التكنولوجيا و البيداغوجيا الفارقية

مهارة التعامل مع الفروق الفردية للطلاب

 هذا المقال هو المقال السادس من سلسلة مقالات حول تنمية مهارات التدريس لدى المعلمين للكاتب الدكتور أحمد حسن والتي ينشرها حصريا على مدونة تعليم جديد. 
يمكنكم الاطلاع على المقال الأول السمات الأخلاقية للمعلم المثالي من هنا.
والمقال الثاني السمات المهنية والسمات الشخصية للمعلم المثالي من هنا.
والمقال الثالث مهارة بناء الأهداف -الجزء الأول- من هنا.                                                     

والمقال الرابع مهارة بناء الأهداف، الجزء الثاني: الأهداف المعرفية من هنا.

والمقال الخامس مهارة بناء الأهداف، الجزء الثالث: الأهداف الوجدانية والأهداف المهارية النفسحركية من هنا.

مهارة التعامل مع الفروق الفردية

المقدمة:

يُعرف بعض الباحثين الفروق الفردية بأنها: “تلك الصفات التي يتميز بها كل طالب عن غيره من الطلاب”. ولعل أشهر الفروق تبدو في الصفات الجسمية كالطول والوزن ونغمة الصوت وهيئة الجسم، أو في النواحي العقلية والقدرات الإدراكية والانفعالية.

أولا: آثار إهمال الفروق الفردية

يترتب على إهمال مهارة التعامل مع الفروق الفردية آثار سلبية على تحقيق الأهداف التعليمية، وعلى تقدم الطلاب، وعلى تفاعل المعلمين، ويمكن توضيح ذلك في النقاط التالية:

– لتحقيق الأهداف:

إذا أهمل المعلم التعامل مع الفروق الفردية بين الطلاب فلن يستطيع تحقيق أهدافه التعليمية مثل رفع المستوى العلمي للطلاب، ولا أهدافه الاجتماعية مثل تحقيق التعاون وغرس القيم الأخلاقية، ورفع مستوى المؤسسة التعليمية التي يعمل بها.

لتقدم الطلاب:

إذا أهمل المعلم مهارة التعامل مع الفروق الفردية للطلاب فسيزداد إحساس المتعثرين منهم بالإحباط والانزواء، و سينخفض مستواهم التعليمي إلى أسوأ مما كان، بينما الطلاب المتفوقون سيبقى مستواهم ثابتا.

– لتفاعل المعلمين:

سيترتب على انخفاض أداء الطلاب إحباط لدى المدرس، لأنه على الرغم من إتقانه للمادة والشرح ومحاولاته المخلصة في العمل، إلا أن الحصيلة الأخيرة لا ترضيه بل تحبطه، مما يكون له أسوأ الأثر عليه وعلى تفاعله مع الطلاب، حيث يصل به الحال إلى القول بأنه “لا فائدة مما أصنع”.

وإذا وصل المعلم إلى هذا الحال فإن أركان العملية التعليمية كلها توشك على الانهيار، فالإدارة التعليمية لن تحقق تقدما يذكر في تربية الطلاب وتعليمهم، ومن ثَم لن تشجع على استخدام الطرائق الحديثة في التدريس، ولا على اقتناء الوسائط التعليمية… إلخ.

ثانيا: طريقة التعامل مع الفروق الفردية

إن المعلم هو المكون الرئيس في أية خطة تعالج الفروق الفردية؛ والمشكلة أننا في مؤسساتنا التعليمية لم نتهيأ بعد للتعامل مع الفروق الفردية، فالطلاب نظنهم سواءً في المهارات العقلية من تذكر وحفظ وفهم، ولا نفرق بينهم في النواحي الجسمية والعقلية اعتقادًا منا أن هذا هو العدل بعينه. والصحيح أننا عندما نتعامل بهذه الطريقة و نتبع هذا الأسلوب فإننا نظلمهم، لأنه من الضروري مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب في العملية التعليمية، وذلك باتباع ما يلي:

1- إثارة دافعية الطلاب نحو التعلم من خلال تحميس الطلاب وتذكيرهم بلحظات النجاح، وبأهدافهم التي يسعون لتحقيقها.
2- إعلام الطلاب بالأهداف المراد تحقيقها، كي يسعوا إليها بحماس.
3- استخدام المعلم أساليب التشويق وجذب الانتباه عن طريق توظيف الأسئلة بطريقة مناسبة، وتوظيف الوسائط التعليمية المتنوعة.

4- تنويع أساليب التعزيز  وطرائقه.
5- تجنب الألفاظ القبيحة والجارحة للطلاب؛ حتى لا ينخفض إقبالهم على التعلم.
6غرس روح التنافس الشريف بين الطلاب، فيقول المعلم للطالب الضعيف: “لماذا لا تكون مثل قرينك المتفوق؟ ويشجعه لتحقيق ذلك، كما يشجع التنافس الشريف بين المتفوقين بعضهم بعضا، وبينهم وبين ذواتهم، فيقول للمتفوق: “يمكنك أن تكون أفضل فلماذا لا تحاول؟ مما يحقق النمو الذاتي الصحيح لشخصياتهم على أفضل وجه.

7- متابعة المستوى التحصيلي للطلاب؛ من أجل التعرف على الطلاب المتميزين والمتعثرين؛ وبناء عليه يُعِدُّ اختبارات متوازنة، تتضمن أسئلة تناسب الطلاب المتعثرين و المتفوقين.
8- استغلال نشاط الطلاب وهِمتهم في تعزيز العملية التعليمية، وإتاحة فرصة التدريب لهم على ما تعلموه وتطبيقه في المواقف المختلفة.
9- توفير المناخ العاطفي والاجتماعي للطلاب، فالصف الذي تسوده العلاقات الإنسانية والمناخ النفسي والاجتماعي الذي يتسم بالمودة والتراحم والوئام تسهل إدارته من قبل المعلم.

10- لا بد من بناء المناهج على أساس مراعاة ما بين التلاميذ من فروق فردية، ولن نكون مبالغين إذا نظرنا للطالب من جميع النواحي: كيف يفكر؟ كيف يسلك؟ كيف يتعلم؟ وما يمكن أن يتعلمه؟ وما الاتجاهات والقيم التي يجب أن تكون لديه؟ وما العادات التي يجب أن يكتسبها؟ كل هذه الجوانب وغيرها يجب أن يعنى بها محتوى المنهج، فليس المحتوى مجرد مجموعة من الحقائق والمعارف وإنما هو مركب يتضمن كافة جوانب المتعلم وإمكاناته ودوافعه، بما يضمن تنفيذ المنهج على أفضل صورة ممكنة.

11- تشجيع  العمل في مجموعات ؛ فالمجموعات الصفية توفر آليات التواصل الاجتماعي، وتسمح بتبادل الأفكار وتوجيه الأسئلة توجيهًا أفضل، كما أن شرح الطالب لصديقه في إطار مجموعة ربما يكون أفضل بكثير من شرح المعلم له.

ثالثا: طريقة التعامل مع فئات الطلاب:

1– المشاغب أو المتنمر The Bully الذي يثير المشاكل دائما.

ما هو التنمر

كيفية التعامل معه: لا بد من التعامل معه بهدوء شديد واستخدام العقل والمنطق، وتجنب الجدال معه، أو تجاهله أحيانا. أما توجيه النقد له فيكون عن طريق زملائه، فالمعلم لا ينتقده ولكن يجعل الطلاب هم من يقومون بذلك الدور، والمعلم الذكي هو الذي يدرك غرض الطالب من شغبه، فربما يكون غرضه لفت انتباه المعلم ليهتم به، وحينئذ على المعلم أن يعطيه مسؤوليات ومهام حتى يشبع حاجته تلك، وربما تكون غايته خفية مفادها… (توقف أيها المعلم عن الاستمرار في الشرح لأنني لا أفهم، وهذا يزيد من إحباطي)، فالمعلم إذا أدرك تلك الرسالة الخفية وأمثالها أمكنه التعامل بنجاح مع حاجات الطلاب، فيغير من وسائل تفاعله معهم، أما المعلم الذي يتجاهل السبب الحقيقي وراء شغب الطلاب فهو كمن يدفن رأسه في الرمال.

2– الإيجابي The Positive: طالب متعاون جدا ومبادر، يتطوع دون أن يطلب منه.

كيفية التعامل معه: يمكن الاعتماد عليه اعتمادًا كاملا، كأن يقوم بتلخيص الدرس أو مساعدة أصدقائه في فهم الدروس، وذلك بإعطائه أدوارًا رئيسة في الحوارات و المناقشات والأنشطة.

3- المتحذلق The Know-it-all: من يدعي العلم بكل صغيرة وكبيرة.

كيفية التعامل معه: يمكن للمعلم أن يدع الطلاب ينتقدونه ويردون على ادعاءاتهبمعرفة كل شيء، وهذا النوع من الطلاب يحب أن تسلط عليه الأضواء، ويمكن للمعلم أن يكلفه بمهام حقيقية كشرح أحد الدروس، والتعزيز الفوري المبالغ فيه أحيانا، حتى يعطيه فرصته بالظهور ولكن على نحو إيجابي بنّاء.

4- الثرثار The Bigmouth: الذي يتكلم بدون سبب.

كيفية التعامل معه: يفضل المعلم أن يقاطعه ولكن مقاطعة مدروسة، ويضع حدودا لإجاباته، ويمكن للمعلم أن يوظف طاقته في قراءة الدروس جهريا، أو قراءة الدرس المكتوب على السبورة، أو ليعلن عن شيء ما، أو تكرار إجابة لسؤال مسبق … وهكذا.

5- الخجول The shy one:

يتصف بعض الطلاب وكثير من الطالبات بالخجل، وتتميز بعض الجنسيات -أيضا- بتلك الصفة، مثل: البلاد الأسيوية:  (تايلاند – ماليزيا – كمبوديا – إندونسيا…إلخ).

كيفية التعامل معه: يوجِّه له المعلم أسئلة سهلة؛ ليعزز ثقته بنفسه، كما يمدح مشاركاته، ويشجعه تدريجيا بالخطوات التالية:

أ- يوجه المعلم أسئلة إلى زملائه المجاورين له -حتى تكون واضحة لهذا الطالب الخجول- ثم يطلب منه المعلم تكرار إجابة زملائه، ثم يعززه مباشرة بعدها، ويطلب من الطلاب تعزيز زميلهم.

ب- يوجه له المعلم أسئلة بسيطة تكون إجابتها سهلة مثل: (وضع صواب أو خطأ)، ثم يتبعها بتعزيز مناسب.

ج- توجيه أسئلة أطول ولكن إجابتها مباشرة وواضحة؛ فينجح الطالب في الإجابة عليها، ثم يتبعها تعزيز مناسب.

د- يطلب منه المعلم الخروج من مقعده لمواجهة زملائه بالإجابة الصحيحة، فيعززه زملاؤه فيتشجع وتزداد ثقته بنفسه.

هـ- يطلب منه المعلم قراءة نص ما مواجها لزملائه لفترات متنوعة، تبدأ من فقرة أو أكثر حتى تصل إلى درس كامل.

و- في مرحلة أخرى يطلب منه المعلم مناقشة موضوع ما “كالتعبير الشفوي” مواجها لزملائه، أو إشراكه في مناظرة أمامهم.

ز- آخر خطوة في حل هذه المشكلة تكليفه بقراءة نص ما حول موضوع مهم أمام عدد كبير من الزملاء والمسؤولين وليكن في ندوة أو مؤتمر… إلخ.

6- النِّد The opponent:

كيفية التعامل معه: لا يجرح المعلم كبرياءه بل يداهنه، ويعامله بتفهم ويستخدم خبراته نماذج وأمثلة، والمدرس الذكي يستفيد من قدرات هذا النوع من الطلاب لتوفير جهده، وتكليفه ببعض المهام التي تعود بالفائدة على الصف كله، مثل مهام القيادة، وتنظيم الطلاب، وترشيحه لتمثيل زملائه في المحافل وهكذا.

7- سميك الجلد The thick skin: لا يبالي بأي شيء، ولا يستجيب لأي شيء.

كيفية التعامل معه: يسأله المعلم عن خبراته الشخصية أو خبراته في العمل، ويختار الموضوعات والأنشطة التي تجذبه وتهمه.

8- المتكبر The snob: الذي يشعر أنه فوق غيره.

كيفية التعامل معه: لا تنتقده، واكسبه باستخدام أسلوب المداهنة والثناء، ولا سيما بعد المواقف التي يحقق فيها نجاحا ملحوظا.

9- المُحقق The inquiry: الذي يتربص بالمعلم ويتصيد له الأخطاء.

كيفية التعامل معه: لا ترد على أسئلته في الحال، ولكن اعط نفسك وقتا ووجِّه أسئلته لباقي الطلاب. وإذا كنت مخطئًا بالفعل، فاعترف بخطئك. ولا بد من وضعه في موقف يستدعي تصحيحًا مبالغًا فيه ليصحح سلوكه.

10- الكسلان The Lazy: شخص نائم فاقد للنشاط والهمة، مما يسبب له التأخر الدراسي.

كيفية التعامل معه: إثارة دافعيته من خلال إطلاعه على مقدار تقدمه من وقت لآخر، وتكليفه بمهام تثير حماسه من خلال نشاط جماعي كالمسابقات.

11- ضعيف الفهم The Slow Learner: الذي يفهم ببطء، ويحتاج إلى تكرار المعلومة.

كيفية التعامل معه: استخدام وسائل وطرائق تدريس متنوعة، بالإضافة إلى الواجبات الكثيرة، ولا بد من استخدام التعلم التعاوني الذي يساعد فيه الطالب الذكي زميله البطيء الفهم.

خلاصة وتعليق:

بعد عرض هذه المهارة نستنتج ما يلي:

يترتب على إهمال مهارة التعامل مع الفروق الفردية فشل في تحقيق الأهداف الدراسية، وتأخر في مستوى التلاميذ، وإحباط للمعلمين، وتوقف نمو المؤسسة التعليمية.

– تراعى الفروق الفردية بين الطلاب من خلال إثارة دافعية الطلاب، وإعلامهم بأهداف التعلم، واستخدام أساليب التشويق…إلخ.

– الطلاب فئات متنوعة ومختلفة، وكل نوع يحتاج إلى طريقة خاصة في التعامل تختلف عن غيره، والقاسم المشترك بينهم يتمثل في المعلم، وقدرته على توظيف طاقات المتعلمين نحو الدراسة.

التعليق

 

تفاعل معنا صديقي المعلم:

– في رأيك.. كيف يمكنك التعامل مع الشخصيات التالية من الطلاب:

(المتنمر – الإيجابي – المتحزلق – الثرثار – الخجول – الند – سميك الجلد – المتكبر – المحقق – الكسلان – ضعيف الفهم)

– ما أصعب شخصية من الشخصيات السابقة في نظرك؟ ولماذا؟

– أضف بعض الشخصيات التي لم يذكرها الموضوع موضحًا كيفية التعامل معها.

هل أضاف لك هذا الموضوع معلومات جديدة؟ اذكرها.

 


لمزيد من الاطلاع:

  1. كوثر كوجك (2001): اتجاهات حديثة في مناهج وطرق التدريس، عالم الكتب، القاهرة، الطبعة الثانية.
  2. جابر عبد الحميد جابر، فوزي زاهر، سليمان الخضري (1989): مهارات التدريس، القاهرة، دار النهضة العربية.
  3. يحيى بن محمد البورسعيدي (2006): ورقة عمل بعنوان التفاعل الصفي بين الواقع والمأمول، المديرية العامة للتربية والتعليم بالشرقية شمال دائرة الإشراف التربوي.

البحث في Google:





عن د. أحمد حسن محمد علي

أستاذ اللغة العربية المساعد بكلية الشريعة في تركيا، حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من كلية التربية بجامعة عين شمس- قسم المناهج وطرق التدريس، التخصص تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، جمهورية مصر العربية.

14 تعليقات

  1. بعض الشخصيات : الأناني
    تكرار وضعه في مواقف تعليمية حيث يحتاج للاخرين لمعالجتها.
    شكرا على المجهودات .

  2. عبدالعظيم بوبي

    التعامل مع الفروق الفردية والالمام بأنوعها هو المدخل الصحيح للعملية التعليمية والتربوية بالاضافة الى معرفة استراتيجيات التدريس وطرائقه .
    عليه يمكن القول بأن الكفافية المهنية للمعلم تعود لاسلوبه الخاص أكثر من طرائق التدريس واستراتيجاته لان الأخيرة عامة والاسلوب مهارة ومةهبة وفن

  3. بلمامون الزبير

    كل الشكر عاى الموضوع الرائع و الهام و المفيد و المختصر

  4. ربيع ربيع

    وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر .

  5. شكرا لكاتب الموضوع و شكرا لمنارة العلم تعليم جديد الذي نستفيد منه يوميا. شكرا لكم

  6. محمد عبدالعظيم

    استمتعت بالشرح البسيط والوافي واستفدت كثيرا من المعلومات القيمة .شكرا جميلا لك دكتور

  7. محمد البستاوي

    شكرا للكاتب المبجل وشكر للموقع الأجمل

  8. عويسي عاشور

    شكرا على المواضيع الهامة والهادفة نرجو انسخة على شكل بيدياف

  9. طارق حامد محمد

    بارك الله لكم وجزاكم الله خيرا

  10. آمنة السعيد

    مقال رائع ولكن أختلف في نقطين أولا المقارنة التي ذكرتها للمنافسة الشريفة للطلاب (فيقول المعلم للطالب الضعيف: “لماذا لا تكون مثل قرينك المتفوق؟)غير مقبولة تربويا لأن المقارنة أمر مذموم في التربية
    وأيضا عند شرح الطالب المشاغب (أما توجيه النقد له فيكون عن طريق زملائه، فالمعلم لا ينتقده ولكن يجعل الطلاب هم من يقومون بذلك الدور، ) كيف اجعل الطلاب ينتقدون بعضهم

  11. جوهرة محمد الحسن

    شكراً لكاتب المقال فقد استفدت منه كثيرا
    شكرا للموقع المميز

  12. لمياء عبد الكريم

    المحقق ماهو الموقف المناسب الذي يستدعي وضعه للتصحيح المبالغ فيه ؟!
    الشخصية العنيدة يتم التعامل معها بلطف ودون تركيز أو انتقاد وتكليف الشخص مهام مناسبة له والتعامل بحزم وذكاء
    هذا حسب خبرتي وشكرا لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *