فيديوهات تعليمية

كيف يمكن للمدرسين إنتاج فيديوهات تعليمية جيدة؟

يمكن أن يكون الفيديو وسيلة قوية من وسائل التعليم، حيث توجد عدة مؤشرات إيجابية تشجع المعلمين وتساعدهم على الاستفادة القصوى من هذه التقنية، خاصة أن استخدام فيديوهات تعليمية يقدم تجسيدا واقعيا لا مثيل له، ولا يستطيع أن يضاهيه إلا الواقع نفسه. فإذا كانت الكتب تروي الحقائق، فإن الفيديو يجسدها.

وحسب مؤسسة كومسكور المتخصصة في إحصائيات وتحليلات الأعمال الرقمية، فقد ارتفع عدد ملفات الفيديو التي تتم مشاهدتها عبر الإنترنت بأكثر من 800 في المئة منذ عام 2007 إلى الآن، مع نمو انتشارها عبر عدد من الأجهزة و المنصات المختلفة.

و حسب توقعات مؤشر شبكات سيسكو المرئية، ففي عام 2017، سيحتاج الفرد أكثر من ستة ملايين سنة لمشاهدة حجم الفيديو المنشور على الإنترنت كل شهر، سوف ينتج مستخدمو الشبكة العالمية 3 تريليونات دقيقة فيديو على الإنترنت في الشهر، وهو ما يعادل 6 ملايين سنة من الفيديو في الشهر، أو 1.2 مليون دقيقة فيديو في كل ثانية أو أكثر من عامين من الفيديو في كل ثانية.

لذلك نجد المؤسسات التعليمية والتدريبية تتبنى بقوة تقنية الفيديو في دمج التكنولوجيا وتفعيل منظومة تقنيات التعليم. مما جعل التعليم عبر الفيديو عنصرا أساسيا في جميع أشكال منظومات التعليم الإلكتروني المنتشرة في العالم، مثل التعليم عن بعد، و التعلم المدمج، و الفصل المعكوس.

لكن مجرد وجود كاميرا وميكروفون ليس كافيا لإنتاج فيديوهات تعليمية جيدة. وهذا ما يجعل الكثير من المدرسين يرتكبون أخطاء فنية وتقنية في محاولة تقديمهم للدروس عبر الفيديو، لأنهم لا يأخذون بعين الاعتبار القواعد الأساسية لجودة أفلامهم.

وفيما يلي نذكر أهم هذه القواعد التي حاولنا إجمالها في 5 نصائح رئيسية:

1- الإلقاء الجيد:

من المهم تجنب السرعة في الكلام أثناء الإلقاء، والتحدث بوتيرة عادية مناسبة جدا للمتعلمين وفروقاتهم الفردية، مع أخذ القسط الكافي من التنفس والتبسم، لأن الابتسامة تضفي جمالا على كلام المتحدث و تغري المشاهدين أكثر بالمتابعة والاهتمام.

2- المتحدث الجيد:

ينبغي أن يكون صوت المتحدث واضحا صافيا، لا يقرأ العرض كما يقرأ جريدته الصباحية، بل يشرح ويفسر ويتحدث أكثر مما يقرأ، كما ينصح باختيار اللباس المناسب لمواجهة الجمهور.

3- العرض الجيد:

ينبغي الإعداد الجيد للعرض بتحديد نقطه الرئيسية وضبط مدته الزمنية والتدرب على إلقائه قبل التسجيل أمام الكاميرا. كما أن تقديمه في عرض تقديمي جميل ومتناسق ويحترم معايير التصميم، كلها عناصر مهمة تغري بمتابعة الفيديو وتجعله أكثر جاذبية.

4- البيئة الجيدة:

ينبغي هنا الاهتمام بكل ما له علاقة ببيئة العرض، مثل وضع الإضاءة التي ينبغي أن تكون أمام المتحدث وليس خلفه تجنبا للظلال، كما أن شدة الإضاءة الجيدة مهمة في وضوح الصورة في الفيديو. و يستحسن أن تكون الخلفية وراء المتحدث أحادية اللون حفاظا على تركيز المتعلم.

5- التصوير الجيد:

إذا اخترت أن يظهر المتحدث في الفيديو وهو يشرح الدرس باستعمال وسائل أخرى غير الحاسوب، يلزمك استخدام كاميرا رقمية يدوية، كما أن استخدام حامل الكاميرا الثلاثي الأرجل يساعد على استقرار الصورة والقضاء على اهتزازات الكاميرا المحمولة على الأيدي. أما إذا اخترت تصوير الدرس والمتحدث يشرح على الحاسوب يمكن الاعتماد فقط على كاميرا الحاسوب هذا إذا فضلت ظهور المتحدث و إلا اخترت تصوير شاشة الحاسوب فقط.

إذا كانت لديك المزيد من الإرشادات والأفكار حول هذا الموضوع، لا تبخل علينا بها وساهم معنا في إغناء الموضوع من خلال التعليقات .

المصدر

البحث في Google:





عن مصطفى القايد

مدرس تعليم إبتدائي و مصمم ويب، و مهتم بتقنيات التعليم الإلكتروني.

4 تعليقات

  1. تمثل الموارد الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة اضافة هامة لميدان التربية و التكوين يجدر الاستفادة منها لتحسين الاداء ولتجويد النتائج

  2. merci et bravo pour cette étude qui nous aide a améliorer nos connaissances

  3. bravo et bon courage

  4. bon courage

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *