قراءة في كتاب: البيداغوجيا والأندراغوجيا والهوتاغوجيا مستحدثات تربوية يمكن توظيفها في التعلم والتعليم الجديد

الكتاب من الناحية الفنية:

  • اسم المؤلف: الأستاذ الدكتور حسين هاشم هندول الفتلي.
  • رقم الطبعة: الطبعة الأولى.
  • دار الطباعة والنشر: الرضوان للنشر والتوزيع.
  • رقم الطبعة: الطبعة الأولى
  • حجم الكتاب وعدد صفحاته: الكتاب كبير عدد صفحاته 285 صفحة.
  • مستوى تغليف الكتاب: تغليف الكتاب جيد.
  • مستوى الطباعة ونوع الخط: الطباعة جيدة والخط واضح.

خطة الكتاب:

1- فهرس المحتويات في الكتاب:

تناول الكتاب 4 فصول، ففي الفهرس وضع الكاتب في الفصل الأول مبحثين المبحث الأول (بيداغوجيا الخطأ) والمبحث الثاني (بيداغوجيا الإدماج) وهذان المبحثان يعتبران من أنواع البيداغوجيا والتي كان من المستحسن لو تم وضعها ضمن الفصل الثاني (البيداغوجيا) بحيث يكون الفصل الأول قراءة شاملة ومعرفية للبيداغوجيا فقط، كما أن المؤلف كرر نفس التسمية في الفصل الثالث والذي كان بعنوان (البيداغوجيا). ونلاحظ أيضا تشابه اسم الفصلين الثاني والثالث بالإضافة إلى عدم تبيان السبب من الفصل بهذه الطريقة على الرقم من أنهم يحملون نفس العنوان.

كما أن مقدمة الفصل الأول لم يشر لها بالفهرس ولم يضع لها رقم صفحة على الرغم من أن الكاتب وضع للفصل الثاني والثالث والرابع مقدمات لهن أرقام في فهرس المحتويات، وأيضا المفاهيم التي تتعلق بمستويات الإدماج، فقد قسمها إلى أكثر من فرع في الفهرس، وكل واحدة لها رقم صفحة علـي الرغم من أنها تقع تحت مظلة المستويات وفي صفحة واحدة ولا تحتاج للتجزئة بالفهرس.

2- خلاصة هدف الكاتب من الكتاب:

هدف الكاتب من الكتاب التعريف بالمستحدثات التربوية في التعلم الجديد وكيفية تطبيقها في الدول العربية، حيث احتوى على أربع فصول جاءت كالتالي:

الفصل الأول (البيداغوجيا قراءة معرفية نفسية):

في الفصل الأول، يتحدث الكاتب عن مفهوم البيداغوجيا حيث أنها مصطلح يوناني الأصل مكون من كلمتين PEDA وتعني الطفل وAGoge وتعنى القيادة أو التوجيه.

وفي مجال التربية فالبيداغوجيا تشير إلى طرق وممارسات التربية والتعليم.

المبحث الأول (بيداغوجيا الخطأ)

أسباب وعوامل الخطأ البيداغوجي:

  • ضعف الاستدلال المنطقي والقدرة على التجريد.
  • خداع في إدراك الحواس.
  • أخطاء لغوية وأخطاء ناتجة عن المتعلم.
  • استخدام المعلم طرائق تدريس لا تتناسب مع الفروق الفردية.
  • تقديم المعلم معلومة غير مناسبة.
  • عدم التخطيط للدرس بشكل صحيح.

المقاربات والأسس النظرية للخطأ:

أولا: المقاربة الفلسفية

الفلاسفة سقراط وأفلاطون وديكارت ونيتشه يعتبرون الخطأ ضد اليقين والصواب، بينما يرى ميشيل فوكو وفلاسفة التفكيك أن الخطأ أساس التعلم وبناء الحقيقة.

ثانيا: المقاربة المنطقية

يعتبر أرسطو أول منظر للمنطق، فهذه المقاربة تعتبر أن العقل الإنساني يمتلك مجموعة من القواعد النظرية التي تعصمه من الوقوع في الخطأ والزلات، وعليه يستند هذا الفكر إلى أربع قواعد تنظيمية على النحو التالي:

أ- مبدأ الهوية أو مبدأ الذاتية: فما هو يكون هو مهما اختلفت الأغراض والظروف.

ب- مبدأ عدم التناقض: ويعني عدم احتمال الشيء حكمين متعارضين.

ج- مبدأ الثالث المرفوع: لا توجد صفة وسطى بين الحالتين.

د- مبدأ السببية: لكل حادث أو ظاهرة سبب.

ثالثا: المقاربة الإبستمولوجية

اعتقاد أصحاب المقاربة أن الحقيقة في المجال العلمي تعترضها مجموعة من العوائق الإبستمولوجية (المعرفية) كالخطأ والظن، أي أن الحقيقة العلمية هي بمثابة خطأ تم تصحيحه علميا.

رابعا: المقاربة السيكولوجية

أ – النظرية السلوكية:

دراسة السلوك الخارجي للإنسان السوي وربطه بالمثير والاستجابة أي أن السلوك الإنساني نتاج التعلم.

ب – علم النفس التكويني:

التصور البنائي لجان بياجيه يرى أن التعلم يتحقق من خلال التوازن والتماثل بين الذات والواقع من خلال عمليتين هما توظيف المعارف السابقة والاستيعاب، أي أن المتعلم يبني معارفه الجديدة بناء على الخطأ.

خامسا: المقاربة اللسانية

تهتم بدراسة الأخطاء من الناحية اللغوية واللسانية وتشخيصها وتحليلها وتحديد طرائق معالجتها وتوجد السيكولسانيات والتي تهتم بدراسة الأخطاء من الناحية النفسية والسوسيولسانيات والتي تهتم بدراسة الأخطاء من الناحية الاجتماعية.

سادسا: المقاربة الديداكتيكية

وتشمل على عدة نماذج:

  • النموذج التبليغي (الأخطاء ناتجة عن عدم التذكر).
  • النموذج السلوكي (الأخطاء ناتجة عن المعلم وطرائق التدريس والمنهج).
  • النموذج البنائي (الخطأ ظاهره صحية مهمه للتعلم).

المبحث الثاني: (بيداغوجيا الإدماج)

هو نظام متكامل ومندمج من الخبرات والمعارف والمهارات المنظمة التي تتيح للمتعلم ضمن وضعية تعليمية إنجاز المهمة بشكل ملائم وبشكل مترابط بين المواد وربطها بخبراته وواقع مجتمعه وربط معارفه السابقة بالجديدة لاستخدامها في مواقف الحياة المختلفة.

من أهم المقاربات التي تطبق بيداغوجيا الإدماج النظرية البنائية، والتي تنص على أن المعرفة تُبنى ولا تُنقل، والتي تركز على الكيف المنهجي بدلا من الكم المعرفي.

أنواع الإدماج:

  • إدماج التعلمات أي إدماج المواد مع إدماج المهارات.
  • إدماج الفرد للمهارات والمعارف الجديدة.
  • إدماج مختلف تعلمات وحدة معرفية.
  • إدماج المهارات (مهارتين أو أكثر تنتميان لنفس المجال).
  • إدماج المواد (إدماج محتويين أو أكثر لحل مشكلة أو دراسة محور معين).

أهداف الإدماج:

  • تمييز ذوي الأهمية الأكبر من المعلومات الأساسية والتركيز عليها لبناء تعلمات لاحقة.
  • التمييز بين تعلم دال وغير دال كما وضعه أوزبل.
  • ربط علاقات بين المعرفة والقيم وغايات المتعلم.
  • ربط علاقات بين المفاهيم المختلفة.
  • التركيز على ما يجب أن يدرسه المعلم.

المفاهيم التي تتعلق بمستويات الإدماج:

  • العمل أو الممارسة: قدرة المتعلم على التصرف وإنجاز النشاطات والمشاريع.
  • الفهم: لا يمكن اكتساب كفاءة دون امتلاك معرفه قاعدية وفهم وإدراك للمعلومات.
  • الاستقلالية: إقحام المتعلم في وضعيات جديدة دون التدخل.

 

تقديم الكتاب كاملا من هنا.

البحث في Google:





عن منيرة عبد الله الهاجري

معلمة أحياء، باحثة دراسات عليا (ماجستير تربوي) – جامعة الكويت، حاصلة على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأمريكية، حاصلة على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز على مستوى الخليج، اختصاصية في التعليم والتدريب عن بعد.

تعليق واحد

  1. فاطمة الزهراءمراد

    قراءة مختصرة وممتعة في الكتاب تلخص أفكار التعليم الحديث بالايجاز شكرا للباحثة على المجهود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *