برنامج الكورت

برنامج الكورت CORT

يعد برنامج الكورت CORT برنامجًا عالميًا لتعليم التفكير، وضعه الطبيب إدوارد ديبونو سنة 1970م، كما يُعد أيضًا من أشهر البرامج التي صدرت عن مؤسسة البحث المعرفي (Cognitive Resarch Trust)، وكلمة (CORT) هي اختصار لاسم المؤسسة، ويحتوي على أدوات تفكير يتم تدريب الطلبة عليها في مواقف متنوعة، وتُمارس في الحياة اليومية، وقد وجد البرنامج نجاحًا واسعًا، وتمّ ترجمته إلى العديد من اللُغات (الجلاد، 2006م، ص152).

كما تؤكد الباحثة أنّه برنامج مختص بشكل مباشر في تعليم التفكير الإبداعي، وهو من تصميم دي بونو، كما يتميز البرنامج بسهولة تصميمه واستخدامه، حيث يحتوي على أدوات تفكير تبتعد عن الطريقة التقليدية.

تعريف برنامج الكورت:

هو برنامج عالمي لتعليم التفكير، وضعه الطبيب إدوارد ديبونو سنة 1970م، ويعد من أشهر البرامج التي صدرت عن مؤسسة البحث المعرفي (Cognitive Resarch Trust)، وكلمة (CORT) هي اختصار لاسم المؤسسة، وهو يحتوي على أدوات تفكير يتم تدريب الطلبة عليها في مواقف متنوعة، لِتمارس في الحياة اليومية، وقد وجد البرنامج نجاحًا واسعًا،  وترجم إلى العديد من اللغات (الجلاد، 2006م، ص152).

وهو برنامج مختص بشكل مباشر في تعليم التفكير الإبداعي، من تصميم دي بونو، ويتميز البرنامج بسهولة تصميمه وسهولة استخدامه، حيث يحتوي على أدوات تفكير تبتعد عن الطريقة التقليدية (عبيدات؛ وأبو السميد، 2007م، ص85).

ويعرفه السرور (2003م، ص294)، ومصطفى (2011م، ص190) بأنه: برنامج من إنتاج دي بونو، يهتم بتعليم مهارات التفكير بطريقة مباشرة، ويحتوي على ست وحدات للتفكير، وكل وحدة تحتوي على عشرة دروس، فمجموع محتويات البرنامج ستون درسًا، يمكن تدريسها بشكل كامل خلال ثلاث سنوات.

ويعُرف إجرائيًا بأنه: أحد برامج تعليم التفكير، أصدره دي بونو عام 1970م، ويختص بشكل مباشر في تعليم التفكير الإبداعي، ويحتوي على ست وحدات كل وحدة تحتوي على عشرة دروس، حيث يتميز بسهولة التطبيق، وسهولة الاستخدام.

برنامج الكورت والقرآن الكريم:

تم الحكم على أنَّ أصول البرنامج غربية نتيجة أنَّ واضعها ومُبرمجها أجنبي الأصل، ولكن حسب ما تستنتجه الباحثة من خلال اطلاعها على الأدب التربوي أنَّ لهذا البرنامج جذور إسلامية تاريخية ثابتة سبقت دي بونو في الحديث عن مهارات التفكير التي وضعها في برنامجه، ولكن دي بونو هو أول مَن صنفها في برنامج خاص، فالقارئ للقرآن الكريم والسنة النبوية يُؤكد ذلك من خلال قول السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “نزلت عليّ الليلة آية، فويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها، وكانت هذه الآية: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 190-191]، يُلاحظ أنَّ هذه الآية تحثنا على التفكير في كل شيء، بما في ذلك التفكير في خلق الله لهذا الكون بكل دقة وإحكام، ومن هنا أستطيع القول إنَّ هُناك آيات عديدة تتحدث عن المهارات التي وضعها دي بونو في برنامجه، وأوجز الحديث هنا في مجال التوسعة والإدراك على خمس من مهاراته، وهي كالآتي:

  • معالجة الأفكار: فعند الحديث عن معالجة الأفكار نستدل بقوله تعالى: ﴿وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 216]، فتدلنا هذه الآية على عدم التسرع في الحكم على شيء دون النظر إلى جميع جوانبه بخيرها وشرها، وهذا ما أشار إليه النيسابوري (1422ه، ص76)، وكذلك أيضًا حادثة الإفك، وقوله تعالى: ﴿لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ [النور: 11].
  • مهارة اعتبار جميع العوامل: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص: 77]. يقول المغربي هُنا أنَّ الدين الإسلامي وجّه التفكير إلى مهارة اعتبار جميع العوامل التي تخص حياة الإنسان، فعند الحديث عن العبادة يُلاحظ أنه وجّه الاهتمام للعناية بالعقل والتفكير، فالاهتمام بجميع جوانب الحياة والعمل في الدنيا للآخرة هو منهج من مناهج التربية الإسلامية.
  • مهارة البدائل والاحتمالات والخيارات: يقول النيسابوري (1422ه، ص91): إنَّ الله سبحانه وتعالى ميّز الإنسان بالعقل عن سائر مخلوقاته، ولذلك لا بُدَّ من إرشاد العقل لتعلم البحث عن البدائل والاحتمالات والخيارات الصحيحة التي من شأنها أنْ تزيد فرص النجاح أمام الإنسان، حيث جاءت الكفارات في الإسلام بالخيارات كما في كفارة حلف اليمين، وذلك في قوله تعالى: ﴿فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ﴾ [المائدة: 89].
  • مهارة وجهات النظر: تقوم التربية الإسلامية ومصادرها على احترام وتقدير وجهات النظر، كما تدعو إلى الاهتمام بها، وركّزت على مبدأ الشورى والاستماع والأخذ بالأفكار والآراء ونصائح الآخرين، حيث قال تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ [آل عمران: 159].
  • مهارة الأهداف: يقول القرطبي (1964م، ص211): إنَّ التربية الإسلامية توجه المسلم إلى الهدف البعيد للحياة حتى لا يضيع طريق العبادة الذي خلق من أجله، فهدف الله من خلق الكون والإنسان والحياة هو تحقيق العبودية له وحده، حيث قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56].

وصف البرنامج:

هو برنامج يختص بتعليم التفكير المباشر، ويعد من أشهر البرامج العالمية للتفكير وضعه الدكتور إدوارد دي بونو (Edword De Bono) عام 1970م، حيث صدر عن مؤسسة البحث العلمي (Cognitive Research Trust) الخاصة بجامعة كمبردج، حيث وضعت (o) لتسهيل اللفظ والنطق، وهناك مَن قال إنها اختصار لـ (CO-R-T). وللبرنامج أدوات خاصة به وهي مهارات التفكير التي يُدرب عليها الطلبة لكي يمارسوها في حياتهم اليومية، وكونه برنامجًا عالميًا تمّ ترجمته إلى العديد من اللغات.

يستخدم البرنامج في يومنا هذا على نطاق واسع في العالم لتعليم التفكير، وهناك العديد من الدول الأوروبية ودول شرق آسيا ودول الاتحاد السوفياتي سابقًا، حيث يستخدمه ما يزيد عن سبعة ملايين متعلم ابتداء من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الجامعية (دي بونو، 2008م، ص12).

تمركز البرنامج في ولاية نيويورك الأمريكية، وتمّ تطويره هناك ليتسع إلى جميع خبرات دي بونو الواسعة في مهارات التفكير، حيث أطلق عليه برنامج الماستر ثنكر The Master Thinker Program، وبدأ تعليم الطلبة عليه عام 1988م.

الأساس العلمي الذي يقوم عليه الكورت:

المسلمة التي انطلق منها إدوارد دي بونو (1989م) قوله بضرورة تعليم التفكير والتفكير لا يأتي بالفطرة، وإنما بالتعلم والممارسة والاعتماد عليه كونه أسلوب حياة، ويشير إلى تعلم التفكير التشعبي Lateral Thinking وهو نظرة الفرد للمشكلة من منظور آخر بدلًا من التزامه بنظرة واحدة للسير في البحث عن الحلول، وهو بذلك يحيط بجميع الجوانب ووجهات نظر الآخرين (دي بونو، 1998م، ص18)، أما في حديثه عن التفكير المستقيم Straight Thinking فهو أسلوب من أساليب التفكير العادي التقليدي، وهو نظرة الفرد للأمام باتباعه خطوات منطقية مجبر على تبريرها عندما يصل إلى النتيجة (دي بونو، 1997م، ص150).

يقوم الكورت على العلاقة القائمة بين التفكير والإدراك، فعندما نفكر نتعامل مع الإدراك الواعي، وكذلك عندما نحسن الإدراك الواعي فإننا نحسن التفكير الصحيح، وفي هذه الحالة يجب استخدام أدوات التفكير ومهاراته، فنظرة الفرد من جميع الجوانب للمشكلة تزيد من خبرته والاطلاع عليها التي كان بالإمكان تجاهلها (دي بونو، 1998م، ص150).

يشير دي بونو إلى أنَّ بداية تعلم التفكير يكون فيه صعوبة وارتباك؛ وأنَّ بداية كل أمر تكون صعبة، ويشبه هنا المتعلم للتفكير بمتعلم السباحة، حيث يستمر الارتباك إلى حد امتلاك جزء معين من المهارة، ويزول هذا الارتباك عندما تتماثل مهارة التفكير لمهارة القيادة، حيث الدافعية والتعليم والنظام التعليمي ينمي أساليب التفكير، ويساهم في تحسين وتعلم واكتساب تلك المهارات، فالخبرة لا تأتي من تعلم ومشاهدة فقط؛ بل من تدريب وممارسة والعمل بها.

الفئات المستهدفة في الكورت:

تحدث دي بونو في كتابه دليل البرنامج (2008م، ص18) عن أنَّ الفئات المستهدفة في برنامجه هي:

  • الطلبة ابتداء من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية.
  • المعلمين داخل الخدمة.
  • أولياء أمور الطلبة.
  • مؤسسات المجتمع وأفراده بشكل عام، ويعد هذا مخرجًا من مخرجات البرنامج.

محاور برنامج الكورت:

يتألف الكورت من ست وحدات، وكل وحدة تشتمل على عشرة دروس، وكل درس يحمل هدفًا يجب تحقيقه عند الانتهاء منه، حيث تهتم دروس البرنامج بتنمية الجوانب الفكرية، وقد وضع دي بونو كل وحدة في كتاب مستقل، بالإضافة إلى دليل المعلم (مقدمة البرنامج)، وفيما يلي عرض لمحاور البرنامج.

جدول (1.1): يوضح محاور برنامج الكورت

وحدات برنامج الكورت:

الوحدة الأولى: توسيع الإدراك

وفيها يتدرب الطلبة على التفكير في جميع جوانب الموقف بكل الطرائق الممكنة، ويفضل دي بونو أنْ تدرس هذه الوحدة في بداية البرنامج، بوصفها جزءًا أساسيًا لباقي الأجزاء، بينما يمكن تغيير ترتيب الوحدات الأخرى، وهي الوحدة المستخدمة مع الوحدة الثانية في الدراسة ودروسها العشرة، هي:

الدرس الأول: معالجة الأفكار Plus, Minus Interest

تعد هذه الأداة جسر الوصول لاتخاذ القرار الصحيح بعد النظر في الموقف من جميع الجوانب، ومعالجة الفكرة بطرائق صحيحة، حيث (P) تعبر عن أفكار إيجابية، و(M) أفكار سلبية، و(I) أفكار مثيرة.

الدرس الثاني: اعتبار جميع العوامل Consider all Factors

يقوم الطالب هنا بجمع العوامل المتعلقة بموقف ما ضمن عملية التفكير التي يقوم بها حتى يحقق النتيجة التي يسعى إليها.

الدرس الثالث: القوانين Rules

تساعد القوانين على التفكير بشكل دقيق ومحدد، والاستخدام الأمثل للقوانين يقودنا إلى التفكير بشيء ما.

الدرس الرابع: النتائج المنطقية Logical Consequences

هي رؤية ونظرة من قبل الطالب للنتائج التي توصل إليها.

الدرس الخامس: الأهداف Goals

من خلال الأهداف يتم التركيز على الأعمال التي يقوم بها الطالب للسعي إلى السلوك الصحيح والهدف السليم.

الدرس السادس: التخطيط Planning

ويأتي التخطيط بعد استخدام الدروس السابقة حتى يتمكن الطالب من وضع خطة ما لموقف ما.

الدرس السابع: الأولويات المهمة الأولى First, Important, priorities(FIP)

هي عملية اختيار الأفكار والعوامل والنتائج الأكثر أهمية، والتي تناسب الموضوع أو الفكرة، واستعادة التوازن لهذه الأفكار بطريقة محكمة ومتأنية.

الدرس الثامن: مهارة البدائل والاحتمالات والخيارات AIternaatives, possibities, choices (apc)

هي محاولة التركيز على اكتشاف جميع البدائل أو الخيارات أو الإمكانات المتصلة بموقف ما، وبذل الجهد لإيجاد تلك الاحتمالات، وتفسيرها ووضع المناسب.

الدرس التاسع: وجهات نظر الآخرينother people views(opv)

هي أداة يمكن تطبيقها في مواضيع مختلفة أو ربطها بموضوعات أخرى، وعندما يستطيع التلميذ الهروب من وجهات نظرهم الشخصية، فإنهم يستطيعون أخذ وجهات نظر الآخرين بعين الاعتبار، وقد يأتون بطرائق جديدة مفيدة في النظر إلى الموقف.

الدرس العاشر: القرارات

يتم اتخاذ القرار بشكل صحيح بعد تعلم الدروس السابقة، حتى لا يؤخذ القرار غير المتعلق بالهدف.

الوحدة الثانية: التنظيم

وتهتم بتوجيه انتباه الطلبة بصورة منتظمة للموقف، فهي تساعد الطالب على تحديد معالم المشكلة، وتطوير استراتيجيات لوضع الحلول، ونوضح ذلك في دروسها العشر كالآتي:

الدرس الأول: تعريف مهارة التحليل analyze

هي عملية تفكير تقوم على تحليل المواقف إلى أجزاء منفصلة، بحيث يستطيع الناس التعامل معها.

الدرس الثاني: مهارة المقارنة compare

هي عملية تفكير مقصودة، هدفها التعامل مع الموقف ومقارنة شيء بشي ء آخر من أجل النظر إلى ما إذا كان بالإمكان نقل المعرفة من شيء إلى شيء آخر.

الدرس الثالث: مهارة الاختيار select

هي عملية أساسية في التفكير، وتسعى إلى إيجاد المتطلبات، ومن ثم البحث عن طرائق تحقيقها.

الدرس الرابع: مهارة التنظيم organize

تعتمد على تحديد المشكلة، وتحليلها، وإيجاد طرائق أخرى للحل، واعتبار جميع العوامل خطة عمل.

الدرس الخامس: البحث عن طرائق أخرى Find other ways

وهو بذل الجهد في الحصول على أفكار جديدة نتيجة التعرف إلى وجهات نظر الآخرين.

الدرس السادس: ابدأ Start

هي أداة للانطلاق وبداية للتفكير في مشكلة أو موقف، وقد تبدأ هذه الأداة باستخدام أداة التحليل أو تقييم الأولويات المهمة FIP أو البدائل والاحتمالات والخيارات apc.

الدرس السابع: تعرف/ ميّز Recognize

هذه الأداة تسبق الأدوات الأخرى؛ وذلك لأهمية الوقوف على المشكلة من أجل فهمها بالطريقة صحيحة.

الدرس الثامن: ركز Focus

التركيز من أجل تحديد الغرض المراد من الموقف الذي أُخذ بعين الاعتبار.

الدرس التاسع: ادمج Consolldate

هو تركيب بعض الأفكار أو توضيحها من أجل إعادة النظر بالتفكير لرؤية ما تمّ تحقيقه.

الدرس العاشر: استنتج Conclude

تتجه هذه الأداة إلى توضيح كل جزء من أجزاء عمليات التفكير الذي يمكن أنْ يكون له استنتاج.

الوحدة الثالثة: التفاعل

يتعلم الطالب منها كيفية إيجاد الأدلة والحجج المنطقية واستخدامها، ففي هذه الوحدة يتم تطوير عملية المناقشة والتفاوض لدى الطلبة.

الوحدة الرابعة: الإبداع

تُعنى بالعوامل المؤثرة في التفكير، وفيها يتم تدريب الطلبة على الهروب الواعي من حصر الأفكار.

الوحدة الخامسة: المعلومات والمشاعر

يتعلم الطلبة فيها كيفية جمع وتقييم المعلومات بشكل فاعل، بالإضافة إلى تعرفهم إلى سبل تأثير مشاعرهم وقيمهم وعواطفهم في عمليات بناء المعلومات.

الوحدة السادسة: العمل

تقدم إطارًا عامًا لمعالجة المشكلات، فهي تهتم بعملية التفكير في مجموعها بدءًا باختيار الهدف، وانتهاءً بتشكيل خطة الحل.

  • تحديد الغايات والأهداف.
  • توليد أكبر عدد ممكن من البدائل والخيارات.
  • ترتيب البدائل ضمن سلم أولويات.
  • اختيار البديل الأفضل.

خصائص برنامج الكورت:

يتميز برنامج الكورت بالعديد من السمات البسيطة التي جعلت من تطبيقه أمرًا سهلًا، ومن هذه الخصائص كما ذكرها (سليمان، 2011م، ص548):

  • المرونة في التطبيق، فهو يدرس بصورة مستقلة عن محتوى المساقات الدراسية، وهذا ما يدعمه دي بونو، يمكن أنْ يُستفاد من المساقات الدراسية الأخرى عن طريق أخذ بعض المواقف والمشكلات.
  • البرنامج مصمم على استقلالية الوحدات والدروس، بمعنى أنه يمكن تدريس كل درس على حدة بعد أخذ المجال الأول بالكامل؛ لأنه يعد الحد الأدنى من مهارات البرنامج.
  • وضوح أهدافه وخصائصه ومواده التعليمية وأنشطته، بالإضافة إلى دليل المعلم الذي وضعه دي بونو، والذي يسهل على المتعلم استخدامه.
  • البرنامج مناسب لجميع المراحل الدراسية، وجميع القدرات المتعددة في الذكاء (75-140 IQ).
  • البرنامج لا يستغرق وقتًا أطول من وقت الحصة العادية، فيحتاج كل درس من دروسه إلى (35-45) دقيقة فقط.
  • لا يعتمد على قدرة الطالب في التحصيل العلمي، فقد يكون الطالب الأقل تحصيلًا أكثر تميزًا في التفكير.
  • مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحياة العملية، مما يُوجد الدافع لدى الطلبة للاهتمام والمشاركة الإيجابية فيه، ويسهل على المعلمين التعامل مع البرنامج وتقديمه للطلبة بصورة متدرجة؛ وذلك لأنَّ البرنامج مصمم على شكل دروس أو وحدات مستقلة.

الخلاصة:

ترى الباحثة أنَّ برنامج الكورت يساهم في تحقيق التنمية الشاملة لتقدم وتطور البشرية بشكل عام، وخاصة إذا تمّ تدريس الكورت بجميع وحداته في مختلف المناج التعليمية، فهو نقطة بداية لتغير أسلوب التفكير السلبي، وتوليد أفكار جديدة لحل المشكلات في ظل العالم المتسارع بالتغيرات والابتكارات المتنوعة، في حين أنَّ عصرنا الحالي لا يقبل بالمعرفة السطحية، والإجابات الجاهزة المتوفرة في الكتب التجارية، لذلك؛ ينبغي علينا أنْ نسعى بكل جهدنا لإنتاج طالب مفكر ومدرك لحقيقة المعلومات، لا حفاظًا على قشورها دون الوعي والفهم العميق.

 

 


المصادر والمراجع:

 الجلاد، ماجد. (2006). تعلم القيم وتعليمها: تصور نظري وتطبيقي لطرائق واستراتيجيات تدريس القيم، ط2، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.

دي بونو، إدوارد. (1997). التفكير الإبداعي، ترجمة: خليل الجيوس، أبو ظبي: المجمع الثقافي.

دي بونو، إدوارد. (1998). برنامج الكورت لتعليم التفكير، ترجمة: نايا لسرور وآخرون، عمان: دار الفكر.

دي بونو، إدوارد. (2008). برنامج الكورت لتعليم التفكير، ترجمة: دينا عمر فيضي، عمان: دار الفكر ناشرون ومفكرون.

السرور، نايا. (2003). مقدمة في الإبداع، عمان: دار وائل للنشر.

سليمان، جمال. (2011). “أثر برنامج قائم على مدخل القراءة الاستراتيجية التعاونية للنصوص الأدبية لتنمية مهارات التذوق الأدبي لدى طلاب المرحلة الثانوية”، مجلة دراسات المناهج وطرق التدريس، ع(170)، ص159-201.

عبيدات، ذوقان؛ وأبو السميد، سهيلة. (2007). الدماغ والتعليم والتفكير، عمان: دار الفكر.

القرطبي، محمد. (1964). الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي، ط2، القاهرة: دار الكتب المصرية.

مصطفي، نمر. (2011). استراتيجيات تعليم التفكير، عمان: دار البداية.

المغربي، شمس الدين. (1423). مواهب الجليل لشرح المختصر، الخليل: دار عالم الكتب.

النيسابوري، أحمد. (1422). الكشف والبيان عن تفسير القرآن، بيروت: دار إحياء التراث العربي.

 

البحث في Google:





عن رجاء صلاح صندوقة

باحثة بدرجة الدكتوراة، قسم المناهج وطرق التدريس، كلية التربية، الجامعة الإسلامية – غزة، فلسطين

2 تعليقات

  1. المعلم المتابع لهذه الصغحة بحتاج الى تقنية يمكن استخدامها في الصف والمقال لم يساعد على ذلك

  2. Ilias sofiani

    مقال يحمل قيمة علمية وتربوية عالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *