سكيك

« الكتاب النموذجي للطالب العصري » أول كتاب تفاعلي عن الفيزياء في الشرق الأوسط

مشروع الكتاب المرئي The Video Book هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط عن الشحنة الكهربائية وقانون «كولوم»، اخترعه الدكتور الجامعي حازم سكيك من مدينة غزة، ليوفر من خلاله مادته العلمية التي يدرسها لطلبته، ويعوضهم عن الكتب المطبوعة التي يجدون صعوبة في توفيرها، محققا بذلك نقلة فلسطينية وعربية نوعية في مواكبة التطور التكنولوجي، لاسيما أن مشروعه يمثل إحدى دعائم التعليم الإلكتروني الحديث في ظل وجود ثورة إلكترونية.

ويقول أستاذ الفيزياء في جامعة الأزهر بغزة حازم سكيك، لـ«الإمارات اليوم»، بينما يعرض جزءا من تفاصيل مشروعه العلمي: «يبنى المشروع على فكرة دمج الوسائط المتعددة على صفحات الكتاب، والتي تشمل: الصوتيات، والفيديو، والصور، إلى جانب الرسومات، بحيث يصبح النص مشروحاً بالصوت والصورة، فبعد أن يقرأه الطالب يشغل مقطع فيديو شارحا ما قرأه، فإن كان تجربة أو اشتقاق قانون أو حل مثال كل ذلك يكون بالصوت والصورة، أي أن الكتاب ومدرسه والمواد التعليمية المساندة كلها على صفحة الكتاب نفسه ». وأطلق سكيك على مشروعه اسم « الكتاب النموذجي للطالب العصري »، فهو يخاطب مختلف المستويات، مستخدما التقنيات البسيطة ليعطي مرونة لمتابعي كتابه الذي كان هو مؤلفه أيضا، لذلك فإن صاحبه وهو يقدمه يشعر بثقة بالغة أمام طلابه الذين جعل منهم مجموعة تجريبية وضابطة في الوقت نفسه للحكم على المخترع الإبداعي المهم.

فكرة الكتاب المرئي هي خلاصة تجارب متراكمة، خاضها سكيك على مدار السنوات الماضية، فهو يعمل في مجال التعليم الإلكتروني منذ عام 2000، حيث بدأ بتصميم مواقع تقليدية ثابتة وأخرى تفاعلية، ومن ثم أنشأ أكاديمية للتعليم الإلكتروني، لتتوالى بعد ذلك الأفكار ليقيم قناة للتعليم الإلكتروني، وذلك من خلال تسجيل المحاضرات داخل قاعة الدراسة، ثم بثها للطلاب.

بعد أن حظيت هذه الأفكار بإعجاب وإقبال الطلاب، والكثير من المتخصصين، وتشجيعهم لصاحبها، بدأ سكيك مخترع الكتاب المرئي بالبحث عن حل ونظام يجمع فيه جميع المواد العلمية، في ظل حاجة الطلبة للتفاعل بشكل أبسط وأسرع.

ويقول أستاذ الفيزياء «عقدت الكثير من المؤتمرات وورش العمل لتطوير التعليم بواسطة تكنولوجيا المعلومات، وكانت جميعها من خلال نشر المادة التعليمية على مواقع إلكترونية، ولكن مشروعي يتميز بأنه وفر الحل الأنسب والأمثل من واقع التجربة والخبرة التي مارستها مع الطلبة، حيث أوجدت نظاما معينا يتعامل معه الطالب ويشعر بالمتعة».

ويضيف «كان الطلبة متعطشين لهذا المشروع، خصوصا الذين يدرسون كتابي المرئي المختص بالكهربية الساكنة وتطبيقاتها، فالطالب يمتلك الأجهزة الذكية بمختلف أنواعها وأحجامها، ويصطحبها في كل مكان، وفي بداية طرحي للفكرة على الطلبة أقبل الجميع عليها وتفاعلوا معها، وذلك لأنها تثري العملية التعليمية، وتحقق المردود الذي يهدف الطالب للحصول عليه».

ويعد الكتاب المرئي ذا قيمة اقتصادية كبيرة، كما يوضح سكيك، حيث يوفر الجهد والوقت والتكاليف بالنسبة للمطابع، فهو يقلل استخدام المواد الخام التي استنزفت في طباعة الكتب التلقيدية، والتي يمنع الاحتلال دخولها عبر المعابر، لافتا إلى أن المادة المستخدمة في مشروعه هي معنوية افتراضية لا تلمس باليد ولا ينفق عليها الكثير من الأموال. ولا يقتصر استخدام الكتاب المرئي على طلبة الجامعات، حيث يعكف سكيك على تحويل مادة الفيزياء للصف الثاني الثانوي إلى كتاب مرئي، وإعادة صياغة الأساليب المستخدمة في تدريسها.

المصدر

البحث في Google:





عن د. الحسين اوباري

مستشار في التوجيه التربوي، دكتوراه الدولة في القانون العام وعلم السياسة، مدون و مهتم بالعلوم القانونية وعلم السياسة وبالتقنيات الحديثة في التوجيه والاستشارة والتعليم، عضو الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي (AMCOPE)، عضو الجمعية الأمريكية للاستشارة (ACA)، عضو مؤسس و محرر بموقع "تعليم جديد"، أستاذ معتمد من مايكروسوفت (MCE) و حاصل على شهادة متخصص مايكروسوفت أوفيس (MOS)، و عدة شهادات في تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *