التقييم الذاتي للمتعلم

أبرز معلومات عن الاختبارات… لابد من معرفتها!

تاريخ الامتحانات:

هنري فيشيل هو من اخترع الامتحانات وفقا لأقدم المصادر التاريخية، وهو فاعل خير و رجل أعمال في القرن 19 أنشأ اختبارات للإشارة إلى المعرفة العامة للطلاب في المواد واختبار قدرتهم على استخدام معرفتهم.
واستخدمت الحكومة الصينية القديمة اختبارات موحدة لاختيار الموظفين الحكوميين، كما اعتمدت إنجلترا هذا النظام عام 1806 للخدمة المدنية، ثم وصل إلى الجامعات عام 1850، واعتمد نظام التعليم الأوروبي على الاختبارات الشفهية ثم تحول إلى الكتابية، و سنة 1953 طورت شركة IBM نظامًا تقنيًا لتقييم الامتحانات، واستخدمت أقلام الرصاص في البداية لكتابة الأجوبة بسبب غلاء الأوراق.

ما هو الامتحان؟

هو اختبار رسمي لتقييم معرفة الشخص بموضوع معين، كفاءته، مهاراته، ولياقته البدنية، حيث تقيس الاختبارات كل هذه الصفات بناء على إجابات المرشح على مجموعة من الأسئلة، ويتم إجراء الاختبارات بشكل أكثر شيوعا لطلاب المدارس والكليات والجامعات، بهدف تحديد الذاكرة والشخصية ومهارات المراجعة للطلاب وتحفيز الطلاب وتحسين مهاراتهم ومعارفهم.

أنواع الاختبارات:

بشكل عام، الامتحانات من أنواع مختلفة، تتضمن بعض أنواع الاختبارات الشائعة امتحانات الكتاب المفتوح، والامتحانات الشفوية، والامتحانات المنزلية، والامتحانات العملية، وامتحانات الإجابة القصيرة، والامتحانات المقالية، وMCQs، وامتحانات دراسة الحالة، وغالبا ما تكون قائمة على القلم. ولكن في الآونة الأخيرة، بعد ظهور التكنولوجيا، ظهرت الاختبارات المستندة إلى الكمبيوتر.
عادة، يختلف شكل الاختبار ووضعه وصعوبته اعتمادا على المتطلبات والموضوع وسياسة المؤسسة أو الهيئات الإدارية.

مفهوم التقييمات والاختبارات:

شهد نظام الامتحانات تطورات هائلة في العصر الحديث، حيث تجاوز التركيز على الاختبارات التقليدية ليضم تقييمات متنوعة تناسب مختلف المهارات والقدرات.

  • الجمع بين أنواع التقييم: في بعض الحالات، يتم دمج أنواع مختلفة من التقييم لتقييم الطالب بشكل شامل.
  • استخدام الاختبارات في مجالات أخرى: لا تقتصر الاختبارات على التعليم فقط، بل تستخدمها العديد من المنظمات في مقابلات العمل لتقييم كفاءة المرشحين مثلا.
  • التركيز على الكفاءة: تهدف الاختبارات الشاملة إلى قياس المهارات الفردية والقدرات العملية للشخص بدلاً من مجرد المعرفة النظرية.

الفرق بين الاختبار والامتحان:

الامتحان هو شكل رسمي والاختبار هو شكل غير رسمي. عادة ما يتم إجراء الاختبار في نهاية العام الدراسي لتقييم الأداء العام للطالب. يمكن للطلاب الحصول على مؤهل فقط إذا حصلوا على علامات النجاح في الامتحان النهائي. لكن هذا ليس هو الحال مع الاختبارات. من أجل إعداد الطلاب للنهائيات، سيتم إجراء العديد من الاختبارات خلال العام الدراسي بأكمله.

أهمية الاختبارات:

تساعد الامتحانات كل معلم على فهم القدرة العقلية للطلاب وتصحيح أوجه القصور لديهم. وهذا بدوره يساعد الطلاب على الأداء والتفكير بالطريقة التي ينبغي القيام بها. حيث أن الاختبار اذا تم بشكل متكرر، حينها الطلاب سيميلون أكثر الى الدراسة وبشكل أكثر انتظاماً. فالاختبارات القصيرة على سبيل المثال تسمح باكتشاف الثغرات في معرفة الطلاب وبالتالي يركزون جهود الدراسة على المواد الصعبة. 

  1. الاختبار يحسن الاحتفاظ بالمعرفة. من خلال التحضير للاختبارات، ينقل الطلاب المعلومات من ذاكرتهم قصيرة المدى إلى ذاكرتهم طويلة المدى.
  2. يساعد الاختبار في تحديد فجوات المعرفة. فالتعليقات التي يتلقاها الطلاب من الاختبارات المتكررة  تساعدهم في تحديد فجوات المعرفة لديهم وما يحتاجونه بالتالي لمراجعته.
  3. يمكن أن يشجع الاختبار الطلاب على معرفة المزيد حيث تنشأ لديهم فكرة تعرف باسم التعلم المدعوم بالاختبار.
  4. يساعد الاختبار الطلاب على تنظيم معرفتهم بشكل أفضل حيث أن عملية الاسترجاع تحسن من أدائهم وتنظم معلوماتهم مما لو كانوا يقرؤون المواد مجرد قراءة.
  5. يكون الطلاب أكثر قدرة على استرداد المواد التي تم اختبارها. وتتمثل إحدى فوائد الاختبار في مساعدة الطالب على الاحتفاظ بالمواد في عملية تسمى التيسير الناجم عن الاسترجاع. 
  6. يعزز الاختبار المنتظم قدرات مراقبة ما وراء المعرفة.  فالاختبار يخفف من ثقة الطلاب المفرطة بأفكارهم الخاصة بتعلمهم ويجعلهم أكثر وعياً بمعرفتهم الخاصة.
  7. الطلاب أكثر قدرة على تطبيق المعرفة على سياقات جديدة. لا يساعد الاختبار المتسق الطلاب على الاحتفاظ بالمعلومات فحسب، بل من المرجح أيضا أن يكونوا قادرين على نقل معرفتهم واستخدامها في سياقات مختلفة.
  8. يحد الاختبار من التداخل مع المواد القديمة عند تعلم مفاهيم جديدة. 

أحد الآثار الجانبية الإيجابية للاختبار هو تمكنه من أن يمنع آثار التداخل الاستباقي  والذي يمكن أن يحدث عندما تتم دراسة الموضوعات على التوالي. يحدث التداخل الاستباقي عندما تحد المواد القديمة من الاحتفاظ بالمواد الجديدة. 

أنواع الاختبارات وأساليب حلها:

1- امتحانات الضوء الأخضر:

  • أسئلة واقعية ذات إجابات مباشرة.
  • تعتمد على تذكر التفاصيل.
  • حلها باستخدام التلاوة، أو بطاقات فلاش، أو اختبار النفس.
  • ضع دائرة حول الأسئلة التي لا تعرف إجابتها وانتقل إلى الأسئلة التالية.

2- امتحانات الضوء الأصفر:

  • أسئلة أكثر تفصيلا من أسئلة الضوء الأخضر.
  • تتطلب تذكر العديد من الأفكار والمفاهيم والصيغ.
  • حلها باستخدام نفس استراتيجيات أسئلة الضوء الأخضر.

3- امتحانات الضوء الأحمر:

  • تتطلب استنتاجات وتطبيق المعرفة على مواقف جديدة.
  • تسمى أحيانا “التفكير النقدي”.
  • تتطلب معرفة المواد الأساسية وقدرة على استخدامها بطرق جديدة.
  • لا تتوقع الإجابة مباشرة، بل عليك استنتاجها بنفسك.
  • تُطرح بشكل متكرر في الكلية أكثر من المدرسة الثانوية.

 


المصادر:

A Brief History of Testing: We’ve Come a Long Way! Wednesday, March 29, 2017 | By Debra B. McCraw

Who Invented Exams? Get to Know About the History of Examination

who invented exams! 0ctober 2023 https://www.adda247.com/school/who-invented-exams/#:~:text=Exams%20were%20invented%20in%20the,known%20as%20the%20Imperial%20Examination.

how to tackle exams! The learning strategies center. Cornell University 2022

Carnegie Mellon University. Eberly center. What is the difference between assessment and grading.  

who invented exams and why. https://www.greatassignmenthelp.com/blog/who-invented-exams/

البحث في Google:





عن د. عبير حيدر

محاضرة بجامعة قطر وأستاذة بالجامعة الأمريكية سابقا والعديد من الجامعات الأمريكية بالولايات المتحدة الأمريكية. ومدربة معتمدة دولياً في تدريب الأساتذة على تعليم اللغة الثانية. حاصلة على ماجستير من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والدكتوراه من الجامعة الإسلامية بولاية مينيسوتا الأمريكية.

تعليق واحد

  1. موضوع المقال يشمل عرض مبسط عن مفهوم الاختبارات بشكل عام هو عموما مفيد وبسيط ويفي بغرض الفهم
    نشكر الناشرة حضرة الدكتورة على هذا التبسيط لمفهوم وغرض الاختبارات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *