سلمان خان و ديفيد كوهن نائب رئيس كومكاست

أكاديمية خان تستعين بشركة كومكاست لتيسير الولوج إلى خدماتها التعليمية

أكاديمية خان تهدف إلى توفير تعليم حر مجاني على مستوى العالم للجميع وفي كل مكان عبر الإنترنت، والواقع أن 10 ملايين شخص فقط هو العدد الحقيقي للذين يصلون شهريا إلى دروس الفيديو التي توفرها الأكاديمية، وأغلبهم من الطبقة المتوسطة الذين يملكون القدرة المادية التي تمكنهم من الاتصال عبر خطوط إنترنت جيدة أو ما يسمى بالخطوط ذات النطاق العريض broadband .

لذلك، تم الإعلان عن شراكة هامة يوم الإثنين الماضي، أعلنها مؤسس أكاديمية خان “سلمان خان” مع شركة كومكاست، في قمة وادي السيليكون المقامة في متحف تاريخ الكمبيوتر في ماونتن فيو بالولايات المتحدة.

ستقوم بموجبها شركة كومكاست بتقديم تمويل نقدي كبير ومئات الآلاف من إعلانات الخدمة العامة بقيمة ملايين الدولارات وسيتم تنفيذها على مدى عدة سنوات. وهدف الموقعين على هذه الشراكة هو تعزيز الوصول إلى الإنترنت بتكلفة منخفضة للأسر الفقيرة وتوفير فرص التعليم للجميع.

سيتم تسليط الأضواء على أكاديمية خان كبوابة تعليمية رسمية داخل حزمة الخدمة Internet Essentials التي تقدمها كومكاست ، والتي توفر خدمة الإنترنت لمحدودي الدخل بحوالي 10 دولارا في الشهر، فضلا عن قسائم تخفيض لشراء جهاز كمبيوتر ب 150 دولارا فقط ، لكن عدد المستفيدين كان أكثر من التوقعات بحيث وصل إلى 250 ألف أسرة أمريكية أو ما يناهز مليون أمريكي، بذلك تكون شركة كومكاست قد قدمت أكبر قيمة تبرعات لمؤسسة أمريكية غير ربحية .

كومكاست سوف تقدم كذلك المساعدة لأكاديمية خان في تمويل الخطة التطويرية لمنتجاتها، يشمل التمويل إنشاء مجموعة من التطبيقات التفاعلية النقالة كاملة المواصفات ابتداء من العام المقبل تتجاوز التطبيق الحالي المتمثل في مشاهدة الفيديو .

وتبقى نسبة 30٪ من الأمريكيين الذين لا يتصلون بالنطاق العريض لخطوط الإنترنت نسبة مخجلة في بلد هو أصل الإنترنت، لكن أسبابا أخرى تحول دون خفض هذه النسبة حسب ديفيد كوهين من أهمها الخوف من الانترنت والأمية الرقمية.

ولكن إذا كانت القدرة على مشاهدة التلفزيون والأفلام عبر الخدمات الإلكترونية لا يكفي لحمل الناس على الإتصال بالنت، فهل ستنجح بوابة تعليمية في إقناع هذه النسبة من الأمريكيين بذلك؟ ديفيد كوهين يجيب بالإيجاب قائلا: “يمكن للأسر تبرير تكلفة النفاذ إلى النطاق العريض مع هذا النوع من المحتوى التعليمي.”

سلمان خان يؤكد كذلك أن أحد أحلامه ليس فقط الرفع من مستوى التعليم بأنحاء العالم المختلفة، ولكن يطمح كذلك إلى توفيره في المناطق والظروف التي لا تتوفر معها فرص التعليم أصلا، ولا يعرف خان هل تستطيع الشراكة الموقعة تحقيق ذلك فعليا لكنها بداية جيدة على العموم.

المصدر

البحث في Google:





عن مصطفى القايد

مدرس تعليم إبتدائي و مصمم ويب، و مهتم بتقنيات التعليم الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *