الذكاء

إنسانية الذكاء الاصطناعي في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

وفق مستحدثات التقنية ومحاولة الإبحار في كوكب التعليم بمختلف مجالاته، تبدع التقنية الحديثة في إنسانيتها حول تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أدى التطور في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الأنظمة الحاسوبية إلى زيادة الاهتمام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم هذه الفئة وتحديدا ذوي الاحتياجات الخاصة: الصم.

يعد الذكاء الاصطناعي إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة التكنولوجيا في العصر الحالي، ويُمكن تعريف  الذكاء الاصطناعي بأنه قدرة الآلات والحواسيب الرقميّة على القيام بمهام مُعينة تُحاكي و تُشابه تلك التي تقوم بها الكائنات الذكيّة؛ كالقدرة على التفكير أو التعلُم من التجارب السابقة أو غيرها من العمليات الأُخرى التي تتطلب عمليات ذهنية، كما يهدف الذكاء الاصطناعي إلى الوصول إلى أنظمة تتمتع بالذكاء وتتصرف على النحو الذي يتصرف به البشر من حيث التعلُم والفهم، وتُقدم خدمات مُختلفة من التعليم والإرشاد والتفاعل.

إن بحوث الذكاء الاصطناعي من الأبحاث عالية التخصص والتقنيَّة، لدرجة أن بعض النقَّاد ينتقدون “تفكك” هذا المجال.

و تتضمن المشاكل الرئيسية للذكاء الاصطناعي قدرات مثل التفكير المنطقي والمعرفة والتخطيط والتعلم والتواصل والإدراك والقدرة على تحريك وتغيير الأشياء. كما ولا يزال الذكاء العام (أو “الذكاء الاصطناعي القوي”) هدفاً بعيد المدى لبعض الأبحاث في هذا المجال. (1,2,3)

كما ظهر العامل الذكي للذكاء الاصطناعي، وهو نظام يستوعب بيئته ويتخذ المواقف التي تزيد من فرصته في النجاح. والعوامل الذكية في أبسط أشكالها هي برامج لحل مشاكل محددة، وأكثرها تعقيدا هو الإنسان المفكر والعقلاني.

و يعطي هذا النموذج الباحثين رخصة لدراسة المشاكل المنفردة وإيجاد حلول يمكن التحقق من صحتها والاستفادة منها على حد سواء، كما يقدم النموذج للباحثين لغة مشتركة للتواصل مع مجالات أخرى. (4,5).

والذكاء الاصطناعي علم يتعامل مع الآلات التي تساعد على إيجاد حلول للمشاكل الصعبة في شكل أكثر ملاءمة للإنسان، الذي يهدف إلى إنتاج برامج تحاكي الذكاء البشري (7). وأجدها في مقالي هذا حول فئة الصم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

حيث أن الأفراد من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة موجودون في كل المجتمعات، ويحتاجون إلى معاملة خاصة تساعدهم على التكيف مع المجتمع، وهذا التكيف يأتي من المحيطين بهم. وهم غير قادرين على الاستفادة من الخبرات التعليمية والمهنية مقارنة بالعاديين مما يجعل من الضروري تعديل البرامج التربوية والتعليمية المعتادة وتقديم خدمات تربوية تكنولوجية تناسبهم وتحل مشاكلهم . (6)

ويعرف عبد الفتاح عثمان الطفل الأصم أو ذا الإعاقة السمعية بأنه ذلك الطفل الذي حرم من حاسة السمع منذ الولادة، أو فقد القدرة السمعية قبل تعلم الكلام أو بمجرد تعلم الكلام لدرجة أن آثار التعلم فُقدت بسرعة. و لفئة الصم احتياجات متعددة لمواصلة تعليمهم وأهمها أن يكون مقبولا من الآخرين مع تقديم المهارات الأساسية لهم.

وعليه فان ما سنتناوله في هذا المقال هو دور وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حل هذه المشكلة، حيث تتميز برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط المعدة للصم بأنها برامج صامته تجمع بين ثلاث أو (أكثر من الوسائل البصرية) من الصور الثابتة والمتحركة، والرسوم الخطية أو المتحركة، والنص المكتوب، ولغة الاشارة، ولقطات الفيديو.

تنمي هذه التطبيقات مهارات الأصم عن طريق التفاعل بينها وبين التلميذ، لأن البرنامج التعليمي يحاول تقليد أسلوب المعلم، وأيضا يقوم بدور الخبير، حيث يستطيع النظام التعليمي الذكي تدريس المواد الدراسية والكشف عن أخطاء التلميذ.

ومن التطبيقات الخاصة للصم:

1- تطبيق story sign

هو برنامج يُمكِّن من تحويل النصوص في قصص الأطفال إلى اللغة التي يستخدمها الصم في التواصل مع الآخرين. (للتحميل)

2- تطبيق قاموس الإشارة الموحد 

 

تطبيق قاموس الإشارة الأكاديمي التعليمي الموحد للغة الإشارة الخاصة بالصم والمعتمد من وزارة التربية والتعليم. (للتحميل)

3- تطبيق نسمعك – الطوارئ للصم

صمم هذا التطبيق لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وضعاف السمع على التواصل وطلب المساعدة في الحالات الطارئة.( للتحميل)

4- تطبيق  Live transcribe 

تطبيق يقوم بترجمة الكلام المنطوق بشكل حي ومباشر إلى نص مكتوب. (للتحميل)

هكذا إذن تتبين لنا أهميه الذكاء الاصطناعي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لمساعدتهم على مواكبة هذا العالم سريع التغيرات والتكيف معه عن طريق تقنياته الحديثة المستوحاة من العقل البشري.

المراجع:

1- تقسيم الذكاء الاصطناعي إلى مجالات فرعية: McCorduck 2004, pp. 421-425
2-  تقوم هذه القائمة من السمات الذكية على المواضيع التي تتناولها كتب الذكاء الاصطناعي الرئيسية، بما في ذلك: 

    • Russell & Norvig 2003
    • Luger & Stubblefield 2004
    • Poole, Mackworth & Goebel 1998
    • Nilsson 1998

3-  الذكاء العام (الذكاء الاصطناعي القوي) نوقش في مقدمات معروفة للذكاء الاصطناعي: Kurzweil 1999وKurzweil 2005
4-   نمط العامل الذكي:

  • Russell & Norvig 2003, pp. 27, 32-58, 968-972، * Poole, Mackworth & Goebel 1998, pp. 7-21،
  • Luger & Stubblefield 2004, pp. 235-240

5- “أصبحت فكرة العامل الكامل مقبولة على نطاق واسع” Russell & Norvig 2003, p. 55
6- دليل، سميحة. (2017). فئات ذوي الإحتياجات الخاصة. عالم التربية: المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية،س18, ع58، 1-1
7- مجاهد، فايزة أحمد الحسيني. (2020). تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتنمية المهارات الحياتية لذوي الاحتياجات الخاصة: نظرة مستقبلية. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية: المؤسسة الدولية لآفاق المستقبل، مج3, ع1، 175 – 193. مسترجع من https://search.mandumah.com/Record/993346

البحث في Google:





عن منال محمد البريدي

طالبه في جامعة الأميرة نوره دبلوم عالي في التعلم الالكتروني - بكالوريوس إدارة أعمال، شاركت في العديد من الأعمال التطوعية الإدارية في دور التحفيظ، وشاركت أيضا في تنظيم ملتقيات علمية.

2 تعليقات

  1. حمد الظفيري

    السلام عليكم
    لقد ابدعتي في المقال شكرا لكي

  2. شكرا لكم على هذا المقال الرائع ولكن لماذا لا نستطيع تحميل التطبيقات الموجودة في المقالة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *