريات التعلم وصولا لنظريات التعلم الاجتماعي.

حيث يعرف بأنه مجموعة أنشطة صفية ولا صفية حقيقية يقوم الطالب بأدائها بصورة فردية أو جماعية من أجل تحقيق الأهداف وتكون على هيئة منتج.

كذلك هو نموذج للنشاط الصفي الذي يكون فيه تحول من الدروس والنشاطات القصيرة والتمركز حول المعلم إلى نشاطات طويلة وممتدة وتتمركز حول الطالب ولمجموعة من التخصصات.

وهو عبارة عن قضايا مركبة تقوم على أسئلة تحدي أو مشكلات، تتضمن قيام الطالب

بالتصميم وحل المشكلات واتخاذ القرارات وأنشطة تحقق بحيث يكون للطالب الاستقلالية وحرية الوقت وتمكن الطالب من انتاج المنتجات والعروض العملية.

– تأثر التعلم القائم على المشروعات بفكرتين رئيسيتين:

  1. نظرية التعلم الاجتماعي. (تهتم بالتأثيرات الخارجية على المتعلم، والعمليات الإدراكية لبيئة التعلم).

  2. توجه تعليم ستيم STEM.

     نشأته: طريقة المشروع تعود للقرن الثامن عشر والتاسع عشر، حيث اهتم التربويون بجعل المتعلم محور العملية التعليمية. وقد ترجم ويليام كيلباتريك  William Kilpatrick أفكار جون ديوي John Dewey حول منهج النشاط وطبقها باستخدام استراتيجية التعليم القائم على المشروع وذلك بوضع المناهج التربوية بطريقة مسايرة لأغراض المتعلمين ومتصلة بحياتهم. (رزوقي ونجم ،2016)

     أما فكرة تعليم ستیم القائم على المشروعات فقد ظهرت عام ۲۰۰۸ كنتاج لدراسات روبرت كابرارو Robert M. Capraro أستاذ التربية في جامعة تكساس.

حيث عرّفه كابرارو Capraro بأنه النتيجة (النواتج) الواضحة من خلال المهمة الغامضة. الأمر الذي يجعل تعليم ستيم القائم على المشروعات تعليما فريدا هو عمليات التصميم والموضوعات البينية للتعلم. فهو يدمج مبادئ التصميم الهندسي في المناهج مما يحسن من التطبيق في العالم الحقيقي ويساعد في إعداد الطالب لمرحلة ما بعد الثانوية ولمهارات القرن ۲۱ وفرص العمل.

ويمكن تعريفه بأنه مدخل تعليمي لمجالات STEM يقوم على النظرية البنائية الاجتماعية متضمنا ما يلي: حل المشكلات، والدراسات البينية، والأسئلة مفتوحة النهاية، والأنشطة والممارسات اليدوية، وأخيراً الأنشطة الجماعية التفاعلية.

مميزاته:

  • يجعل المدرسة أكثر إشراكا وانهماكا للطالب: لأن المدارس أصبحت أكثر مللا للطالب وكذلك الحصص اليومية، لكن في تعليم STEM PBL الطالب أكثر نشاطا وفاعلية والمشروع يشرك عقولهم وقلوبهم، ويمد الطالب بواقع حقيقي للتعلم.
  • يحسّن التعلم: بعد الانتهاء من المشروع، يفهم الطالب الدرس بصورة أكثر عمقا، ويتذكر جيدا ما تعلمه ويبقى أثر التعلم لفترات أطول، ويكون قادرا على تطبيق ما تعلمه ويستطيع العمل به في مواقف جديدة.
  • . يبني مهارات النجاح في الجامعة، الوظيفة، الحياة: من أجل بناء قوى عاملة في القرن ۲۱، إنّ النجاح في الجامعة والوظيفة يتطلب الكثير من المعارف والمهارات الأساسية منها: المبادرة والمسؤولية وبناء الثقة، وحل المشكلات، مهارات العمل في فريق، أفكار التواصل، وإدارة الوقت والنفس.
  • متوائم مع المعايير المحلية والعالمية: معايير NGSS مثلا وغيرها من المعايير التي تؤكد على التطبيق في الواقع الحقيقي للمعارف والمهارات، وتنمي مهارات النجاح مثل التفكير الناقد، حل المشكلات، التشارك، التواصل، مهارات التقديم والعرض.
  • يجعل التعلم أكثر متعة وفائدة.
  • يربط الطالب والمدرسة مع المجتمع والعالم الحقيقي: (التواصل بالمنظمات والخبراء والآباء والمجتمع ومشاركتهم بالمشاريع).

خصائصه: كما بينها زيد (2016)

  • يتم من خلال STEM PBL دمج مبادئ التصميم الهندسي في فصول غنية بالمشروعات.
  • تكون فيه المهام غير محددة.
  • يعتمد على نواتج التعلم.
  • يُطبق فيه التعلم الجماعي والتعاوني.
  • المعلم میسّر.
  • يعتمد على المعايير بدل الأهداف.
  • يعتمد على المشكلات الحقيقية.
  • النجاح يكون بالأداء بدل الدرجات.
  • يتضمن أنشطة تعاونية مع تحديات ذاتية.
  • يدعم العروض الجماهيرية لمشروعات الطلاب.
  • لدى الطلاب الوقت الكافي لبناء سياقاتهم الخاصة في التعلم.
  • يعد طريقة فعالة لتوصيل وتقييم المنتجات من خلال التعلم الاجتماعي.
  • يحتاج لوقت أطول من الدروس التقليدية للبحث وصياغة الأسئلة والنقاش وإعداد التقارير والعروض، وبناء المنتجات.
  • الطالب هو من يدير وقته ونجاحه.

أنواعه:

 تتحدد نوعية المشروع من خلال تحديد نواتج التعلم:

 مشاريع حل المشكلات: تصمم لتعليم حل المشكلات ومهارات التفكير الناقد.

مشاريع المهارات والعمليات: تصمم لاكتساب المهارات العلمية وعمليات العلم.

مشاريع التصميم والهندسة: لاكتساب الممارسات العلمية والهندسية.

مشاريع المحتوى: تصمم من أجل تعلم المفاهيم المحددة في المحتوى والمعارف والقوانين.

خطواته: كما وضحها زيد (2016)

1- التوجه: مجموعة من الاجراءات يقوم بها المعلم مع الطلاب لمناقشة مجموعة من الموضوعات مثل: (التوقعات حول عمل المشروع، أهمية العمل التعاوني، مشاركة المعلومات، قضايا السلامة، المسؤولية، كيف يقيم التعلم، علاقة الطلاب ببعضهم).

2- تحديد وتعريف المشروع: يكتب الطالب الأسئلة المحتملة للتحقيق والبحث ( هل الأسئلة واضحة، هل يمكن التحقيق خلال الفترة المحددة، هل يمكن التحقيق من خلال الأدوات المتاحة بعيدا عن الأشياء عالية التكاليف، هل ستكون النتائج مفيدة للناس، هل سنضيف معرفة جديدة…) عند الإجابة بنعم يكمل للمرحلة 3 أما عند وجود لا يعدل الفكرة.

3- التخطيط للمشروع: (تقترح من وكم هم الطلاب المحتاجين للتعلم وما هي المنتجات التي تدل على التعلم – وضع إطار لتقويم ما الذي وكيف يتعلم الطالب).

4- تطبيق المشروع: يقوم على الممارسة العملية، استخدام الأدوات، استخدام التقنية لجمع وتسجيل البيانات.

5- توثيق وعمل التقارير حول نتائج المشروع.

  • تقويم التعلم من خلال المشروع.

الصفات المشتركة لدروس STEM PBL:

تتضمن دروس STEM PBL مجموعة من الخطوات المشتركة: كما ذكرها زيد (2016)

  • المقدمة: فكرة عامة كبرى ذات علاقة بالواقع الحقيقي للطالب.
  • . الأسئلة القائدة أو الموجهة.
  • تحديد المعايير.
  • المهمة: تسمح للطالب بالتخطيط للتصميم على هيئة مهام وكيف يحصل على المعلومات.
  • البحث (التحقيقات): تتضمن سقالات وخطوات لمساعدة الطالب لإكمال المهمة.
  • المصادر: تمدنا بالبيانات من الكمبيوتر أو أي أجهزة أخرى.
  • السقالات: توجيهات لمساعدة الطالب في مختلف المستويات ولمختلف الطلاب.
  • التعاون: استخدام المجموعات.
  • فرص التأمل والمراجعة.
  • التوصيل والتواصل.

ثانياً: التعليم البيئي (التعليم الأخضر) Green Education

مفهومه: وضّح مكتب التربية العربي لدول الخليج (2021) بأن التعليم الأخضر نموذج جديد في التعليم يدمج قضايا البيئة في المناهج، ويستخدم استراتيجيات وتكنولوجيا خضراء في التعلم، ويتطلب ممارسة المتعلمين لأنشطة صديقة للبيئة، ويعتمد على بيئة طبيعية جاذبة محفزة للتعلم والتعليم من حيث تصميم المباني المدرسية والفصول الخضراء والمساحات الخضراء.

وكما وضحت مجاهد (2020) بأن التعليم الأخضر هو التعليم الذي يساعد في توضيح معنى الاستدامة وفهمها، ويسعى لتدريب الطلاب على المشاركة بأنشطة وممارسات عملية بهدف تعزيز المهارات الحياتية التي تتسق مع الاستخدام الصحيح للموارد، وتوظيف التكنولوجيا المتطورة في خلق بيئة محفزة لبناء مهارات الإبداع والابتكار والمشاركة الاجتماعية وتنمية الثقافة الفكرية والتواصل الفعال بين جميع عناصر العملية التعليمية وفق معايير صديقة للبيئة.

وبمعنى آخر يهتم التعليم الأخضر بالبرامج البيئية والبنية التحتية الخضراء من مبان وتشجير ومصادر طاقة خضراء وخدمات، بالإضافة إلى استخدام التقنيات والتطبيقات والاستراتيجيات والممارسات التي تهتم بتطوير المناهج واستحداث تخصصات تعزز الثقافة الخضراء.

عناصره: كما أوردها مكتب التربية العربي لدول الخليج (2021)

  • المناهج الخضراء: هي مناهج صديقة للبيئة، هدفها إثراء الثقافة البيئية، وتقديم حقائق ومعلومات حول البيئة ومواردها، وسبل المحافظة عليها.
  • استراتيجيات التدريس الخضراء: التعلم البيئي في القرن الحادي والعشرين يركز على استراتيجيات تدريس خضراء مثل: (استراتيجية حل المشكلات البيئية، واستراتيجية المشروعات البيئية واستراتيجية الألعاب الرقمية في التعليم القائم على مهام التكنولوجيا الخضراء).
  • التكنولوجيا الخضراء: في التعليم الأخضر يمكن استخدام التقنيات الحديثة في تدريس موضوعات الاستدامة مثل منصات التعلم الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الواقع الافتراضي والأجهزة والآلات التي تتيح المشاركة في الموضوعات متعددة التخصصات.
  • المهارات الخضراء: وهي المهارات اللازمة للتنمية المستدامة وتتطلب مؤهلات عالية تتعلق بالتصميم والإنتاج والإدارة والسيطرة على التقنيات والوعي التقنية، وأن يكون المتعلم على وعي بالمشكلات البيئية العالمية والمحلية، ولديه مقترحات لحلها في الوقت الحالي، ودراية بقوانين البيئة، وأنظمة السلامة.
  • البيئة الخضراء: يركز هذا النوع من التعلم على كل أنواع التعلم خارج الصف، ويتضمن أنشطة ترفيهية مثل: المشي لمسافات طويلة وركوب القوارب، والتسلق، والسباحة، والألعاب الجماعية، وزيارة الحدائق، والمشاركة في رحلات ميدانية في بيئة طبيعية.

فوائده: ومن فوائد هذا التعليم كما وضحها الفيفي (2016) اعتماد تقنيات لترشيد استهلاك الطاقة الناتج عن استخدام أجهزة الحاسوب والإضاءة والتكييف وغيرها، فضلاً عن استخدام التقنيات التعليمية بطريقة سليمة بيئياً، واقتصادية في الجهد والوقت، وكذلك التحول الجذري إلى الخدمات الإلكترونية بغية الاستغناء عن استخدام الورق والكتب الدراسية، وتقليص مراكز التدريب بتفعيل التدريب عن بعد، والاستفادة بشكل فعال من تقنيات التعليم الحديثة.

أهميته: وضح السرطاوي (2016) أهمية التعليم الأخضر بصفته منتجاً عصرياً يسعى إلى تنمية نشئ قادر على تحمل أعباء الحفاظ على البيئة ويتولى تعزيز الثقافة البيئية في داخل المجتمع بما يضمن إيجاد حلول ناجعة للمشاكل البيئية كافة، ويسهم في الوقت نفسه على دفع عجلة التنمية الاقتصادية الخضراء لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة تقوم على مبدأ التكامل بين الاقتصاد والبيئة، وذلك من خلال رفد سوق العمل بخريجين ذوي مهارات بيئية يمكن توظيفها في بناء استراتيجيات خضراء للمؤسسات الاقتصادية. ويسهم التعليم الأخضر كذلك في التنمية الاقتصادية من خلال إتاحة فرص استثمارية جديدة أمام المؤسسات الاقتصادية بما يسهم في تحقيق مبدأ التنويع الاقتصادي من خلال الاستثمار في الوسائل التعليمية الخضراء.

ومن جهة أخرى يعتبر التعليم الأخضر فرصة حقيقية للباحثين والأكاديميين للتوسع في مجال إجراء الدراسات العلمية البيئية المتخصصة الأمر الذي من شأنه تحسين مفهومهم لمعنى الاستدامة البيئية والاستراتيجيات التعليمية الخضراء. وكذلك يمكن التعليم الأخضر المؤسسات التعليمية والدول المطبقة له تبوء مكانة أعلى في المحافل الدولية وجعلها أكثر تأثيراً بصفتها ستسعى إلى استحداث واستقطاب الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تنسجم مع مفهوم التعليم الأخضر؛ الأمر الذي سيحسن من حجم الطلب على صادرات الدول ويحقق انتشاراً أكبر لخريجي المؤسسات الأكاديمية.

مميزاته: نال التعليم الأخضر اهتماما دوليا بارزا في الآونة الأخيرة وتعالت الدعوات بضرورة تنمية الوعي البيئي، وترشيد الاستهلاك المتنامي للطاقة، وتجنب الملوثات الصناعية والعناية بالبيئة وحسن استغلال مواردها، وأهمية تبني الشعار الأخضر والعودة للطبيعة والمباني الخضراء والاقتصاد الأخضر الذي يتطلب معالجة النقص في المهارات عن طريق تطوير البرامج والمقررات الدراسية برؤية جديدة تدفع باتجاه التنمية المستدامة، فالتعليم الأخضر يعبر عن منظور جديد لاستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة التي تساعد على المحافظة على البيئة، وترشيد الاستهلاك وتوفير وقت وجهد الطالب والمعلم وأولياء الأمور.

تتضح مميزات التعليم الأخضر فيما يلي: كما وضحتها مجاهد (2020)

  • التدريب على استخدام المستحدثات التكنولوجية بطريقة سليمة من الناحية البيئية مع توفير الوقت والجهد.
  • توفير البيئة الملائمة للمشاركة النشطة للطلاب في العملية التعليمية.
  • استخدام تقنيات لترشيد استهلاك الطاقة الناتج عن استخدام أجهزة الحاسوب والإضاءة والتكيف وغيرها.
  • توفير بيئة معلوماتية حديثة لدعم العملية التعليمية وتنمية القدرات العقلية للطلاب مما يؤدي الى تحسين التعليم وزيادة الانجاز.
  • تخفيض ظواهر العنف في المدرسة من خلال تفعيل روح العمل الجماعي المثمر بين عموم الطلاب.
  • توفير بيئة صحية خالية من التلوث للطلاب مما ينتج عنه تحسين صحة الأطفال وانخفاض نسبة غيابهم عن المدرسة، وتحسين نتائجهم الدراسية.
  • تدريب الطلاب على القيادة المستمرة واكسابهم مهارة اتخاذ القرار، لأنه يركز على التعلم بالممارسة.
  • زيادة ثقة الطلاب بأنفسهم، واستعدادهم لمحاولة الانتقال الى المستويات العليا من التفكير، وربط الطالب بالبيئة المحلية.
  • حوسبة المناهج والكتب الدراسية واعتماد التعليم الإلكتروني.
  • تطوير أساليب التقويم باستخدام أدوات التقويم الرقمية.
  • تفعيل دور أولياء الأمور، وتعزيز شراكتهم في العملية التعليمية عن طريق تطوير مستوی الاتصال الإلكتروني والتواصل بين المدرسة والمنزل ومؤسسات المجتمع.

استراتيجياته:

نستعرض فيما يلي أهم استراتيجيات التدريس التي يمكن أن تواكب البيئة التعليمية في التعليم الاخضر وتحقق أهدافه كما وضحتها مجاهد (2020):

  • التعلم من خلال مواقف (Situated Learning)

ويقوم المعلم بتكليف كل طالب بإنجاز مهمة واضحة يتم تنفيذها في مواقف حقيقية في بيئتهم المحلية على أرض الواقع.

  • التعليم الافتراضي (Virtual Instruction)

ويعتمد على توظيف شبكات البيئات الافتراضية التعليمية باستخدام المحاكاة (Simulation) في التعليم مثل زيارة متاحف افتراضية في حصص التاريخ، والقيام بالرحلات التعليمية لأماكن جغرافية وتاريخية عبر شبكة الإنترنت، وعمل تجارب كيميائية بمزج مرکبات خطيرة في المعامل الافتراضية وتجنب أخطار استخدام المركبات الخطيرة، باستخدام أدوات آمنه وصديقة للبيئة.

  • التعلم القائم على الأداءات الحقيقية: (Authentic Tasks)

ويهتم بالربط بين موضوعات المقررات وحياة الطلاب وتقديمها في مواقف شبيهة بالمواقف الحياتية الواقعية من أجل تدريب المتعلم على التفكير الناقد والفهم العميق والأسلوب العلمي في حل المشكلات الحياتية.

  • التعلم الجماعي القائم على المنافسة (Competitive Learning)

وهو طريقة تعليم تشجع مجموعات من الطلاب على التعاون في أداء مهام من خلال التنافس مع مجموعات أخرى من الطلاب.

  • التعلم القائم على المشروعات

وفيها يتم تكليف الطلاب بتنفيذ مشروعات ميدانية تخدم المقررات الدراسية وتحقق أهدافها، وتتم في البيئة المحلية، ويضم المشروع عددا من وجوه النشاط ويستخدم الطالب المكتبات الرقمية للبحث عن المعلومات التي تساعده في تنفيذ المشروع.

  • التدريس باستخدام منهجية تريز TRIZ

منهجية نظرية الحل الإبداعي للمشكلات، وتتمثل المهارة في استخدام المبادئ الابتكارية في القدرة على تعميم المشكلة لتحديد المبدأ المناسب للاستخدام للوصول إلى حلول إبداعية للمشكلات.

خطوات تطبيق التعليم الأخضر وكيفية توظيفه في التعليم

ويمكن تطبيق التعليم الأخضر كما ذكر السرطاوي (2016) من خلال تبني واحد أو أكثر من الخطوات والوسائل التالية:

  • العمل على تطوير مناهج دراسية بيئية يتم تصميمها بطريقة تسهم في تنمية القيم البيئية لدى الطلبة.
  • العمل على تطوير تخصصات أكاديمية ومهنية تعنى بالبيئة كدراسات قانونية بيئية، والمحاسبة البيئية، ونقابات للمحامين البيئيين وغيرها.
  • التوسع في استخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة وذلك بإحلالها كبديل عن المقررات الورقية كاستخدام الهواتف الذكية أو الألواح الذكية والسبورات الذكية في المؤسسات الأكاديمية.
  • تشجيع الطلبة وتنمية مهاراتهم من خلال إشراكهم في جملة من الأنشطة المتمثلة في إعادة تدوير المواد القابلة للتدوير.
  • تنمية قيم المحافظة على المساحات الخضراء وحماية الأشجار وغرسها من منطلق توعوي ديني وتعليمي لدى الطلبة.
  • التوسع في تطبيق واستخدام المراسلات والخطابات الإلكترونية كبديل عن الورقية منها في التعامل مع الطلبة وأولياء الأمور، والجهات الرسمية على مستوى الدولة، وفي المراسلات الداخلية كذلك.
  • العمل على تطوير جائزة المعلم الأخضر أو المحاضر الأخضر أو الموظف الأخضر أو المؤسسة الخضراء (جامعة أو مدرسة) والتي يتم منحها لمن يبدع في مجالات المحافظة على البيئة وفي تنمية قيمة المحافظة عليها في طلابه أو موظفيه.
  • العمل على تطوير الشهادات الإلكترونية والتي يمكن أن يتم تطبيقها واعتمادها محلياً وعالمياً من خلال الأختام والتوقيعات الإلكترونية.
  • العمل على تبني شعارات مختلفة كـ «الأرض ملكهم» في الإشارة إلى الأجيال القادمة أو «فكر بذكاء ونفذ بطريقة خضراء»
  • العمل على تطوير مفهوم المؤسسات التعليمية الخضراء التي لا تسمح بالتدخين بداخلها، وتعمل على تبني وتطوير وسائل علمية وعملية لاستغلال المكونات البيئية في توليد الطاقة، كتطوير التوربينات الهوائية، والخلايا الشمسية لتوليد الطاقة داخل هذه المؤسسات، والعمل على إعادة تدوير المياه العادمة واستخدامها في ري حدائقها الخاصة.
  • التركيز على مفهوم الاستدامة البيئية في المؤسسات الأكاديمية والذي يعني استخدام واستحداث كل الوسائل الممكنة لضمان عدم استنزاف الموارد البيئة واستمراريتها للأجيال المقبلة.
  • التركيز على مفهوم المباني والبنى التحتية الخضراء والذي يعني توفير مبانٍ أكاديمية يتم بناؤها من مكونات صديقة للبيئة.
  • التركيز على مفهوم المباني المستدامة والتي تعني توفير مبانٍ وبنى تحتية أكاديمية تساعد على عدم استنزاف الموارد البيئية من ناحية الشكل الهندسي للبناء ومن ناحية المكونات.

المملكة العربية السعودية والتعليم الأخضر

كما ذكرت مجاهد (2020) بأن المملكة العربية السعودية قامت عام 2012م، بإطلاق برنامج باسم “مدارس الحس البيئي” (School Sense)، بتعاون مشترك بين وزارة التعليم وجمعية البيئة السعودية والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، واشتمل البرنامج على عدد من المدارس والروضات، في إطار الاتجاه الاستراتيجي الخاص بالتوعية البيئية والتنموية، وتكوين جيل أكثر حماس لقضايا البيئة وأسلوب الحياة الخضراء، من خلال مجموعة من الأنشطة المدرسية، وربطها بالمناهج التعليمية بواسطة معلمين مدربين. وفي إطار رؤية 2030م، تتوجه المملكة نحو تطبيق مبدأ الاستدامة، في مناهجها التعليمية، بمختلف المراحل، والتوسع في المدارس الخضراء الصديقة للبيئة من أجل جودة الحياة.

ثالثاً: مشروعات ستيم الخضراء للموهوبين

المقصود بها:

هي مشروعات وأنشطة ميدانية تخدم المقررات الدراسية وتحقق أهدافها، يقدمها الطلاب الموهوبين مع مراعاة المحافظة على البيئة. أي هي مشروعات صديقة للبيئة.

وتكمن أهمية التعلم القائم على المشروعات للطلاب الموهوبين بأنه يركز على الأنشطة العملية والتي ترتكز على الاستقصاء العلمي من بيئة الطالب. وهذا الأمر يتفق مع خصائص الطلاب الموهوبين كما وضح ماثيوز (2012/2014) بأن الطلاب الموهوبين يشاركون في المنافسات والمسابقات المحلية والإقليمية والعالمية، ومشروعات ستيم الخضراء تتيح لهم الاستقلالية والتجريب وتصبح المشاريع المقدمة في معارض العلوم أكثر تميزاً وإبداعاً.

أمثلة لمشروعات ستيم الخضراء

  • مشروع تبادل الكتب المستعملة

وذلك بتبادل الكتب بين الطالبات عن طريق تطبيق إلكتروني تعرض به الطالبات الكتب التي يرغبن في المشاركة بها، و يتم نشر الرابط أو التطبيق الذي تم إنشاؤه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ثم ترتيب كيفية توصيل الكتب لمن يطلبها داخل وخارج المدرسة.

  • مشروع استخدام الكتب الإلكترونية

تشجيع تبادل الكتب الإلكترونية بدلاً من الورقية، حتى نحافظ على الأشجار ونقلل من استهلاكها، ويتم في هذا المشروع نشر الوعي بأهمية الكتب الإلكترونية وكذلك تصميم نشرات توضيحية لكيفية تحميل وشراء الكتب من المواقع الإلكترونية الموثوقة.

  • مشروع إعادة تدوير الورق

يهدف هذا المشروع إلى الاستفادة من الأوراق والتقليل من استهلاكها.

  • إصدار مجلة وثيقة الصلة بالبيئة.
  • التدوين عن القضايا المتصلة بالبيئة
  • تطوير تطبيقات البرمجيات صديقة البيئة.
  • رعاية الحديقة المدرسية:

فيما يلي تطبيق لمشروعات ستيم الخضراء في مقرر الفيزياء.

وسنتناول بالشرح تنفيذ المشروع:

  • تختار كل مجموعة الرياضة التي تريد الحديث عنها من الكتاب المدرسي.
  • يتم تقسيم العمل بين أفراد المجموعة وتوزع المهام ويتم عمل تقرير بذلك ثم يسلم للمعلمة بعد إنهاء كل مرحلة من مراحل المشروع.
  • تبدأ الطالبة بالبحث عن المعلومات من مصادر موثوقة وتراعي أثناء البحث اختيار المعلومات المناسبة والشيقة.
  • تحدد كل مجموعة طريقة العرض الملائمة مع مراعاة استخدام عناصر التشويق والجذب وعمل توزيعات وأوراق عمل تدعم المشروع.
  • تقوم المعلمة بتقييم مشروع الطالبات على حسب استمارة التقييم المعدة لذلك.

محتويات التكامل بين موضوعات STEM

المادة كيفية توظيفها
 

العلوم

§  الكيمياء: خصائص المادة المستخدمة – الحرارة – طاقة وضع الذرة طاقة الوضع النووية.

§  الأحياء: الطاقة المختزنة في الجسم – العضلات – العظام.

§  الفيزياء: القوة – الدفع – الزخم – السرعة – التسارع – قوانين نيوتن – الطاقة بأنواعها.

§  علم الأرض: أرضية الملعب – نوع السطح ومدى ملائمته.

 

التقنية

تقنيات ذكية للجري (حذاء الجري الماص للصدمات – حذاء الجري الذي يزيد كفاءة الأداء).
الهندسة ابتكار – تعديل – تصميم – تطوير أدوات الرياضة.
الرياضيات الأوزان والقياس – النسب – الحجوم – المخططات والرسوم البيانية لبيان أشكال وتحولات الطاقة.

مع مراعاة أن تكون أدوات الرياضة مصنوعة من مواد صديقة للبيئة:

مثلا: الملابس، الكرة، عصا الزانة، مضرب التنس، الحذاء.

 


المراجع

  • السرطاوي، عبد المطلب. (18،12،2016). التعليم الأخضر. الوسط. http://www.alwasatnews.com/news/1191832.html
  • رزوقي، رعد، ونجم، وفاء. (2016). تدريس العلوم واستراتيجياته – الجزء الرابع. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
  • زيد، عبد الله صالح غائب. (2016). تعليم ستيم القائم على المشروعات. منصة رواق التعليمية تم الاسترجاع من https://www.rwaq.org/courses/stemeducation/sections/1430/lectures/5714
  • الفيفي، عيسى أحمد. (19،04،2016).ماهو التعليم الأخضر؟ و ماهي أهم أدواته؟. تعليم جديد. https://2u.pw/zkDdq
  • ماثيوز، مايكل س.(2014). استراتيجيات تدريس العلوم للطلاب الموهوبين و المتفوقين(غسان اخضير، ترجمة؛ط.1). مؤسسةالملك عبدالعزيز و رجاله للموهبة و الإبداع و شركة العبيكان للتعليم.(2012).
  • مجاهد، فايزة أحمد. (2020). التعليم الأخضر توجه مستقبلي في العصر الرقمي. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية. 3 (3)، 178-196.
  • مكتب التربية العربي لدول الخليج. (2021). الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة في مناهج اللغة العربية. المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج.

البحث في Google:





عن فردوس محمد عمر فلاته

باحثة دكتوراه مناهج وطرق تدريس العلوم، جامعة أم القرى. ماجستير مناهج وطرق تدريس العلوم، جامعة جدة. التخصص: مناهج وطرق تدريس العلوم، بكالوريوس في العلوم والتربية، كلية التربية بجدة، التخصص: فيزياء، معلمة (فيزياء+ مهارات تطبيقية). مدربة لعدد من البرامج التدريبية، مدربة للطالبات المشاركات في أولمبياد الفيزياء، مؤلفة لكتاب (فيزياء النانو والتفكير الابتكاري)، عضوة بالجمعية العلمية السعودية للعلوم الفيزيائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *